سم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين مالك الملك مجري الفلك مسخر الرياح فالق الإصباح ديّان الدين رب العالمين الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمّارها وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها .
اللهم صل على محمد وآل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة يأمن من ركبها ويغرق من تركها المتقدم لهم مارق والمتأخر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق .
هذه كلمات من نور احمد ع يذكر فيها الروح-روح القدس
س / يُشكل بعضهم على (تنزل الملائكة والروح فيها بأذن ربهم (بكل أمر) إنها (من كل أمر) ، فهل هي قراءة أم من الإمام المهدي (مكن الله له في الأرض) ؟
ج / بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
القراءة الصحيحة هي (بكل أمر) ، هكذا قرأها الرسول محمد (ص) والأئمة من بعده (ع) ، وإذا كان الناس لا يعترضون على القراءات السبع مع إنها مختلفة في كثير من المواضع التي يتغير فيها المعنى بتغير القراءة مع إن القُراء السبعة أناس غير معصومين ، فالأولى بالناس قبول القراءة التي وردت عن الأئمة (ع) وهم المعصومون المطهرون ، وقراءة (بكل أمر) وردت عنهم (ع) فراجع الروايات – واقرأ كما قرأ محمد (ص) ولا تعبأ بضلال من ضل ، فان اكثر الناس لا يعقلون
.
السيد احمد الحسن ع
س/1 ماهو الحجاب الذي اتخذته مريم ع في الاية17
س/2 من هو روحنا الوارد في الاية ولماذا تمثل لها بشرا بالذات لتطمئن فقط ام هو لسبب اخر
س/3 كيف يهب لها هل عن طريق الزواج او نفخ وهل النفخ مادي او روحي وماهي كيفية الحمل وما هي مدة الحمل وكيفية عدم اكتشاف الحمل وهل الحمل بصورة طبيعية
س/4 ((قالت ياليتني مت قبل هذا... الاية)) هل من الم المخاض ام خوفا لانها ولدته من غير اب ام لاسباب اخرى
ج/ بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
ج1/ حجاب مريم (ع) كان محراب العبادة حيث كانت تصلي منفردة عن الناس
ج2/سيأتي تفصيل الكلام في الروح في كتاب يسألونك عن الروح اما تمثله بشرا فاحد اسبابه الاطمئنان
ج3/ النفخ هو ايصال النطفة النفسية المتعلقة بالنفس الى رحم مريم وهي غير النطفة المادية ولايحتاج ايصالها الى الزواج بل هي نطفة لطيفة منها تتشكل صورة الانسان ويمكن ان تدخل من اي مكان من الفم الانف البطن فهي ليست مادية ليعارض ولوجها المادة .
عيسى (ع) ولد من ام ومن غير اب اي انه (ع) يختلف عن ادم (ع) الذي خلق من غير اب وام فعيسى (ع) خلقه الله في هذا العالم الجسماني من خلية كاملة اوجدها الله في رحم مريم (ع) وبالصورة الطبيعية اي انها بويضة وجاءت من المبيض ولكنها امتازت بانها كاملة ولاتحتاج التلقيح . فقط تحتاج الاتصال بنطفة نفسية وقد بينتها في اكثر من موضع ، والروح جاء بهذه النطفة النفسية واوصلها الى الاتصال بالخلية الكاملة التي خلق منها عيسى (ع) . فالحالة الطبيعية ان النطفة المادية الجسمانية متصلة بالنطفة النفسية والنفس تلحق النطفة النفسية وتتصل بها عند الشهر الرابع من الحمل تقريبا .. اما في حالة عيسى (ع) فلم تكن هناك نطفة جسمانية ولذا جاء الروح بالنطفة النفسية ليوصلها بالبويضة المتكاملة (التي لاتحتاج التلقيح) ليتسنى بعد ذلك للنفس المتعلقة بهذه النطفة النفسية الاتصال بها وبالتالي الاتصال بهذا الجسم المخلوق الجديد . ومدة الحمل تسعة اشهر ولكن الله جعله حملا خفيفا فلم يكن ظاهرا بوضوح ليميزه الناس الا في الساعات الاخيرة ولذا خرجت من محرابها ومكان عبادتها وخلوتها بالله سبحانه (فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً) (مريم:22)
ج4/ مريم بعد كل هذه المسيرة مع الله والغيب والاعجاز هل يمكن لعاقل ان يقول انها تخاف من الناس ثم هاهي التي يتصور من يجهل الحقيقة انها تخاف الناس لاتبالي بهم ولابكلامهم بل وتاتي بعيسى (ع) وبكل هدوء لتعرضه عليهم وهم يهاجمونها بقوة (فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً) (مريم:27-28) وهي لاتكلف نفسها عناء الرد عليهم (فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً) (مريم:29) .
اذن مريم (ع) لم تكن خائفة ولكنها خرجت من بيت الله ومن مكان عبادتها ومحرابها وخلوتها مع الله بسبب هذا الحمل (فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً) والان هي تلد هذا المولود (فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً) (مريم:23) اذن هي الان ايقنت انها ستحرم للابد من مكان عبادتها ولن تعود الى محرابها الذي طالما تجلت لها فيه ايات الله ولذا (قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً) فطمئنها بانه ملك بني اسرائيل وان في ولادته الفرج وفي الانشغال بتربيته طاعة وعبادة لله (فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً) (مريم:24) .
