بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هاهو امامنا وسيدنا اليماني الموعود عليه السلام في علمه يلجم من يؤلون القران على هواهم وبما يشتهون ليمدحون من ذمه الله في كتابه الكريم
واليكم السؤال والجواب من الامام عليه السلام
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد واله الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
سيدي ومولاي قائم ال محمد ويمانيهم السلام عليك وعلى اهل بيتك ورحمة الله وبركاته
استميحك عذرا سيدي
ما معنى قوله تعالى {ثاني إثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا }
وهل صحيح ان ابن ابي قحافة كان مع النبي الكريم ص في الغار ؟؟؟
جزاك الله عن ال محمد افضل الجزاء
وارجو ان تعذرنا لما قصرنا في جنب الله وتدعو لنا الله ان يثبت اقدامنا ويغفر لنا سيئاتنا انه على كل شيء قدير
والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاجابة من الامام عليه السلام
ج/ بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
(( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) [التوبة : 40]
)هذه الآية ليس فيها مدح لمن رافق النبي (ص) في الغار بل فيها ذم واضح لمن رافق النبي (ص) فالسكينة في هذه الواقعة نزلت فقط على الرسول ( فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ )، والملائكة جنود الله نزلوا لتأييد الرسول فقط ( وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَاوهذا يعني إخراج المرافق للرسول (ص) من ربقة الإيمان لان السكينة قد نزلت على بعض المسلمين أو المؤمنين في مواضع أخرى كان فيها كثير من المسلمين مع الرسول (ص) ولم يخصص الرسول (ص) بها وبهذا علمنا انه لم يكن في الغار من يستحق التأييد بالسكينة والجنود غير الرسول (ص) وهذه نصوص قرآنية تبين لك كيف أن السكينة كانت تنزل على الرسول والمؤمنين الذين معه وكيف ان الجنود ينزلون تأييداً للرسول والمؤمنين الذين معه ولم تخصص بالرسول (ص):
(( ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ )) [التوبة : 26]
((إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)) [الفتح : 26]
تدبروا هذا الأمر جيدا : في هذه المواضع لما كان هناك مؤمنين مع رسول الله (ص) وهم بعض من كانوا معه (بعض من كانوا معه وليس كلهم) نزلت عليهم السكينة لأنهم يستحقونها فلو كان الذي في الغار مؤمنا لكان لزاما ان تنزل عليه السكينة كما نزلت على المؤمنين مع رسول الله في مواضع أخرى
اما ان كان هناك من يعتقد ان قول الرسول لمرافقه (لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا) هو مدح للمرافق فهذا شطط من القول فانظر الى قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [المجادلة : 7] وهذا يبين لك ان الله مع الكل سواء التفتوا أو لم يلتفتوا (وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ) وهذه حقيقة ثابتة يعرفها المؤمنون الموقنون وبالتالي يتبين ان ذلك الشخص في الغار كان غافلا ولهذا ذكره الرسول بهذه الحقيقة لعله يعيها، ولكن تكملة الآية تبين انه لم يعي هذه الحقيقة ولم يلتفت من غفلته ولهذا لم تنزل عليه السكينة بل نزلت على الرسول فقط وأيضا اختص التأييد بالجنود الرسول فقط في بيان واضح انه لم يكن هناك مؤمن في الغار غيره صلى الله عليه واله
اما وصفه بأنه صاحبه فهذا لا أظن أن عاقلا يعتبره مدحا بعد كل ما تقدم فالرسول صاحب قومه الذين كفروا به ( أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ) [الأعراف : 184]
وقد عبر القرآن في غير موضع عن الكافر بأنه صاحب المؤمن الذي كان ينصحه
( وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً ) [الكهف : 34]
( قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً) [الكهف : 37]
ففي أحسن الأحوال إن لم تكن تلك النصيحة التي في الغار ( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا) كهذه التي في الآيات المتقدمة باعتبار ان كلاهما نصيحة للصاحب وتذكير له بالله ومحاولة لانتزاعه من الغفلة التي هو فيها فانها لن تكون بأي حال من الأحوال دليل على مدح للصاحب فضلا عن ان تكون منقبة له كما يدعي بعضهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحمد الحسن
