{إضاءات من نور أحمد الحسن ع}
أسم من أسماء علي ع رسول رسول الله فما بال المعزى احمد ع اليس هو رسول الامام المهدي ع
( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) العنكبوت:2-3 )
((مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ) بني إسرائيل هم أولاد يعقوب (ع) ، الأسباط والمراد منهم هنا الأوصياء (ع) ، وفي هذه الأمة هم آل محمد (ع) المفضلون على العالمين: ( يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ) (البقرة:47)
(كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ ) : أي على الأوصياء (أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً) فمن قتل وصياً قتل كل الناس لأن الوصي والنبي هو أبو الأمة وقائدها وإمامها فالذي يقتل شخص أو شخصية الإمام يقتل الأمة لأنه يتسبب في ضلالها وانحرافها ، ومن نصر الوصي أو النبي واظهر أمره وأيده وبين أمره للناس (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) والرسل (ع) جاءوا بالبينات ومع ذلك فإن الناس قتلوهم ، قتلوا أشخاصهم وشخصياتهم واتبعوا كل مسرف متكبر ملعون ينتحل مقام الأوصياء (ع) كالسامري وأمثاله (وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ) وكذا الحال مع وصي الإمام المهدي (ع) فمن أحياه فكأنما أحيا الناس ، كل أهل الأرض لأنه بعث ليهدي أهل الأرض (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً) (الفتح:28) ، ومن قتل وصي الإمام المهدي (ع) فكأنما قتل الناس جميعا كأنما قتل محمد وعلي وفاطمة والأئمة والأنبياء والأوصياء والمرسلين (ع)
( اضاءات من دعوات المرسلين ج3 القسم الاول)
واتاکم بالعلم والحكمة كما جاء رسول الله (ص) محمد بالعلم والحكمة قال تعالى
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)
وهذا الرسول هو محمد بن عبد الله (ص) المرسل في الأوليين من هذه الأمة ثم يقول تعالى :
(وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
وهذا الرسول في الآخرين هو المهدي الأول من ولد الإمام المهدي (ع) ومرسله هو الإمام المهدي (ع) وأيضاً يعلمهم الكتاب والحكمة مما جاء به رسول الله محمد (ص) وكان اسمه (ص) في السماء احمد ، والمهدي الأول اسمه في الأرض احمد وفي السماء محمد فهو صورة لرسول الله محمد (ص) ويبعث كما يبعث محمد (ص) ويعاني كما عانى محمد (ص) فلابد من وجود قريش وحلفاءها وأم القرى والهجرة والمدينة وكل ما رافق دعوة رسول الله محمد (ص)
فقط المصاديق والوجوه تتبدل إنما هي وهم كتلك وأولئك . وورد عنهم (ع) في فضل سورة يس أنها تعدل اثنا عشر ختمة للقرآن ، ومن قرأها في الليل انزل الله ألف ملكا يحرسونه حتى يصبح ، وهو آمن من شر السلطان والشيطان حتى يصبح . وفتحت سورة يس بحرف الإمام المهدي (ع) وهو حرف (س) ، وأما الياء فهي تعني النهاية أي أن النهاية والعاقبة للقائم (ع) . وكذا يس من أسماء النبي محمد (ص) فهو الخاتم لما سبق ونهاية ما سبق ، وكذا القائم يبعث كما بعث محمد (ص) وعلى سنته ، ويواجه الجاهلية كما واجهها رسول الله محمد (ص) ،
فهو اسم مشترك بينهما (ع) .
وإن الذي فُتح لأمير المؤمنين (ع) هما حجابان ، والحجاب الأول منهما فتح لرسول الله بالحقيقة ، والثاني لعلي (ع) .
وهكذا إلى الإمام المهدي (ع) .
وفي نهاية الغيبة الصغرى فتح له :- فلم يعد خائف ، ولم يعد له شرك بمعنى وجود الأنا ، (لحصول الفتح له (ع) ) .
أما في زمن الظهور فالذي يحتاج له الفتح هو : (المهدي الأول) ، وهو الخائف المبدل من بعد خوفه أمنا ، والمطلوب له أن يعبدك لا يشرك بك شيئا ، أي أن ترفع عن صفحة وجوده الأنا في آنات أي أن يفتح له .
