سؤال/ 64: قال تعالى: ﴿هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ﴾ ([1])، ما معنى مسومين؟
.
الجواب: ﴿مُسَوِّمِينَ﴾: أي معلَّمون، و علامتهم العمامة، فعن أبي الحسن (علیه السلام): في قوله تعالى: ﴿مُسَوِّمِينَ﴾، قال: (العمائم اعتمّ رسول الله فسدلها من بين يديه و من خلفه، و اعتمّ جبرائيل فسدلها من بين يديه و من خلفه) ([2]). و العمامة ترمز إلى العلم، و حقيقة سمة هؤلاء الملائكة هي العلم بأسماء الله سبحانه، و كل منهم يختص بعلم معين و بقدر معين منه. و أصل الملائكة المسومين هم ثلاث مائة و ثلاثة عشر ملكاً، و هؤلاء هم القادة و البقية عمال و جنود لهؤلاء القادة، و هؤلاء الثلاث مائة و الثلاثة عشر كل واحد منهم مخلوق من اسم من أسماء الله سبحانه و تعالى، فهو عبد ذلك الاسم، و عبودية الاسم الرباني هي سمة كل ملك منهم، فمثلاً أحدهم سمته أنه عبد الحق، و الآخر سمته أنه عبد النور، و هكذا. و هذه العبودية هي علمه، و هي عمامته.
وأُفق الملائكة ضيق نسبة إلى أفق الإنسان؛ لاختلاف الفطرة في كلا المخلوقين، ففطرة الإنسان تؤهله لأنْ يعرف كلّ أسماء الله سبحانه، فإنّ الله خلق آدم على صورته، و فطرة الملائكة تؤهلهم لمعرفة بعض أسماء الله سبحانه و تعالى، و تختلف الملائكة فيما بينها و تتفاضل بحسب الأسماء الإلهية التي فطرت و أهلت لمعرفتها: ﴿جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَ ثُلاثَ وَ رُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ ([3]).
.
.
.
بقية آل محمد علیهم السلام الركن الشديد أحمد الحسن وصي و رسول الإمام المهدي (علیه السلام) إلى الناس کافه المؤيد بجبرائيل المسدد بميكائيل المنصور بإسرافيل ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم ـ کتاب المتشابهات ـ السوال 64
================
[1]- آل عمران : 125.
[2]- الكافي : ج6 ص460.
[3]- فاطر : 1.
.
الجواب: ﴿مُسَوِّمِينَ﴾: أي معلَّمون، و علامتهم العمامة، فعن أبي الحسن (علیه السلام): في قوله تعالى: ﴿مُسَوِّمِينَ﴾، قال: (العمائم اعتمّ رسول الله فسدلها من بين يديه و من خلفه، و اعتمّ جبرائيل فسدلها من بين يديه و من خلفه) ([2]). و العمامة ترمز إلى العلم، و حقيقة سمة هؤلاء الملائكة هي العلم بأسماء الله سبحانه، و كل منهم يختص بعلم معين و بقدر معين منه. و أصل الملائكة المسومين هم ثلاث مائة و ثلاثة عشر ملكاً، و هؤلاء هم القادة و البقية عمال و جنود لهؤلاء القادة، و هؤلاء الثلاث مائة و الثلاثة عشر كل واحد منهم مخلوق من اسم من أسماء الله سبحانه و تعالى، فهو عبد ذلك الاسم، و عبودية الاسم الرباني هي سمة كل ملك منهم، فمثلاً أحدهم سمته أنه عبد الحق، و الآخر سمته أنه عبد النور، و هكذا. و هذه العبودية هي علمه، و هي عمامته.
وأُفق الملائكة ضيق نسبة إلى أفق الإنسان؛ لاختلاف الفطرة في كلا المخلوقين، ففطرة الإنسان تؤهله لأنْ يعرف كلّ أسماء الله سبحانه، فإنّ الله خلق آدم على صورته، و فطرة الملائكة تؤهلهم لمعرفة بعض أسماء الله سبحانه و تعالى، و تختلف الملائكة فيما بينها و تتفاضل بحسب الأسماء الإلهية التي فطرت و أهلت لمعرفتها: ﴿جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَ ثُلاثَ وَ رُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ ([3]).
.
.
.
بقية آل محمد علیهم السلام الركن الشديد أحمد الحسن وصي و رسول الإمام المهدي (علیه السلام) إلى الناس کافه المؤيد بجبرائيل المسدد بميكائيل المنصور بإسرافيل ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم ـ کتاب المتشابهات ـ السوال 64
================
[1]- آل عمران : 125.
[2]- الكافي : ج6 ص460.
[3]- فاطر : 1.