بسم الله الرحمن الرحيم
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
***الإخلاص***
السلام عليكم اخوتي انصار الله ورحمة الله وبركاته
بحثنا هذه المرة سيتناول عنوان كثيرا ما تمنى الانصار الوصول اليه الا وهو"الاخلاص"
وسيكون ان شاء الله كما هي العادة مختصرا ومركزا على نقطة واحده.
وحسب ما فهمت من كلمات النور احمد الحسن عليه السلام ان الاخلاص هو السبيل الوحيد للوصول الى معرفة الكنه والحقيقة ((هو)) الاسم الذي لاظل له في الخليقة . والذي هو جوهر المعرفة التي خلقنا الله عزوجل لأجلها. والذي يكون (بالعجز عن معرفته).
وبقوة الله عزوجل في سلسة بحثنا هذا سنحاول ومن كلمات النور تبيان خطوات الوصول للإخلاص . فيكون هذا اول ال ((لااله الا الله )) وسنقف..
ومن خلال البحث لاحظت مدى تشابك هذه الكلمات , وكلٌّ منها ذات تشعبات , ودرجات :
( النفس , الأنا , المعرفة -سواء معرفة الحجة او الباب او الذات او الكنه والحقيقة- , الاخلاص , العصمة , التوحيد , الروح)
ولم استطع الوصول الى حقيقة العلاقة : الا ان احدهم قد يؤدي للآخر وفي نفس الوقت هناك مصاحبه بين الكلمات السابقه ولكن نسبهم تختلف في قوس الصعود والنزول.
وأرجو من اخوتي أن يساهموا في كتابة ما فهموه من كلمات السيد ع لتعم الفائده , فهي تنطوي على اسرار ومراحل لم يستطع عقلي القاصر ادراكها . وحقيقةً - أدركت .. معنى كلامه ع حينما قال للشيخ علاء السالم :
((...هي ليست أقوالاً بل أفعال، أي إننا نفهمها عندما نكون فيها، لا عندما نكون خارجها ونتكلم بها)). (مع العبد الصالح)
وبصراحة هي حقائق أطلع عليها لأول مرة في حياتي وبدأت أفقه قليلا معنى كلام امير المؤمنين :
وتحسب أنك جرم صغير وفيك تنطوي العالم الأكبر
ولااستطيع منع نفسي عن البكاء والنحيب على ما فاتني .. وترديد:
يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله
ارجو الا تنسوني من دعائكم إخوتي.
-------------------
معنى الاخلاص وتبيان كيف السبيل اليه :
ما الفرق بين المخلَصين والمخلِصين؟
الجواب: بالحقيقة أنه لا يوجد (مُخلِصين) بمعنى أنّ الإخلاص واقع منهم بشكل تام، فالموجود هو: إنّ العبد ينوي الإخِلاص لله سبحانه وتعالى، فينزل توفيق الله على هذا العبد الذي نوى وطلب الإخلاص في قلبه، فيقع من هذا العبد الإخلاص لله سبحانه بتوفيق الله له. وهذا هو (التخليص)، ويكون العبد الذي وقع عليه هذا التوفيق والاصطفاء والاصطناع مخلَص بفتح اللام لا مخلِص بكسر اللام. (المتشابهات3)
إذن : النية بالإخلاص ينزل معها التوفيق للإخلاص .
كيف تكون البداية -(الخطوة الأولى)-؟ ثم التركيز على ماذا؟
(...الله سبحانه أليس يقول "ادعوني"، بداية الإنسان ربما تكون في الدعاء، أما من يعرف الحقيقة فلا يمكنه أن يقول: أعطني، شافني، افعل كذا لي، أريد هذا، لا أريد هذا ...... لا يمكنه إلا أن يقف في باب الله يرجو أن يتفضل عليه فيستعمله فيما يشاء سبحانه.
حتى متى نبقى ننظر إلى أنفسنا، والله لو أنه سبحانه وتعالى استعملني من أول الدهر حتى آخره ثم أدخلني النار لكان محسناً معي، وأيّ إحسان أعظم من أنه يستعملني ولو في آن. المفروض أننا لا نهتم إلا لشيء واحد هو أن نرفع من صفحتنا السوداء هذه الأنا التي لا تكاد تفارقنا). ( مع العبد الصالح)
وهنا توجد اشكاليه وضحها السيد ع فمن يرغب بالاستزادة الرجاء الرجوع للمصدر.
اذن : الدعاء قد تكون فيها البداية والأهمية الكبرى لرفع الأنا .
