بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد ول محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
*ماهو الفرقان؟ومن هو صاحب الفرقان؟.....
"...الفرقان هو المحكم وبه يفرق بين الحق والباطل، وبه تعرف حدود الله سبحانه وشريعته، وهو عند النبي أو الوصي (ع)، وصاحب الفرقان في هذا الزمان هو الإمام المهدي (ع)..."
(المتشابهات3 جزء من جواب س84)
*ثمن الفرقان التقوى وممكن للجميع الحصول عليه......
"...قوله تعالى: ﴿يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. تقوى الله سبحانه وتعالى تكون نتيجة لاجتناب العبد كل ما لا يرضاه سبحانه وتعالى والتزام كل ما يحبه سبحانه وتعالى، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.
وهذه التقوى تجعل الإنسان مراقباً الله سبحانه في كل تحركاته وسكناته، فهذا العبد ذاكر لله سبحانه وتعالى، فكيف لا يذكره سبحانه وتعالى ويُبيِّن له ويُعرفه كل ما يحتاجه للنجاة والخلاص؟! وبالتالي فيكون المتقي قد امتلك أداة التفريق بين الحق والباطل - وهي النور أو الفرقان -، فالمتقي يعرف الحق ويتبعه ويعرف الباطل فيجتنبه، فنتيجة التقوى هي درجة من درجات العصمة يمنّ الله بها على من يقدم لها ثمنها، وهو مراقبة الله وذكره على كل حال وفعل كل ما يرضاه واجتناب كل ما لا يرضاه.
قال تعالى: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِّلْمُتَّقِينَ﴾.
نعم هو هدىً للمتقين؛ لأن المتقين عندهم أداة التمييز بين الحق والباطل عصمهم الله بها من الالتواء على حجة الله ومخالفته، ﴿يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً﴾، هذا الفرقان والنور يحتاجه الإنسان ما دام في هذه الحياة؛ لأنه في امتحان مستمر، فحتى وإن كان مؤمناً بحجة الله في زمانه فربما مات الحجة وابتلاه الله بحجة لاحق، وربما يضل السبيل إن لم يكن يملك هذا النور والفرقان.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾. فالإيمان بالرسول كما هو واضح ربما لا يكون كافياً للنجاة، خصوصاً إذا مات الرسول أو الحجة وجاء وصيه وفشل الإنسان في معرفته والالتحاق به، ولهذا بيَن الله سبحانه وتعالى أن هناك أداة تعصم الإنسان من الضلال، وهناك ثمن أيضاً لهذه الأداة، فثمنها كما هو واضح في الآيات هو التقوى، وهذه الأداة هي النور والفرقان الذي يميز به الإنسان بين الحق والباطل...."
*ولكن كيف هو الفرقان ؟....
"....وهذه الأداة هي عبارة عن وحي الله سبحانه وتعالى للمتقين، وتعريفهم بالحق والباطل، وأوضح صورة لهذا الوحي يعرفها كل الناس تقريباً هي الرؤى التي يراها الناس، فالمتقي يُعرِّفه الله بالرؤيا طريق الحق وطريق الباطل، فلا يبقى إلا أن يؤمن بالغيب ويعمل به، والحقيقة أن المتقي لابد أن يؤمن بالغيب ويعمل به؛ لأن صفة الإيمان بالغيب ملازمة له.
﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴾." (الجواب المنير5 ج2 س405)
*مثال للفرقان:
فرقان النبي سليمان ع....
كان من جواب السيد احمد ع حينم سئل عن معنى هذه الآية الشريفه:
﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثم أنابَ * قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾
"..أي امتحنا سليمان، وهذا الامتحان في المفاضلة بين عبادتين هما الجهاد والصلاة، فقدَّم سليمان (ع) الجهاد على الصلاة حتى فات وقتها، فتوجه إلى الملائكة فردوا الشمس بإذن الله، فصلى سليمان (ع) صلاة العصر بعد أن فاتته وغابت الشمس؛ لأنه كان مشغولاً بالتهيئة للجهاد في سبيل الله .
ثم إن الله سبحانه وتعالى أنزل على سليمان (ع) مَلَك الفرقان ﴿وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً﴾ ليعرّفه الفاضل من المفضول، والمقدم من المؤخر. وهذا المَلَك هو (كتاب كُتب فيه الحق الذي يريده الله سبحانه وتعالى). فعَلِم سليمان (ع) بعد نزول الفرقان عليه أنه أخطأ بتقديم الجهاد على الصلاة ﴿ثم أنابَ﴾، وطلب المغفرة من الله سبحانه .." (المتشابهات4 جزء من جواب س133)
---------
للمزيد راجعوا المصادر
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد ول محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
*ماهو الفرقان؟ومن هو صاحب الفرقان؟.....
