بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله
وصلى الله على محمد وال محمد ائمة والمهديين وسلم تسليما
من كتاب مع العبد الصالح (ص18-21):
* * *
﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً * فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً * فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً * قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً * قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً * فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً﴾:
موسى(ع) هدفه مجمع البحرين.
وموسى (ع) يسير ويصل مجمع البحرين، ولكن مع هذا لا يلتفت إلى أنه وصل، ويتجاوزه ثم يرجع إليه .
إنّ كون هدف موسى هو (مجمع البحرين) وتضييعه (ع) لهذا الهدف يحتاج إلى تدبر؛ لأنك لا تضيَّع ملتقى دجلة والفرات مثلاً إن تتبعت أحدهما نزولاً فكيف ضيَّع موسى ويوشع بن نون عليهما السلام مجمع البحرين إن كان هو مجرد مكان وملتقى نهرين؟! وكيف غفلا عن أنهما وصلا إلى مجمع البحرين مع أن كليهما معصوم؟!
إذن، لابد أن يكون مراد موسى من مجمع البحرين أمراً يمكن أن يضيَّع وليس مجرد ملتقى نهرين، بل ولابد أن تكون الغفلة عنه أمراً لا يوصف صاحبه بضعف الإدراك أو السفه، والحقيقة أنه عادة أقل ما يقال في إنسان يغفل ويتجاوز ملتقى نهرين معين جاء في طلبه بأنه ضعيف الإدراك.
فكيف ضيَّع موسى ويوشع بن نون عليهما السلام مجمع البحرين إن كان هو مجرد مكان وملتقى نهرين؟!
إذن، فلا يمكن أن يكون مجمع البحرين مكاناً معيناً؛ وإلا لكانت غفلة موسى (ع) عنه تقدح في إدراكه فضلاً عن عصمته. ولابد أن يكون الالتفات إلى مجمع البحرين وتذكره ومعرفته ابتداءً يحتاج إلى درجة عالية من الإخلاص والعصمة المترتبة عليه يفوق درجة إخلاص موسى (ع) وعصمته المترتبة على إخلاصه لكي لا تكون غفلة موسى(ع) ويوشع (ع) عن هذا الأمر الذي كلّف الله موسى(ع) الوصول إليه منافية لعصمتهما عليهما السلام.
بل إن موسى بيّن منذ البداية بقوله: ﴿أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً﴾ أنّ مجمع البحرين أمر يمكن أن يضيع ويحتاج إلى درجة عالية من الإخلاص لمعرفته، فلم يكن مراد موسى(ع) من مجمع البحرين المكان بل العبد الصالح الذي كان امتحان موسى (ع) الأول هو الوصول إليه ومعرفته، ومع أن موسى (ع) لم ينجح في الوصول إلى العبد الصالح (ع) ومعرفته ابتداءً، ولكنه أيضاً لم يفشل مطلقاً في الوصول إلى العبد الصالح بل هو وصل إليه في النهاية، وهذا هو التعليم الأول الذي حصل عليه موسى (ع) في هذه الرحلة.
وليتبين أكثر مراد موسى (ع) بمجمع البحرين في هذا الموضع من القرآن الكريم لابد أن نرجع إلى موضع آخر في القرآن ذُكر فيه البحران ومجمعهما ولكن بصورة أخرى ربما تكون أكثر وضوحاً وجلاءً للمتدبر، هذا الموضع موجود في مطلع سورة الرحمن، قال تعالى: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾.
