بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
كيف يرى الأولياء أنفسهم أو من هم دونهم في المرتبة ؟
"...فالحق والحق أقول لكم: المفروض أن يكون نظرنا موجّه إلى الأعلى لنعرف عجزنا ونرتقي لا أن يكون موجّه إلى الأسفل لنفخر بكمالنا فنهلك.
والحقيقة أن كثيراً يظنون أنهم في القمة ولكنهم جميعاً ليسوا في القمة والذين في القمة الحقيقية في الخلق لا يرون أو يعتقدون أنهم في القمة؛ لأنهم ببساطة عرفوا أنها قمة وهمية وليست حقيقة فكيف يمكن أن تسمى قمة ونسبتها إلى ما فوقها صفر؛ لأنه مطلق وغير متناهي، وكيف يرون ويعتقدون أنها قمة وفي رؤيتهم هذه الخزي والعار كله؛ لأنها تعني أنهم يقولون أنا وبصلافة في مواجهته هو سبحانه وتعالى.
ولا يتوهم من يقرأ كلامي أن الأمر متعلق فقط بمن هو فوقهم أي إنهم إذا ما نظروا إلى من هم دونهم يعتقدون أنهم في القمة، بل هم لا يعتقدون مطلقاً أنهم في القمة؛ لأنهم ببساطة عرفوا الحقيقة التي ضيعها بقية الخلق ، فبقية الخلق إن نظروا إلى هؤلاء الأولياء (ع) بإخلاص سيرونهم نوراً ربانياً في حين أن هؤلاء الأولياء (ع) أنفسهم ينظرون إلى من خلقهم سبحانه وهو نور لا ظلمة فيه فيرون أنهم ظلمة، وهويتهم الظلمة هي التي تميزهم عنه سبحانه وتعالى ، وهذا يجعلهم في حساب دائم لأنفسهم وحسرة دائمة على ما فرطوا في جنب الله؛ لأنهم نظروا لأنفسهم والتفتوا إلى وجودها وطلبوا وجودها وبقاءها في مقابل وجود وبقاء الله سبحانه وتعالى.
قال أمير المؤمنين علي (ع): (إلهي قد جرت على نفسي في النظر لها فلها الويل إن لم تغفر لها)، والمغفرة التي يطلبها علي (ع) هي التي تحققت لمحمد (ص) وهي المغفرة المترتبة على الفتح في قوله تعالى: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً﴾"
*****
رحلة موسى إلى مجمع البحرين
ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
كيف يرى الأولياء أنفسهم أو من هم دونهم في المرتبة ؟
"...فالحق والحق أقول لكم: المفروض أن يكون نظرنا موجّه إلى الأعلى لنعرف عجزنا ونرتقي لا أن يكون موجّه إلى الأسفل لنفخر بكمالنا فنهلك.
والحقيقة أن كثيراً يظنون أنهم في القمة ولكنهم جميعاً ليسوا في القمة والذين في القمة الحقيقية في الخلق لا يرون أو يعتقدون أنهم في القمة؛ لأنهم ببساطة عرفوا أنها قمة وهمية وليست حقيقة فكيف يمكن أن تسمى قمة ونسبتها إلى ما فوقها صفر؛ لأنه مطلق وغير متناهي، وكيف يرون ويعتقدون أنها قمة وفي رؤيتهم هذه الخزي والعار كله؛ لأنها تعني أنهم يقولون أنا وبصلافة في مواجهته هو سبحانه وتعالى.
ولا يتوهم من يقرأ كلامي أن الأمر متعلق فقط بمن هو فوقهم أي إنهم إذا ما نظروا إلى من هم دونهم يعتقدون أنهم في القمة، بل هم لا يعتقدون مطلقاً أنهم في القمة؛ لأنهم ببساطة عرفوا الحقيقة التي ضيعها بقية الخلق ، فبقية الخلق إن نظروا إلى هؤلاء الأولياء (ع) بإخلاص سيرونهم نوراً ربانياً في حين أن هؤلاء الأولياء (ع) أنفسهم ينظرون إلى من خلقهم سبحانه وهو نور لا ظلمة فيه فيرون أنهم ظلمة، وهويتهم الظلمة هي التي تميزهم عنه سبحانه وتعالى ، وهذا يجعلهم في حساب دائم لأنفسهم وحسرة دائمة على ما فرطوا في جنب الله؛ لأنهم نظروا لأنفسهم والتفتوا إلى وجودها وطلبوا وجودها وبقاءها في مقابل وجود وبقاء الله سبحانه وتعالى.
قال أمير المؤمنين علي (ع): (إلهي قد جرت على نفسي في النظر لها فلها الويل إن لم تغفر لها)، والمغفرة التي يطلبها علي (ع) هي التي تحققت لمحمد (ص) وهي المغفرة المترتبة على الفتح في قوله تعالى: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً﴾"
*****
رحلة موسى إلى مجمع البحرين
Comment