أن الأمـــر يعـــود كمـا بـــدأ ...

Collapse
X
 
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • زينب الياسين
    عضو نشيط
    • 21-07-2015
    • 153

    أن الأمـــر يعـــود كمـا بـــدأ ...


    الســؤال/ 55: استيضاح عن الآية: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ
    البقرة: 13.

    -----

    الجــواب: بسم الله الرحمن الرحيم،
    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.

    هؤلاء هم العلماء غير العاملين ومدّعو العلم من الجهّال والسفهاء

    - من المعلوم أن الأمر يعود كما بدأ، كما قال الرسول محمد {ص} وهذه الآية فسرها الأئمة {ع} في الذين اعترضوا على وصي الرسول محمد {ص} ووصفوا الذين آمنوا به بالسفهاء، فهي اليوم تنطبق على الذين يعترضون على وصي الإمام المهدي {ع} ويصفون الذين آمنوا به بالسفهاء والسذج الذين لا يتمتعون بشيء من العلم، وإنهم في تكذيبهم لوصي الإمام المهدي (ع) يعتبرون أنفسهم حكماء ألبّاء، فهؤلاء كهؤلاء؛ لأن القرآن حي لا يموت ينطبق على آخر الأوصياء كما انطبق على أولهم {ع} كما تقدّم بيانه.

    عن الإمام موسى بن جعفر (ع): (وإذا قيل لهؤلاء الناكثين البيعة، قال لهم خيار المؤمنين كسلمان والمقداد وعمار وأبي ذر: آمنوا برسول الله وبعلي الذي وقفه موقفه وأقامه مقامه، وأناط مصالح الدين والدنيا كلها به، فآمنوا بهذا النبي وسلموا لهذا الإمام وسلموا له ظاهرة وباطنة، كما آمن الناس المؤمنون كسلمان والمقداد وأبي ذر وعمار، قالوا في الجواب لمن يفضون إليه، لا لهؤلاء المؤمنين؛ لأنهم لا يجسرون على مكاشفتهم بهذا الجواب، ولكنهم يذكرون لمن يفضون إليهم من أهليهم الذين يثقون بهم من المنافقين ومن المستضعفين، أو من المؤمنين الذين هم بالستر عليهم واثقون بهم، يقولون لهم: (أنؤمن كما آمن السفهاء) يعنون سلمان وأصحابه لما أعطوا علياً خالص ودهم ومحض طاعتهم، وكشفوا رؤوسهم بموالاة أوليائه ومعاداة أعدائه، حتى إن اضمحل أمر محمد {ص} طحطحهم أعداؤه وأهلكم سائر الملوك والمخالفين لمحمد {ص}
    أي فهم بهذا التعرض لأعداء محمد {ص} جاهلون سفهاء، قال الله عزوجل: (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء
    ) الاخفاء العقول والآراء، الذين لم ينظروا في أمر محمد حق النظر فيعرفوا نبوته، ويعرفوا به صحة ما ناطه بعلي (ع) من أمر الدين والدينا، حتى بقوا لتركهم تأمل حجج الله جاهلين، وصاروا خائفين من محمد وذويه ومن مخالفيهم، ولا يؤمنون أن ينقلب فيهلكون معه، فهم السفهاء حيث لا يسلم لهم بنفاقهم هذا لا محبة محمد والمؤمنين ولا محبة اليهود وسائر الكافرين؛ لأنهم به وبهم يظهرون لمحمد {ص} من موالاته وموالاة أخيه علي (ع) ومعاداة أعدائهم اليهود والنصارى والنواصب كما يظهرون لهم من معاداة محمد وعلي (عليهما السلام)، ومعاداة أعدائهم وبهذا يقدرون أن نفاقهم معهم كنفاقهم مع محمد وعلي، ولكن لا يعلمون أن الأمر ليس كذلك، فإن الله يطلع نبيه على أسرارهم فيخسأهم ويلعنهم ويسقطهم) بحار الأنوار: ج73 ص147

    ---------------------------------------------------
    Ahmed Alhasan احمد الحسن
    كتاب الجواب المنير عبر الأثير - الجزء الثاني
Working...