( إبليس عدو بني آدم القديم ) ..
وَ لَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ *قالَ ما مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ *قالَ فَاهْبِطْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ *قالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ *قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ *ثُمَّ لآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ وَ عَنْ أَيْمانِهِمْ وَ عَنْ شَمائِلِهِمْ وَ لا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ *قالَ اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ.
إبليس لعنه الله لم يرفض السجود لله سبحانه وتعالى بل هو كان قبل كفره العابد الذي يُسمى طاووس الملائكة لكثرة عبادته وطاعته ولكنه رفض السجود لآدم (ع) باعتبار انه قبلة لعبادة الله ومعرفة الله وباعتبار إنه شفيع بين يدي الله للعابدين.
إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ يَا إِبلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
فقد أنكر إبليس لعنه الله خليفة الله وكفر به وبدوره الذي خلقه الله له باعتبار إنه قبلة وشفيع بين يدي الله وبهذا أمسى إبليس لعنه الله كافرا بالله ..
وظهر في تاريخ الإسلام منذ أن قبض رسول الله (ص) أناس تابعوا إبليس لعنه الله
فالخوارج الذين قاتلوا عليا (ع) كان شعارهم لا حكم إلا لله وهم لا يريدون بهذا ان خليفة الله سبحانه وتعالى هو الذي يحكم بحكم الله بل يريدون تماماً ما أراده إبليس لعنه الله من تعطيل وإلغاء والكفر بدور خليفة الله سبحانه وتعالى .
وهؤلاء الخوارج اليوم ، الوهابيون لعنهم الله وأخزاهم أتباع ابن لادن وأشباهه من المسوخ الشيطانية نهجوا نفس المنهج الشيطاني لإبليس لعنه الله من إنكار دور خليفة الله في أرضه والكفر به وبهذا دخلوا في عداد من اتبع إبليس لعنه الله ، فدعواهم التوحيد ونبذ الشرك بالله كذباً وزورا هي تماماً دعوى إبليس لعنه الله في قبول السجود لله وحده ورفض السجود لآدم (ع) لأنه عبد خلَقه الله من طين فعداهم إبليس بدائه واستفزهم بندائه فاتبعوه فكانوا من الغاوين ..
فلا أرى جهادهم هذا إلا جهاد عن الشيطان ، ولإرساء دولة الشيطان لعنه الله ، التي أذن الله بهدمها إنشاء الله ، ولن تبقى لها باقية على هذه الأرض قريباً إنشاء الله .
وجدير بنا الالتفات الى أن هناك ومنذ البداية من رفض الانصياع لأمر الله سبحانه وتعالى ورفض أن يكون بينه وبين الله واسطة ورفض أن يكون قبلته الى الله آدم (ع) وهذا الرافض الخبيث هو إبليس لعنه الله (طاووس الملائكة) .
نعم أؤكد هذا كان من رفض السجود لادم (ع) طاووس الملائكة في حينها أرجو أن يستحضر هذا المعنى كل من يريد الإجابة على السؤال المتقدم قال تعالى :
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً .
ولعل أشدّ من تابعوا إبليس في خُطاه ورفضوا أن يكون بينهم وبين الله واسطة كما أراد الله ورفضوا أن يكون خليفة الله وحجته على عباده قبلتهم الى الله هم الوهابيون
بل إنهم تجاوزوا إبليس لعنه الله أمامهم وقدوتهم في رفض السجود لخليفة الله حيث لم يكتفوا باقتفاء أثر ابليس
بل زادوا عليه في بيان بغضهم وحقدهم على خلفاء الله في أرضه آل محمد (ع)
فقاموا بهدم أضرحتهم في البقيع في المدينة المنورة
وما نورها إلاّ لأن محمد وآل محمد (ع) دفنوا فيها
واتمّوا حقدهم في سامراء ويدّعون بهذا أنهم يريدون التوحيد ونبذ الشرك ..
انظروا أيها المنصفون بعين الحق وليكن القرآن ميزانكم ستجدون أن الشرك الذي يدّعي هؤلاء نبذه هو سجود الملائكة لآدم (ع) وستجدون أن التوحيد الذي يدّعي هؤلاء طلبه هو رفض إبليس لعنه الله السجود لآدم (ع ) .
هكذا هم بحسب عقيدتهم إبليس لعنه الله سيد الموحدين لأنه رفض السجود لغير الله
بل وبحسب عقيدتهم الفاسدة فإن الملائكة مشركون لأنهم سجدوا لغير الله .
ولكن أيضاً ليس الوهابيون هم متفردون بهذا المنهج من الجهل وإنكار حجة الله ونصب العداء والبغض لآل محمد (ع) ...
