بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
السلام محال معرفة الله
معنى القول : "إن الله موجود في كل مكان"
"...بل ويتضح أنّ وجوده سبحانه في عوالم الخلق هو وجود نوره الذي به ظهرت الموجودات في عوالم الظلمة، لا أنه هو سبحانه وتعالى - وهو نور لا ظلمة فيه - موجود في عوالم الخلق وهي نور مختلط بالظلمة، فإنّ هذا مستحيل وغير ممكن ؛ لأن معناه فناء عوالم الخلق وبقاءه هو سبحانه دون غيره من خلقه.
وفهم هذا المعنى وهذه الحقيقة مهم جداً في العقيدة والتوحيد؛ لأنه يوضح أن معنى قولك: "إن الله موجود في كل مكان" ليس معناه وجود اللاهوت المطلق في كل مكان، وإلا لأصبح معنى قولك هذا حلول اللاهوت المطلق في المخلوقات والموجودات وهو محال كما تبين مما سبق، بل الحقيقة أنّ وجوده في عوالم الخلق هو تجليه في الموجودات لما أظهرها بنوره.
ولما كانت عوالم الخلق متعددة وبعضها فوق بعض، وبعضها أقرب إلى اللاهوت من بعض وبعضها أكثر نوراً وإشراقاً من بعض، قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ﴾، أي إنه في السماء والأرض هو هو وهو غيره، فأكيد أن السماء أكثر نوراً وإشراقاً بنور الله من الأرض التي هي عالم أسفل منها، فتجلي اللاهوت في السماء أكثر ظهوراً منه في الأرض، فمرادي بغيره أي إن قابل النور تبدل وأمسى اقل إمكانية لاستقبال نور الله سبحانه وتعالى، لا أنّ النور تبدل فالنور هو هو لم ولن ولا يتبدل؛ لأنه نوره سبحانه وتعالى، بل إن القابل هو الذي تغير ويتغير دائماً ، فيكون ظهور تجلي اللاهوت في السماء غيره في الأرض ولذا قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ﴾..."
*****
مع العبد الصالح
والحمدلله
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
السلام محال معرفة الله
معنى القول : "إن الله موجود في كل مكان"
"...بل ويتضح أنّ وجوده سبحانه في عوالم الخلق هو وجود نوره الذي به ظهرت الموجودات في عوالم الظلمة، لا أنه هو سبحانه وتعالى - وهو نور لا ظلمة فيه - موجود في عوالم الخلق وهي نور مختلط بالظلمة، فإنّ هذا مستحيل وغير ممكن ؛ لأن معناه فناء عوالم الخلق وبقاءه هو سبحانه دون غيره من خلقه.
وفهم هذا المعنى وهذه الحقيقة مهم جداً في العقيدة والتوحيد؛ لأنه يوضح أن معنى قولك: "إن الله موجود في كل مكان" ليس معناه وجود اللاهوت المطلق في كل مكان، وإلا لأصبح معنى قولك هذا حلول اللاهوت المطلق في المخلوقات والموجودات وهو محال كما تبين مما سبق، بل الحقيقة أنّ وجوده في عوالم الخلق هو تجليه في الموجودات لما أظهرها بنوره.
ولما كانت عوالم الخلق متعددة وبعضها فوق بعض، وبعضها أقرب إلى اللاهوت من بعض وبعضها أكثر نوراً وإشراقاً من بعض، قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ﴾، أي إنه في السماء والأرض هو هو وهو غيره، فأكيد أن السماء أكثر نوراً وإشراقاً بنور الله من الأرض التي هي عالم أسفل منها، فتجلي اللاهوت في السماء أكثر ظهوراً منه في الأرض، فمرادي بغيره أي إن قابل النور تبدل وأمسى اقل إمكانية لاستقبال نور الله سبحانه وتعالى، لا أنّ النور تبدل فالنور هو هو لم ولن ولا يتبدل؛ لأنه نوره سبحانه وتعالى، بل إن القابل هو الذي تغير ويتغير دائماً ، فيكون ظهور تجلي اللاهوت في السماء غيره في الأرض ولذا قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ﴾..."
*****
مع العبد الصالح
Comment