نفحات من اقوال الطاهر بن الطاهرين الامام احمد الحسن ع ،،، شي من كتاب الجهاد باب الجنة

Collapse
X
 
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • الجهاد باب الجنة
    عضو نشيط
    • 06-08-2010
    • 401

    نفحات من اقوال الطاهر بن الطاهرين الامام احمد الحسن ع ،،، شي من كتاب الجهاد باب الجنة

    بسم الله الرحمان الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

    نقدم لكم اخوتي شي من كتاب الامام الطاهر بن الطاهرين الامام احمد الحسن ع كتاب الجهاد باب الجنة





    الجهاد الأكبر (جهاد النفس ):<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-comfficeffice" /><o></o>

    قلب الانسان بين إصبعين من اصابع الرحمن <o></o>
    الشيطان اصبع والملك اصبع <o></o>
    أو الظلمة اصبع والنور اصبع <o></o>
    أو الجهل اصبع والعقل اصبع <o></o>
    والقلب بين هذين الاصبعين فجهاد النفس هو السعي مع الملك والنور والعقل إلى الله ونبذ الشيطان والظلمة والجهل <o></o>
    وبما أن هدف الشيطان وغرضه هو أن يردي الإنسان في هاوية الجحيم وأن يجعله في مواجهة مخزية مع رب العالمين عندما يعصي الخالق الرؤوف الرحيم الكريم .وليحقق هذا الغرض لابد له من أسلحة يستعين بها على تنفيذ مايريد .<o></o>
    وهذه الأسلحة تتدرج من الظهور إلى الخفاء ومن الضعف إلى القوة وكل بحسبه فلكل صنف سلاحه الملائم لإضلاله .<o></o>
    ومن باب إعرف عدوك أتعرض لهذه الأسلحة ليتسنى لمن يريد أن يجاهد بالجهاد الأكبر معرفة عدوه وبالتالي إنقاذ نفسه من النار وتحصين نفسه والتدرع بما هو ملائم لأن لا يكون هدفاً سهل المنال للشيطان لعنه الله.<o></o>
    ولابد من معرفة أولا - وقبل كل شيء - أن دوافع الأنسان للغواية مركبة ومشتبكة مع بعضها والشيطان لعنه الله يستخدم من هذه التركيبة المعقدة ما يناسب كل أنسان لإضلاله حيث أن الإنسان يعيش في هذا العالم الجسماني وممتحن بهذا العالم الجسماني في هذا الوقت في هذه الحياة الدنيا فنفس الإنسان ومحيطها هما مدار البحث حول أسلحة الشيطان فمن النفس ومن محيطها يتسلح الشيطان لعنه الله لإغواء الانسان وليرديه في هاوية الجحيم ومحيط الإنسان هو العالم الجسماني أو الدنيا فالبحث إذن يدور حول الدنيا والنفس الإنسانية من جهة وحول النفس الإنسانية من جهة اخرى لأن السلاح إما :
    <o></o>
    1. ان يكون مركباً من العالم الجسماني والنفس الإنسانية كالسكين والجسم الذي تغرس فيه ، وكمثال الزاني والزانية ، فالشيطان يستخدم المرأة او الرجل وأيضا يحتاج إلى الضعف الجنسي في نفس هذا الإنسان الذي يريد اغواءه وإرداءه في الهاوية ، فبالنسبة لرجل عصى الله بالزنى تمثل المرأة السكين التي طعنه بها الشيطان اما ضعفه الجنسي فقد مثل المكان الذي الذي طعنه به الشيطان .
    <o></o>
    2. ان يكون السلاح من داخل النفس الانسانية فتكون السكين وموضع الطعن واحد وهي النفس فلايوجد شيء من العالم الجسماني ، ومثاله العجب

    <o></o>
    فنحتاج أذن إلى معرفة السكين (الدنيا) ، والجسم الذي تغرس فيه (النفس) ، والسكين النفسية (وهي سكين وسلاح يؤخذ من النفس ويغرس في النفس) وعندها اذا وفقنا سنعرف أسلحة الشيطان بشكل تفصيلي بعد أن عرفناها بشكل مبسط ونحن نحتاج الى كلا المعرفتين البسيطة (أي كون النفس والدنيا هما سلاح الشيطان) والتفصيلية التي أتركها لأنها تتفرع من هذا الأجمال ولا بأس من إلقاء نظرة على الدنيا والنفس الأنسانية من حيث أنها سلاح للشيطان .
    <o></o>
    1- السكين (الدنيا)<o></o>
    والعالم الجسماني المحيط بالأنسان ينقسم إلى جمادات ونباتات وحيوانات وبقية الناس غيره وعلاقة الانسان معها أما ملائمة أو منافاة ، فتجده مثلاً يحب تملك الارض والذهب والفضة والزرع والحيوانات وقضاء شهوته مع الجنس المقابل له ، ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)[1] ، ويكره التعرض للضرر كالقتل في ساحة المعركة وهو من نتائج الجهاد المحتملة ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [2]