وهذا لا يمنع من وجود مجمع بحرين (نهرين) يجد موسى عنده مجمع البحرين الحقيقي الذي جاء في طلبه،
هذه الآيات لا أريد تفسيرها وتأويلها فالروايات التي جاءت عنهم (ع) في تفسيرها وتأويلها تكفي لبيانها وبيان معناها بجلاء ووضوح ، ولكن فقط أوجّه من يريد أن يتدبرها ليعرف المراد منها وبها إلى أن يقرأ قوله تعالى: ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ ليتبين له أن كل ما سبق هاتين الآيتين هو تفصيل لوجه الله الباقي وذكرٌ لوجه الله الباقي بالصفة الملائمة لكونه وجه الله الباقي، وهي: العلم، ولا أظن أن كون الماء والبحر في الملكوت هو العلم أمراً خفياً. وأيضاً لا أظن أن بقاء علم العلماء في هذه الحياة الدنيا حتى بعد رحيلهم أمراً خفياً بل هو باق بعد فنائها، وهذا ما جاءت الآية لتبينه وتؤكده وتعرف الناس به ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾، هذا الوجه الذي واجه به الله الخلق وهو العلم والمعرفة والعقل الكامل، وهو الماء وهو البحران ، وهو ما يخرج منهما وما يجري فيهما ، وهو محمد وآل محمد (ع)، والأنبياء والأوصياء (ع)، وأولياء الله سبحانه وتعالى.
أما الروايات التي بينت أن البحرين هما علي وفاطمة، وإن ما يخرج منهما وما يجري فيهما هم الأئمة والمهديون (ع) فهي كثيرة، وهذه منها:
عن أبي عبد الله (ع) قال في قول الله تبارك وتعالى: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ ﴾، قال: (علي وفاطمة بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه، ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ﴾ قال: الحسن والحسين عليهما السلام).
قال علي بن إبراهيم في قوله ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ﴾: أمير المؤمنين وفاطمة عليهما السلام، ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ﴾ الحسن والحسين عليهما السلام، وقوله: ﴿وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ﴾ قال: كما قالت الخنساء ترثي أخاها صخرا).
ومن طريق المخالفين لآل محمد (ع): ما رواه الثعلبي في تفسير قوله تعالى: ﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ ﴾ يرفعه إلى سفيان الثوري، في هذه الآية، قال: ( فاطمة وعلي عليهما السلام، ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ﴾ قال: الحسن والحسين عليهما السلام).
قال الثعلبي : وروي هذا عن سعيد بن جبير، وقال: ﴿بَيْنَهُما بَرْزَخٌ﴾ محمد (ص))([20]).
وعن جابر عن أبي عبد الله قال (ع) في قوله عز وجل: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ﴾، قال: علي وفاطمة، ﴿بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ﴾، قال: لا يبغي علي على فاطمة ولا تبغي فاطمة على علي، ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ﴾ الحسن والحسين (ع)).
وكان رسول الله (ص) يرحب بهما فيقول (ص): (مرحباً ببحرين يلتقيان ونجمين يقترنان).
ويوجد غيرها .
وضح جلياً الآن من تدبر الآيات ومن الروايات عن محمد وآل محمد (ع) أن البحرين هما: علي وفاطمة عليهما السلام، وإنّ الناتج من لقائهما هم الأئمة والمهديون (ع).
إذن، فالناتج من لقائهما عليهما السلام أو مجمع البحرين في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً﴾إنسان، وهو من آل محمد (ع) ومن ذرية علي وفاطمة عليهما السلام، وهذا لا يمنع من وجود مجمع بحرين (نهرين) يجد موسى عنده مجمع البحرين الحقيقي الذي جاء في طلبه، وفي المكان آية أيضاً يعرفها أهلها.
* * *
انتهى الاقتباس من كتاب العبد الصالح----
فما هي هذه الاية الموجودة في مكان التقاء موسى ع مع العبد الصالح , والتي وصفها الامام احمد الحسن بأن يعرفها اهلها؟
لتوضيح الجواب:
اترككم مع مشاركة قديمة لاخونا "ابو مصطفى" الحاج الصفار: صاحب الاكتشاف والربط بين الموضوعين, مع شكر خاص لاخونا "نجمة الجدي" الذي أثرى المشاركة بالفيديو والصور:
اقرأ المزيد: http://vb.al-mehdyoon.org/showthread.php?t=2414#ixzz2HOcy3YeW
<font size="3">
والحمدلله
وصلى الله على محمد وال محمد ائمة والمهديين وسلم تسليما
من كتاب مع العبد الصالح (ص18-21):
* * *
﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً * فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً * فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً * قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً * قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً * فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً﴾:
موسى(ع) هدفه مجمع البحرين.
وموسى (ع) يسير ويصل مجمع البحرين، ولكن مع هذا لا يلتفت إلى أنه وصل، ويتجاوزه ثم يرجع إليه .
