[ السؤال/ 46: بسم الله الرحمن الرحيم
السيد أحمد الحسن، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الفاضل لا أعرف كيف أبدأ، ولكن تعودت الحديث معك بصراحة.
ذكرت القضية التي جئت بها إلى صديق لي وعزيز على قلبي، وإنك تستطيع فعل المعاجز التي جاء بها الأنبياء، وهو طبعاً (أي صديقي) معوق منذ الصغر، فهو يعاني من شلل الأطفال من أكثر من 30 سنه تقريباً، وهو على درجه لا بأس بها من الثقافة والوعي الديني، علماً إن عوقه جاء نتيجة لزرق إبرة بالخطاء مما سببت في شلله وهو بعد طفل رضيع، المهم عندما سمع بك انفرجت له بوارق الأمل في الله تعالى، وقال له والده وأكثر أهل بيته أنه إذا استطاع أحمد الحسن أن يشفيك فكلنا سنكون خدم له ومطيعين، وذلك لأن الطب آيس من يده، وقالوا ليس له أي علاج، وأنا طبعاً بدوري لي أشخاص من الوسط الديني لا بأس به، ولي علاقات أشبه بالكثيرة قلنا له بأن يدك إذا شفيت على يد السيد الحسن كلنا سنؤمن معك وندخل في القضية ونكون من الأنصار الذين يختارهم الإمام المعصوم. فما هو جوابك سيدي، أفتونا مأجورين.
وجزاك الله خير جزاء المحسنين.
أبو مريم حيدر/ البصرة
30/ ربيع الثاني/ 1426 هـ . ق
الجواب: بسم الله الرحمن، الرحيم والحمد لله رب العالمين
الأخ أبو مريم، الإيمان لا يمكن أن يكون بالإلجاء، حيث ينتفي سبب مجيئنا إلى هذا العالم الجسماني، وهو الامتحان والتمحيص. ولو أنّ كل نبي دار يشفي المرضى ويحيي الموتى ولم يكن هنالك مجال للبس، لصدقه الناس كلهم، ولكن تصديقهم قهري ألجئوا إليه، فعيسى (ع) شافى وأحيى بعض من آمن به، لتكون آية يزداد بها المؤمنون يقيناً، ولم تزد الكافرين إلاّ كفراً وتعنتاً وتكذيباً له، ولمن حصلت معه تلك الآيات. فاسأل نفسك، وليسأل نفسه هذا الشخص، هل هو يريد إتباع الحق، أم أنه يريد أن يشفى ؟! فإذا كان يريد اتباع الحق وهو واعٍ - كما تقول - فيكفيه آخر بيان صدر وهو بيان اليماني ([113])، ويكفيه آلاف الرؤى التي رآها عدد كبير من الناس، ويكفيه شفاء المرضى من الأنصار، بعضهم مصاب بمرض السرطان وحاله ميئوس منه، وهو موجود الآن وتقاريره المرضية موجودة، وهو يشهد أمام الله أنه شفي بسبب إيمانه بهذه الدعوة الحقّة ([114]).
ويوجد أحد الأنصار مصاب بشلل الأطفال، وهو معاق الآن ومؤمن بالدعوة منذ عهد الطاغية صدام، ومتفانٍ ومخلص ويجاهد في هذه الدعوة بماله وبجسده المعاق، وبكل ما يستطيع وهو على يقين كامل، ولم أسمع منه في يوم أنه يريد الشفاء جزاء على أتعابه.
وأنتم تريدون الجزاء في هذه الحياة الدنيا وحتى قبل العمل وقبل الإيمان.
أحمد الحسن
جمادي الأول/ 1426 هـ . ق ]
الجواب المنير عبر الاثير ج1
[ السؤال/ 89: أريد ذِكراً أقوله يمكنني من رؤية أحد المعصومين يخبرني في عالم المنام أنّ أحمد الحسن هو اليماني الموعود، وهو وصي ورسول الحجة المنتظر (عج).
لدي طفلة عمرها ثلاث سنوات وقد ولدت منغولية ...فهل يمكن أن يشافيها السيد أحمد الحسن بإذن الله كما كان يفعل نبي الله وروحه عيسى (ع)، إن استطاع فأنا أؤمن به من هذه اللحظة، والله على ما أقول شهيد. والسلام ختام
المرسل: مازن حميد أحمد
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
يوجد دعاء لدى الأنصار أرجو أن يلتفتوا ويرسلوه.
كان عيسى (ع) يقول لمن يسألونه: (خذ على قدر إيمانك) ([158]). ]
[158]- وقد ركز نبي الله عيسى على هذه في الذين شفاهم بإذن الله تعالى، بأن النتيجة تكون على قدر الإيمان، فقد جاء في إنجيل متى الإصحاح التاسع: (19 فقام يسوع وتبعه هو وتلاميذه. 20 وإذا امرأة نازفة دم منذ اثنتي عشرة سنة قد جاءت من ورائه ومست هدب ثوبه. 21 لأنها قالت في نفسها إن مسست ثوبه فقط شفيت. 22 فالتفت يسوع وأبصرها فقال ثقي يا ابنة. إيمانك قد شفاك. فشفيت المرأة من تلك الساعة. 23) وكذلك جاء في نفس الإصحاح: (27 وفيما يسوع مجتاز من هناك تبعه أعميان يصرخان ويقولان ارحمنا يا ابن داود. 28 ولما جاء إلى البيت تقدم إليه الأعميان. فقال لهما يسوع أتؤمنان أني أقدر أن أفعل هذا . قالا له نعم يا سيد. 20 حينئذ لمس أعينهما قائلا بحسب إيمانكما ليكن لكما. 30 فانفتحت أعينهما).