وروح القدس الأعظم :- كان مع رسول الله (ص) ، فلما فتح له انتقل من الرسول إلى أمير المؤمنين (ع) ، لأن رسول الله (ص) استغنى بالتسديد الآتي من الفتح ، عن تسديد روح القدس الأعظم . وهكذا الإمام المهدي (ع) يستغني في زمن الظهور عن روح القدس الأعظم ، لأنه :- فتح له في زمن الغيبة الصغرى ، فينتقل روح القدس الأعظم إلى المهدي الأول ،
ونقول هكذا كلما حصل الفتح انتقل روح القدس الاعظم
فتعالوا لنفيد ونستفيد من كلامه ع ونصيحته فهو ع يدلنا الى أن
قصة يوسف عبرة في زمن الظهور المقدس
سورة يوسف تفتتح بـ ( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ) وتختتم بـ
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) فيقول ع
والان لنبحث في آخر آية من سورة يوسف لنعرف ماذا أراد الله من هذه القصة وهذه الرؤى التي قصها على النبي محمد (ص) وبالتالي على من يؤمن بهذا النبي الكريم (ص) وما جاء به (ص) :
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)
إذن في هذه القصة منفعة ، بل ومنفعة كبرى معتبرة ، فالمفروض ان الإنسان يعتبر بغيره إذا وقع في حفرة
فيجتنب طريقة وسلوكه لئلا يقع في نفس الحفرة ، هذا هو المفروض . أما الواقع فإن المعتبرين الذين تنفعهم قصة يوسف (ع) هم ( ِأُولِي الْأَلْبَابِ ) : ولب الإنسان قلبه وباطنه ، فأصحاب القلوب النيرة بنور الله ، والطاهرة بقدس الله ، هم المنتفعون من قص هذه الرؤى ، وهذه المسيرة النبوية الكريمة . أما أصحاب البواطن السوداء المظلمة فهم ليسوا من أولي الألباب لان قلوبهم خاوية ، فالظلمة عدم ولا شيء في بواطنهم ليقال عنه لب .
فالمفروض ان تكون قصة يوسف (ع) عبرة لكل إنسان ولكن الواقع انها لن تكون عبرة إلا لمن يؤمنون بملكوت السماوات وبالتالي يصدقون كلام الله الآتي في المستقبل
ولا يقولون عنه انه من الشيطان . يصدقون كلام الله الذي سيأتي مع يوسف آل محمد (ع) الذي سيأتي في المستقبل بين يدي محمد (ص) : (مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) .
فليست قصة يوسف (ع) ولا الرؤى التي رآها يوسف (ع) والسجين وفرعون حديثا يفترى من الشيطان ، بل هي من الله ، فلتكن لكم بها عبرة ومنفعة لئلا تعثروا وتقعوا في الحفرة عندما يأتي يوسف آل محمد (ع) فلم تكن هذه القصة التي سماها الله بأحسن القصص الا (تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) أي تصديق الذي سيأتي بين يدي محمد (ص) أي في المستقبل بعد محمد (ص) وهو يوسف آل محمد . ولم يكن في هذه الرؤى والقصة تفصيل بعض الأمور التي تخص يوسف آل محمد ، بل ان فيها (تَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ ) وبالتالي فان هذه القصة ستكون ( لِأُولِي الْأَلْبَابِ) (ولِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) لا لمن سواهم في زمن ظهور يوسف آل محمد (ع) القائم المهدي (هُدىً وَرَحْمَةً) . فهؤلاء سيرون بنور الله ان زليخا (امرأة العزيز) هي الدنيا والملك الدنيوي ستقبل على آل محمد وعلى يوسف ال محمد ، ولكنه لا يرضاها إلا بالطريق والسبيل الذي يريده الله وهو التنصيب الإلهي وحاكمية الله .
وسيكون رفض يوسف آل محمد للزنا والطريق غير المشروع عند الله (حاكمية الناس ) سببا لعناءه في بادئ الأمر كما كان رفض يوسف (ع) للزنا سببا لسجنه
قال أمير المؤمنين علي (ع) ( لتعطفن علينا الدنيا بعد شماسها عطف الظروس على ولدها ثم تلا هذه الآية (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) .
وهكذا سيجد أولوا الألباب في قصة يوسف (ع) تفصيل كل شيء عن يوسف آل محمد وبهذا اترك (لِأُولِي الْأَلْبَابِ) و(لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) ان يستضيئوا من قصة يوسف وما فيها بقراءتها وتدبرها ومن الله التوفيق .
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) .
