#مذكرات_سجين_شرقي
#الإعتقال_الرابع_و_الأخير_الحلقة_الأولى
مساء الرحمن عليكم أحبتي الإخوة المتابعين الكرام و الأخوات الفاضلات طابت أوقاتكم بالخير و الإيمان
عودة جديدة مع جزء جديد من مذكرات سجين شرقي و قبل أن أشرع بالحلقة لا بد من مقدمة اوضح فيها الفترة الزمنية بين اطلاق سراحنا و آعتقالنا مرة اخرى
خروجنا كان بتاريخ 25 رجب على ما اتذكر تصادف 22 / 6/ 2008
و اعتقالنا الأخير كان بتاريخ 28 / 12 / 2008
يعني الفترة لا تزيد عن خمسة أشهر
عندما اطلقوا سراحنا من بغداد بقيت هذه الفترة جليس الدار قليل اللقاءات اعمل في البناء و اتقاضى اجرتي . اخرج من الصباح و اعود الى البيت الساعة الثالثة بعد الظهر و لم يكن لدي وقت لألتقي بأحد أو بالأحرى لا يوجد أحد ألتقي به لأن معظم اخوتنا في السجون و كما تعلمون فقدنا 19 شخصا من اخوتنا و هذه كانت فاجعة و عندما خرجنا من السجن تجدد المصاب كنت في كل مرة عندما اخرج من السجن يستقبلني السيد عبد الامام بتلك الإبتسامة و ذاك التشجيع و الدعم و منذ استشهاده الى اليوم لم ادخل الى بيته إلا مرتين حتى ان عائلته عتبوا علي ... و الله قلبي يتقطع عندما اذكر عبد الإمام هو اعز من روحي و هو يعلم اني شديد الحب إليه ذهبت الى بيتهم بعد خروجي من السجن بثلاثة اشهر جلست مع والد الشهيد عبد الامام الله يرحمهم اثنينهم و كان السيد هاني شقيق الشهيد عبد الامام معي و قال لوالده هل تعرف هذا الرجل قال لا قال له هذا ابن استاذ عبد الدائم فأجاب السيد ابو عبد الامام قال هذا ابن اخوووي و كان يقصدني ... والدي رحمه الله و والد السيد عبد الامام رحمه الله كانا يعملان معا في ايام الحرب العراقية الإيرانية
كان السيد عبد الامام يحبني كثيرا و لا يمضي يوم الا و نلتقي و نتحدث بأمور الدعوة المباركة لكني فقدته الى الأبد
اخوتي احبتي المتابعين كان لنا بيتا كبيرا يجمعنا من مختلف مناطق البصرة و من كافة المحافظات لكن حكومة احزاب الخراب قاموا بتهديمه عن طريق وضع مواد متفجرة و هدموا بيت الله ...
قال تعالى:- فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ
قال تعالى:- الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
حكومة الأحزاب هدمت بيت الله و هو بيتنا الكبير الذي كنا نلتقي فيه و نتعلم به علوم أهل البيت عليهم السلام.
الله يهدم عروشهم و سلطتهم الفاسدة
مضى اكثر من ثلاثة أشهر و أنا لا التقي الا بشخصين أو ثلاثة أشخاص من منطقتي . و لا توجد صلاة جمعة حتى في البيوت .