الجواب المنير عبر الاثير ج2
[ السؤال/ 90: السلام على وصي الإمام المهدي، سيدنا أحمد الحسن وعلى آبائه الأطهار.
إنني مؤمن بك بعد أن اطلعت على كل ما يحتويه موقعكم وآمنت، والله والإمام المهدي يشهدون على إيماني بك.
كل ما أريده منك أن أكون من أنصارك، علمني كيف أكون من أنصارك أنا لن أطلب المستحيل في أن التقي بك شخصياً، ولكن علمني عملاً يجعلني أتواصل معك حتى لو تواصل روحي، و عمل يجعلني أكون من أنصارك وأسئلك بجدك الحسين أن تدعو لي بهذا الدعاء؛ لأنني مؤمن بأنّك مستجاب الدعوة أتوسل إليك قل:
اللهم اشفي عزّام العبيدي من كل مرض و بلاء يعاني منه، واحفظه من كل الأعداء، وثبته على الصراط المستقيم، وبيّض وجهه، وحل عقدة من لسانه، واشرح صدره، وثبته على الهداية واغفر له ما تقدّم من ذنبه. ...
المرسل: خادمك عزام العبيدي
إذا كان مستلم الرسالة أحد أنصار السيد أحمد الحسن استحلفكم بالعباس أن تصل هذه الرسالة إلى سيدنا أحمد الحسن وأن يرد عليها هو شخصياً، أو أحد ينقل ردّه لي، وإن لم تصل الرسالة له فخصامنا عند سيدتنا الزهراء يوم الحساب.
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً. ...
وأنا المذنب المقصّر قليل العمل كثير الزلل قد دعوت لك، وأسأل الله بفضله ومنّه أن يجيب دعائي ويعطيك سؤلك وخير الآخرة والدنيا. ]
الجواب المنير عبر الاثير ج2 من السؤال90
[ السؤال/ 589: أريد معرفة دعاء من القرآن مقبول عند الله لسعة الرزق وآخر للشفاء.
المرسلة: فاطمة - بيروت
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
اقرئي هذه الآيات في كل يوم وليلة ألف مرة واعملي بها؛ أي اتقي الله لزيادة الرزق، وإن شاء الله يزيد رزقك ويوسع الله رزقك بفضله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾([82]).
وللشفاء أقرئي هذا الدعاء دائماً وبحضور قلب: (يا من اسمه دواء، وذكره شفاء، يا من يجعل الشفاء فيما يشاء من الأشياء، صلّ على محمد وآل محمد، واجعل شفاء (وتذكر الاسم إن كان غيرك أو ياء المتكلم أي تقول شفائي) من هذا الداء، باسمك هذا "يا الله عشر مرات"، "يا رب عشر مرات"، "يا أرحم الراحمين عشر مرات").
أحمد الحسن
محرم الحرام/ 1432 هـ ]
الجواب المنير عبر الاثير ج6
[ فإذا عرف العبد أنّ الشافي الحقيقي هو الله سبحانه وتعالى، وإنّه لا دواء ولا طبيب إلاّ بالله،كما أنّه لا تأثير لهما إلاّ إذا شاء الله، فليذهب إلى الطبيب وليستعمل الدواء، فإنّ استعانته بهما في هذه الحال ستكون استعانة بالله؛ لأنّ هذا العبد لا يرى إلاّ الله كما ورد عنهم (ع): (ما رأيت شيئاً إلاّ رأيت الله قبله وبعده ومعه) ([80]).
مع أنّ مثل هذا العبد يستغني في كثير من الأحيان عن الدواء أو الطبيب، ويستعين بالدعاء أو بقراءة سورة من القرآن، فقد ورد ما معناه: (إنّ الفاتحة شفاء من كل داء إلاّ الموت) ]
تفسير الفاتحة ص42
[ كما أظن إنّكم تعلمون أنّ الله يخاطب من أخلص له - من خلقه - أنا حي لا أموت وقد جعلتك حياً لا تموت، أنا أقول للشيء كن فيكون وقد جعلتك تقول للشيء كن فيكون ([2]).قال تعالى: ﴿لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ﴾([3])، فهؤلاء لا يموتون ولا يعرفون من الموت إلاّ خروجهم من هذه الدنيا، وقال تعالى: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ﴾([4])، وهؤلاء لا يموتون بل ولا يتفاجئون ويصعقون عند نفخ إسرافيل بالصور، وقال تعالى: ﴿يَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾([5])، وهؤلاء لا يفنون؛ لأنهم وجه الله، أي: إنّ الله واجه بهم بقية الخلق.
ولكن أين الحي الذي لا يموت بغيره، من الحي الذي لا يموت بنفسه، وأين الذي يقول للشيء كن فيكون بحول وقوة غيره بل ويحتاج لإذن غيره، من الذي يقول للشيء كن فيكون بحوله وقوته: ﴿ ... قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ ............... وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي﴾([6]). ]
الجواب المنير ج3 من السؤال234
Comment