إنّ كون هدف موسى هو (مجمع البحرين) وتضييعه (ع) لهذا الهدف يحتاج إلى تدبر؛ لأنك لا تضيَّع ملتقى دجلة والفرات مثلاً إن تتبعت أحدهما نزولاً فكيف ضيَّع موسى ويوشع بن نون عليهما السلام مجمع البحرين إن كان هو مجرد مكان وملتقى نهرين؟! وكيف غفلا عن أنهما وصلا إلى مجمع البحرين مع أن كليهما معصوم؟!
إذن، لابد أن يكون مراد موسى من مجمع البحرين أمراً يمكن أن يضيَّع وليس مجرد ملتقى نهرين، بل ولابد أن تكون الغفلة عنه أمراً لا يوصف صاحبه بضعف الإدراك أو السفه، والحقيقة أنه عادة أقل ما يقال في إنسان يغفل ويتجاوز ملتقى نهرين معين جاء في طلبه بأنه ضعيف الإدراك.
فكيف ضيَّع موسى ويوشع بن نون عليهما السلام مجمع البحرين إن كان هو مجرد مكان وملتقى نهرين؟!
إذن، فلا يمكن أن يكون مجمع البحرين مكاناً معيناً؛ وإلا لكانت غفلة موسى (ع) عنه تقدح في إدراكه فضلاً عن عصمته. ولابد أن يكون الالتفات إلى مجمع البحرين وتذكره ومعرفته ابتداءً يحتاج إلى درجة عالية من الإخلاص والعصمة المترتبة عليه يفوق درجة إخلاص موسى (ع) وعصمته المترتبة على إخلاصه لكي لا تكون غفلة موسى(ع) ويوشع (ع) عن هذا الأمر الذي كلّف الله موسى(ع) الوصول إليه منافية لعصمتهما عليهما السلام.
بل إن موسى بيّن منذ البداية بقوله: ﴿أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً﴾ أنّ مجمع البحرين أمر يمكن أن يضيع ويحتاج إلى درجة عالية من الإخلاص لمعرفته، فلم يكن مراد موسى(ع) من مجمع البحرين المكان بل العبد الصالح الذي كان امتحان موسى (ع) الأول هو الوصول إليه ومعرفته، ومع أن موسى (ع) لم ينجح في الوصول إلى العبد الصالح (ع) ومعرفته ابتداءً، ولكنه أيضاً لم يفشل مطلقاً في الوصول إلى العبد الصالح بل هو وصل إليه في النهاية، وهذا هو التعليم الأول الذي حصل عليه موسى (ع) في هذه الرحلة.
وليتبين أكثر مراد موسى (ع) بمجمع البحرين في هذا الموضع من القرآن الكريم لابد أن نرجع إلى موضع آخر في القرآن ذُكر فيه البحران ومجمعهما ولكن بصورة أخرى ربما تكون أكثر وضوحاً وجلاءً للمتدبر، هذا الموضع موجود في مطلع سورة الرحمن، قال تعالى: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾.
وهذا لا يمنع من وجود مجمع بحرين (نهرين) يجد موسى عنده مجمع البحرين الحقيقي الذي جاء في طلبه،
هذه الآيات لا أريد تفسيرها وتأويلها فالروايات التي جاءت عنهم (ع) في تفسيرها وتأويلها تكفي لبيانها وبيان معناها بجلاء ووضوح ، ولكن فقط أوجّه من يريد أن يتدبرها ليعرف المراد منها وبها إلى أن يقرأ قوله تعالى: ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ ليتبين له أن كل ما سبق هاتين الآيتين هو تفصيل لوجه الله الباقي وذكرٌ لوجه الله الباقي بالصفة الملائمة لكونه وجه الله الباقي، وهي: العلم، ولا أظن أن كون الماء والبحر في الملكوت هو العلم أمراً خفياً. وأيضاً لا أظن أن بقاء علم العلماء في هذه الحياة الدنيا حتى بعد رحيلهم أمراً خفياً بل هو باق بعد فنائها، وهذا ما جاءت الآية لتبينه وتؤكده وتعرف الناس به ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾، هذا الوجه الذي واجه به الله الخلق وهو العلم والمعرفة والعقل الكامل، وهو الماء وهو البحران ، وهو ما يخرج منهما وما يجري فيهما ، وهو محمد وآل محمد (ع)، والأنبياء والأوصياء (ع)، وأولياء الله سبحانه وتعالى.