فقد سبقهم في هذه الأمة كثير كالأمويين والعباسيين وغيرهم و قتلوا آل محمد (ع) باسمهم وبسيفهم ..
فيزيد لعنة الله يدّعي إنه خليفة الرسول محمد (ص) ويقتل الحسين(ع) باسم الرسول (ص )
وهكذا فعل بنو العباس رغم أن الائمة (ع) حجج الله قد جاءوا بالأمور الثلاثة المتقدمة التي مثّلت قانوناً الهياً لمعرفة حجة الله .
و لا يخفى أن أمريكا تنادي اليوم إلى أوليائي وتعارض حكم الله سبحانه وتعالى وتشرع وتسن القانون وتريد فرضه على أهل الأرض
فهي تدعي أنها ربكم الأعلى وهي لا ترى إلّا بعين واحدة عين المصلحة الشيطانية الأمريكية .
ويدّعون هؤلاء الدجالون أنهم يمثلون عيسى المسيح (ع) مع كل ما هم فيه من فساد و إفساد ..
فأمريكا هي المسيح الدجال فقد ساحت في الأرض لتملأها بالفساد وأمريكا هي الأعور الدجال .
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ .
فهل بقي عذر لمن يُمالئ ويُداهن أمريكا وهل بقي عذر لمن لا يعارض ولا يحارب أمريكا ؟! .
ولن يكن أي إنسان ولياً للإمام المهدي (ع) وداخلاً في ولاية الله سبحانه وتعالى
مالم يكفر بالطاغوت و هو اليوم الدجال الأكبر والشيطان الأكبر أمريكا .
قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ .
لعنة الله على الشيطان وجنده .. لعنة الله على الدجال وجنده .. لعنة الله على الشيطان الأكبر وجنده .. لعنة الله على الدجال الأكبر وجنده .. لعنة الله على السفياني .. لعنة الله على السفياني .. لعنة الله على السفياني وجنده .. لعنة الله على من لا يحارب الدجال الأكبر .
لعنة الله ولعنة محمد (ص) ولعنة علي (ع) ولعنة فاطمة (ع) ولعنة الأئمة والأنبياء والمرسلين ولعنة الملائكة والصالحين على من لايحارب الدجال الأكبر .
اليوم تمكن إبليس أخزاه الله من اختراق هذه الأمة الحسينية المحمدية بجنده من فقهاء الضلال الذين تسللوا إلى مواضع القيادة فيها وحققوا اليوم لإبليس هدفه بإضلال الأمة التي كانت تقر حاكمية الله طوال أكثر من ألف عام وجعلوها تقر حاكمية الناس وتنقض حاكمية الله.
إن هذه المصيبة التي نحن فيها اليوم وهي اختطاف الثورة الحسينية من قبل أعدائها جعلت من الحتمي ضمن الخطة الإلهية إعادة ملحمة كربلاء من جديد لتُراق دماء حسينية طاهرة فتكون سبباً في إحياء هدف الثورة الحسينية من جديد وهو حاكمية الله
فتفشل خطة إبليس لعنه الله وجنده من فقهاء الضلال أخزاهم الله
فكانت مشيئة الله وكان ما حدث في محرم الحرام.
وها هي الحقيقة تظهر جلية وتعلو وترتفع يوماً بعد يوم ليراها كل الناس رغم كل حملات التضليل وتغييب الحقيقة التي مارسها فقهاء الضلال وأذنابهم
الحمد لله الذي أخزى إبليس وجنده من فقهاء الضلال وخيّب فعلهم ببقية طاهرة قبضوا على دينهم ودين سلفهم من شيعة محمد وآل محمد عليهم السلام
كما يقبض على جمر الغضى فتحملوا ثقل وألم حمل هذه الرسالة الإلهية رغم قلة الناصر وكثرة العدو واستكلابه عليهم ..
هل يعقل أيها الناس أنكم سلّمتم قيادكم الى مسوخ شيطانية ؟! .
اعملوا وعملوا وعملوا حتى ينقطع النفس ..
فان في العمل نجاتكم فلا خيرفيمن يعلم ولايعمل
بل الحق والحق أقول لكم إن أبليس لعنه الله كان يعلم ولا يعمل فهومن العلماء غيرالعاملين .
عملهم أمسى هباءً منثورا لأنه بلا إخلاص وهم متكبرون مصابون بداء إبليس.
