بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
كتب:
ابو احمد الميساني
على صفحته في الفيسبوك هنـــا
نبذة عن حياة الشهيد عباس سبتي (رحمه الله)
عظم الله اجوركم جميعا اخواني بذكرى شهادة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وبشهادة الاخ عباس سبتي (رحمه الله) وانا لله وانا اليه راجعون.
ولد الشهيد عباس (رحمه الله) في محافظة ميسان عام 1966م حيث تربى وترعرع في بيتهم المتواضع ومع عائلة مكونة من والديه وثمانية اشخاص وكان والده (رحمه الله) من قراء القران، اكمل الشهيد دراسته للمرحلة الابتدائية ولم يوفق لاكمال المرحلة المتوسطة، عندها سيق الى الخدمة الالزامية في زمن الطاغية صدام (لعنه الله) وكانت وقتها الحرب قائمة بين العراق وايران وظل رحمه الله بين ملتحق بالجيش وبين هارب، فمرة يعود مشمولا بقرار العفو الذي يصدر من وزارة الدفاع ومرة يحكم عليه بالسجن لعودته بسبب الحاح والده (رحمه الله) عليه بالعودة والالتحاق بالخدمة لخوفه عليه من زمرة الطاغية صدام حيث كانوا يقوموا باعدام كل من تشكل عليه اكثر من مجلس حكم بسبب الهروب، حتى اتخذ (رحمه الله) القرار الاخير بعدم العودة والالتحاق بالجيش نهائيا، وظل هاربا (رحمه الله) حتى غزو صدام لدولة الكويت ولحين قيام الانتفاضة الشعبانية عام 1991م، ثلاثة عشر محافظة عراقية سقطت بايدي المنتفضين من ضمنها محافظة ميسان، وعند اقتحام الجيش الصدامي للمحافظات لردع الانتفاضة كانت محافظة ميسان عصية على الجيش دخولها، بسبب مجموعة من الشباب من ضمنهم الشهيد عباس (رحمه الله) حيث تصدوا لهجوم الجيش بكل قوة حتى ارغموه اكثر من مرة على الانسحاب، وكان (رحمه الله) يحمل حينها القاذفة (آر بي جي 7) فكلفت قاذته الجيش خسائر فادحة بآلياته مما اضطر الجيش لطلب المدد اكثر من مرة، فعندها قررت المجموعة الشبابية الانسحاب بعد نفاذ الاعتدة فدخل الجيش الى المحافظة، عندها قام الجيش بالاعتقال العشوائي واعتقلوا الكثير ومن جميع الاعمار وحصلت عندها الاعدامات والمقابر الجماعية، ولكن شاء الله بفضله ومنّه ان يحفظ الشهيد عباس منهم وان لا يقع معتقلا بايديهم، وبعدها بفترة قليلة شمل قرار التسريح مواليده (رحمه الله) وقمنا باجراء معاملة تسريح غير رسمية له وقدمها الى مديرية التجنيد، والحمد لله تسرح عباس من الجيش.
وبعدها بدأ يعمل بالاعمال الحرة لكسب لقمة العيش ولكن لم يقر له قرار الا بمقارعة الظلم المتمثل انذاك بالطاغية صدام (لع) حيث تشكلت في عام 1995م خلايا للقيام باعمال ضد الزمرة الحاكمة ومن ضمنها خلية في محافظة ميسان حيث كان عباس (رحمه الله) منتميا لها، ولكن سرعان ما اكتشفت هذه الخلية حيث قامت المخابرات العراقية بالقاء القبض على اعضاء تلك الخلية وقد نفذوا فيهم احكام الاعدام الا الشهيد عباس (رحمه الله) فقد نجاه الله تعالى بفضل منه حيث فر من محافظة ميسان الى الاهوار ومنها عبر الى الى ايران حيث وصل هناك بأمان، وبعدها انقطعت اخباره لمدة ثمان سنوات الى ان شاء الله ان تدخل القوات الامريكية العراق عام 2003م وسقوط الطاغية صدام حيث عاد عباس ادراجه الى وطنه العراق.
