[... إما للتقية وتجنب الاصطدام الشديد مع الكفار وما يجره من ضرر على المؤمنين، وإما طلباً لترقيق قلوبهم وتليين جانبهم، وفي النهاية طمعاً في إيمانهم وهذا الوجه الأخير أرجح من التقية، وذلك لأنه عندما علم من الله أنه لن يؤمن أحد من قومه غير الذي آمنوا، اشتد معهم وسخر منهم وهددهم وتوعدهم بشدة وغلظة، قال تعالى: ﴿وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ * وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ * وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ * فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾ هود ٣٦-٣٩ ]
_ السيّد أحـــمــد الــحــســن عليه السلام
_ كتاب إضاءات من دعوات المرسلين ج١ ص٩-١٠
_ السيّد أحـــمــد الــحــســن عليه السلام
_ كتاب إضاءات من دعوات المرسلين ج١ ص٩-١٠