اقتربنا من شهر محرم سنة 1430هجرية
-- في فترة خروجي من السجن ذهبت الى مواجهة الأنصار في سجن المعقل في البصرة و التقيت عدة مرات بالسيد حسن الحمامي و الحجي ابو مريم و جميع الإخوة الأطهار و كنا نأخذ لهم ملابس و طعام و بعض الحاجيات و كان معي الشهيد علي خالد رحمه الله قبل أن يغتالوه احزاب الفساد . اتذكر مرة ذهبت الى وكالة الإستخبارات كي استلم اخوتنا كان يوم اطلاق سراحهم و لكن ليتني ما ذهبت . جاء مدير الوكالة العميد ابراهيم على ما اعتقد و قام يسأل اهالي السجناء وصل الي قال لي تفضل ماذا تريد قلت له اتيت الى فلان و فلان قال ماذا تريد منهم قلت اليوم اطلاق سراحهم و اتيت لإستلامهم . قال من ابلغ بهذا الخبر و من اين تعرفهم و هؤلاء من جند السماء واسئلة كثيرة و اراد ان يعتقلني و عدت الى البيت مسرعا و فعلا بعد الظهر اطلق سراحهم و استلمهم الشهيد علي خالد رحمه الله
و في آخر مواجهة ذهبت الى السيد الحمامي كانت قبل شهر محرم بعشرة أيام و قلت لهم قريبا سأكون معكم في مواجهة دائمية و كنت اقصد انهم سيعتقلونني في شهر محرم و قد ابلغت الاخ عباس ابو عبد الله في المواجهة الأخيرة علما ان مواجهة الرجال كل 14 يوما . اسبوع للنساء و اسبوع للرجال
و هذا ما حصل بالضبط
فقد نويت ان اصوم الأيام الأولى من شهر محرم اتذكر وقتها اصابتني السمنة فقررت ان اصوم حتى اضعف و أنال الأجر في نفس الوقت . في اليوم الأول من شهر محرم لم يحصل شيء و في اليوم الثاني ايضا و في اليوم الثالث ذهبت لزيارة احد المؤمنين قلت له هذا شهر محرم و الحكومة ما ترحم سأبقى في البيت و ربك هو الحافظ و انا في طريقي الى البيت مرت مفرزة فوج طوارئ شط العرب و صرخوا بوجهي بصوت عالي اررررررررشد قلت ربما هذه رسالة نعم استمريت بالمشي و رأيت سيارة المفرزة التي صرخوا علي و كلمتهم قلت لهم عفوا من منكم نادى علي قبل قليل ؟
خرج الضابط برتبة عقيد و يرتدي النظارة الشمسية و اللحية موس . قال لي ارشد عبد الدايم اشلونك
قلت له اهلا بيك حياك الله قال ها كأنك ما عرفتني قلت له انزع نظارتك صوتك مو غريب علي و عندما نزع نظارته تذكرت انه كان معي في فيلق بدر في شمال العراق محافظة السليمانية قال لي سمعت انك اردت ان تفجر جامع علي عبد الحكيم الصافي بحزام ناسف و تريد ان تقتل الخطيب . قلت له و هل صدقت ؟ قال لا اكيد انا اعرفك انت قارئ قرآن و من المجاهدين قلت له هذه تهمة سخيفة اتهمني بها مبغضي الشهيد الصدر الثاني لأنني كنت انتمي اليه و الذي اتهمني بها هو احد عبيد بيت الحكيم عموما نفس الفوج فوج طوارئ شط العرب الذين سلموا علي و قبلوني و ابتسموا معي قاموا بآعتقالي في المساء بعد الإفطار مباشرة .
انتهت هذه الحلقة و سأروي لكم في الحلقة القادمة كيف داهموا المنزل و دفعوا اختي و مزقوا ملابسي و سرقوا كامرتي الفوتوغرافية و اخذوا جواز سفري و تلفوني و ثلاثة آلبومات صور قديمة ذكرياتي مع أصدقائي و آلبومين صور عائلية و لكن والدتي قالت لهم انتم ما عدكم غيرة و لا شرف تاخذون صور نسوان . فتركوا الصور العائلية و ضربوني أمام والدتي . الله يشل ايديهم و لا يريهم الفرح يوما قط .
نلتقي غدا على بركة الله في نفس الموعد .