محرم الحرام / 1432 هـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هاهو امامنا وسيدنا اليماني الموعود عليه السلام في علمه يلجم من يؤلون القران على هواهم وبما يشتهون ليمدحون من ذمه الله في كتابه الكريم
واليكم السؤال والجواب من الامام عليه السلام
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد واله الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
سيدي ومولاي قائم ال محمد ويمانيهم السلام عليك وعلى اهل بيتك ورحمة الله وبركاته
استميحك عذرا سيدي
ما معنى قوله تعالى {ثاني إثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا }
وهل صحيح ان ابن ابي قحافة كان مع النبي الكريم ص في الغار ؟؟؟
جزاك الله عن ال محمد افضل الجزاء
وارجو ان تعذرنا لما قصرنا في جنب الله وتدعو لنا الله ان يثبت اقدامنا ويغفر لنا سيئاتنا انه على كل شيء قدير
والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاجابة من الامام عليه السلام
ج/ بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
(( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) [التوبة : 40]
)هذه الآية ليس فيها مدح لمن رافق النبي (ص) في الغار بل فيها ذم واضح لمن رافق النبي (ص) فالسكينة في هذه الواقعة نزلت فقط على الرسول ( فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ )، والملائكة جنود الله نزلوا لتأييد الرسول فقط ( وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَاوهذا يعني إخراج المرافق للرسول (ص) من ربقة الإيمان لان السكينة قد نزلت على بعض المسلمين أو المؤمنين في مواضع أخرى كان فيها كثير من المسلمين مع الرسول (ص) ولم يخصص الرسول (ص) بها وبهذا علمنا انه لم يكن في الغار من يستحق التأييد بالسكينة والجنود غير الرسول (ص) وهذه نصوص قرآنية تبين لك كيف أن السكينة كانت تنزل على الرسول والمؤمنين الذين معه وكيف ان الجنود ينزلون تأييداً للرسول والمؤمنين الذين معه ولم تخصص بالرسول (ص):
(( ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ )) [التوبة : 26]
((إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)) [الفتح : 26]
تدبروا هذا الأمر جيدا : في هذه المواضع لما كان هناك مؤمنين مع رسول الله (ص) وهم بعض من كانوا معه (بعض من كانوا معه وليس كلهم) نزلت عليهم السكينة لأنهم يستحقونها فلو كان الذي في الغار مؤمنا لكان لزاما ان تنزل عليه السكينة كما نزلت على المؤمنين مع رسول الله في مواضع أخرى
اما ان كان هناك من يعتقد ان قول الرسول لمرافقه (لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا) هو مدح للمرافق فهذا شطط من القول فانظر الى قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [المجادلة : 7] وهذا يبين لك ان الله مع الكل سواء التفتوا أو لم يلتفتوا (وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ) وهذه حقيقة ثابتة يعرفها المؤمنون الموقنون وبالتالي يتبين ان ذلك الشخص في الغار كان غافلا ولهذا ذكره الرسول بهذه الحقيقة لعله يعيها، ولكن تكملة الآية تبين انه لم يعي هذه الحقيقة ولم يلتفت من غفلته ولهذا لم تنزل عليه السكينة بل نزلت على الرسول فقط وأيضا اختص التأييد بالجنود الرسول فقط في بيان واضح انه لم يكن هناك مؤمن في الغار غيره صلى الله عليه واله
اما وصفه بأنه صاحبه فهذا لا أظن أن عاقلا يعتبره مدحا بعد كل ما تقدم فالرسول صاحب قومه الذين كفروا به ( أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ) [الأعراف : 184]
وقد عبر القرآن في غير موضع عن الكافر بأنه صاحب المؤمن الذي كان ينصحه
( وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً ) [الكهف : 34]
( قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً) [الكهف : 37]
ففي أحسن الأحوال إن لم تكن تلك النصيحة التي في الغار ( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا) كهذه التي في الآيات المتقدمة باعتبار ان كلاهما نصيحة للصاحب وتذكير له بالله ومحاولة لانتزاعه من الغفلة التي هو فيها فانها لن تكون بأي حال من الأحوال دليل على مدح للصاحب فضلا عن ان تكون منقبة له كما يدعي بعضهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحمد الحسن
محرم الحرام / 1432 هـ
Comment