الدعاء بماذا ؟وكيف ؟
كتب الشيخ علاء السالم في كتابه مع العبد الصالح:
(كيف قهر الاولياء أنفسهم لما يرضي الله)..
سألت العبد الصالح (ع) يوماً، وقلت: كيف قهر الأولياء أنفسهم وطوعوها لما يرضي الله فقط.
فأجابني (ع): ((بالله،
﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ ).
إن كنت تطلب فاطلب ما بينه الحسين (ع): "ماذا فقد من وجدك"، اطلب أن تتعلق به سبحانه في كل آن، فمن أحب شيئاً أعشى بصره. لو أنك تعلقت به وأحببته في كل آن فلن ترى غيره ، ولن تعرف غيره، بل ستراه في كل شيء، وسترى كل شيء به سبحانه. ماذا فقد من وجدك ، وماذا وجد من فقدك.
نعم، فمن وجد الله، ومن عرف الله لا ينقصه شيء، ولا يفقد شيئاً؛ لأنه عرف أنّ الله هو كل شيء. ومن فقد الله، ومن جهل الله تماماً لم يجد شيئاً، وهو فاقد لكل شيء، فلن يسد فقره كل الكرة الأرضية بما فيها؛ لأنه هو أمسى الفقر بعينه.
وكل إنسان بحسب جهله بالله تجده يحس بنفس القدر بالفقر والنقص الدائم الذي لا يجد له ما يسده - بسبب جهله بالله - سوى المادة التي هي في الحقيقة كالماء المالح الذي يزيد عطش الشاربين ولا يرويهم أبداً.
الغنى فقط بالله، من الله، ومن يعرض عن الله لن يجد الغنى الحقيقي، ويبقى يلهث خلف سراب حتى يهلك في قلب الصحراء.
المعرفة هي كل شيء، لذا قآل محمد (ع) لعلي (ع): "يا علي إن ساعة تفكر خير من عبادة ألف عام")). (مع العبد الصالح)
حديثان يوضحان أمر مهم جدا ويؤيدان ماسبق:
يقول الإمام الصادق (عليه السلام): من أراد عزا بلا عشيرة، وغنى بلا مال، وهيبة بلا سلطان، فلينقل من ذل معصية الله إلى عز طاعته. (الخصال:169/222)
الإمام زين العابدين (عليه السلام): طاعة ولاة الأمر تمام العز .(تحف العقول283)
إذن بالله وطاعة خليفته نصل للمطلوب.
تبيان وتوضيح أكثر لمسألة الاخلاص :
السؤال/ 337:
7- هل لغسل الجمعة والمداومة عليه من اثاره الدخول بالدعوة المباركة ؟ ......... .
ج س7: خير ما يصعد من الأرض إلى السماء هو الإخلاص، وخير ما ينزل من السماء إلى الأرض هو التوفيق، فكل عبادة سواء كانت غسل الجمعة أم غيرها لها أثر في نزول التوفيق على العبد إن كان قد أخلص فيها لوجه الله.الجواب المنير4
السؤال/ 328:
2- كيف أتغلب على الأنا ؟ هل المداومة على صلاة ذات الآية الكرسي وأواخر الحشر تجدي، هل الختومات تجدي ؟ أرجو أن تدلوني على أقصر الطرق ....... .
ج س2: أداء العبادات والدعاء واقع في طريق محاربة الأنا ولكن لا تحارب الأنا فقط بالعبادة والدعاء، بل لابد من الإخلاص فيها، ولابد من تقديم إرادة الله على إرادة الإنسان حتى تنتهي إرادة الإنسان ولا يبقى عند الإنسان إلا إرادة الله والعمل بها. الجواب المنير عبر الاثير4
إذن كل "عبادة"-بمعناها الموّسع والتي أهمّها طاعة خليفة الله- لها أثر لنزول التوفيق. ولابد من التسليم المطلق لإرادة الله.
نتيجة بحث هذه الحلقة :
إذن : (( النية , الدعاء والعمل برفع الأنا , أهمية العبادة الحقيقية بطاعة خليفة الله والتسليم له .)) من السبل للوصول للإخلاص الحقيقي.