وأما من أين عرفنا ونعرف اليوم وبوضوح أنهم مصابون بداء إبليس فمن مطابقة المنهجين في نقد الأنبياء والأوصياء نرى قول إبليس (أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ)
نرى مطالبتهم على طول الخط بمعجزة قاهرة تقهرهم على الإيمان وتفرض عليهم أفضلية المُرسَل فلا يكون لهم خيار السجود له من عدمه كما كان للملائكة وإبليس كبيرا لأنه لو كان موجودا في أرض الواقع لما تمرّد عليه إبليس .
إن حُسيّنهم الذي يدّعون البكاء عليه هو وهم في أفكارهم كآدم الذي في فكر إبليس تماماً فإبليس يقول هذا آدم الذي أُمرت بالسجود له أنا مثله بل خير منه بحسب الظاهر فلا أسجد لمن هو مثلي أو دوني بحسب نظري ..
أما آدم الذي أقبل السجود له فلابد أن يكون خيراً مني .
انتبهوا أيها المؤمنون والمؤمنات إلى هذا جيداً فإبليس بيَّن سبب رفضه للسجود أو الانصياع لآدم وطاعته وقال أنا خير منه .
قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ .
فلو كان خير مني بحسب الظاهر لا إشكال في أن أسجد له وهناك آدم آخر في أفكار إبليس وفي وهم إبليس يقبل أن يسجد له وهو آدم الذي يكون أفضل منه بحسب الظاهر.
أي لابد أن يكون آدم لديه قدرات خارقة ظاهرة وبالتالي يكون إبليس مقهورا على طاعته لأنه أفضل منه.
أولئك بالأمس مع رسول الله (ص ) وهؤلاء اليوم كما ترونهم منهجهم نفس منهج إبليس لنقد وتقييم الأنبياء والأوصياء (ع ) إنه المنهج الابليسي القديم الذي يقول وبوضوح أن المعصوم أو حجة الله على الخلق لابد أن يكون خيراً من غيره بحسب الظاهر ..
أي أن يكون لديه قدرة خارقة للعادة معجزة لكل من يطلب مثلاً وقادر على فعل كل ما يعجزون عنه
وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً .
عمله بلا قيمة هباءً منثوراً وأنتم كمن سبقكم تطلبون أن يقهركم صاحب الحق على الإيمان فلا تقبلون على أن يكون صاحب الحق مثلكم ولكن لطهارة نفسه وإخلاصه قد فضله الله عليكم وأمركم بإتباعه في حين إن الله يردّ على هذا المنهج الابليسي المنكوس ..
أيها المؤمنون لقد انتصرتم في العاشر من المحرم لقد هزمتم إبليس وجنده شر هزيمة
لقد سودتَم وجه إبليس لعنه الله بسجودكم وتسليمكم لله سبحانه ..
لم تثنكم قلة العدد والعدة وكثرة عدوكم وضخامة عدته لقد هزمتم المرجعية الشيطانية اليزيدية شر هزيمة .
وبفضل دمائكم التي سالت فأصبحت حراب غرست وتغرس في قلب الشيطان وصواعق من نور هدمت وتهدم هيكل الباطل ..
لقد والله أيها المؤمنون انتصرتم على الهوى والأنا والشيطان والدنيا وزخرفها .
ومن يرفض تنصيب الله سبحانه وتعالى فقد خرج عن عبوديته سبحانه كخروج إبليس لعنه الله لما اعترض على تنصيب آدم (ع) خليفة لله في أرضه ورفض طاعته والخضوع له ..
فلا يستجلبكم إبليس بندائه ولا يُعديكم بدائه .
لقد واجه الحسين (ع) في كربلاء الشيطان (لعنه الله) بكل رموزه الخبيثة .
وواجه الحسين (ع) في كربلاء إبليس (لعنه الله ) عدو بني آدم القديم .
الذي توعد أن يظلهم عن الصراط المستقيم ، ويرديهم في هاوية الجحيم .
وأما إبليس لعنه الله ففي واقعة كربلاء وضع الحسين (ع) الأغلال في يديه وفي رجليه
وغرس حربة في صدره ..
فلا يزال متشحطاً بدمه يئن من تلك النازلة العظيمة التي نزلت به ..
حتى يضرب القائم عنقه في مسجد الكوفة .
وعندهم بجدك المصطفى محمد( ص) سيد الكونين يتمثّل الشيطان بالرؤيا وبالكشف اليقين ..
لم تعد لمحمد (ص ) والأئمة حرمة عندهم ولا القرآن ولا العلم والحكمة ولا الله سبحانه
وترجح عندهم كفة عقلهم [ نكرائهم وشيطنتهم ] وكفّة كل رجس عتل زنيم
تقولون إن الشيطان يتمثل برسول الله محمد (ص)
لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً .
والله يقول : وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ * وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ .
