بسم الله الرحمن الرحيم
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
ويمكن أن يزور الميت في البرزخ الأحياء والأموات بأذن الله
السؤال86: سعادة السفير المحترم، تحياتي وسلامي
سؤالي عن البرزخ، كيفية معيشة الميت في البرزخ، وهل يلتقي بغيره ويزور الأموات والأحياء، وهل يأكلون الطعام والماء، وماذا عن الخيرات التي نؤديها لهم ؟ مع الشكر الكثير.
المرسل: جورج بطرس
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
الناس أصناف ولكل صنف منهم برزخهم، فليس حال الأنبياء والأوصياء وأولياء الله سبحانه كحال سائر المؤمنين الذين تقع منهم المعاصي، وليس حال سائر الكفّار كحال أئمة الكفر والفساد كنمرود الذي حارب نبي الله إبراهيم (ع)، وفرعون الذي حارب نبي الله موسى (ع) وكحنانيا وقيافا علماء اليهود غير العاملين الذين حاربوا نبي الله عيسى (ع).
ويمكن أن يزور الميت في البرزخ الأحياء والأموات بأذن الله، وهم يأكلون ويشربون ما يناسب عالمهم الذي نزلوا فيه وعملهم السابق، والمؤمنون منهم ينتفعون بالخيرات التي يؤديها لهم المؤمنون في هذه الحياة الدنيا، وأنا شخصياً زرت قبر والدي قبل سنوات وكلمني من القبر وسمعت صوته.
وكثير من الأحياء يرون الأموات يزورونهم في الرؤيا(1)، أي: في المنام.
أمّا الأنبياء والأوصياء في البرزخ، فهم يستمرّون في العمل بما يكلفهم به الله، ولهم أعمال وآثار في هذا العالم وفي غيره (2).
* * *
(1)قصة غريبة عن زيارة الاموات للاحياء في المنام وتحميلهم رسائل : وقد حصل معي شخصيا . فقد ذهبت لأحد المحلات برفقة زوجي. فقال لي زوجي ان صاحب المحل هذا من جماعتنا واشار لي الى صورته التي كانت معلقه في المحل , فقرأت له الفاتحة ورجعت الى المنزل ونسيت الامر. ولكن في نفس تلك الليلة رايت رؤيا: ( وكأنني كنت في غرفة كل الموجودين فيها هن زوجات اولاد صاحب المحل الميت وكانت هناك ستارة فخرج الميت من وراء الستار- فدُهشت - وكان غاضبا جدا , وهو يقول موجها كلامه لكنّاته (زوجات اولاده) : "لماذا انتم قاطعتم فلانه ؟(وكأّنها هي ايضا احدى كناته).. هي مقامها عالي ,,كما ان انا ايضا مقامي عالي .")
انتهت الرؤيا وظلت عالقه في ذهني الى ان صادف ذهبت مرة اخرى لنفس المحل فرأيت حفيد صاحب المحل وسألته عن جده وقصصت عليه الرؤيا . فتغيّر حاله كثيرا واخذ يقول شكرا لك شكرا جزيلا . وتبيّن انه هو ابن هذه الكنّة التي قد قاطعوها باقي الكنّات وكانت رسالة واضحة من جدّهم لتعديل الوضع .
(2) وقد جاء هذا المعنى في روايات كثيرة من كلام العترة الطاهرة (ع): عن أمير المؤمنين (ع) في خطبة له، قال فيها: (... أيها الناس خذوها عن خاتم النبيين (ص)، إنه يموت من مات منا وليس بميت، ويبلى من بلي منا وليس ببال، فلا تقولوا بما لا تعرفون. فإن أكثر الحق فيما تنكرون واعذروا من لا حجة لكم عليه. وأنا هو ...) نهج البلاغة: ج1 ص154.
وعن عمار بن مروان، عن سماعة، قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) وأنا أُحدث نفسي فرعاني فقال: (مالك تحدث نفسك تشتهى أن ترى أبا جعفر (ع)؟ قلت: نعم. قال: قم فادخل البيت. فإذا هو أبو جعفر (ع)) بصائر الدرجات - لمحمد بن الحسن الصفار: ص295.
وإن قوماً من الشيعة أتوا الحسن بن علي (ع) بعد قتل أمير المؤمنين (ع) فسألوه. قال: (تعرفون أمير المؤمنين (ع) إذا رأيتموه ؟ قالوا: نعم. قال: فارفعوا الستر. فرفعوه، فإذا هم بأمير المؤمنين (ع) لا ينكرونه. وقال أمير المؤمنين (ع): يموت من مات منا وليس بميت ويبقى من بقى منا حجة عليكم) بصائر الدرجات - لمحمد بن الحسن الصفار: ص295. (المعلق).
