إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

من من لحقني استشهد ومن لم يلحقني لم يدرك الفتح

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    من من لحقني استشهد ومن لم يلحقني لم يدرك الفتح

    بسم الله الرحمن الرحيم


    س/ ما معنى قول الحسين (ع ( من لحقني استشهد ومن لم يلحقني لم يدرك الفتح؟.


    ج/ لدينا أولاً ثلاث كلمات ، نتحرى معناها هي (اللحوق) و(الشهادة) و(الفتح)
    فإذا عرفناها عرفنا ما أراد الحسين (ع) من قوله الكريم .

    اللحوق : ـ
    وهو الالتصاق بالشيء . أو الوصول إليه ومسايرته ، إذا كان الملحوق أو المتبوع إنسان . وفي هذه الحالة يكون هذا الإنسان المتبوع (( إمام هدى أو ضلالة )) ، والذي يسبق أو يتأخر عن الإمام ، لا يعتبر لاحق بالإمام (ع) ، والذي يساير الإمام لاحق ، ولكن بحسب دقة مسايرته ، فالذي يتحرى أن يوافق الإمام في كل التفاصيل ، ليس كمن يساير الإمام إجمالاً .

    الشهادة :ـ
    المتعارف عنها بين الناس هي القتل في سبيل الله . والأصل في معناها هو : (الأخبار عن الحقيقة بالقول أو الفعل) ، ومنه الإخبار عن انه لا اله إلا الله ، وهذا الإخبار هو : ما يفعله الشهيد الذي يقتل في ساحة المعركة في سبيل إعلاء كلمة الله ، فهو ممن شهدوا انه لا اله إلا الله ، ولكن تميز انه شهد بدمه انه لا اله إلا الله ، وهي اعظم شهادة بأكرم طريق ، ولذا انصرف هذا اللفظ - أي الشهيد - لهذا المصداق - أي الذي يقتل في ساحة المعركة لإعلاء كلمة الله - بشكل كلي تقريباً .

    مع أن كل من له موقف يوم القيامة يشهد فيه على أمة ، أو جماعة فهو من الشهداء ، كالأئمة (ع) ، والأنبياء والمرسلين (ع) ، والزهراء (ع) ، وزينب (ع) ، ومريم (ع) ، ونرجس (ع) ، ووهب النصراني ، وخالد بن سعيد بن العاص الأموي ، وكل بحسبه .

    في المحاسن عن أبان بن تغلب قال كان أبو عبد الله (ع) : (( إذا ذكر هؤلاء الذين يقتلون في الثغور يقول ويلهم ما يصنعون بهذا فيعجلون قتلة الدنيا وقتلة الآخرة والله ما الشهداء إلا شيعتنا وان ماتوا على فراشهم )) المحاسن للبرقي : ج1 : ص164 ..

    وفي العياشي عن منهال القصاب قال قلت لابي عبد الله (ع) ( ادع الله أن يرزقني الشهادة فقال المؤمن شهيد ثم تلا قوله تعالى (أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ ) بحار الانوار : ج24 : ص38 ..

    وعن الباقر (ع) ( قال العارف منكم هذا الأمر المنتظر الخير كمن جاهد والله مع قائم ال محمد (ع) بسيفه ، ثم قال : بل والله كمن جاهد مع رسول الله بسيفه ، ثم قال : بل والله كمن استشهد مع رسول الله (ص) وفي فسطاطه ، وفيكم قوله تعالى ( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) (الحديد:19)

    ثم قال صرتم والله صادقين شهداء عند ربكم ) بحار الانوار : ج24 : ص39 .

    الفتح : ـ
    هو إزالة المانع عند الولوج في الشيء ، أو النظر إليه أو فيه ، سواء بالبصر و رؤيته بالعين ، أو بالبصيرة وانكشافه للقلب . وفي القمي عن الصادق (ع) في قوله تعالى (( نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ )) قال (( يعني في الدنيا بفتح القائم (ع)...) تفسير القمي : ج2 : ص366 ..

    ولاشك أن فتح القائم (ع) يكون بفتح البلاد كلها ، وإقامة الدين الخالص فيها ، وإعلاء كلمة : (( لا اله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله )) .

    وكذلك بفتح عوالم الملكوت ، وانكشافها لكثير من المؤمنين

    واراد بالفتح :-
    أي الفتح في العوالم العلوية ، وبالتالي معرفة الحقائق وفي النهاية الفتح المبين ، ومعرفة الله سبحانه وتعالى ، كل بحسبه . فمن لم يلحق بالحسين وينهج نهج الحسين ، ويتبع حسين زمانه لا يستشهد ، أي لا يقتل في سبيل الله ، ولا يكون شاهدا بالحق ، ثم انه لا يدرك الفتح - أي لا يعرف الفتح ، ولا يفقه الفتح ، ولا يحصل شيء من الفتح . ومن أين له معرفة النور ، وهو جرذ لا يعرف إلا الظلمة والجحور التي يعيش فيها .

    ومن لحق الحسين (ع) استشهد قطعاً وأدرك شيء من الفتح ، بحسب مقامه ولزومه للحسين (ع) ، أي أدرك الفتح مع القائم (ع) .

    وأخيراً (( الحسين حق ، وكلمة ، وسيف ، ومبدأ )) . باقٍ ما بقيت السماوات والأرض ، وكل من خالف الحق الذي دعا له الحسين (ع) ، واعرض عن كلمة الحسين (ع) ( هل من ناصر ينصرنا ) ولم يحمل السيف مع الحسين (ع) ، ولم يبنِ أفكاره على مبدأ الحسين (ع) ، فقد خذل الحسين ، وان اظهر البكاء على الحسين .

    فقد قاتل الحسين قوم يدعون انهم يحبون رسول الله محمد (ص) ، ويسيرون على نهجه (ص) .
    وسيقاتل القائم (ع) قوم يدّعون انهم يحبون الحسين ، ويبكون على مصابه فلعنة الله على القوم الظالمين ، وهؤلاء لم يدركوا شيئا من الفتح ، لأنهم لم يلحقوا الحسين (ع) في يوم من الأيام .

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    من كتاب المتشابهات
    الامام احمد الحسن ع



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم
  • BENT_ALYAMANI
    عضو نشيط
    • 13-04-2009
    • 110

    #2
    رد: من من لحقني استشهد ومن لم يلحقني لم يدرك الفتح

    [flash1=http://dc15.arabsh.com/i/02267/7d3zkkhsnjup.swf]WIDTH=600 HEIGHT=350[/flash1]
    وفقكم الله اختنا الفاضله وبجهودكم لتقديم الافضل وخدمه آل احمد عليهم السلام
    نسال الله لكم و لنا الثبات و الصبر و التوفيق و الشهاده بحق احمد ع وابائه وابنائه الطاهرين الائمه والمهديين عليهم السلام .

    والحمدلله رب العالمين




    [flash1=http://dc11.arabsh.com/i/02347/tcoh4badu2c4.swf]WIDTH=500 HEIGHT=450[/flash1]


    أبتاه أغثني وفرج الكرب يا غياث المستغيثين، أبتاه نصرك الموعود فقد طالت مع العداة سنين،
    أبتاه قد مررت بكل طغاة الأرض مع نوح وابراهيم وموسى الكليم وعيسى ومحمد وعلي ومع الحسين،
    أبتاه لكني لم أر طغاة كطغاة اليوم مستكبرين مجون، أبتاه ان تنصر فنصرك منقذي وان قلت اصبر فصبر جميل والله معين

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