فإذا كان الشيطان لا يستطيع أن ينطق بحرف من القران ، فكيف يتمثل بمحمد (ص) وهو القرآن كله .
اسألوهم عن المعجزات التي رأوها بأبصارهم أو بصائرهم .
فأسألكم بالله من بيده ملكوت السماوات؟!
أألله أم الشيطان ( لعنه الله )؟!!
فإن قلتم إن هذه الأمور هي سحر ومن الجن فهذا قولكم نظير من قال إن ملكوت السماوات والأرض بيد الشيطان ( لعنه الله )
ولعن الله من قال هذا القول السفيه الجاهل وأصرّ عليه ولم يتب إلى الله منه .
قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ .
من بيده ملكوت السماوات والأرض
ما أنصفتم الله . إذ جعلتم الملكوت بيد الشيطان ، وانتهكتم حرمة رسول الله (ص)
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
فليت شعري من المجنون ومن العاقل ..
فعند أهل الأرض إنهم هم العقلاء
والأنبياء (ع) مجانين وعند أهل السماء الأنبياء (ع) الغرباء هم العقلاء
وهذه هي آفة بني آدم التي أردتهم في هاوية جهنم وجعلتهم يحاربون الأنبياء والأوصياء على مدى العصور ويتهمونهم بالجهل والجنون ومخالفة العقلاء كما أوهمهم الشيطان (لعنه الله ) .
والحق ولا أقول إلا الحق ..
إن ظل العقل الذي عند بني آدم ترد عليه أوهام الشياطين من الأنس والجن
كما يرد عليه الحق من الملائكة والصالحين
فلابد للإنسان من عاصم يميز به الحق ليتّبعه
فان كان نبياً أو وصياً كان العاصم هو الله سبحانه وتعالى .
ويحسبون جهالاتهم وأوهامهم هي تمام العقل والعلم والكمال
وهي الشيطنة والجهل والنقص
وكما عبر الإمام الصادق (ع) عن عقولهم بأنها النكراء والشيطنة .
وأن يحارب الأنا ويخزي الشيطان (لعنه الله ) داعي الأنا
قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ .
فاعلموا أيها الناس أنه لا يماني إلا من كان لي كيميني
داعي لأمري هادي لصراط الله الذي أسير عليه بإرشاد أبي الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع)
فان مال من كان على يميني في يوم من الأيام يميناً أو شمالاً وقع فيه البداء وأمسى ضال منحرف عن صراط الله المستقيم داعي إلى صراط الجحيم
يوحي إليه إبليس ( لعنه الله ) وجنده شياطين الإنس والجن الملعونين بعد أن تبعهم وقالوا قولتهم ..
أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ .
عرفوا الناس بالحق برحمة ، وعاملوهم كما تحبون أن تعاملوا
اقتلوا الشيطان الذي في بواطنهم بالكلمة الطيبة
جادلوهم بالتي هي احسن وبالحجة البالغة ولا تعاملوهم بقسوة وغلظة فتكونوا بذلك عوناً للشيطان وجهلهم عليهم ..
إنما شغل الشيطان فيكم .... فإن غيركم من الناس قد كفوه أنفسهم بخروجهم عن الصراط والولاية .
اتخذوا الشيطان عدواً كما اتخذكم أعداء ، يريد إضلالكم
إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ .
وأخيراً أقول للعلماء غير العاملين وما يسمى بالحكومة في العراق وللوهابيين النواصب
انكم جميعا أخطأتم مرةً أُخرى
أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ.
والإمام المهدي (ع) هو الذي يطبق حاكمية الله في المجتمع الذي لا يرضى إلا بها ويرفض البديل الشيطاني الباطل حاكمية الناس أو الديمقراطية والانتخابات .
ولن يهدأ لي بال ولن يقر لي قرار ...
حتى أملأها قسطاً وعدلاً بقوة الله كما ملئت ظلماً وجوراً
بأتباع الشيطان إبليس ( لعنه الله )
أو أصبغ الأرض بدمي فإن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة .
احمد الحسن .
مختارات من :
1) خطاب إلى طلبة الحوزة
2) خطاب الحج
3) خطاب 5 محرم
4) خطاب قصة اللقاء الأول
5) خطبة الجمعة
6) بيان الثورة على الظالمين
7) بيان حول هدم المئذنتين
8) بيان بخصوص تفجير بيوت الله الأضرحة المقدسة في سامراء
9) تقديم كتاب الإفحام لمكذب رسول الإمام
10) بيان لا يماني إلا من كان لي كيميني
11) بيان من هو الدجال الأكبر
12) مقدمة كتاب المتشابهات جزء 4
13) بيان سيجستان .
