أسباب فشل الشيعة في التعرف على القائم (ع)
الجزء الأول :: اختلاف كبار الشيعـــــة :::
https://www.facebook.com/alhml.almdbooh.313
------------------
عقيدة المخلص الذي سيأتي آخر الزمان موجودة في معظم الأديان والمذاهب الإسلامية إن لم كلها. ولكل معتقد فكرته في صفات وتفاصيل هذا المصلح العالمي. وكل دين أو مذهب يعتقد بأن هذا المصلح سيظهر من بين أصحاب هذا المعتقد )المسيحي يعتقد أن المخلص سيكون مسيحي والسني يعتقد أن المهدي سيكون على اعتقاد أهل السنة والجماعة والشيعي يعتقد بأن المهدي سيأتي موافقا لمذهب الأصوليين الشيعة ويبارك للمراجع خدمتهم للدين). ويعتقد الناس أيضا أنه سيكون من الممكن التعرف على هذا المصلح بسهولة إما بسبب اعتقادهم بأن صفاته ستكون مطابقة لما جاء في كتب كل فريق منهم أو أنه سيأتي بأفعال خارقة للعادة (معاجز) تجعل من السهولة التعرف عليه ومن ثم اتباعه.
ما يهمنا هو ما يعتقده المسلمون عموما والشيعة خصوصا حول قضية هذا المصلح العالمي والمسمى بالمهدي (عليه السلام). فكلا الفريقين من السنة والشيعة يعتقدون بظهور المهدي في آخر الزمان مع فارق هو أن السنة يقولون بأنه سيولد آخر الزمان بينما يعتقد الشيعة بأنه مولود منذ حوالي 1200 سنة. وما يعتقده سنة وشيعة هذا الزمان في قضية الإمام المهدي ع هو أنه سيتم التعرف عليه بسهولة عند ظهوره، ولأنه هو المهدي فعليه أن يعرف الناس بنفسه واقناعهم بطرقه الخاصة من دون أن يكلفوا هم أنفسهم عناء البحث والتدقيق والتأكد من الشخصية التي تدعي بأنها هي المهدي المذكور في الروايات. ولذلك تجد علماءهم لا يتطرقون في كتبهم أو محاضراتهم حول طرق التعرف على المهدي ع، وحتى العامة من المسلمين السنة والشيعة لا يعطون هذه القضية أهمية في حياتهم إما أنهم اعتمدوا على علمائهم أو أنه "لكل حادثة حديث" كما يقال أو لدرجة الكفر بهذه الشخصية وذلك بسبب اهمالها من قبل رجال الدين والإعلام. فأصبحت هذه الشخصية في عالم الاساطير والخرافات عند عامة أهل السنة واسمها مرتبط بالشيعة فقط.
ما هي أسباب فشل الشيعة في التعرف على المهدي ع
(( ألم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون )) العنكبوت/ 1-2
عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال ((مع القائم عليه السلام من العرب شئ يسير . فقيل له : إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير . قال: لابد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا ، وسيخرج من الغربال خلق كثير )) الغيبة ص 212 .
أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن عبد الله الحمدي من كتابه في سنة ثمان وستين ومائتين ، قال: حدثنا محمد بن منصور الصقيل ، عن أبيه ، قال: دخلت على أبي جعفر الباقر عليه السلام وعنده جماعة ، فبينا نحن نتحدث وهو على بعض أصحابه مقبل إذ التفت إلينا وقال: (( في أي شئ أنتم؟ هيهات هيهات لا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تمحصوا ، هيهات ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تميزوا ، ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تغربلوا ، ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم إلا بعد إياس ، ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى يشقى من شقي ، ويسعد من سعد )) الغيبة /216 .
أقول هذا أكبر دليل على أن الناس قبل الظهور وخاصة الشيعة تتحدث بأمر الإمام المهدي عليه السلام وتنتظره ظاهرا . ولكن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور فتسقط أكثر الناس من خلال الغربلة والتمحيص حتى لا يبقى إلا من أخذ الله ميثاقه.
1.اختلاف كبراء الشيعة فيما بينهم
اختلاف كبراء الشيعة سينتج عنه تيه عامة الشيعة وتخبطهم لعدم وجود من يثقون به للرجوع إليه في معرفة المسائل المصيرية ومن ضمنها معرفة راية الحق.
عن علي بن الحسين عليه السلام قال: لا يكون الأمر الذي تنتظرونه حتى يبرأ بعضكم من بعض ، ويتفل بعضكم في وجوه بعض ، ويشهد بعضكم على بعض بالكفر ، ويلعن بعضكم بعضا . فقلت له: ما في ذلك الزمان من خير ؟ فقال علي بن الحسين عليه السلام : الخير كله في ذلك الزمان ، يقوم قائمنا ويدفع ذلك كله )) الغيبة/ ص213 .