المصدر:
الجواب المنير عبر الاثير الجزء2, س86
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
ويمكن أن يزور الميت في البرزخ الأحياء والأموات بأذن الله
السؤال86: سعادة السفير المحترم، تحياتي وسلامي
سؤالي عن البرزخ، كيفية معيشة الميت في البرزخ، وهل يلتقي بغيره ويزور الأموات والأحياء، وهل يأكلون الطعام والماء، وماذا عن الخيرات التي نؤديها لهم ؟ مع الشكر الكثير.
المرسل: جورج بطرس
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
الناس أصناف ولكل صنف منهم برزخهم، فليس حال الأنبياء والأوصياء وأولياء الله سبحانه كحال سائر المؤمنين الذين تقع منهم المعاصي، وليس حال سائر الكفّار كحال أئمة الكفر والفساد كنمرود الذي حارب نبي الله إبراهيم (ع)، وفرعون الذي حارب نبي الله موسى (ع) وكحنانيا وقيافا علماء اليهود غير العاملين الذين حاربوا نبي الله عيسى (ع).
ويمكن أن يزور الميت في البرزخ الأحياء والأموات بأذن الله، وهم يأكلون ويشربون ما يناسب عالمهم الذي نزلوا فيه وعملهم السابق، والمؤمنون منهم ينتفعون بالخيرات التي يؤديها لهم المؤمنون في هذه الحياة الدنيا، وأنا شخصياً زرت قبر والدي قبل سنوات وكلمني من القبر وسمعت صوته.
وكثير من الأحياء يرون الأموات يزورونهم في الرؤيا(1)، أي: في المنام.
أمّا الأنبياء والأوصياء في البرزخ، فهم يستمرّون في العمل بما يكلفهم به الله، ولهم أعمال وآثار في هذا العالم وفي غيره (2).
* * *
(1)قصة غريبة عن زيارة الاموات للاحياء في المنام وتحميلهم رسائل : وقد حصل معي شخصيا . فقد ذهبت لأحد المحلات برفقة زوجي. فقال لي زوجي ان صاحب المحل هذا من جماعتنا واشار لي الى صورته التي كانت معلقه في المحل , فقرأت له الفاتحة ورجعت الى المنزل ونسيت الامر. ولكن في نفس تلك الليلة رايت رؤيا: ( وكأنني كنت في غرفة كل الموجودين فيها هن زوجات اولاد صاحب المحل الميت وكانت هناك ستارة فخرج الميت من وراء الستار- فدُهشت - وكان غاضبا جدا , وهو يقول موجها كلامه لكنّاته (زوجات اولاده) : "لماذا انتم قاطعتم فلانه ؟(وكأّنها هي ايضا احدى كناته).. هي مقامها عالي ,,كما ان انا ايضا مقامي عالي .")
انتهت الرؤيا وظلت عالقه في ذهني الى ان صادف ذهبت مرة اخرى لنفس المحل فرأيت حفيد صاحب المحل وسألته عن جده وقصصت عليه الرؤيا . فتغيّر حاله كثيرا واخذ يقول شكرا لك شكرا جزيلا . وتبيّن انه هو ابن هذه الكنّة التي قد قاطعوها باقي الكنّات وكانت رسالة واضحة من جدّهم لتعديل الوضع .
(2) وقد جاء هذا المعنى في روايات كثيرة من كلام العترة الطاهرة (ع): عن أمير المؤمنين (ع) في خطبة له، قال فيها: (... أيها الناس خذوها عن خاتم النبيين (ص)، إنه يموت من مات منا وليس بميت، ويبلى من بلي منا وليس ببال، فلا تقولوا بما لا تعرفون. فإن أكثر الحق فيما تنكرون واعذروا من لا حجة لكم عليه. وأنا هو ...) نهج البلاغة: ج1 ص154.
وعن عمار بن مروان، عن سماعة، قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) وأنا أُحدث نفسي فرعاني فقال: (مالك تحدث نفسك تشتهى أن ترى أبا جعفر (ع)؟ قلت: نعم. قال: قم فادخل البيت. فإذا هو أبو جعفر (ع)) بصائر الدرجات - لمحمد بن الحسن الصفار: ص295.
وإن قوماً من الشيعة أتوا الحسن بن علي (ع) بعد قتل أمير المؤمنين (ع) فسألوه. قال: (تعرفون أمير المؤمنين (ع) إذا رأيتموه ؟ قالوا: نعم. قال: فارفعوا الستر. فرفعوه، فإذا هم بأمير المؤمنين (ع) لا ينكرونه. وقال أمير المؤمنين (ع): يموت من مات منا وليس بميت ويبقى من بقى منا حجة عليكم) بصائر الدرجات - لمحمد بن الحسن الصفار: ص295. (المعلق).
المصدر:
الجواب المنير عبر الاثير الجزء2, س86
Comment