سؤال/ 85: ما معنى قوله تعالى: ﴿وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ مَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ ([1]) ؟
.
الجواب: سنة الله سبحانه و تعالى أن تستبطن المعجزة المادية العذاب، فبمجرد التكذيب بها ينزل العذاب، بل إنّ سنة الله سبحانه و تعالى أن ينزل العذاب بالأمم التي تُكذب الرسل، بعد أن يستفرغ الرسول كل وسائل التبليغ و الهداية معهم، كما هو حال نوح و هود (علیه السلام)، فلم تكن معجزتهم إلا العذاب الذي أهلك الأمم التي كذبتهم. و لكن هناك سبيلان لدفع هذا العذاب:
الأول: و هو دعاء الرسول و طلبه من الله سبحانه و تعالى أن يرفع العذاب عن الأمة التي كُلِف بتبليغها و هدايتها، و هذا الأمر يكلف الرسول مشقة و عناءً عظيماً؛ لأنه يعني تحمل المزيد من التكذيب و السخرية و الإمتهان التي يلاقيها عادة الرسول من أمته المكذبة له، و هذا الدعاء الذي يرفع العذاب عن الأمة المتمردة لم يحصل إلا من رسول الله محمد (صلی الله علیه و اله و سلم)، ﴿وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ﴾، أي و أنت تدعو لرفع العذاب عنهم.
أما الأمر الثاني الذي يرفع العذاب فهو: التوبة و الاستغفار من قبل الأمة، و هذا الأمر أيضاً لم يحصل إلا من قوم يونس حيث تابوا و استغفروا الله بعد أن أظلهم العذاب، ﴿فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ مَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ﴾ ([2])، و رفع عنهم العذاب بعد أن ضجوا بالتوبة و الاستغفار إلى الله سبحانه و تعالى: ﴿وَ مَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ ([3]).
.
.
.
بقية آل محمد علیهم السلام الركن الشديد أحمد الحسن وصي و رسول الإمام المهدي (علیه السلام) إلى الناس کافه المؤيد بجبرائيل المسدد بميكائيل المنصور بإسرافيل ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم ـ کتاب المتشابهات ـ السوال 85
================
[1]- الأنفال : 33.
[2]- يونس : 98.
[3]- الأنفال : 33.
کتاب المتشابهات ـ الإمام احمد الحسن علیه السلام ـ ج3 – س85
.
الجواب: سنة الله سبحانه و تعالى أن تستبطن المعجزة المادية العذاب، فبمجرد التكذيب بها ينزل العذاب، بل إنّ سنة الله سبحانه و تعالى أن ينزل العذاب بالأمم التي تُكذب الرسل، بعد أن يستفرغ الرسول كل وسائل التبليغ و الهداية معهم، كما هو حال نوح و هود (علیه السلام)، فلم تكن معجزتهم إلا العذاب الذي أهلك الأمم التي كذبتهم. و لكن هناك سبيلان لدفع هذا العذاب:
الأول: و هو دعاء الرسول و طلبه من الله سبحانه و تعالى أن يرفع العذاب عن الأمة التي كُلِف بتبليغها و هدايتها، و هذا الأمر يكلف الرسول مشقة و عناءً عظيماً؛ لأنه يعني تحمل المزيد من التكذيب و السخرية و الإمتهان التي يلاقيها عادة الرسول من أمته المكذبة له، و هذا الدعاء الذي يرفع العذاب عن الأمة المتمردة لم يحصل إلا من رسول الله محمد (صلی الله علیه و اله و سلم)، ﴿وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ﴾، أي و أنت تدعو لرفع العذاب عنهم.
أما الأمر الثاني الذي يرفع العذاب فهو: التوبة و الاستغفار من قبل الأمة، و هذا الأمر أيضاً لم يحصل إلا من قوم يونس حيث تابوا و استغفروا الله بعد أن أظلهم العذاب، ﴿فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ مَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ﴾ ([2])، و رفع عنهم العذاب بعد أن ضجوا بالتوبة و الاستغفار إلى الله سبحانه و تعالى: ﴿وَ مَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ ([3]).
.
.
.
بقية آل محمد علیهم السلام الركن الشديد أحمد الحسن وصي و رسول الإمام المهدي (علیه السلام) إلى الناس کافه المؤيد بجبرائيل المسدد بميكائيل المنصور بإسرافيل ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم ـ کتاب المتشابهات ـ السوال 85
================
[1]- الأنفال : 33.
[2]- يونس : 98.
[3]- الأنفال : 33.
کتاب المتشابهات ـ الإمام احمد الحسن علیه السلام ـ ج3 – س85