رد: أحاديث وقصص قرآنية يرويها لنا السيد الإمام احمد الحسن ( ع) .
فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ
من المتشابهات الجزء الرابع سؤال 163
﴿فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ ؟ .
الجواب: ﴿وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً﴾: أي علم وحكمة ومعرفة، فالمحراب والصلاة مورد معراج المؤمن وفيض الله عليه، والرزق الدنيوي مكانه غير المحراب المعد للصلاة، والأكل كذلك. فالإنسان لا يأكل وهو واقف يصلي في المحراب، وإن كان الرزق الدنيوي أيضاً ينـزل على مريم، ولكن المراد بالآية هو الرزق الحقيقي وهو العلم والحكمة والمعرفة، ولذلك: ﴿هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾
وعلل هذا الدعاء بـ ﴿إِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً﴾ .
نبي من أولي العزم مصلح للديانة الإلهية. فرزقه الله يحيى. فكفالة زكريا لمريم لشأنها، فإن الله كفّله شأنها ﴿وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا﴾، وأهم ما في شأنها هو أنها أمٌ لعيسى ذرية طيبة ترث آل يعقوب حقيقة، أي ميراث الحكمة والنبوة والنصرة لولي الله عيسى هو الحجة على مريم ، وأراد زكريا ؛ لأنه كان يعلم بأمره، فزكريا ﴿الْمَوَالِيَ﴾: أي علماء بني إسرائيل، خاف منهم على عيسى
فهو سيد من أولي العزم، ومَلِك بني إسرائيل، وحصور لا يأتي النساء ولا الدنيا. ، وكلمة الله والسيد الحصور هو عيسى ، ﴿فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ ، والمصدق هو يحيى كان أهم ما فيه هو إجابة دعاء زكريا، وذلك أنه أصبح الناصر لعيسى كما أنّ يحيى الذي هو إجابة دعاء زكريا
والآن لننظر في دعاء زكريا، وهو طلب الولد: ﴿وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً﴾ .
من الله، فـ (هب لي ولداً) يتم كفالتي لأمر مريم بعد موتي فقد بلغت من الكبر والعمر حتى شاب رأسي، فالمتوقع أن أكون ميتاً عند بعث عيسى السيد ومَلِك بني إسرائيل، وكلمة الله. وهنا طلب زكريا - ﴿وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائي﴾: أي علماء بني إسرائيل خفتهم على عيسى
، وكفالته نيابة عن آل يعقوب الصالحين من الأنبياء والمرسلين والأولياء. له نيابة عن زكريا ) قائم آل يعقوب)، فنصرة يحيى ، فعيسى - ﴿يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ﴾: في نصرة عيسى
وقُتل واستشهد في بداية بعث عيسى. قبل أن يُبعث عيسى تلاميذه والناس لنصرة عيسى. فقد وجّه يحيى - ﴿واجعله رب رضياً﴾: أي راضياً بالبلاء والامتحان، وتعرضه للقتل في نصرة عيسى
: ﴿قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً﴾ : أي لولا فضلك لا يكون لي غلام .....، ﴿قَالَ كَذَلِكَ﴾ : أي فضل ربك عليك. فزكريا
ومريم ﴿قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ .
﴿قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ﴾: أي لولا فضلك لا يكون لي ولد، ﴿… قَالَ كَذَلِكِ …﴾: أي فضل ربكِ عليكِ.
﴿وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ﴾: وهذا هو الفضل والرزق.
﴿كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ ، فالفضل بغير حساب والحمد لله.
احمد الحسن .
فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ
من المتشابهات الجزء الرابع سؤال 163
﴿فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ ؟ .
الجواب: ﴿وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً﴾: أي علم وحكمة ومعرفة، فالمحراب والصلاة مورد معراج المؤمن وفيض الله عليه، والرزق الدنيوي مكانه غير المحراب المعد للصلاة، والأكل كذلك. فالإنسان لا يأكل وهو واقف يصلي في المحراب، وإن كان الرزق الدنيوي أيضاً ينـزل على مريم، ولكن المراد بالآية هو الرزق الحقيقي وهو العلم والحكمة والمعرفة، ولذلك: ﴿هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾
وعلل هذا الدعاء بـ ﴿إِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً﴾ .
نبي من أولي العزم مصلح للديانة الإلهية. فرزقه الله يحيى. فكفالة زكريا لمريم لشأنها، فإن الله كفّله شأنها ﴿وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا﴾، وأهم ما في شأنها هو أنها أمٌ لعيسى ذرية طيبة ترث آل يعقوب حقيقة، أي ميراث الحكمة والنبوة والنصرة لولي الله عيسى هو الحجة على مريم ، وأراد زكريا ؛ لأنه كان يعلم بأمره، فزكريا ﴿الْمَوَالِيَ﴾: أي علماء بني إسرائيل، خاف منهم على عيسى
فهو سيد من أولي العزم، ومَلِك بني إسرائيل، وحصور لا يأتي النساء ولا الدنيا. ، وكلمة الله والسيد الحصور هو عيسى ، ﴿فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ ، والمصدق هو يحيى كان أهم ما فيه هو إجابة دعاء زكريا، وذلك أنه أصبح الناصر لعيسى كما أنّ يحيى الذي هو إجابة دعاء زكريا
والآن لننظر في دعاء زكريا، وهو طلب الولد: ﴿وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً﴾ .
من الله، فـ (هب لي ولداً) يتم كفالتي لأمر مريم بعد موتي فقد بلغت من الكبر والعمر حتى شاب رأسي، فالمتوقع أن أكون ميتاً عند بعث عيسى السيد ومَلِك بني إسرائيل، وكلمة الله. وهنا طلب زكريا - ﴿وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائي﴾: أي علماء بني إسرائيل خفتهم على عيسى
، وكفالته نيابة عن آل يعقوب الصالحين من الأنبياء والمرسلين والأولياء. له نيابة عن زكريا ) قائم آل يعقوب)، فنصرة يحيى ، فعيسى - ﴿يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ﴾: في نصرة عيسى
وقُتل واستشهد في بداية بعث عيسى. قبل أن يُبعث عيسى تلاميذه والناس لنصرة عيسى. فقد وجّه يحيى - ﴿واجعله رب رضياً﴾: أي راضياً بالبلاء والامتحان، وتعرضه للقتل في نصرة عيسى
: ﴿قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً﴾ : أي لولا فضلك لا يكون لي غلام .....، ﴿قَالَ كَذَلِكَ﴾ : أي فضل ربك عليك. فزكريا
ومريم ﴿قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ .
﴿قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ﴾: أي لولا فضلك لا يكون لي ولد، ﴿… قَالَ كَذَلِكِ …﴾: أي فضل ربكِ عليكِ.
﴿وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ﴾: وهذا هو الفضل والرزق.
﴿كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ ، فالفضل بغير حساب والحمد لله.
احمد الحسن .
Comment