بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
قال تعالى: ﴿قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكاً رَسُولاً﴾ الإسراء : 95
ترى ما هو سبب عدم اطمئنان الملائكة ؟ هل هو في تبليغ الرسالة؟
الجواب : الملائكة <ع> ليسوا كما تظن أو تفهم من الآية أنهم غير مطمئنين في تبليغ الرسالة ولكنهم غير مطمئنين في النزول إلى كل بقاع الأرض وإلى كل الناس، فالملائكة مقدسون طاهرون لا يقتربون إلا من بقعة مقدسة طاهرة أو من نفس مقدسة طاهرة، وإذا اضطروا النزول إلى بقعة غير طاهرة أو إلى نفس غير طاهرة لا يكونون مطمئنين بها مرتاحين لها، ولذلك فإنّ الكفرة والمنافقين تقلّ رؤاهم الصالحة من الملائكة، أو تكاد تكون معدومة ولا تتنـزل الملائكة على البقعة غير الطاهرة في الغالب إلا لإنزال العذاب. فنزول الملائكة يكون في الغالب إلى البقع الطاهرة المقدسة وعلى الأنفس الطاهرة المقدسة كأنفس الأنبياء والمرسلين والأئمة <ع>.
ولتتضح الصورة أكثر عن اطمئنان الملائكة في المشي على الأرض عموماً أضرب هذا المثال: هل تكون أنت مطمئناً عندما تسير في أرض ترتفع فيها النجاسة وخروج الإنسان شبراً مثلاً؟ أو هل تكون أنت مطمئناً عندما تنزل إلى بالوعة نجاسة، أعاذنا الله وإياك؟ فهذه صورة الأرض بالنسبة للملائكة، فكيف يمشون مطمئنين؟ بلى، إنّ فيها بقع خصصت لعبادة الله وطاعة الله وعبد الله فيها، وهذه البقع طاهرة ينزل الملائكة إليها، وفي الأرض أنفس طاهرة مقدسة تنزل الملائكة عليها وتطمئن الملائكة لهذه الأنفس المقدسة وإلى هذه البقع الطاهرة لا غيرها من بقاع الأرض التي ملأها بنو آدم بمتابعة الشهوات ومعصية الله سبحانه وتعالى. *
ــــــــــــــــ
* المتشابهات الجزء الثالث س 103
ولتحميل كتاب المتشابهات بكل اجزائه اضغط هنـا
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
قال تعالى: ﴿قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكاً رَسُولاً﴾ الإسراء : 95
ترى ما هو سبب عدم اطمئنان الملائكة ؟ هل هو في تبليغ الرسالة؟
الجواب : الملائكة <ع> ليسوا كما تظن أو تفهم من الآية أنهم غير مطمئنين في تبليغ الرسالة ولكنهم غير مطمئنين في النزول إلى كل بقاع الأرض وإلى كل الناس، فالملائكة مقدسون طاهرون لا يقتربون إلا من بقعة مقدسة طاهرة أو من نفس مقدسة طاهرة، وإذا اضطروا النزول إلى بقعة غير طاهرة أو إلى نفس غير طاهرة لا يكونون مطمئنين بها مرتاحين لها، ولذلك فإنّ الكفرة والمنافقين تقلّ رؤاهم الصالحة من الملائكة، أو تكاد تكون معدومة ولا تتنـزل الملائكة على البقعة غير الطاهرة في الغالب إلا لإنزال العذاب. فنزول الملائكة يكون في الغالب إلى البقع الطاهرة المقدسة وعلى الأنفس الطاهرة المقدسة كأنفس الأنبياء والمرسلين والأئمة <ع>.
ولتتضح الصورة أكثر عن اطمئنان الملائكة في المشي على الأرض عموماً أضرب هذا المثال: هل تكون أنت مطمئناً عندما تسير في أرض ترتفع فيها النجاسة وخروج الإنسان شبراً مثلاً؟ أو هل تكون أنت مطمئناً عندما تنزل إلى بالوعة نجاسة، أعاذنا الله وإياك؟ فهذه صورة الأرض بالنسبة للملائكة، فكيف يمشون مطمئنين؟ بلى، إنّ فيها بقع خصصت لعبادة الله وطاعة الله وعبد الله فيها، وهذه البقع طاهرة ينزل الملائكة إليها، وفي الأرض أنفس طاهرة مقدسة تنزل الملائكة عليها وتطمئن الملائكة لهذه الأنفس المقدسة وإلى هذه البقع الطاهرة لا غيرها من بقاع الأرض التي ملأها بنو آدم بمتابعة الشهوات ومعصية الله سبحانه وتعالى. *
ــــــــــــــــ
* المتشابهات الجزء الثالث س 103
ولتحميل كتاب المتشابهات بكل اجزائه اضغط هنـا