عن مالك بن ضمرة ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام ((يا مالك بن ضمرة ، كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا – وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض - ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين ، ما عند ذلك من خير ؟ قال: الخير كله عند ذلك يا مالك ، عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وآله فيقتلهم ، ثم يجمعهم الله على أمر واحد )) الغيبة ص214 .
ووردت عند أهل السنة مثل هذه الروايات وتحكي لنا نفس مضامين رواياتنا هذه مع تعميمها لذلك الإختلاف وحصوله بين المسلمين عموماً وإليك بعض ما وجدناه في هذه العجالة:
1- روى نعيم بن حماد في كتابه (الفتن 1/333) وعنه المتقي الهندي في (كنز العمال 14/587 ح29663) عن علي قال: (لا يخرج المهدي حتى يبصق بعضكم في وجه بعض).
2- وروى أحمد في مسنده وأبو داود في سننه وابن ماجة في سننه أيضاً والحاكم في مستدركه عن أبن عمرو عن رسول الله (ص) قوله: (كيف بكم بزمان يوشك أن يأتي يغربل الناس فيه غربلة وتبقى فيه حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا وكانوا هكذا ـ وشبك بين اصابعه ـ قالوا: كيف بنا يا رسول الله إذا كان ذلك؟ قال: تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون وتقبلون على أمر خاصتكم وتذرون أمر عامتكم). ورواه البخاري أيضاً مختصراً (1/123) .
أقول هذه الأحاديث تدل دلالة واضحة على اختلاف الشيعة قبل الظهور حتى يعادي بعضهم بعضا وهذا ما يشهد به واقع الحال الذي نعيشه الآن من الفرقة والتناحر ((كل حزب بما لديهم فرحون)). هذا الإختلاف في حد ذاته تمحيص للشيعة علهم يهتدون ويرجعون إلى ويطلبون خليفة الله، قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) الأنعام 41
سبحان الله فرغم اختلافهم الذي وصل لحد التفسيق لبعضهم البعض لكنهم اتحدوا في محاربة الحق لما جاءهم وجيشوا اتباعهم للرد على الدعوة وتضليل الناس واتفقوا على أن فقهاءهم هم صمام أمان يجب التمسك به لضمان النجاة من ادعاءات المدعين!!
الجزء الأول :: اختلاف كبار الشيعـــــة :::
https://www.facebook.com/alhml.almdbooh.313
------------------
عقيدة المخلص الذي سيأتي آخر الزمان موجودة في معظم الأديان والمذاهب الإسلامية إن لم كلها. ولكل معتقد فكرته في صفات وتفاصيل هذا المصلح العالمي. وكل دين أو مذهب يعتقد بأن هذا المصلح سيظهر من بين أصحاب هذا المعتقد )المسيحي يعتقد أن المخلص سيكون مسيحي والسني يعتقد أن المهدي سيكون على اعتقاد أهل السنة والجماعة والشيعي يعتقد بأن المهدي سيأتي موافقا لمذهب الأصوليين الشيعة ويبارك للمراجع خدمتهم للدين). ويعتقد الناس أيضا أنه سيكون من الممكن التعرف على هذا المصلح بسهولة إما بسبب اعتقادهم بأن صفاته ستكون مطابقة لما جاء في كتب كل فريق منهم أو أنه سيأتي بأفعال خارقة للعادة (معاجز) تجعل من السهولة التعرف عليه ومن ثم اتباعه.
ما يهمنا هو ما يعتقده المسلمون عموما والشيعة خصوصا حول قضية هذا المصلح العالمي والمسمى بالمهدي (عليه السلام). فكلا الفريقين من السنة والشيعة يعتقدون بظهور المهدي في آخر الزمان مع فارق هو أن السنة يقولون بأنه سيولد آخر الزمان بينما يعتقد الشيعة بأنه مولود منذ حوالي 1200 سنة. وما يعتقده سنة وشيعة هذا الزمان في قضية الإمام المهدي ع هو أنه سيتم التعرف عليه بسهولة عند ظهوره، ولأنه هو المهدي فعليه أن يعرف الناس بنفسه واقناعهم بطرقه الخاصة من دون أن يكلفوا هم أنفسهم عناء البحث والتدقيق والتأكد من الشخصية التي تدعي بأنها هي المهدي المذكور في الروايات. ولذلك تجد علماءهم لا يتطرقون في كتبهم أو محاضراتهم حول طرق التعرف على المهدي ع، وحتى العامة من المسلمين السنة والشيعة لا يعطون هذه القضية أهمية في حياتهم إما أنهم اعتمدوا على علمائهم أو أنه "لكل حادثة حديث" كما يقال أو لدرجة الكفر بهذه الشخصية وذلك بسبب اهمالها من قبل رجال الدين والإعلام. فأصبحت هذه الشخصية في عالم الاساطير والخرافات عند عامة أهل السنة واسمها مرتبط بالشيعة فقط.