وَ لَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ *قالَ ما مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ *قالَ فَاهْبِطْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ *قالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ *قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ *ثُمَّ لآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ وَ عَنْ أَيْمانِهِمْ وَ عَنْ شَمائِلِهِمْ وَ لا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ *قالَ اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ.
إبليس لعنه الله لم يرفض السجود لله سبحانه وتعالى بل هو كان قبل كفره العابد الذي يُسمى طاووس الملائكة لكثرة عبادته وطاعته ولكنه رفض السجود لآدم (ع) باعتبار انه قبلة لعبادة الله ومعرفة الله وباعتبار إنه شفيع بين يدي الله للعابدين.
إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ يَا إِبلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
فقد أنكر إبليس لعنه الله خليفة الله وكفر به وبدوره الذي خلقه الله له باعتبار إنه قبلة وشفيع بين يدي الله وبهذا أمسى إبليس لعنه الله كافرا بالله ..
وظهر في تاريخ الإسلام منذ أن قبض رسول الله (ص) أناس تابعوا إبليس لعنه الله
فالخوارج الذين قاتلوا عليا (ع) كان شعارهم لا حكم إلا لله وهم لا يريدون بهذا ان خليفة الله سبحانه وتعالى هو الذي يحكم بحكم الله بل يريدون تماماً ما أراده إبليس لعنه الله من تعطيل وإلغاء والكفر بدور خليفة الله سبحانه وتعالى .
وهؤلاء الخوارج اليوم ، الوهابيون لعنهم الله وأخزاهم أتباع ابن لادن وأشباهه من المسوخ الشيطانية نهجوا نفس المنهج الشيطاني لإبليس لعنه الله من إنكار دور خليفة الله في أرضه والكفر به وبهذا دخلوا في عداد من اتبع إبليس لعنه الله ، فدعواهم التوحيد ونبذ الشرك بالله كذباً وزورا هي تماماً دعوى إبليس لعنه الله في قبول السجود لله وحده ورفض السجود لآدم (ع) لأنه عبد خلَقه الله من طين فعداهم إبليس بدائه واستفزهم بندائه فاتبعوه فكانوا من الغاوين ..
فلا أرى جهادهم هذا إلا جهاد عن الشيطان ، ولإرساء دولة الشيطان لعنه الله ، التي أذن الله بهدمها إنشاء الله ، ولن تبقى لها باقية على هذه الأرض قريباً إنشاء الله .
وجدير بنا الالتفات الى أن هناك ومنذ البداية من رفض الانصياع لأمر الله سبحانه وتعالى ورفض أن يكون بينه وبين الله واسطة ورفض أن يكون قبلته الى الله آدم (ع) وهذا الرافض الخبيث هو إبليس لعنه الله (طاووس الملائكة) .
نعم أؤكد هذا كان من رفض السجود لادم (ع) طاووس الملائكة في حينها أرجو أن يستحضر هذا المعنى كل من يريد الإجابة على السؤال المتقدم قال تعالى :
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً .
ولعل أشدّ من تابعوا إبليس في خُطاه ورفضوا أن يكون بينهم وبين الله واسطة كما أراد الله ورفضوا أن يكون خليفة الله وحجته على عباده قبلتهم الى الله هم الوهابيون
بل إنهم تجاوزوا إبليس لعنه الله أمامهم وقدوتهم في رفض السجود لخليفة الله حيث لم يكتفوا باقتفاء أثر ابليس
بل زادوا عليه في بيان بغضهم وحقدهم على خلفاء الله في أرضه آل محمد (ع)
فقاموا بهدم أضرحتهم في البقيع في المدينة المنورة
وما نورها إلاّ لأن محمد وآل محمد (ع) دفنوا فيها
واتمّوا حقدهم في سامراء ويدّعون بهذا أنهم يريدون التوحيد ونبذ الشرك ..
انظروا أيها المنصفون بعين الحق وليكن القرآن ميزانكم ستجدون أن الشرك الذي يدّعي هؤلاء نبذه هو سجود الملائكة لآدم (ع) وستجدون أن التوحيد الذي يدّعي هؤلاء طلبه هو رفض إبليس لعنه الله السجود لآدم (ع ) .
هكذا هم بحسب عقيدتهم إبليس لعنه الله سيد الموحدين لأنه رفض السجود لغير الله
بل وبحسب عقيدتهم الفاسدة فإن الملائكة مشركون لأنهم سجدوا لغير الله .
ولكن أيضاً ليس الوهابيون هم متفردون بهذا المنهج من الجهل وإنكار حجة الله ونصب العداء والبغض لآل محمد (ع) ...