كان عباس (رحمه الله) انسانا بسيطا طيب القلب وذو اخلاق وخجولا وكان كثيرا ما يساعد الفقراء والمحتاجين، وكان لا يتأخر بتقديم يدي العون لهم.
ايمانه بالدعوة اليمانية المباركة
بعد سقوط الطاغية صدام عام 2003م عاد عباس (رحمه الله) الى العراق والتقينا بعد فراق دام ثمان سنوات وقررت حينها ان اخبره بدعوة السيد احمد الحسن (ع) عند اول لقاء به، وفعلا قد اخبرته حينها بالدعوة المباركة وما ان انتهيت من اخباره آمن (رحمه الله) بالدعوة مباشرة ودون اي تردد او تأخير، وبدأ عمله بالدعوة اليمانية المباركة بالتبليغ وتوزيع البيانات في كل مكان، وكان دائما تجده واقفا في بسطية الكتب واغلب الاوقات يتواجد في مقام السيد الدفاس الذي كان مقرا لانصار الامام المهدي (ع) للتبليغ وتوزيع البيانات، وكان لا يتأخر ولا يتكاسل عن اداء اي تكليف يكلف به في ما يخص الدعوة المباركة حتى سيارته الخاصة قد جعلها في خدمة الدعوة سواء في الامور التبليغية او التنقل بها مع الانصار بين المحافظات كحضور الندوات والمناظرات والمهرجانات، وظل عباس هكذا حتى عام 2008م حيث شملته حملة الاعتقالات التي شنتها الحكومة العراقية وبأمر من المرجعيات عندما هجموا على حسينيات الانصار فهدموها واعتقلوا من كان يتواجد فيها، فكان عباس (رحمه الله) ضمن المعتقلين في مدينة الناصرية، حيث قام سجانوا بني العباس بتعذيب المعتقلين الانصار اشد تعذيب، حتى قاموا بتعذيب الشهيد عباس وكانوا معه اكثر قساوة، ويروي احد الاخوة الانصار المعتقلين يقول كنا يوما في التعذيب فجاؤوا بالاخ عباس يسحبونه من يده التي قطعوها والدماء تغطي كامل جسده وقاموا بتعذيبه بقطع اللحم الحي من يده المقطوعة بالمقراض وبعدها تعذيبه صعقا بالكهرباء، ولم يكتفوا بذلك حتى وصل بهم الامر بقلع عينه بالمفتاح واطفائها، وهكذا اكثر من ست سنوات تعذيب في سجون نظراء بني العباس ولم يكتفوا بذلك حتى وصل بهم الامر بتنفيذ احكام الاعدام الصادرة بحق بعض الاخوة المعتقلين بسبب الاعترافات التي استحصلوها من المعتقلين تحت وطأة التعذيب وتهديدهم بجلب امهات واخوات وزوجات المعتقلين الى السجن ويفعلون بهن ما يفعلون اذا لم يوقعوا ويعترفوا على كل ما مكتوب في مذكرات التوقيف وهكذا استحصلوا الاعترافات من المعتقلين، فقاموا باعدام الاخوين الشهدين علي وحسين عبد حسن (رحمهم الله) حتى افجعونا بأخ ثالث الشهيد عباس سبتي فقاموا باعدامه بتاريخ 13/3/2014 بعد معاناة اكثر من ست سنوات في سجون نظراء بني العباس مع التعذيب المستمر طول فترة الاعتقال لانهم من اتباع السيد احمد الحسن (ع) وصي ورسول الامام المهدي (ع)، فانا لله وانا اليه راجعون، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين. وسلام على الشهداء السعداء يوم ولدوا ويوم استشهدوا ويوم يبعثون احياء.