أما الروايات التي بينت أن البحرين هما علي وفاطمة، وإن ما يخرج منهما وما يجري فيهما هم الأئمة والمهديون (ع) فهي كثيرة، وهذه منها:
عن أبي عبد الله (ع) قال في قول الله تبارك وتعالى: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ ﴾، قال: (علي وفاطمة بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه، ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ﴾ قال: الحسن والحسين عليهما السلام).
قال علي بن إبراهيم في قوله ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ﴾: أمير المؤمنين وفاطمة عليهما السلام، ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ﴾ الحسن والحسين عليهما السلام، وقوله: ﴿وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ﴾ قال: كما قالت الخنساء ترثي أخاها صخرا).
ومن طريق المخالفين لآل محمد (ع): ما رواه الثعلبي في تفسير قوله تعالى: ﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ ﴾ يرفعه إلى سفيان الثوري، في هذه الآية، قال: ( فاطمة وعلي عليهما السلام، ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ﴾ قال: الحسن والحسين عليهما السلام).
قال الثعلبي : وروي هذا عن سعيد بن جبير، وقال: ﴿بَيْنَهُما بَرْزَخٌ﴾ محمد (ص))([20]).
وعن جابر عن أبي عبد الله قال (ع) في قوله عز وجل: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ﴾، قال: علي وفاطمة، ﴿بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ﴾، قال: لا يبغي علي على فاطمة ولا تبغي فاطمة على علي، ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ﴾ الحسن والحسين (ع)).
وكان رسول الله (ص) يرحب بهما فيقول (ص): (مرحباً ببحرين يلتقيان ونجمين يقترنان).
ويوجد غيرها .
وضح جلياً الآن من تدبر الآيات ومن الروايات عن محمد وآل محمد (ع) أن البحرين هما: علي وفاطمة عليهما السلام، وإنّ الناتج من لقائهما هم الأئمة والمهديون (ع).
إذن، فالناتج من لقائهما عليهما السلام أو مجمع البحرين في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً﴾إنسان، وهو من آل محمد (ع) ومن ذرية علي وفاطمة عليهما السلام، وهذا لا يمنع من وجود مجمع بحرين (نهرين) يجد موسى عنده مجمع البحرين الحقيقي الذي جاء في طلبه، وفي المكان آية أيضاً يعرفها أهلها.
* * *
انتهى الاقتباس من كتاب العبد الصالح----
فما هي هذه الاية الموجودة في مكان التقاء موسى ع مع العبد الصالح , والتي وصفها الامام احمد الحسن بأن يعرفها اهلها؟
لتوضيح الجواب:
اترككم مع مشاركة قديمة لاخونا "ابو مصطفى" الحاج الصفار: صاحب الاكتشاف والربط بين الموضوعين, مع شكر خاص لاخونا "نجمة الجدي" الذي أثرى المشاركة بالفيديو والصور:
شجرة آدم
القرنة و «شجرة آدم» في «قضاء القرنة» (شمال البصرة)
إن هذه البقعة المباركة، حيث يلتقي دجلة والفرات، كانت تشرفت بزيارة سيدنا إبراهيم الخليل (عليه السلام) سنة 2000 ق. م. حيث قام وصلى بها وقال:
«ستنبت هنا شجرة كشجرة آدم عليه السلام في جنة عدن»
كان نهرا دجلة والفرات قد افترقا طويلاً في التاريخ قبل أن يلتقيا عند «القرنة»، ولا أحد يعلم من زرع «شجرة آدم» هذه أو شجرة إبراهيم الخليل (النبي عليه السلام) كما يسميها البعض من السكان هنا، لعله النبي إبراهيم (عليه السلام)، إذ لا تبعد كثيراً داره الماثلة اليوم بالقرب من (زقورة سومر)، (80 كلم عن مدينة ذي قار أو الناصرية
ففي الدلتا الجنوبية، عند التقاء النهرين العظيمين في القرنة (75 كلم شمال مركز مدينة البصرة) ترتفع شجرة آدم، لينبع من جذرها نهر المدينة الخالد (شط العرب)، وهي شجرة بجذع متيبس إلا قليلاً ظلت ساكنة، واقفة على رغم سقوط آلاف العراقيين لكأنها آخر الشهود الآفلين على حضارة ضاربة في أعماق الأرض والتواريخ.
