بسم الله الرحمن الرحيم
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
سئل الامام احمد الحسن عليه السلام عن سبب النزع للبعض عند الموت فكان الجواب :
(من الجواب المنير الجزء2)
س- إذا كانت الأنفس في نهاية السماء الدنيا وبداية الأولى وترتبط بالجسد ارتباط تدبير، فما معنى نزع النفس من الجسد عند الموت ؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
نعم، المفروض أنه لا يوجد نزع للنفس، بل فقط أمرها بالرجوع إلى بارئها وخروج النطفة تبعاً لذلك (والمقصود ليس النطفة المنوية، بل النطفة التي نزلت من عالم الذر وخلق منها الانسان) هذا إذا كان الإنسان على الفطرة الأولى التي فطر الله الناس عليها: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً رْضِيَّةً﴾.
لكن الحاصل أنّ أكثر الناس قد اشتغلت أنفسهم بعشق هذا العالم الجسماني، وامتدت من أنفسهم جذور ارتبطت بأوتاد هذا العالم الجسماني، فكيف يمكن أن تفصل هذه الأنفس عن هذا العالم الجسماني إلاّ بتقطيع هذه الجذور، أو الحبال المشدودة بقوة بأوتاد هذا العالم الجسماني؛ ولذا تكون الآم الموت (أي بسبب تقطيع هذه الجذور وهذه الحبال)؛ ولذا أيضاً لا توجد شفاعة للخلاص من الآم الموت؛ لأنّه لا يحصل موت المتعلق بالدنيا إلاّ بها.
قال تعالى: ﴿وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾
﴿وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾
، فهذا اليوم الذي تكون الشفاعة فيه ممتنعة هو يوم الموت، فأنت إذا فهمت ما تقدّم تعلم أنّه لا معنى للشفاعة هنا؛ لأنّه لابد من قطع هذه الجذور ليحصل الموت والخلاص من هذا العالم الجسماني، وهذا القطع يرافقه الألم حتماً.
--------------------------------------
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
سئل الامام احمد الحسن عليه السلام عن سبب النزع للبعض عند الموت فكان الجواب :
(من الجواب المنير الجزء2)
س- إذا كانت الأنفس في نهاية السماء الدنيا وبداية الأولى وترتبط بالجسد ارتباط تدبير، فما معنى نزع النفس من الجسد عند الموت ؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
نعم، المفروض أنه لا يوجد نزع للنفس، بل فقط أمرها بالرجوع إلى بارئها وخروج النطفة تبعاً لذلك (والمقصود ليس النطفة المنوية، بل النطفة التي نزلت من عالم الذر وخلق منها الانسان) هذا إذا كان الإنسان على الفطرة الأولى التي فطر الله الناس عليها: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً رْضِيَّةً﴾.
لكن الحاصل أنّ أكثر الناس قد اشتغلت أنفسهم بعشق هذا العالم الجسماني، وامتدت من أنفسهم جذور ارتبطت بأوتاد هذا العالم الجسماني، فكيف يمكن أن تفصل هذه الأنفس عن هذا العالم الجسماني إلاّ بتقطيع هذه الجذور، أو الحبال المشدودة بقوة بأوتاد هذا العالم الجسماني؛ ولذا تكون الآم الموت (أي بسبب تقطيع هذه الجذور وهذه الحبال)؛ ولذا أيضاً لا توجد شفاعة للخلاص من الآم الموت؛ لأنّه لا يحصل موت المتعلق بالدنيا إلاّ بها.
قال تعالى: ﴿وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾
﴿وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾
، فهذا اليوم الذي تكون الشفاعة فيه ممتنعة هو يوم الموت، فأنت إذا فهمت ما تقدّم تعلم أنّه لا معنى للشفاعة هنا؛ لأنّه لابد من قطع هذه الجذور ليحصل الموت والخلاص من هذا العالم الجسماني، وهذا القطع يرافقه الألم حتماً.
--------------------------------------
Comment