هكذا تكلم الشهداء
قصيدة للاستاذ الدكتور ابي محمد الانصاري
(1)
حين انفتحت أفواه بنادقهم
كان ملائكة الله يمرون على قنطرةِ الأُفُقِ
وكانت خلف الليل شموسٌ تُوقِدُ بهجتَها
و الفجرُ الآتي
مثلَ عريسٍ مغتبطٍ
يرقب خُطوتَه الأولى
* * *
حين عبرنا انزلق الصبح على أعيننا
كرفيفِ حمامات بيضاء
أدركنا ساعتها أن زنابق حمراء انفتحت
والياقوتَ الدافئ لوّن أرصفة الطرقات
ابتهجنا
و سالتْ نجمةُ الصبحِ
على قمصاننا البيضاء
(2)
في منعطف الشارع
كان جنود الليل يسدون كوى الشمس المولودة للتو
كان رصاص بنادقهم مرتعشاً
يكنس حبات الضوء من الطرقات
يلفق من سلسلةِ الأخطاءِ مغالطةً
تبرر تأجيل الموت
* * *
في تلك الساعة
كان الليل يتمتم آخر كلماتِ حكايته
كان الليل يموت
قصيدة للاستاذ الدكتور ابي محمد الانصاري
(1)
حين انفتحت أفواه بنادقهم
كان ملائكة الله يمرون على قنطرةِ الأُفُقِ
وكانت خلف الليل شموسٌ تُوقِدُ بهجتَها
و الفجرُ الآتي
مثلَ عريسٍ مغتبطٍ
يرقب خُطوتَه الأولى
* * *
حين عبرنا انزلق الصبح على أعيننا
كرفيفِ حمامات بيضاء
أدركنا ساعتها أن زنابق حمراء انفتحت
والياقوتَ الدافئ لوّن أرصفة الطرقات
ابتهجنا
و سالتْ نجمةُ الصبحِ
على قمصاننا البيضاء
(2)
في منعطف الشارع
كان جنود الليل يسدون كوى الشمس المولودة للتو
كان رصاص بنادقهم مرتعشاً
يكنس حبات الضوء من الطرقات
يلفق من سلسلةِ الأخطاءِ مغالطةً
تبرر تأجيل الموت
* * *
في تلك الساعة
كان الليل يتمتم آخر كلماتِ حكايته
كان الليل يموت
Comment