بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى و الفرقان (سورة البقرة 185).
أهل علينا شهر الله بالبركة و الرحمة و المغفرة شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله من أدّى فيه فرضاً كان له ثواب من أدّى سبعين فريضة في ما سواه من الشهور ، ومن أكثر فيه من الصلاة على رسول الله ، ثقّل الله ميزانه يوم تخف الموازين. ولا شك ان الجهاد في سبيل الله و الدفاع عن دين الله في الأرض بالقول و العمل و مجاهدة الباطل بكل صوره ابتداءا بطاغوت النفس و انتهاء بطواغيت الزمان يعتبر من أفضل العبادات فيه تعمر الأرض و تؤخذ الحقوق و يندحر الباطل و الظلم و يعم الأمان. ولا يتحقق هذا دون وجود خليفة الله و العمل معه ضمن القيم و المبادئ و المفاهيم التي يقدمها و يأمر بها والتي من خلال تطبيقها يتحقق العدل. لذلك علينا خلال شهر رمضان الكريم ان ننتهز الفرصة لنبادر بمحاربة الأنا و مجاهدة النفس حتى نحقق مفهوم الصيام الحقيقي الذي يدعو له الله فنكتب مع الصائمين و القائمين و نكون من الرابحين ولا يكون نصيبنا من الصيام الجوع و العطش فقط. يقول الله تعالى في حديث قدسي "الصوم لي و انا أُجْزى به" يقول الإمام أحمد الحسن (عليه السلام)" ان المراد بالصوم هو صوم مريم وزيادة، ﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً﴾. أي أن يكون الإنسان مستوحشاً من الخلق، مستأنساً بالله سبحانه، بل هذه هي البداية والنهاية التي تكون حصيلتها هي: أن الله هو الجزاء على الصوم، هي الصوم عن (الأنا)، وذلك عندما يسير العبد على الصراط المستقيم، وهو يعلم ويعتقد ويرى أن وجوده المفترض وبقاءه المظنون بسبب شائبة العدم والظلمة المختلطة بالنور. وهذا هو الذنب الذي لا يفارق العبد، وهو ماضي العبد وحاضره ومستقبله، فلو أعرض العبد عن الأنا، وطلب إماطة صفحة الظلمة والعدم بإخلاص واستجاب سبحانه وتعالى لدعائه، لما بقي إلا الله الواحد القهار، وأشرقت الأرض بنور ربها، وجيء بالكتاب، وقيل الحمد لله رب العالمين". إذن فلنعمل بكلامه (عليه السلام) وندعو الله بألسن صادقة و قلوب مخلصة أن يميط من صفحتنا الظلمة و لنقف على باب الله مطئطئين الرؤوس خافضين الطرف و نخلع عن أرواحنا أردية الظلمة لندخل الوادي المقدس و نجتمع حول النار المقدسة ﴿بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا﴾ وندعوا جميعاً بهذا الدعاء " اللهم وإن رفعتني عند الناس فحطني عند نفسي ولا تبتليني بالكبر فأكون من الخاسرين ، وطهرني من الشك والشرك واصطنعني بصنعك وخلصني لنفسك وخلصني مما أنا فيه".
والحمد لله وحده
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى و الفرقان (سورة البقرة 185).
أهل علينا شهر الله بالبركة و الرحمة و المغفرة شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله من أدّى فيه فرضاً كان له ثواب من أدّى سبعين فريضة في ما سواه من الشهور ، ومن أكثر فيه من الصلاة على رسول الله ، ثقّل الله ميزانه يوم تخف الموازين. ولا شك ان الجهاد في سبيل الله و الدفاع عن دين الله في الأرض بالقول و العمل و مجاهدة الباطل بكل صوره ابتداءا بطاغوت النفس و انتهاء بطواغيت الزمان يعتبر من أفضل العبادات فيه تعمر الأرض و تؤخذ الحقوق و يندحر الباطل و الظلم و يعم الأمان. ولا يتحقق هذا دون وجود خليفة الله و العمل معه ضمن القيم و المبادئ و المفاهيم التي يقدمها و يأمر بها والتي من خلال تطبيقها يتحقق العدل. لذلك علينا خلال شهر رمضان الكريم ان ننتهز الفرصة لنبادر بمحاربة الأنا و مجاهدة النفس حتى نحقق مفهوم الصيام الحقيقي الذي يدعو له الله فنكتب مع الصائمين و القائمين و نكون من الرابحين ولا يكون نصيبنا من الصيام الجوع و العطش فقط. يقول الله تعالى في حديث قدسي "الصوم لي و انا أُجْزى به" يقول الإمام أحمد الحسن (عليه السلام)" ان المراد بالصوم هو صوم مريم وزيادة، ﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً﴾. أي أن يكون الإنسان مستوحشاً من الخلق، مستأنساً بالله سبحانه، بل هذه هي البداية والنهاية التي تكون حصيلتها هي: أن الله هو الجزاء على الصوم، هي الصوم عن (الأنا)، وذلك عندما يسير العبد على الصراط المستقيم، وهو يعلم ويعتقد ويرى أن وجوده المفترض وبقاءه المظنون بسبب شائبة العدم والظلمة المختلطة بالنور. وهذا هو الذنب الذي لا يفارق العبد، وهو ماضي العبد وحاضره ومستقبله، فلو أعرض العبد عن الأنا، وطلب إماطة صفحة الظلمة والعدم بإخلاص واستجاب سبحانه وتعالى لدعائه، لما بقي إلا الله الواحد القهار، وأشرقت الأرض بنور ربها، وجيء بالكتاب، وقيل الحمد لله رب العالمين". إذن فلنعمل بكلامه (عليه السلام) وندعو الله بألسن صادقة و قلوب مخلصة أن يميط من صفحتنا الظلمة و لنقف على باب الله مطئطئين الرؤوس خافضين الطرف و نخلع عن أرواحنا أردية الظلمة لندخل الوادي المقدس و نجتمع حول النار المقدسة ﴿بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا﴾ وندعوا جميعاً بهذا الدعاء " اللهم وإن رفعتني عند الناس فحطني عند نفسي ولا تبتليني بالكبر فأكون من الخاسرين ، وطهرني من الشك والشرك واصطنعني بصنعك وخلصني لنفسك وخلصني مما أنا فيه".
والحمد لله وحده
Comment