جوهرة:
(... المطلوب منكم أن تتخذوا القرار الصحيح والاختيار الصحيح بين "أنا ........ هو"، وعندما يكون الاختيار صحيحاً، وعندما ينجو الإنسان المؤمن من الأنا يحقق ما جاء لأجله الأنبياء والأوصياء (ع)). مع العبد الصالح
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
***الإخلاص***
السلام عليكم اخوتي انصار الله ورحمة الله وبركاته
بحثنا هذه المرة سيتناول عنوان كثيرا ما تمنى الانصار الوصول اليه الا وهو"الاخلاص"
وسيكون ان شاء الله كما هي العادة مختصرا ومركزا على نقطة واحده.
وحسب ما فهمت من كلمات النور احمد الحسن عليه السلام ان الاخلاص هو السبيل الوحيد للوصول الى معرفة الكنه والحقيقة ((هو)) الاسم الذي لاظل له في الخليقة . والذي هو جوهر المعرفة التي خلقنا الله عزوجل لأجلها. والذي يكون (بالعجز عن معرفته).
وبقوة الله عزوجل في سلسة بحثنا هذا سنحاول ومن كلمات النور تبيان خطوات الوصول للإخلاص . فيكون هذا اول ال ((لااله الا الله )) وسنقف..
ومن خلال البحث لاحظت مدى تشابك هذه الكلمات , وكلٌّ منها ذات تشعبات , ودرجات :
( النفس , الأنا , المعرفة -سواء معرفة الحجة او الباب او الذات او الكنه والحقيقة- , الاخلاص , العصمة , التوحيد , الروح)
ولم استطع الوصول الى حقيقة العلاقة : الا ان احدهم قد يؤدي للآخر وفي نفس الوقت هناك مصاحبه بين الكلمات السابقه ولكن نسبهم تختلف في قوس الصعود والنزول.
وأرجو من اخوتي أن يساهموا في كتابة ما فهموه من كلمات السيد ع لتعم الفائده , فهي تنطوي على اسرار ومراحل لم يستطع عقلي القاصر ادراكها . وحقيقةً - أدركت .. معنى كلامه ع حينما قال للشيخ علاء السالم :
((...هي ليست أقوالاً بل أفعال، أي إننا نفهمها عندما نكون فيها، لا عندما نكون خارجها ونتكلم بها)). (مع العبد الصالح)
وبصراحة هي حقائق أطلع عليها لأول مرة في حياتي وبدأت أفقه قليلا معنى كلام امير المؤمنين :
وتحسب أنك جرم صغير وفيك تنطوي العالم الأكبر
ولااستطيع منع نفسي عن البكاء والنحيب على ما فاتني .. وترديد:
يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله
ارجو الا تنسوني من دعائكم إخوتي.
-------------------
معنى الاخلاص وتبيان كيف السبيل اليه :
ما الفرق بين المخلَصين والمخلِصين؟
الجواب: بالحقيقة أنه لا يوجد (مُخلِصين) بمعنى أنّ الإخلاص واقع منهم بشكل تام، فالموجود هو: إنّ العبد ينوي الإخِلاص لله سبحانه وتعالى، فينزل توفيق الله على هذا العبد الذي نوى وطلب الإخلاص في قلبه، فيقع من هذا العبد الإخلاص لله سبحانه بتوفيق الله له. وهذا هو (التخليص)، ويكون العبد الذي وقع عليه هذا التوفيق والاصطفاء والاصطناع مخلَص بفتح اللام لا مخلِص بكسر اللام. (المتشابهات3)
إذن : النية بالإخلاص ينزل معها التوفيق للإخلاص .
كيف تكون البداية -(الخطوة الأولى)-؟ ثم التركيز على ماذا؟
(...الله سبحانه أليس يقول "ادعوني"، بداية الإنسان ربما تكون في الدعاء، أما من يعرف الحقيقة فلا يمكنه أن يقول: أعطني، شافني، افعل كذا لي، أريد هذا، لا أريد هذا ...... لا يمكنه إلا أن يقف في باب الله يرجو أن يتفضل عليه فيستعمله فيما يشاء سبحانه.
حتى متى نبقى ننظر إلى أنفسنا، والله لو أنه سبحانه وتعالى استعملني من أول الدهر حتى آخره ثم أدخلني النار لكان محسناً معي، وأيّ إحسان أعظم من أنه يستعملني ولو في آن. المفروض أننا لا نهتم إلا لشيء واحد هو أن نرفع من صفحتنا السوداء هذه الأنا التي لا تكاد تفارقنا). ( مع العبد الصالح)
وهنا توجد اشكاليه وضحها السيد ع فمن يرغب بالاستزادة الرجاء الرجوع للمصدر.
اذن : الدعاء قد تكون فيها البداية والأهمية الكبرى لرفع الأنا .