يتــــــــــبع رجــــــاءاً
أسم من أسماء علي ع رسول رسول الله فما بال المعزى احمد ع اليس هو رسول الامام المهدي ع
( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) العنكبوت:2-3 )
((مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ) بني إسرائيل هم أولاد يعقوب (ع) ، الأسباط والمراد منهم هنا الأوصياء (ع) ، وفي هذه الأمة هم آل محمد (ع) المفضلون على العالمين: ( يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ) (البقرة:47)
(كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ ) : أي على الأوصياء (أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً) فمن قتل وصياً قتل كل الناس لأن الوصي والنبي هو أبو الأمة وقائدها وإمامها فالذي يقتل شخص أو شخصية الإمام يقتل الأمة لأنه يتسبب في ضلالها وانحرافها ، ومن نصر الوصي أو النبي واظهر أمره وأيده وبين أمره للناس (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) والرسل (ع) جاءوا بالبينات ومع ذلك فإن الناس قتلوهم ، قتلوا أشخاصهم وشخصياتهم واتبعوا كل مسرف متكبر ملعون ينتحل مقام الأوصياء (ع) كالسامري وأمثاله (وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ) وكذا الحال مع وصي الإمام المهدي (ع) فمن أحياه فكأنما أحيا الناس ، كل أهل الأرض لأنه بعث ليهدي أهل الأرض (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً) (الفتح:28) ، ومن قتل وصي الإمام المهدي (ع) فكأنما قتل الناس جميعا كأنما قتل محمد وعلي وفاطمة والأئمة والأنبياء والأوصياء والمرسلين (ع)
( اضاءات من دعوات المرسلين ج3 القسم الاول)
واتاکم بالعلم والحكمة كما جاء رسول الله (ص) محمد بالعلم والحكمة قال تعالى
![حزين/تعيس](https://vb.almahdyoon.com/core/images/smilies/frown.png)
وهذا الرسول هو محمد بن عبد الله (ص) المرسل في الأوليين من هذه الأمة ثم يقول تعالى :
(وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
وهذا الرسول في الآخرين هو المهدي الأول من ولد الإمام المهدي (ع) ومرسله هو الإمام المهدي (ع) وأيضاً يعلمهم الكتاب والحكمة مما جاء به رسول الله محمد (ص) وكان اسمه (ص) في السماء احمد ، والمهدي الأول اسمه في الأرض احمد وفي السماء محمد فهو صورة لرسول الله محمد (ص) ويبعث كما يبعث محمد (ص) ويعاني كما عانى محمد (ص) فلابد من وجود قريش وحلفاءها وأم القرى والهجرة والمدينة وكل ما رافق دعوة رسول الله محمد (ص)
فقط المصاديق والوجوه تتبدل إنما هي وهم كتلك وأولئك . وورد عنهم (ع) في فضل سورة يس أنها تعدل اثنا عشر ختمة للقرآن ، ومن قرأها في الليل انزل الله ألف ملكا يحرسونه حتى يصبح ، وهو آمن من شر السلطان والشيطان حتى يصبح . وفتحت سورة يس بحرف الإمام المهدي (ع) وهو حرف (س) ، وأما الياء فهي تعني النهاية أي أن النهاية والعاقبة للقائم (ع) . وكذا يس من أسماء النبي محمد (ص) فهو الخاتم لما سبق ونهاية ما سبق ، وكذا القائم يبعث كما بعث محمد (ص) وعلى سنته ، ويواجه الجاهلية كما واجهها رسول الله محمد (ص) ،
فهو اسم مشترك بينهما (ع) .
وإن الذي فُتح لأمير المؤمنين (ع) هما حجابان ، والحجاب الأول منهما فتح لرسول الله بالحقيقة ، والثاني لعلي (ع) .
وهكذا إلى الإمام المهدي (ع) .
وفي نهاية الغيبة الصغرى فتح له :- فلم يعد خائف ، ولم يعد له شرك بمعنى وجود الأنا ، (لحصول الفتح له (ع) ) .
أما في زمن الظهور فالذي يحتاج له الفتح هو : (المهدي الأول) ، وهو الخائف المبدل من بعد خوفه أمنا ، والمطلوب له أن يعبدك لا يشرك بك شيئا ، أي أن ترفع عن صفحة وجوده الأنا في آنات أي أن يفتح له .