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
8:13
تعليقات:
نسيت فقرة مهمة لم اذكرها في الجزء الثالث ... كنت قد حضرتها و لكن نسيت ان اضعها في الحلقة
سأذكرها هنا زينب كاظم لاري اذا تحبون تدونوها في الحلقة او الخامسة أو السادسة في الاعتقال الثالث براحتكم ... سأكتبها هنا في تعليق مستقل
=============
كان معنا ضابطان من محافظة الناصرية تهمتهما انهما من جماعة جند السماء يعني تهمة ملفقة سخيفة
تعرفنا عليهم و كان احدهم يتلفظ الفاحشة دائما و يتعصب و يكفر و لا يصلي و و يكره كل شيء فيه دين و عبادة . حصلت مشكلة في القاعة قام احد التكفيريين برمي كتاب مفاتيح الجنان بالزبالة ... هنا تذكرت موقف كربلاء لما قام رعد الوهابي بتمزيق لوحات مكتوب عليها اسماء الباقر و الصادق و الكاظم عليهم الصلاة و السلام و نفس الحالة قام الضابط الذي يتلفظ الفاحشة إليه و تشاجر معه و لقنه درسا لن ينساه و مضى كم يوم و اذا بالضابط توضأ و صلى قلت سبحان الله إن شاء الله خير
و تغير الضابط و صار يصلي باليوم اكثر من 100 ركعة يجلس على السجادة من الساعة 12:30 حتى الساعة 10:00 مساء" و دائما صائم و بدأ يقترب منا و صار صديقنا له مواقف طيبة معنا هو لديه مواجهة يأتون له اهله و يجلبون معهم الطعام الجيد و كان يضيفنا و اتذكر كان كل يومين او ثلاثة يشتري لنا تكة سگائر سعرها 8.000 دينار
تمرض الضابط و احتاج الى علاج اعطيناه شيء من تربة المولى أبو عبد الله الحسين عليه السلام قال لي اذا تعافيت من هذا المرض و خرجت من السجن قبل شهر الخامس سأؤمن بأحمد الحسن و اتي الى حسينيته في البصرة و اصلي فيها ركعتين قلت له لا يوجد لدينا حسينية قاموا بتهديمها
قال حتى لو هدموها اصلي عالتراب عموما نقلوه مع اخوتنا في احد السجون و قالوا لنا دائما يتذكرنا و يشتاق الينا حتى عندما نقلونا من القاعة الى المخيمات بكى علينا و حزن و رأيت دموعه تتساقط . وصلنا خبر انه افرج عنه و عندما خرجنا من السجن حصلت على تلفونه و تواصلت معه و قال انا معكم
في سنة من السنين يمكن عام 2013 اعتقلوا الاخ حيدر الشافي و كان يوزع الجريدة و اخذوه الى مركز الشرطة الذي يديره هذا الضابط فحقق معه و سأله و قال له اذا كنت انت من اتباع اليماني اعطني دليل ظل يشرحله الادلة فالضابط قال له سأسألك سؤال اذا جاوبت عليه افرج عنك
قال له هل تعرف ارشد قارى القرآن ������
قال له اكيد اعرفه . فأفرج عنه ثاني يوم و اتصل بي و تشكرت منه و الحمد لله ������
#الإعتقال_الرابع_و_الأخير_الحلقة_الأولى
مساء الرحمن عليكم أحبتي الإخوة المتابعين الكرام و الأخوات الفاضلات طابت أوقاتكم بالخير و الإيمان
عودة جديدة مع جزء جديد من مذكرات سجين شرقي و قبل أن أشرع بالحلقة لا بد من مقدمة اوضح فيها الفترة الزمنية بين اطلاق سراحنا و آعتقالنا مرة اخرى
خروجنا كان بتاريخ 25 رجب على ما اتذكر تصادف 22 / 6/ 2008
و اعتقالنا الأخير كان بتاريخ 28 / 12 / 2008
يعني الفترة لا تزيد عن خمسة أشهر
عندما اطلقوا سراحنا من بغداد بقيت هذه الفترة جليس الدار قليل اللقاءات اعمل في البناء و اتقاضى اجرتي . اخرج من الصباح و اعود الى البيت الساعة الثالثة بعد الظهر و لم يكن لدي وقت لألتقي بأحد أو بالأحرى لا يوجد أحد ألتقي به لأن معظم اخوتنا في السجون و كما تعلمون فقدنا 19 شخصا من اخوتنا و هذه كانت فاجعة و عندما خرجنا من السجن تجدد المصاب كنت في كل مرة عندما اخرج من السجن يستقبلني السيد عبد الامام بتلك الإبتسامة و ذاك التشجيع و الدعم و منذ استشهاده الى اليوم لم ادخل الى بيته إلا مرتين حتى ان عائلته عتبوا علي ... و الله قلبي يتقطع عندما اذكر عبد الإمام هو اعز من روحي و هو يعلم اني شديد الحب إليه ذهبت الى بيتهم بعد خروجي من السجن بثلاثة اشهر جلست مع والد الشهيد عبد الامام الله يرحمهم اثنينهم و كان السيد هاني شقيق الشهيد عبد الامام معي و قال لوالده هل تعرف هذا الرجل قال لا قال له هذا ابن استاذ عبد الدائم فأجاب السيد ابو عبد الامام قال هذا ابن اخوووي و كان يقصدني ... والدي رحمه الله و والد السيد عبد الامام رحمه الله كانا يعملان معا في ايام الحرب العراقية الإيرانية
كان السيد عبد الامام يحبني كثيرا و لا يمضي يوم الا و نلتقي و نتحدث بأمور الدعوة المباركة لكني فقدته الى الأبد
اخوتي احبتي المتابعين كان لنا بيتا كبيرا يجمعنا من مختلف مناطق البصرة و من كافة المحافظات لكن حكومة احزاب الخراب قاموا بتهديمه عن طريق وضع مواد متفجرة و هدموا بيت الله ...