    <o></o>
    ولابد من بيان أن الدنيا بالنسبة للاخرة ضرة لا تجتتمع معها في قلب أنسان أبداً فهما في اتجاهين متقابلين إذا التفت الأنسان الى احداهما أعطى ظهره للاخرى ولا يمكن لإنسان أن يجمع الدنيا والاخرة في عينه أو قلبه .قال تعالى (مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ) [3]

    <o></o>
    وقال تعالى(مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَدْحُوراً * وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً) [4]

    <o></o>
    ومن هذه التركيبة الجسمانية المحيطة بالانسان ونفس الانسان وبالخصوص الثغرات ونقاط الضعف الموجودة فيها يكون سلاح الشيطان لعنه الله .
    <o></o>
    2- النفس <o></o>
    وهي أُس البلاء وبيت الداء فلو لم تكن فيها الثغرات الملائمة لما في الدنيا من شهوات ولو لم تكن فيها علة العلل وهي (الأنا) لما كان للشيطان على الانسان سبيل . فبصحتها يصح أبن آدم وبدائها يمرض وبموتها يموت . والشيطان لعنه الله أما يستخدم مافيها وهو الأنا لطعنها فيكون سلاح الشيطان منها والطعن فيها وأما أن الشيطان لعنه الله يستخدم ما في الدنيا ليطعن النفس في ثغراتها.
    <o></o>
    والآن عرفنا سلاح الشيطان وتركبه من النفس ومحيطها .وبهذا نعرف معنى أن يكون جهاد النفس هو الجهاد الأكبر لأن تحصين النفس في هذه المعركة يؤدي الى النصر على الشيطان وهزيمته وكسر سلاحه ، أما تفصيل أسلحة الظلمة والجهل والشيطان فأتركه لهذه الجوهرة من جواهر آل محمد ((ع)) التي بينت جنود الجهل وجنود العقل ليتحلى المؤمن بجنود العقل بعد أن يتخلى عن جنود الجهل فيتم عقله ويتحصن بالله من اسلحة الشيطان .
    <o></o>
    روى الشيخ الكليني في الكافي عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن حديد ، عن سماعة بن مهران قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام وعنده جماعة من مواليه فجرى ذكر العقل والجهل فقال أبو عبد الله عليه السلام : ( إعرفوا العقل وجنده والجهل وجنده تهتدوا

    قال سماعة : فقلت : جعلت فداك لا نعرف إلا ما عرفتنا ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : إن الله عزوجل خلق العقل وهو أول خلق من الروحانيين عن يمين العرش من نوره فقال له : أدبر فأدبر ، ثم قال له : أقبل فأقبل ، فقال الله تبارك وتعالى : خلقتك خلقا عظيما و كرمتك على جميع خلقي ، قال : ثم خلق الجهل من البحر الاجاج ظلمانيا فقال له : أدبر فأدبر

    ثم قال له : أقبل فلم يقبل فقال له : استكبرت فلعنه ، ثم جعل للعقل خمسة وسبعين جندا فلما رأى الجهل ما أكرم الله به العقل وما أعطاه أضمر له العداوة فقال الجهل : يا رب هذا خلق مثلي خلقته وكرمته وقويته وأنا ضده ولا قوة لي به فأعطني من الجند مثل ما أعطيته
    فقال : نعم فإن عصيت بعد ذلك أخرجتك وجندك من رحمتي قال : قد رضيت فأعطاه خمسة وسبعين جندا فكان مما أعطى العقل من الخمسة والسبعين الجند
    : الخير وهو وزير العقل وجعل ضده الشر وهو وزير الجهل ، والايمان وضده الكفر ، والتصديق وضده الجحود ، والرجاء وضده القنوط ، والعدل وضده الجور ، والرضا وضده السخط ، والشكر وضده الكفران ، والطمع وضده اليأس ، والتوكل وضده الحرص ، والرأفة وضدها القسوة ، والرحمة وضدها الغضب ، والعلم وضده الجهل ، والفهم وضده الحمق ، والعفة وضدها التهتك ، والزهد وضده الرغبة ، والرفق وضده الخرق ، والرهبة وضدها الجرأه ، والتواضع وضده الكبر ،