وروح القدس الأعظم :- كان مع رسول الله (ص) ، فلما فتح له انتقل من الرسول إلى أمير المؤمنين (ع) ، لأن رسول الله (ص) استغنى بالتسديد الآتي من الفتح ، عن تسديد روح القدس الأعظم . وهكذا الإمام المهدي (ع) يستغني في زمن الظهور عن روح القدس الأعظم ، لأنه :- فتح له في زمن الغيبة الصغرى ، فينتقل روح القدس الأعظم إلى المهدي الأول ،
ونقول هكذا كلما حصل الفتح انتقل روح القدس الاعظم
فتعالوا لنفيد ونستفيد من كلامه ع ونصيحته فهو ع يدلنا الى أن
قصة يوسف عبرة في زمن الظهور المقدس
سورة يوسف تفتتح بـ ( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ) وتختتم بـ
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) فيقول ع
والان لنبحث في آخر آية من سورة يوسف لنعرف ماذا أراد الله من هذه القصة وهذه الرؤى التي قصها على النبي محمد (ص) وبالتالي على من يؤمن بهذا النبي الكريم (ص) وما جاء به (ص) :
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)
إذن في هذه القصة منفعة ، بل ومنفعة كبرى معتبرة ، فالمفروض ان الإنسان يعتبر بغيره إذا وقع في حفرة
فيجتنب طريقة وسلوكه لئلا يقع في نفس الحفرة ، هذا هو المفروض . أما الواقع فإن المعتبرين الذين تنفعهم قصة يوسف (ع) هم ( ِأُولِي الْأَلْبَابِ ) : ولب الإنسان قلبه وباطنه ، فأصحاب القلوب النيرة بنور الله ، والطاهرة بقدس الله ، هم المنتفعون من قص هذه الرؤى ، وهذه المسيرة النبوية الكريمة . أما أصحاب البواطن السوداء المظلمة فهم ليسوا من أولي الألباب لان قلوبهم خاوية ، فالظلمة عدم ولا شيء في بواطنهم ليقال عنه لب .
فالمفروض ان تكون قصة يوسف (ع) عبرة لكل إنسان ولكن الواقع انها لن تكون عبرة إلا لمن يؤمنون بملكوت السماوات وبالتالي يصدقون كلام الله الآتي في المستقبل
ولا يقولون عنه انه من الشيطان . يصدقون كلام الله الذي سيأتي مع يوسف آل محمد (ع) الذي سيأتي في المستقبل بين يدي محمد (ص) : (مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) .
فليست قصة يوسف (ع) ولا الرؤى التي رآها يوسف (ع) والسجين وفرعون حديثا يفترى من الشيطان ، بل هي من الله ، فلتكن لكم بها عبرة ومنفعة لئلا تعثروا وتقعوا في الحفرة عندما يأتي يوسف آل محمد (ع) فلم تكن هذه القصة التي سماها الله بأحسن القصص الا (تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) أي تصديق الذي سيأتي بين يدي محمد (ص) أي في المستقبل بعد محمد (ص) وهو يوسف آل محمد . ولم يكن في هذه الرؤى والقصة تفصيل بعض الأمور التي تخص يوسف آل محمد ، بل ان فيها (تَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ ) وبالتالي فان هذه القصة ستكون ( لِأُولِي الْأَلْبَابِ) (ولِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) لا لمن سواهم في زمن ظهور يوسف آل محمد (ع) القائم المهدي (هُدىً وَرَحْمَةً) . فهؤلاء سيرون بنور الله ان زليخا (امرأة العزيز) هي الدنيا والملك الدنيوي ستقبل على آل محمد وعلى يوسف ال محمد ، ولكنه لا يرضاها إلا بالطريق والسبيل الذي يريده الله وهو التنصيب الإلهي وحاكمية الله .
وسيكون رفض يوسف آل محمد للزنا والطريق غير المشروع عند الله (حاكمية الناس ) سببا لعناءه في بادئ الأمر كما كان رفض يوسف (ع) للزنا سببا لسجنه
قال أمير المؤمنين علي (ع) ( لتعطفن علينا الدنيا بعد شماسها عطف الظروس على ولدها ثم تلا هذه الآية (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) .
وهكذا سيجد أولوا الألباب في قصة يوسف (ع) تفصيل كل شيء عن يوسف آل محمد وبهذا اترك (لِأُولِي الْأَلْبَابِ) و(لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) ان يستضيئوا من قصة يوسف وما فيها بقراءتها وتدبرها ومن الله التوفيق .
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) .
يتــــــــــبع رجــــــاءاً
Comment