قال تعالى:- فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ
قال تعالى:- الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
حكومة الأحزاب هدمت بيت الله و هو بيتنا الكبير الذي كنا نلتقي فيه و نتعلم به علوم أهل البيت عليهم السلام.
الله يهدم عروشهم و سلطتهم الفاسدة
مضى اكثر من ثلاثة أشهر و أنا لا التقي الا بشخصين أو ثلاثة أشخاص من منطقتي . و لا توجد صلاة جمعة حتى في البيوت .
اقتربنا من شهر محرم سنة 1430هجرية
-- في فترة خروجي من السجن ذهبت الى مواجهة الأنصار في سجن المعقل في البصرة و التقيت عدة مرات بالسيد حسن الحمامي و الحجي ابو مريم و جميع الإخوة الأطهار و كنا نأخذ لهم ملابس و طعام و بعض الحاجيات و كان معي الشهيد علي خالد رحمه الله قبل أن يغتالوه احزاب الفساد . اتذكر مرة ذهبت الى وكالة الإستخبارات كي استلم اخوتنا كان يوم اطلاق سراحهم و لكن ليتني ما ذهبت . جاء مدير الوكالة العميد ابراهيم على ما اعتقد و قام يسأل اهالي السجناء وصل الي قال لي تفضل ماذا تريد قلت له اتيت الى فلان و فلان قال ماذا تريد منهم قلت اليوم اطلاق سراحهم و اتيت لإستلامهم . قال من ابلغ بهذا الخبر و من اين تعرفهم و هؤلاء من جند السماء واسئلة كثيرة و اراد ان يعتقلني و عدت الى البيت مسرعا و فعلا بعد الظهر اطلق سراحهم و استلمهم الشهيد علي خالد رحمه الله
و في آخر مواجهة ذهبت الى السيد الحمامي كانت قبل شهر محرم بعشرة أيام و قلت لهم قريبا سأكون معكم في مواجهة دائمية و كنت اقصد انهم سيعتقلونني في شهر محرم و قد ابلغت الاخ عباس ابو عبد الله في المواجهة الأخيرة علما ان مواجهة الرجال كل 14 يوما . اسبوع للنساء و اسبوع للرجال
و هذا ما حصل بالضبط
فقد نويت ان اصوم الأيام الأولى من شهر محرم اتذكر وقتها اصابتني السمنة فقررت ان اصوم حتى اضعف و أنال الأجر في نفس الوقت . في اليوم الأول من شهر محرم لم يحصل شيء و في اليوم الثاني ايضا و في اليوم الثالث ذهبت لزيارة احد المؤمنين قلت له هذا شهر محرم و الحكومة ما ترحم سأبقى في البيت و ربك هو الحافظ و انا في طريقي الى البيت مرت مفرزة فوج طوارئ شط العرب و صرخوا بوجهي بصوت عالي اررررررررشد قلت ربما هذه رسالة نعم استمريت بالمشي و رأيت سيارة المفرزة التي صرخوا علي و كلمتهم قلت لهم عفوا من منكم نادى علي قبل قليل ؟
خرج الضابط برتبة عقيد و يرتدي النظارة الشمسية و اللحية موس . قال لي ارشد عبد الدايم اشلونك
قلت له اهلا بيك حياك الله قال ها كأنك ما عرفتني قلت له انزع نظارتك صوتك مو غريب علي و عندما نزع نظارته تذكرت انه كان معي في فيلق بدر في شمال العراق محافظة السليمانية قال لي سمعت انك اردت ان تفجر جامع علي عبد الحكيم الصافي بحزام ناسف و تريد ان تقتل الخطيب . قلت له و هل صدقت ؟ قال لا اكيد انا اعرفك انت قارئ قرآن و من المجاهدين قلت له هذه تهمة سخيفة اتهمني بها مبغضي الشهيد الصدر الثاني لأنني كنت انتمي اليه و الذي اتهمني بها هو احد عبيد بيت الحكيم عموما نفس الفوج فوج طوارئ شط العرب الذين سلموا علي و قبلوني و ابتسموا معي قاموا بآعتقالي في المساء بعد الإفطار مباشرة .