والحمد لله رب العالمين
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
كتب:
ابو احمد الميساني
على صفحته في الفيسبوك هنـــا
نبذة عن حياة الشهيد عباس سبتي (رحمه الله)
عظم الله اجوركم جميعا اخواني بذكرى شهادة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وبشهادة الاخ عباس سبتي (رحمه الله) وانا لله وانا اليه راجعون.
ولد الشهيد عباس (رحمه الله) في محافظة ميسان عام 1966م حيث تربى وترعرع في بيتهم المتواضع ومع عائلة مكونة من والديه وثمانية اشخاص وكان والده (رحمه الله) من قراء القران، اكمل الشهيد دراسته للمرحلة الابتدائية ولم يوفق لاكمال المرحلة المتوسطة، عندها سيق الى الخدمة الالزامية في زمن الطاغية صدام (لعنه الله) وكانت وقتها الحرب قائمة بين العراق وايران وظل رحمه الله بين ملتحق بالجيش وبين هارب، فمرة يعود مشمولا بقرار العفو الذي يصدر من وزارة الدفاع ومرة يحكم عليه بالسجن لعودته بسبب الحاح والده (رحمه الله) عليه بالعودة والالتحاق بالخدمة لخوفه عليه من زمرة الطاغية صدام حيث كانوا يقوموا باعدام كل من تشكل عليه اكثر من مجلس حكم بسبب الهروب، حتى اتخذ (رحمه الله) القرار الاخير بعدم العودة والالتحاق بالجيش نهائيا، وظل هاربا (رحمه الله) حتى غزو صدام لدولة الكويت ولحين قيام الانتفاضة الشعبانية عام 1991م، ثلاثة عشر محافظة عراقية سقطت بايدي المنتفضين من ضمنها محافظة ميسان، وعند اقتحام الجيش الصدامي للمحافظات لردع الانتفاضة كانت محافظة ميسان عصية على الجيش دخولها، بسبب مجموعة من الشباب من ضمنهم الشهيد عباس (رحمه الله) حيث تصدوا لهجوم الجيش بكل قوة حتى ارغموه اكثر من مرة على الانسحاب، وكان (رحمه الله) يحمل حينها القاذفة (آر بي جي 7) فكلفت قاذته الجيش خسائر فادحة بآلياته مما اضطر الجيش لطلب المدد اكثر من مرة، فعندها قررت المجموعة الشبابية الانسحاب بعد نفاذ الاعتدة فدخل الجيش الى المحافظة، عندها قام الجيش بالاعتقال العشوائي واعتقلوا الكثير ومن جميع الاعمار وحصلت عندها الاعدامات والمقابر الجماعية، ولكن شاء الله بفضله ومنّه ان يحفظ الشهيد عباس منهم وان لا يقع معتقلا بايديهم، وبعدها بفترة قليلة شمل قرار التسريح مواليده (رحمه الله) وقمنا باجراء معاملة تسريح غير رسمية له وقدمها الى مديرية التجنيد، والحمد لله تسرح عباس من الجيش.
وبعدها بدأ يعمل بالاعمال الحرة لكسب لقمة العيش ولكن لم يقر له قرار الا بمقارعة الظلم المتمثل انذاك بالطاغية صدام (لع) حيث تشكلت في عام 1995م خلايا للقيام باعمال ضد الزمرة الحاكمة ومن ضمنها خلية في محافظة ميسان حيث كان عباس (رحمه الله) منتميا لها، ولكن سرعان ما اكتشفت هذه الخلية حيث قامت المخابرات العراقية بالقاء القبض على اعضاء تلك الخلية وقد نفذوا فيهم احكام الاعدام الا الشهيد عباس (رحمه الله) فقد نجاه الله تعالى بفضل منه حيث فر من محافظة ميسان الى الاهوار ومنها عبر الى الى ايران حيث وصل هناك بأمان، وبعدها انقطعت اخباره لمدة ثمان سنوات الى ان شاء الله ان تدخل القوات الامريكية العراق عام 2003م وسقوط الطاغية صدام حيث عاد عباس ادراجه الى وطنه العراق.