فقد سبقهم في هذه الأمة كثير كالأمويين والعباسيين وغيرهم و قتلوا آل محمد (ع) باسمهم وبسيفهم ..
فيزيد لعنة الله يدّعي إنه خليفة الرسول محمد (ص) ويقتل الحسين(ع) باسم الرسول (ص )
وهكذا فعل بنو العباس رغم أن الائمة (ع) حجج الله قد جاءوا بالأمور الثلاثة المتقدمة التي مثّلت قانوناً الهياً لمعرفة حجة الله .
و لا يخفى أن أمريكا تنادي اليوم إلى أوليائي وتعارض حكم الله سبحانه وتعالى وتشرع وتسن القانون وتريد فرضه على أهل الأرض
فهي تدعي أنها ربكم الأعلى وهي لا ترى إلّا بعين واحدة عين المصلحة الشيطانية الأمريكية .
ويدّعون هؤلاء الدجالون أنهم يمثلون عيسى المسيح (ع) مع كل ما هم فيه من فساد و إفساد ..
فأمريكا هي المسيح الدجال فقد ساحت في الأرض لتملأها بالفساد وأمريكا هي الأعور الدجال .
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ .
فهل بقي عذر لمن يُمالئ ويُداهن أمريكا وهل بقي عذر لمن لا يعارض ولا يحارب أمريكا ؟! .
ولن يكن أي إنسان ولياً للإمام المهدي (ع) وداخلاً في ولاية الله سبحانه وتعالى
مالم يكفر بالطاغوت و هو اليوم الدجال الأكبر والشيطان الأكبر أمريكا .
قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ .
لعنة الله على الشيطان وجنده .. لعنة الله على الدجال وجنده .. لعنة الله على الشيطان الأكبر وجنده .. لعنة الله على الدجال الأكبر وجنده .. لعنة الله على السفياني .. لعنة الله على السفياني .. لعنة الله على السفياني وجنده .. لعنة الله على من لا يحارب الدجال الأكبر .
لعنة الله ولعنة محمد (ص) ولعنة علي (ع) ولعنة فاطمة (ع) ولعنة الأئمة والأنبياء والمرسلين ولعنة الملائكة والصالحين على من لايحارب الدجال الأكبر .
اليوم تمكن إبليس أخزاه الله من اختراق هذه الأمة الحسينية المحمدية بجنده من فقهاء الضلال الذين تسللوا إلى مواضع القيادة فيها وحققوا اليوم لإبليس هدفه بإضلال الأمة التي كانت تقر حاكمية الله طوال أكثر من ألف عام وجعلوها تقر حاكمية الناس وتنقض حاكمية الله.
إن هذه المصيبة التي نحن فيها اليوم وهي اختطاف الثورة الحسينية من قبل أعدائها جعلت من الحتمي ضمن الخطة الإلهية إعادة ملحمة كربلاء من جديد لتُراق دماء حسينية طاهرة فتكون سبباً في إحياء هدف الثورة الحسينية من جديد وهو حاكمية الله
فتفشل خطة إبليس لعنه الله وجنده من فقهاء الضلال أخزاهم الله
فكانت مشيئة الله وكان ما حدث في محرم الحرام.
وها هي الحقيقة تظهر جلية وتعلو وترتفع يوماً بعد يوم ليراها كل الناس رغم كل حملات التضليل وتغييب الحقيقة التي مارسها فقهاء الضلال وأذنابهم
الحمد لله الذي أخزى إبليس وجنده من فقهاء الضلال وخيّب فعلهم ببقية طاهرة قبضوا على دينهم ودين سلفهم من شيعة محمد وآل محمد عليهم السلام
كما يقبض على جمر الغضى فتحملوا ثقل وألم حمل هذه الرسالة الإلهية رغم قلة الناصر وكثرة العدو واستكلابه عليهم ..
هل يعقل أيها الناس أنكم سلّمتم قيادكم الى مسوخ شيطانية ؟! .
اعملوا وعملوا وعملوا حتى ينقطع النفس ..
فان في العمل نجاتكم فلا خيرفيمن يعلم ولايعمل
بل الحق والحق أقول لكم إن أبليس لعنه الله كان يعلم ولا يعمل فهومن العلماء غيرالعاملين .
عملهم أمسى هباءً منثورا لأنه بلا إخلاص وهم متكبرون مصابون بداء إبليس.