ما هي أسباب فشل الشيعة في التعرف على المهدي ع
(( ألم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون )) العنكبوت/ 1-2
عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال ((مع القائم عليه السلام من العرب شئ يسير . فقيل له : إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير . قال: لابد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا ، وسيخرج من الغربال خلق كثير )) الغيبة ص 212 .
أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن عبد الله الحمدي من كتابه في سنة ثمان وستين ومائتين ، قال: حدثنا محمد بن منصور الصقيل ، عن أبيه ، قال: دخلت على أبي جعفر الباقر عليه السلام وعنده جماعة ، فبينا نحن نتحدث وهو على بعض أصحابه مقبل إذ التفت إلينا وقال: (( في أي شئ أنتم؟ هيهات هيهات لا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تمحصوا ، هيهات ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تميزوا ، ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تغربلوا ، ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم إلا بعد إياس ، ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى يشقى من شقي ، ويسعد من سعد )) الغيبة /216 .
أقول هذا أكبر دليل على أن الناس قبل الظهور وخاصة الشيعة تتحدث بأمر الإمام المهدي عليه السلام وتنتظره ظاهرا . ولكن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور فتسقط أكثر الناس من خلال الغربلة والتمحيص حتى لا يبقى إلا من أخذ الله ميثاقه.
1.اختلاف كبراء الشيعة فيما بينهم
اختلاف كبراء الشيعة سينتج عنه تيه عامة الشيعة وتخبطهم لعدم وجود من يثقون به للرجوع إليه في معرفة المسائل المصيرية ومن ضمنها معرفة راية الحق.
عن علي بن الحسين عليه السلام قال: لا يكون الأمر الذي تنتظرونه حتى يبرأ بعضكم من بعض ، ويتفل بعضكم في وجوه بعض ، ويشهد بعضكم على بعض بالكفر ، ويلعن بعضكم بعضا . فقلت له: ما في ذلك الزمان من خير ؟ فقال علي بن الحسين عليه السلام : الخير كله في ذلك الزمان ، يقوم قائمنا ويدفع ذلك كله )) الغيبة/ ص213 .
عن مالك بن ضمرة ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام ((يا مالك بن ضمرة ، كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا – وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض - ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين ، ما عند ذلك من خير ؟ قال: الخير كله عند ذلك يا مالك ، عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وآله فيقتلهم ، ثم يجمعهم الله على أمر واحد )) الغيبة ص214 .
ووردت عند أهل السنة مثل هذه الروايات وتحكي لنا نفس مضامين رواياتنا هذه مع تعميمها لذلك الإختلاف وحصوله بين المسلمين عموماً وإليك بعض ما وجدناه في هذه العجالة:
1- روى نعيم بن حماد في كتابه (الفتن 1/333) وعنه المتقي الهندي في (كنز العمال 14/587 ح29663) عن علي قال: (لا يخرج المهدي حتى يبصق بعضكم في وجه بعض).
2- وروى أحمد في مسنده وأبو داود في سننه وابن ماجة في سننه أيضاً والحاكم في مستدركه عن أبن عمرو عن رسول الله (ص) قوله: (كيف بكم بزمان يوشك أن يأتي يغربل الناس فيه غربلة وتبقى فيه حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا وكانوا هكذا ـ وشبك بين اصابعه ـ قالوا: كيف بنا يا رسول الله إذا كان ذلك؟ قال: تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون وتقبلون على أمر خاصتكم وتذرون أمر عامتكم). ورواه البخاري أيضاً مختصراً (1/123) .
أقول هذه الأحاديث تدل دلالة واضحة على اختلاف الشيعة قبل الظهور حتى يعادي بعضهم بعضا وهذا ما يشهد به واقع الحال الذي نعيشه الآن من الفرقة والتناحر ((كل حزب بما لديهم فرحون)). هذا الإختلاف في حد ذاته تمحيص للشيعة علهم يهتدون ويرجعون إلى ويطلبون خليفة الله، قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) الأنعام 41
سبحان الله فرغم اختلافهم الذي وصل لحد التفسيق لبعضهم البعض لكنهم اتحدوا في محاربة الحق لما جاءهم وجيشوا اتباعهم للرد على الدعوة وتضليل الناس واتفقوا على أن فقهاءهم هم صمام أمان يجب التمسك به لضمان النجاة من ادعاءات المدعين!!
Comment