بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
ماهو ملك سليمان الذي لاينبغي لأحد من بعده؟
".....﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ .
وطلب سليمان أن يكون مُلك بني إسرائيل في ذريته، وكان المُلك في بني إسرائيل بعد داود (ع) قريناً مع النبوة، فطلب سليمان (ع) أن يكون من يتحمل نصرة دين الله هم من ذريته ليكون له قدم في نصرة دين الله معهم، وخصوصاً مع قائم آل يعقوب وهو عيسى (ع)، فطلب سليمان أن يكون من ذريته، وبالفعل فإن مريم (ع) أم عيسى (ع) هي من ذرية سليمان، ومُلك عيسى (ع) هو أعظم مُلك في بني إسرائيل، وكانوا موعودين به وينتظرونه.
فقول سليمان: ﴿وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾: أي مُلك اليهود، أي أن يكون من ذريته وخصوصاً عيسى (ع)؛ لأن مُلك عيسى (ع) ليس مثله مُلك في اليهود، فهو قائم آل يعقوب المنتظر. فطلب سليمان أن يكون مَلِك اليهود عيسى من ذريته، فلا ينبغي أن يكون في ذرية أحد غيره مثل عيسى (ع) مَلِك اليهود؛ لأنه لا نظير له في بني إسرائيل.
وربما يفهم بعض من غفل عن الحقيقة أن مُلك الله سبحانه وتعالى هو المتحقق في هذه الحياة الدنيا، وهذا باطل؛ لأن مُلك فرعون ونمرود وأمثالهم إنما هو مُلك الشيطان وحاكميته، فمُلك الله يهبه الله لمن يشاء من عباده الصالحين، وليس ضرورياً أن يحكم، بل هو في الغالب على طول مسيرة هذه الإنسانية المتمردة على خالقها لم يحكم من عيَّنه الله مَلِكاً، قال تعالى: ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً﴾، مع أن معظم من آتاهم الله المُلك من آل إبراهيم لم يملكوا على هذه الأرض، بل ربما قتل بعضهم وقهر وظلم من الطغاة أشد الظلم.
فالمُلك الذي أراده سليمان (ع) هو مُلك يهبه الله سبحانه وتعالى له، ثم إنه يكون أعظم وأفضل مُلك يهبه الله لليهود من بني إسرائيل، وهو بهذا طلب أن يكون مَلِك اليهود المنتظر من ذريته وهو عيسى (ع) وإن لم يحكم عيسى ولم يَملُك، ولكنه المَلِك المعيَّن من الله، وشاء الله له الرفع حتى ينـزل مع الإمام المهدي (ع)، ويحكم ويَملُك في دولة الإمام المهدي (ع)."
******
المتشابهات4مقطع من جواب س133
والحمدلله
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
ماهو ملك سليمان الذي لاينبغي لأحد من بعده؟
".....﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ .
وطلب سليمان أن يكون مُلك بني إسرائيل في ذريته، وكان المُلك في بني إسرائيل بعد داود (ع) قريناً مع النبوة، فطلب سليمان (ع) أن يكون من يتحمل نصرة دين الله هم من ذريته ليكون له قدم في نصرة دين الله معهم، وخصوصاً مع قائم آل يعقوب وهو عيسى (ع)، فطلب سليمان أن يكون من ذريته، وبالفعل فإن مريم (ع) أم عيسى (ع) هي من ذرية سليمان، ومُلك عيسى (ع) هو أعظم مُلك في بني إسرائيل، وكانوا موعودين به وينتظرونه.
فقول سليمان: ﴿وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾: أي مُلك اليهود، أي أن يكون من ذريته وخصوصاً عيسى (ع)؛ لأن مُلك عيسى (ع) ليس مثله مُلك في اليهود، فهو قائم آل يعقوب المنتظر. فطلب سليمان أن يكون مَلِك اليهود عيسى من ذريته، فلا ينبغي أن يكون في ذرية أحد غيره مثل عيسى (ع) مَلِك اليهود؛ لأنه لا نظير له في بني إسرائيل.
وربما يفهم بعض من غفل عن الحقيقة أن مُلك الله سبحانه وتعالى هو المتحقق في هذه الحياة الدنيا، وهذا باطل؛ لأن مُلك فرعون ونمرود وأمثالهم إنما هو مُلك الشيطان وحاكميته، فمُلك الله يهبه الله لمن يشاء من عباده الصالحين، وليس ضرورياً أن يحكم، بل هو في الغالب على طول مسيرة هذه الإنسانية المتمردة على خالقها لم يحكم من عيَّنه الله مَلِكاً، قال تعالى: ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً﴾، مع أن معظم من آتاهم الله المُلك من آل إبراهيم لم يملكوا على هذه الأرض، بل ربما قتل بعضهم وقهر وظلم من الطغاة أشد الظلم.
فالمُلك الذي أراده سليمان (ع) هو مُلك يهبه الله سبحانه وتعالى له، ثم إنه يكون أعظم وأفضل مُلك يهبه الله لليهود من بني إسرائيل، وهو بهذا طلب أن يكون مَلِك اليهود المنتظر من ذريته وهو عيسى (ع) وإن لم يحكم عيسى ولم يَملُك، ولكنه المَلِك المعيَّن من الله، وشاء الله له الرفع حتى ينـزل مع الإمام المهدي (ع)، ويحكم ويَملُك في دولة الإمام المهدي (ع)."
******
المتشابهات4مقطع من جواب س133
Comment