يقول شيخ في التسعين كان يصلي في المكان:
«إن هذا المكان كان ماء سرمداً، لا يابسة فيه، لكن النهرين، دجلة والفرات، كانا يلقيان بالطمي والغرين في موقع الشجرة، فتجمع طين كثير حتى ارتفع فصارت اليابسة"
ملاحظه
الّذي يهمني في هذا الموضوع هو رواية النبي إبراهيم عليه السلام
؟؟؟
«ستنبت هنا شجرة كشجرة آدم عليه السلام في جنة عدن»
أليس هذا دليل على ولادة شخص في آخر الزمان ويتواجد في هذا المكان مكان إلتقاء النّهرين (العبد الصالح) وقصّته معروفه وهي إشاره واضحه ل – أحمد الحسن عليه السلام – بقرينة ك شجرة آدم ... و شجرة آدم في التفسير هي رمز لعلم محمد وآل محمد عليهم السلام كما جاء عنهم.وهي الشجره الّتي حرمها الله على النبي آدم عليه السلام في جنّة عدن
القرنة و «شجرة آدم» في «قضاء القرنة» (شمال البصرة)
إن هذه البقعة المباركة، حيث يلتقي دجلة والفرات، كانت تشرفت بزيارة سيدنا إبراهيم الخليل (عليه السلام) سنة 2000 ق. م. حيث قام وصلى بها وقال:
«ستنبت هنا شجرة كشجرة آدم عليه السلام في جنة عدن»
كان نهرا دجلة والفرات قد افترقا طويلاً في التاريخ قبل أن يلتقيا عند «القرنة»، ولا أحد يعلم من زرع «شجرة آدم» هذه أو شجرة إبراهيم الخليل (النبي عليه السلام) كما يسميها البعض من السكان هنا، لعله النبي إبراهيم (عليه السلام)، إذ لا تبعد كثيراً داره الماثلة اليوم بالقرب من (زقورة سومر)، (80 كلم عن مدينة ذي قار أو الناصرية
ففي الدلتا الجنوبية، عند التقاء النهرين العظيمين في القرنة (75 كلم شمال مركز مدينة البصرة) ترتفع شجرة آدم، لينبع من جذرها نهر المدينة الخالد (شط العرب)، وهي شجرة بجذع متيبس إلا قليلاً ظلت ساكنة، واقفة على رغم سقوط آلاف العراقيين لكأنها آخر الشهود الآفلين على حضارة ضاربة في أعماق الأرض والتواريخ.
يقول شيخ في التسعين كان يصلي في المكان:
«إن هذا المكان كان ماء سرمداً، لا يابسة فيه، لكن النهرين، دجلة والفرات، كانا يلقيان بالطمي والغرين في موقع الشجرة، فتجمع طين كثير حتى ارتفع فصارت اليابسة"
ملاحظه
الّذي يهمني في هذا الموضوع هو رواية النبي إبراهيم عليه السلام
؟؟؟
«ستنبت هنا شجرة كشجرة آدم عليه السلام في جنة عدن»
أليس هذا دليل على ولادة شخص في آخر الزمان ويتواجد في هذا المكان مكان إلتقاء النّهرين (العبد الصالح) وقصّته معروفه وهي إشاره واضحه ل – أحمد الحسن عليه السلام – بقرينة ك شجرة آدم ... و شجرة آدم في التفسير هي رمز لعلم محمد وآل محمد عليهم السلام كما جاء عنهم.وهي الشجره الّتي حرمها الله على النبي آدم عليه السلام في جنّة عدن
اقرأ المزيد: http://vb.al-mehdyoon.org/showthread.php?t=2414#ixzz2HOcy3YeW
<font size="3">
Comment