وأما من أين عرفنا ونعرف اليوم وبوضوح أنهم مصابون بداء إبليس فمن مطابقة المنهجين في نقد الأنبياء والأوصياء نرى قول إبليس (أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ)
نرى مطالبتهم على طول الخط بمعجزة قاهرة تقهرهم على الإيمان وتفرض عليهم أفضلية المُرسَل فلا يكون لهم خيار السجود له من عدمه كما كان للملائكة وإبليس كبيرا لأنه لو كان موجودا في أرض الواقع لما تمرّد عليه إبليس .
إن حُسيّنهم الذي يدّعون البكاء عليه هو وهم في أفكارهم كآدم الذي في فكر إبليس تماماً فإبليس يقول هذا آدم الذي أُمرت بالسجود له أنا مثله بل خير منه بحسب الظاهر فلا أسجد لمن هو مثلي أو دوني بحسب نظري ..
أما آدم الذي أقبل السجود له فلابد أن يكون خيراً مني .
انتبهوا أيها المؤمنون والمؤمنات إلى هذا جيداً فإبليس بيَّن سبب رفضه للسجود أو الانصياع لآدم وطاعته وقال أنا خير منه .
قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ .
فلو كان خير مني بحسب الظاهر لا إشكال في أن أسجد له وهناك آدم آخر في أفكار إبليس وفي وهم إبليس يقبل أن يسجد له وهو آدم الذي يكون أفضل منه بحسب الظاهر.
أي لابد أن يكون آدم لديه قدرات خارقة ظاهرة وبالتالي يكون إبليس مقهورا على طاعته لأنه أفضل منه.
أولئك بالأمس مع رسول الله (ص ) وهؤلاء اليوم كما ترونهم منهجهم نفس منهج إبليس لنقد وتقييم الأنبياء والأوصياء (ع ) إنه المنهج الابليسي القديم الذي يقول وبوضوح أن المعصوم أو حجة الله على الخلق لابد أن يكون خيراً من غيره بحسب الظاهر ..
أي أن يكون لديه قدرة خارقة للعادة معجزة لكل من يطلب مثلاً وقادر على فعل كل ما يعجزون عنه
وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً .
عمله بلا قيمة هباءً منثوراً وأنتم كمن سبقكم تطلبون أن يقهركم صاحب الحق على الإيمان فلا تقبلون على أن يكون صاحب الحق مثلكم ولكن لطهارة نفسه وإخلاصه قد فضله الله عليكم وأمركم بإتباعه في حين إن الله يردّ على هذا المنهج الابليسي المنكوس ..
أيها المؤمنون لقد انتصرتم في العاشر من المحرم لقد هزمتم إبليس وجنده شر هزيمة
لقد سودتَم وجه إبليس لعنه الله بسجودكم وتسليمكم لله سبحانه ..
لم تثنكم قلة العدد والعدة وكثرة عدوكم وضخامة عدته لقد هزمتم المرجعية الشيطانية اليزيدية شر هزيمة .
وبفضل دمائكم التي سالت فأصبحت حراب غرست وتغرس في قلب الشيطان وصواعق من نور هدمت وتهدم هيكل الباطل ..
لقد والله أيها المؤمنون انتصرتم على الهوى والأنا والشيطان والدنيا وزخرفها .
ومن يرفض تنصيب الله سبحانه وتعالى فقد خرج عن عبوديته سبحانه كخروج إبليس لعنه الله لما اعترض على تنصيب آدم (ع) خليفة لله في أرضه ورفض طاعته والخضوع له ..
فلا يستجلبكم إبليس بندائه ولا يُعديكم بدائه .
لقد واجه الحسين (ع) في كربلاء الشيطان (لعنه الله) بكل رموزه الخبيثة .
وواجه الحسين (ع) في كربلاء إبليس (لعنه الله ) عدو بني آدم القديم .
الذي توعد أن يظلهم عن الصراط المستقيم ، ويرديهم في هاوية الجحيم .
وأما إبليس لعنه الله ففي واقعة كربلاء وضع الحسين (ع) الأغلال في يديه وفي رجليه
وغرس حربة في صدره ..
فلا يزال متشحطاً بدمه يئن من تلك النازلة العظيمة التي نزلت به ..
حتى يضرب القائم عنقه في مسجد الكوفة .
وعندهم بجدك المصطفى محمد( ص) سيد الكونين يتمثّل الشيطان بالرؤيا وبالكشف اليقين ..
لم تعد لمحمد (ص ) والأئمة حرمة عندهم ولا القرآن ولا العلم والحكمة ولا الله سبحانه
وترجح عندهم كفة عقلهم [ نكرائهم وشيطنتهم ] وكفّة كل رجس عتل زنيم
تقولون إن الشيطان يتمثل برسول الله محمد (ص)
لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً .
والله يقول : وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ * وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ .
فإذا كان الشيطان لا يستطيع أن ينطق بحرف من القران ، فكيف يتمثل بمحمد (ص) وهو القرآن كله .
اسألوهم عن المعجزات التي رأوها بأبصارهم أو بصائرهم .
فأسألكم بالله من بيده ملكوت السماوات؟!
أألله أم الشيطان ( لعنه الله )؟!!
فإن قلتم إن هذه الأمور هي سحر ومن الجن فهذا قولكم نظير من قال إن ملكوت السماوات والأرض بيد الشيطان ( لعنه الله )
ولعن الله من قال هذا القول السفيه الجاهل وأصرّ عليه ولم يتب إلى الله منه .
قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ .
من بيده ملكوت السماوات والأرض
ما أنصفتم الله . إذ جعلتم الملكوت بيد الشيطان ، وانتهكتم حرمة رسول الله (ص)
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
فليت شعري من المجنون ومن العاقل ..
فعند أهل الأرض إنهم هم العقلاء
والأنبياء (ع) مجانين وعند أهل السماء الأنبياء (ع) الغرباء هم العقلاء
وهذه هي آفة بني آدم التي أردتهم في هاوية جهنم وجعلتهم يحاربون الأنبياء والأوصياء على مدى العصور ويتهمونهم بالجهل والجنون ومخالفة العقلاء كما أوهمهم الشيطان (لعنه الله ) .
والحق ولا أقول إلا الحق ..
إن ظل العقل الذي عند بني آدم ترد عليه أوهام الشياطين من الأنس والجن
كما يرد عليه الحق من الملائكة والصالحين
فلابد للإنسان من عاصم يميز به الحق ليتّبعه
فان كان نبياً أو وصياً كان العاصم هو الله سبحانه وتعالى .
ويحسبون جهالاتهم وأوهامهم هي تمام العقل والعلم والكمال
وهي الشيطنة والجهل والنقص
وكما عبر الإمام الصادق (ع) عن عقولهم بأنها النكراء والشيطنة .
وأن يحارب الأنا ويخزي الشيطان (لعنه الله ) داعي الأنا
قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ .
فاعلموا أيها الناس أنه لا يماني إلا من كان لي كيميني
داعي لأمري هادي لصراط الله الذي أسير عليه بإرشاد أبي الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع)
فان مال من كان على يميني في يوم من الأيام يميناً أو شمالاً وقع فيه البداء وأمسى ضال منحرف عن صراط الله المستقيم داعي إلى صراط الجحيم
يوحي إليه إبليس ( لعنه الله ) وجنده شياطين الإنس والجن الملعونين بعد أن تبعهم وقالوا قولتهم ..
أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ .
عرفوا الناس بالحق برحمة ، وعاملوهم كما تحبون أن تعاملوا
اقتلوا الشيطان الذي في بواطنهم بالكلمة الطيبة
جادلوهم بالتي هي احسن وبالحجة البالغة ولا تعاملوهم بقسوة وغلظة فتكونوا بذلك عوناً للشيطان وجهلهم عليهم ..
إنما شغل الشيطان فيكم .... فإن غيركم من الناس قد كفوه أنفسهم بخروجهم عن الصراط والولاية .
اتخذوا الشيطان عدواً كما اتخذكم أعداء ، يريد إضلالكم
إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ .
وأخيراً أقول للعلماء غير العاملين وما يسمى بالحكومة في العراق وللوهابيين النواصب
انكم جميعا أخطأتم مرةً أُخرى
أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ.
والإمام المهدي (ع) هو الذي يطبق حاكمية الله في المجتمع الذي لا يرضى إلا بها ويرفض البديل الشيطاني الباطل حاكمية الناس أو الديمقراطية والانتخابات .
ولن يهدأ لي بال ولن يقر لي قرار ...
حتى أملأها قسطاً وعدلاً بقوة الله كما ملئت ظلماً وجوراً
بأتباع الشيطان إبليس ( لعنه الله )
أو أصبغ الأرض بدمي فإن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة .
احمد الحسن .
مختارات من :
1) خطاب إلى طلبة الحوزة
2) خطاب الحج
3) خطاب 5 محرم
4) خطاب قصة اللقاء الأول
5) خطبة الجمعة
6) بيان الثورة على الظالمين
7) بيان حول هدم المئذنتين
8) بيان بخصوص تفجير بيوت الله الأضرحة المقدسة في سامراء
9) تقديم كتاب الإفحام لمكذب رسول الإمام
10) بيان لا يماني إلا من كان لي كيميني
11) بيان من هو الدجال الأكبر
12) مقدمة كتاب المتشابهات جزء 4
13) بيان سيجستان .
Comment