"...الفرقان هو المحكم وبه يفرق بين الحق والباطل، وبه تعرف حدود الله سبحانه وشريعته، وهو عند النبي أو الوصي (ع)، وصاحب الفرقان في هذا الزمان هو الإمام المهدي (ع)..."
(المتشابهات3 جزء من جواب س84)
*ثمن الفرقان التقوى وممكن للجميع الحصول عليه......
"...قوله تعالى: ﴿يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. تقوى الله سبحانه وتعالى تكون نتيجة لاجتناب العبد كل ما لا يرضاه سبحانه وتعالى والتزام كل ما يحبه سبحانه وتعالى، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.
وهذه التقوى تجعل الإنسان مراقباً الله سبحانه في كل تحركاته وسكناته، فهذا العبد ذاكر لله سبحانه وتعالى، فكيف لا يذكره سبحانه وتعالى ويُبيِّن له ويُعرفه كل ما يحتاجه للنجاة والخلاص؟! وبالتالي فيكون المتقي قد امتلك أداة التفريق بين الحق والباطل - وهي النور أو الفرقان -، فالمتقي يعرف الحق ويتبعه ويعرف الباطل فيجتنبه، فنتيجة التقوى هي درجة من درجات العصمة يمنّ الله بها على من يقدم لها ثمنها، وهو مراقبة الله وذكره على كل حال وفعل كل ما يرضاه واجتناب كل ما لا يرضاه.
قال تعالى: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِّلْمُتَّقِينَ﴾.
نعم هو هدىً للمتقين؛ لأن المتقين عندهم أداة التمييز بين الحق والباطل عصمهم الله بها من الالتواء على حجة الله ومخالفته، ﴿يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً﴾، هذا الفرقان والنور يحتاجه الإنسان ما دام في هذه الحياة؛ لأنه في امتحان مستمر، فحتى وإن كان مؤمناً بحجة الله في زمانه فربما مات الحجة وابتلاه الله بحجة لاحق، وربما يضل السبيل إن لم يكن يملك هذا النور والفرقان.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾. فالإيمان بالرسول كما هو واضح ربما لا يكون كافياً للنجاة، خصوصاً إذا مات الرسول أو الحجة وجاء وصيه وفشل الإنسان في معرفته والالتحاق به، ولهذا بيَن الله سبحانه وتعالى أن هناك أداة تعصم الإنسان من الضلال، وهناك ثمن أيضاً لهذه الأداة، فثمنها كما هو واضح في الآيات هو التقوى، وهذه الأداة هي النور والفرقان الذي يميز به الإنسان بين الحق والباطل...."
*ولكن كيف هو الفرقان ؟....
"....وهذه الأداة هي عبارة عن وحي الله سبحانه وتعالى للمتقين، وتعريفهم بالحق والباطل، وأوضح صورة لهذا الوحي يعرفها كل الناس تقريباً هي الرؤى التي يراها الناس، فالمتقي يُعرِّفه الله بالرؤيا طريق الحق وطريق الباطل، فلا يبقى إلا أن يؤمن بالغيب ويعمل به، والحقيقة أن المتقي لابد أن يؤمن بالغيب ويعمل به؛ لأن صفة الإيمان بالغيب ملازمة له.
﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴾." (الجواب المنير5 ج2 س405)
*مثال للفرقان:
فرقان النبي سليمان ع....
كان من جواب السيد احمد ع حينم سئل عن معنى هذه الآية الشريفه:
﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثم أنابَ * قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾
"..أي امتحنا سليمان، وهذا الامتحان في المفاضلة بين عبادتين هما الجهاد والصلاة، فقدَّم سليمان (ع) الجهاد على الصلاة حتى فات وقتها، فتوجه إلى الملائكة فردوا الشمس بإذن الله، فصلى سليمان (ع) صلاة العصر بعد أن فاتته وغابت الشمس؛ لأنه كان مشغولاً بالتهيئة للجهاد في سبيل الله .
ثم إن الله سبحانه وتعالى أنزل على سليمان (ع) مَلَك الفرقان ﴿وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً﴾ ليعرّفه الفاضل من المفضول، والمقدم من المؤخر. وهذا المَلَك هو (كتاب كُتب فيه الحق الذي يريده الله سبحانه وتعالى). فعَلِم سليمان (ع) بعد نزول الفرقان عليه أنه أخطأ بتقديم الجهاد على الصلاة ﴿ثم أنابَ﴾، وطلب المغفرة من الله سبحانه .." (المتشابهات4 جزء من جواب س133)
---------
للمزيد راجعوا المصادر
Comment