الحمد لله رب العالمين مالك الملك مجري الفلك مسخر الرياح فالق الإصباح ديّان الدين رب العالمين الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمّارها وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها .
اللهم صل على محمد وآل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة يأمن من ركبها ويغرق من تركها المتقدم لهم مارق والمتأخر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق .
هذه كلمات من نور احمد ع يذكر فيها الروح-روح القدس
س / يُشكل بعضهم على (تنزل الملائكة والروح فيها بأذن ربهم (بكل أمر) إنها (من كل أمر) ، فهل هي قراءة أم من الإمام المهدي (مكن الله له في الأرض) ؟
ج / بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
القراءة الصحيحة هي (بكل أمر) ، هكذا قرأها الرسول محمد (ص) والأئمة من بعده (ع) ، وإذا كان الناس لا يعترضون على القراءات السبع مع إنها مختلفة في كثير من المواضع التي يتغير فيها المعنى بتغير القراءة مع إن القُراء السبعة أناس غير معصومين ، فالأولى بالناس قبول القراءة التي وردت عن الأئمة (ع) وهم المعصومون المطهرون ، وقراءة (بكل أمر) وردت عنهم (ع) فراجع الروايات – واقرأ كما قرأ محمد (ص) ولا تعبأ بضلال من ضل ، فان اكثر الناس لا يعقلون
.
السيد احمد الحسن ع
س/1 ماهو الحجاب الذي اتخذته مريم ع في الاية17
س/2 من هو روحنا الوارد في الاية ولماذا تمثل لها بشرا بالذات لتطمئن فقط ام هو لسبب اخر
س/3 كيف يهب لها هل عن طريق الزواج او نفخ وهل النفخ مادي او روحي وماهي كيفية الحمل وما هي مدة الحمل وكيفية عدم اكتشاف الحمل وهل الحمل بصورة طبيعية
س/4 ((قالت ياليتني مت قبل هذا... الاية)) هل من الم المخاض ام خوفا لانها ولدته من غير اب ام لاسباب اخرى
ج/ بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
ج1/ حجاب مريم (ع) كان محراب العبادة حيث كانت تصلي منفردة عن الناس
ج2/سيأتي تفصيل الكلام في الروح في كتاب يسألونك عن الروح اما تمثله بشرا فاحد اسبابه الاطمئنان
ج3/ النفخ هو ايصال النطفة النفسية المتعلقة بالنفس الى رحم مريم وهي غير النطفة المادية ولايحتاج ايصالها الى الزواج بل هي نطفة لطيفة منها تتشكل صورة الانسان ويمكن ان تدخل من اي مكان من الفم الانف البطن فهي ليست مادية ليعارض ولوجها المادة .
عيسى (ع) ولد من ام ومن غير اب اي انه (ع) يختلف عن ادم (ع) الذي خلق من غير اب وام فعيسى (ع) خلقه الله في هذا العالم الجسماني من خلية كاملة اوجدها الله في رحم مريم (ع) وبالصورة الطبيعية اي انها بويضة وجاءت من المبيض ولكنها امتازت بانها كاملة ولاتحتاج التلقيح . فقط تحتاج الاتصال بنطفة نفسية وقد بينتها في اكثر من موضع ، والروح جاء بهذه النطفة النفسية واوصلها الى الاتصال بالخلية الكاملة التي خلق منها عيسى (ع) . فالحالة الطبيعية ان النطفة المادية الجسمانية متصلة بالنطفة النفسية والنفس تلحق النطفة النفسية وتتصل بها عند الشهر الرابع من الحمل تقريبا .. اما في حالة عيسى (ع) فلم تكن هناك نطفة جسمانية ولذا جاء الروح بالنطفة النفسية ليوصلها بالبويضة المتكاملة (التي لاتحتاج التلقيح) ليتسنى بعد ذلك للنفس المتعلقة بهذه النطفة النفسية الاتصال بها وبالتالي الاتصال بهذا الجسم المخلوق الجديد . ومدة الحمل تسعة اشهر ولكن الله جعله حملا خفيفا فلم يكن ظاهرا بوضوح ليميزه الناس الا في الساعات الاخيرة ولذا خرجت من محرابها ومكان عبادتها وخلوتها بالله سبحانه (فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً) (مريم:22)
ج4/ مريم بعد كل هذه المسيرة مع الله والغيب والاعجاز هل يمكن لعاقل ان يقول انها تخاف من الناس ثم هاهي التي يتصور من يجهل الحقيقة انها تخاف الناس لاتبالي بهم ولابكلامهم بل وتاتي بعيسى (ع) وبكل هدوء لتعرضه عليهم وهم يهاجمونها بقوة (فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً) (مريم:27-28) وهي لاتكلف نفسها عناء الرد عليهم (فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً) (مريم:29) .
اذن مريم (ع) لم تكن خائفة ولكنها خرجت من بيت الله ومن مكان عبادتها ومحرابها وخلوتها مع الله بسبب هذا الحمل (فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً) والان هي تلد هذا المولود (فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً) (مريم:23) اذن هي الان ايقنت انها ستحرم للابد من مكان عبادتها ولن تعود الى محرابها الذي طالما تجلت لها فيه ايات الله ولذا (قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً) فطمئنها بانه ملك بني اسرائيل وان في ولادته الفرج وفي الانشغال بتربيته طاعة وعبادة لله (فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً) (مريم:24) .
أحمد الحسن ع
Comment