انتهت هذه الحلقة و سأروي لكم في الحلقة القادمة كيف داهموا المنزل و دفعوا اختي و مزقوا ملابسي و سرقوا كامرتي الفوتوغرافية و اخذوا جواز سفري و تلفوني و ثلاثة آلبومات صور قديمة ذكرياتي مع أصدقائي و آلبومين صور عائلية و لكن والدتي قالت لهم انتم ما عدكم غيرة و لا شرف تاخذون صور نسوان . فتركوا الصور العائلية و ضربوني أمام والدتي . الله يشل ايديهم و لا يريهم الفرح يوما قط .
نلتقي غدا على بركة الله في نفس الموعد .
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
8:13
تعليقات:
نسيت فقرة مهمة لم اذكرها في الجزء الثالث ... كنت قد حضرتها و لكن نسيت ان اضعها في الحلقة
سأذكرها هنا زينب كاظم لاري اذا تحبون تدونوها في الحلقة او الخامسة أو السادسة في الاعتقال الثالث براحتكم ... سأكتبها هنا في تعليق مستقل
=============
كان معنا ضابطان من محافظة الناصرية تهمتهما انهما من جماعة جند السماء يعني تهمة ملفقة سخيفة
تعرفنا عليهم و كان احدهم يتلفظ الفاحشة دائما و يتعصب و يكفر و لا يصلي و و يكره كل شيء فيه دين و عبادة . حصلت مشكلة في القاعة قام احد التكفيريين برمي كتاب مفاتيح الجنان بالزبالة ... هنا تذكرت موقف كربلاء لما قام رعد الوهابي بتمزيق لوحات مكتوب عليها اسماء الباقر و الصادق و الكاظم عليهم الصلاة و السلام و نفس الحالة قام الضابط الذي يتلفظ الفاحشة إليه و تشاجر معه و لقنه درسا لن ينساه و مضى كم يوم و اذا بالضابط توضأ و صلى قلت سبحان الله إن شاء الله خير
و تغير الضابط و صار يصلي باليوم اكثر من 100 ركعة يجلس على السجادة من الساعة 12:30 حتى الساعة 10:00 مساء" و دائما صائم و بدأ يقترب منا و صار صديقنا له مواقف طيبة معنا هو لديه مواجهة يأتون له اهله و يجلبون معهم الطعام الجيد و كان يضيفنا و اتذكر كان كل يومين او ثلاثة يشتري لنا تكة سگائر سعرها 8.000 دينار
تمرض الضابط و احتاج الى علاج اعطيناه شيء من تربة المولى أبو عبد الله الحسين عليه السلام قال لي اذا تعافيت من هذا المرض و خرجت من السجن قبل شهر الخامس سأؤمن بأحمد الحسن و اتي الى حسينيته في البصرة و اصلي فيها ركعتين قلت له لا يوجد لدينا حسينية قاموا بتهديمها
قال حتى لو هدموها اصلي عالتراب عموما نقلوه مع اخوتنا في احد السجون و قالوا لنا دائما يتذكرنا و يشتاق الينا حتى عندما نقلونا من القاعة الى المخيمات بكى علينا و حزن و رأيت دموعه تتساقط . وصلنا خبر انه افرج عنه و عندما خرجنا من السجن حصلت على تلفونه و تواصلت معه و قال انا معكم
في سنة من السنين يمكن عام 2013 اعتقلوا الاخ حيدر الشافي و كان يوزع الجريدة و اخذوه الى مركز الشرطة الذي يديره هذا الضابط فحقق معه و سأله و قال له اذا كنت انت من اتباع اليماني اعطني دليل ظل يشرحله الادلة فالضابط قال له سأسألك سؤال اذا جاوبت عليه افرج عنك
قال له هل تعرف ارشد قارى القرآن ������
قال له اكيد اعرفه . فأفرج عنه ثاني يوم و اتصل بي و تشكرت منه و الحمد لله ������
Comment