    والتؤدة وضدها التسرع ، والحلم وضدها السفه ، والصمت وضده الهذر ، والاستسلام وضده الاستكبار ، والتسليم وضده الشك ، والصبر وضده الجزع ، والصفح وضده الانتقام ، والغنى وضده الفقر ، والتذكر وضده السهو ، والحفظ وضده النسيان ، والتعطف وضده القطيعة ، والقنوع وضده الحرص ، والمؤاساة وضدها المنع ، والمودة وضدها العداوة والوفاء وضده الغدر ، والطاعة وضدها المعصية ، والخضوع وضده التطاول ، والسلامة وضدها البلاء ، والحب وضده البغض ، و

    الصدق وضده الكذب ، والحق وضده الباطل ، والأمانة وضدها الخيانة ، والاخلاص وضده الشوب ، والشهامة وضدها البلادة ، والفهم وضده الغباوة ، والمعرفة وضدها الانكار ، والمداراة وضدها المكاشفة ، وسلامة الغيب وضدها المماكرة ، والكتمان وضده الإفشاء ، والصلاة وضدها الاضاعة ، والصوم وضده الإفطار ، والجهاد وضده النكول ،
    <o></o>
    والحج (اي الولاية) وضده نبذ الميثاق ، وصون الحديث وضده النميمة ، وبر الوالدين وضده العقوق ، والحقيقة وضدها الرياء ، والمعروف وضده المنكر ، والستر وضده التبرج ، والتقية وضدها الإذاعة ، والإنصاف وضده الحمية ، والتهيئة وضدها البغي ، والنظافة وضدها القذر ، والحياء وضدها الخلع ، والقصد وضده العدوان ، والراحة وضدها التعب والسهولة وضدها الصعوبة ، والبركة وضدها المحق ، والعافية وضدها البلاء ، والقوام وضده المكاثرة ، والحكمة وضدها الهواء

    ، والوقار وضده الخفة ، والسعادة وضدها الشقاوة ، والتوبة وضدها الإصرار ، والاستغفار وضده الاغترار ، والمحافظة وضدها التهاون ، والدعاء وضده الاستنكاف ، والنشاط وضده الكسل ، والفرح وضده الحزن ، والالفة وضدها الفرقة والسخاء وضده البخل . فلا تجتمع هذه الخصال كلها من أجناد العقل إلا في نبي أو وصي نبي ، أو مؤمن قد امتحن الله قلبه للإيمان ، وأما سائر ذلك من موالينا فإن أحدهم لا يخلو من أن يكون فيه بعض هذه الجنود حتى يستكمل ، وينقي من جنود الجهل فعند ذلك يكون في الدرجة العليا مع الأنبياء والأوصياء ( اي اذا تم عقله كان من اهل السماء السابعة وهي سماء العقل ) ، وإنما يدرك ذلك بمعرفة العقل وجنوده ، وبمجانبة الجهل وجنوده ، وفقنا الله وإياكم لطاعته ومرضاته ) [5] .
    <o></o>


    <HR align=left SIZE=1 width="33%">
    [1] - (آل عمران:14)<o></o>


    [2] - (البقرة:216)<o></o>

    [3] - (الشورى:20)<o></o>

    [4] - (الاسراء:18-19)<o></o>

    [5] - الكافي - الشيخ الكليني ج 1 ص20 .<o></o>
    قال قائم ال محمد
    الامام احمد الحسن ع
    والحق اقول لكم
    ان في التوراة مكتوب
    توكل علي بكل قلبك
    ولاتعتمد على فهمك
    في كل طريق اعرفني وانا اقوم سبيلك
    لاتحسب نفسك حكيم
    اكرمني وادب نفسك بقولي .
    اللهم انصرنا وانتصر بنا لدينك بفضلك ومنك وعطائك الابتداء.
  • خادم الجواد
    عضو نشيط
    • 09-02-2011
    • 344

    #2
    رد: نفحات من اقوال الطاهر بن الطاهرين الامام احمد الحسن ع ،،، شي من كتاب الجهاد باب الجنة

    1. بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما

    شكرا لكم وفقكم الله لكل خير وثبتكم على ولاية الائمه والمهديين عليهم السلام

    والحمدلله رب العالمين
    أبتاه قل على العداة معيني

    Comment

    Working...