كان عباس (رحمه الله) انسانا بسيطا طيب القلب وذو اخلاق وخجولا وكان كثيرا ما يساعد الفقراء والمحتاجين، وكان لا يتأخر بتقديم يدي العون لهم.
ايمانه بالدعوة اليمانية المباركة
بعد سقوط الطاغية صدام عام 2003م عاد عباس (رحمه الله) الى العراق والتقينا بعد فراق دام ثمان سنوات وقررت حينها ان اخبره بدعوة السيد احمد الحسن (ع) عند اول لقاء به، وفعلا قد اخبرته حينها بالدعوة المباركة وما ان انتهيت من اخباره آمن (رحمه الله) بالدعوة مباشرة ودون اي تردد او تأخير، وبدأ عمله بالدعوة اليمانية المباركة بالتبليغ وتوزيع البيانات في كل مكان، وكان دائما تجده واقفا في بسطية الكتب واغلب الاوقات يتواجد في مقام السيد الدفاس الذي كان مقرا لانصار الامام المهدي (ع) للتبليغ وتوزيع البيانات، وكان لا يتأخر ولا يتكاسل عن اداء اي تكليف يكلف به في ما يخص الدعوة المباركة حتى سيارته الخاصة قد جعلها في خدمة الدعوة سواء في الامور التبليغية او التنقل بها مع الانصار بين المحافظات كحضور الندوات والمناظرات والمهرجانات، وظل عباس هكذا حتى عام 2008م حيث شملته حملة الاعتقالات التي شنتها الحكومة العراقية وبأمر من المرجعيات عندما هجموا على حسينيات الانصار فهدموها واعتقلوا من كان يتواجد فيها، فكان عباس (رحمه الله) ضمن المعتقلين في مدينة الناصرية، حيث قام سجانوا بني العباس بتعذيب المعتقلين الانصار اشد تعذيب، حتى قاموا بتعذيب الشهيد عباس وكانوا معه اكثر قساوة، ويروي احد الاخوة الانصار المعتقلين يقول كنا يوما في التعذيب فجاؤوا بالاخ عباس يسحبونه من يده التي قطعوها والدماء تغطي كامل جسده وقاموا بتعذيبه بقطع اللحم الحي من يده المقطوعة بالمقراض وبعدها تعذيبه صعقا بالكهرباء، ولم يكتفوا بذلك حتى وصل بهم الامر بقلع عينه بالمفتاح واطفائها، وهكذا اكثر من ست سنوات تعذيب في سجون نظراء بني العباس ولم يكتفوا بذلك حتى وصل بهم الامر بتنفيذ احكام الاعدام الصادرة بحق بعض الاخوة المعتقلين بسبب الاعترافات التي استحصلوها من المعتقلين تحت وطأة التعذيب وتهديدهم بجلب امهات واخوات وزوجات المعتقلين الى السجن ويفعلون بهن ما يفعلون اذا لم يوقعوا ويعترفوا على كل ما مكتوب في مذكرات التوقيف وهكذا استحصلوا الاعترافات من المعتقلين، فقاموا باعدام الاخوين الشهدين علي وحسين عبد حسن (رحمهم الله) حتى افجعونا بأخ ثالث الشهيد عباس سبتي فقاموا باعدامه بتاريخ 13/3/2014 بعد معاناة اكثر من ست سنوات في سجون نظراء بني العباس مع التعذيب المستمر طول فترة الاعتقال لانهم من اتباع السيد احمد الحسن (ع) وصي ورسول الامام المهدي (ع)، فانا لله وانا اليه راجعون، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين. وسلام على الشهداء السعداء يوم ولدوا ويوم استشهدوا ويوم يبعثون احياء.
والحمد لله رب العالمين
Comment