الدعاء بماذا ؟وكيف ؟
كتب الشيخ علاء السالم في كتابه مع العبد الصالح:
(كيف قهر الاولياء أنفسهم لما يرضي الله)..
سألت العبد الصالح (ع) يوماً، وقلت: كيف قهر الأولياء أنفسهم وطوعوها لما يرضي الله فقط.
فأجابني (ع): ((بالله،
﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ ).
إن كنت تطلب فاطلب ما بينه الحسين (ع): "ماذا فقد من وجدك"، اطلب أن تتعلق به سبحانه في كل آن، فمن أحب شيئاً أعشى بصره. لو أنك تعلقت به وأحببته في كل آن فلن ترى غيره ، ولن تعرف غيره، بل ستراه في كل شيء، وسترى كل شيء به سبحانه. ماذا فقد من وجدك ، وماذا وجد من فقدك.
نعم، فمن وجد الله، ومن عرف الله لا ينقصه شيء، ولا يفقد شيئاً؛ لأنه عرف أنّ الله هو كل شيء. ومن فقد الله، ومن جهل الله تماماً لم يجد شيئاً، وهو فاقد لكل شيء، فلن يسد فقره كل الكرة الأرضية بما فيها؛ لأنه هو أمسى الفقر بعينه.
وكل إنسان بحسب جهله بالله تجده يحس بنفس القدر بالفقر والنقص الدائم الذي لا يجد له ما يسده - بسبب جهله بالله - سوى المادة التي هي في الحقيقة كالماء المالح الذي يزيد عطش الشاربين ولا يرويهم أبداً.
الغنى فقط بالله، من الله، ومن يعرض عن الله لن يجد الغنى الحقيقي، ويبقى يلهث خلف سراب حتى يهلك في قلب الصحراء.
المعرفة هي كل شيء، لذا قآل محمد (ع) لعلي (ع): "يا علي إن ساعة تفكر خير من عبادة ألف عام")). (مع العبد الصالح)
حديثان يوضحان أمر مهم جدا ويؤيدان ماسبق:
يقول الإمام الصادق (عليه السلام): من أراد عزا بلا عشيرة، وغنى بلا مال، وهيبة بلا سلطان، فلينقل من ذل معصية الله إلى عز طاعته. (الخصال:169/222)
الإمام زين العابدين (عليه السلام): طاعة ولاة الأمر تمام العز .(تحف العقول283)
إذن بالله وطاعة خليفته نصل للمطلوب.
تبيان وتوضيح أكثر لمسألة الاخلاص :
السؤال/ 337:
7- هل لغسل الجمعة والمداومة عليه من اثاره الدخول بالدعوة المباركة ؟ ......... .
ج س7: خير ما يصعد من الأرض إلى السماء هو الإخلاص، وخير ما ينزل من السماء إلى الأرض هو التوفيق، فكل عبادة سواء كانت غسل الجمعة أم غيرها لها أثر في نزول التوفيق على العبد إن كان قد أخلص فيها لوجه الله.الجواب المنير4
السؤال/ 328:
2- كيف أتغلب على الأنا ؟ هل المداومة على صلاة ذات الآية الكرسي وأواخر الحشر تجدي، هل الختومات تجدي ؟ أرجو أن تدلوني على أقصر الطرق ....... .
ج س2: أداء العبادات والدعاء واقع في طريق محاربة الأنا ولكن لا تحارب الأنا فقط بالعبادة والدعاء، بل لابد من الإخلاص فيها، ولابد من تقديم إرادة الله على إرادة الإنسان حتى تنتهي إرادة الإنسان ولا يبقى عند الإنسان إلا إرادة الله والعمل بها. الجواب المنير عبر الاثير4
إذن كل "عبادة"-بمعناها الموّسع والتي أهمّها طاعة خليفة الله- لها أثر لنزول التوفيق. ولابد من التسليم المطلق لإرادة الله.
نتيجة بحث هذه الحلقة :
إذن : (( النية , الدعاء والعمل برفع الأنا , أهمية العبادة الحقيقية بطاعة خليفة الله والتسليم له .)) من السبل للوصول للإخلاص الحقيقي.
جوهرة:
(... المطلوب منكم أن تتخذوا القرار الصحيح والاختيار الصحيح بين "أنا ........ هو"، وعندما يكون الاختيار صحيحاً، وعندما ينجو الإنسان المؤمن من الأنا يحقق ما جاء لأجله الأنبياء والأوصياء (ع)). مع العبد الصالح
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
Comment