من كتاب المتشابهات - الجزء الثالث
سؤال/ 88: كيف أنّ إبليس دخل الجنة بين لحيي الحية ليوسوس لآدم ع كما ورد عن الإمام العسكري ع: (وكان إبليس بين لحيي الحية أدخلته الجنة ...) ؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
الحية هي الحياة الدنيا، وقد وسوس إبليس (لعنه الله) لآدم من جهة الحياة الدنيا. والحية كالحياة الدنيا، فأنت إذا اتبعت الحية فإما أن تمسك بها فتلدغك، وإما أن تتبعها حتى تذهب بك بعيداً في الصحراء حيث لا ماء ولا كلأ، والماء: العلم، والكلأ: الدين. ووسوسة إبليس (لعنه الله) لآدم من جهة الحياة الدنيا قد أجبت عليها في سؤال سابق، فراجع ( السؤال الثالث - المتشابهات الاول )
-----------------------------------------------------
السؤال الثالث - كتاب المتشابهات الاول - سؤال/ 3:
أ- من المعلوم أنّ إبليس طرد من الجنة بسبب عدم سجوده لآدم ع، فكيف استطاع أن يدخل إلى الجنة حتى يوسوس لآدم ويجعله يأكل من الشجرة التي نهاه الله عنها، حيث إنّ كلام إبليس مع آدم يدلّ على أنه كان معه في الجنة من إشارته إلى الشجرة بـ (هذا)، ضمير المخاطبة الذي يدل على مباشرة المتكلم للمخاطب الحاضر؟!
ب- ما هي الشجرة التي أكل منها آدم ع؟!
ج- هل أن آدم وحواء كانت سوأتهما ظاهـرة من غير لباس، وعندما أكلا من الشجرة بدت لهما سوأتهما، فأخذوا يتسترون بورق الجنة؟! وما هو ذلك الورق الذي تستروا به؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
للإجابة على هذه الأسئلة نحتاج مقدمة، وهي: إن آدم ع خلق من طين، أي من هذه الأرض، ولكنه لم يبقَ على هذه الأرض فقط، وإنما رفع إلى أقصى السماء الدنيا، أي السماء الأولى، أو قل إلى باب السماء الثانية، وهي الجنة الملكوتية أو على تعبير الروايات عنهم : (وضع في باب الجنة - أي الجنة الملكوتية - تطأه الملائكة) .
وهذا الرفع لطينة آدم يلزم إشراق طينته ع بنور ربها ولطافتها، وبالتالي لما بثّ الله فيه الروح أول مرة كان جسمه لطيفاً، متنعماً بالجنة المادية الجسمانية، ولم يكن في هذه الجنة من الظلمة ما يستوجب خروج فضلات من جسم آدم ع.
وأما روح آدم ع فقد كانت تتنعّم بالجنة الملكوتية ، أو الجنان الملكوتية؛ لأنها كثيرة ﴿جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ﴾ ، والجنة الجسمانية والجنة الملكوتية هما اللتان ذُكرتا في سورة الرحمان ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ... ذَوَاتَا أَفْنَانٍ﴾، وهما أيضاً ﴿وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ... مُدْهَامَّتَانِ﴾ .
والرفع هو رفع تجلٍ (ظهور) وليس رفع تجافٍ (أي مكاني) ، وبالتالي فإن آدم ليس بمعدوم في الأرض الجسمانية التي نعيش فيها بل موجود فيها، ولو كان معدوماً فيها لكان ميتاً.
وبالتالي كان آدم ع يعيش في هذه الحياة الدنيا بجسم لطيف في البداية، ولكنه عاد كثيفاً إلى الأرض التي رفع منها لما عصى ربه سبحانه.
جواب (ب): الشجرة التي أكل منها آدم ع هي: الحنطة والتفاح والتمر والتين و ... ، وهي شجرة علم آل محمد .
فهذه الفواكـه في العوالم العلوية ترمز إلى العلم، وهذه الشجرة المباركة المذكورة في القـرآن كانت تحمل العلم الخاص بمحمد وآل محمد .
جواب (ج): قال تعالى: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْر﴾ ، اللباس الذي نزع عن آدم وحواء
هو لباس التقوى، ففي العوالم العلوية التي كانا يعيشان فيها تستر العورة بالتقوى؛ لأنها تصبح لباساً يستر جسم الإنسان في تلك العوالم، فلما عصى آدم ع وحواء بالأكل من الشجرة المباركة - شجرة علم آل محمد التي تصبح نقمة على من أكلها بدون إذن الله سبحانه وتعالى - فقدا لباس التقوى، فبدت لهما عوراتهما.
أما ورق الجنة الذي تستروا به فهو الدين؛ حيث الورق الأخضر في العوالم العلوية يرمـز إلى الدين وهذا الورق الذي تستر به آدم ع وتسترت به حواء هو الاستغفار وطلب المغفرة من الله بحق أصحاب الكساء الذين قرأ آدم ع أسماءهم مكتوبة على ساق العرش .
جواب (أ): الجنة التي طرد منها إبليس (لعنه الله) هي الجنة الملكوتية، وأيضاً الجنة الملكية (الدنيوية)، ولكن آدم ع موجود في كل العوالم الملكية (الدنيوية)، وبالتالي فإنّ وسوسة إبليس لعنه الله كانت لآدم الموجود في العوالم الدنيوية التي هي دون الجنة الملكية (الدنيوية) .
أما إشارته للشجرة وكأنها حاضرة عنده (لعنه الله)، فلأن ثمار الأشجار على هذه الأرض إنما هي ظهور وتجلي لعلم آل محمد ، فالتفاحة والحنطة والتين .. إنما هي بركات علم آل محمد (بهم ترزقون)، كما ورد في الدعاء في الرواية عنهم .
سؤال/ 88: كيف أنّ إبليس دخل الجنة بين لحيي الحية ليوسوس لآدم ع كما ورد عن الإمام العسكري ع: (وكان إبليس بين لحيي الحية أدخلته الجنة ...) ؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
الحية هي الحياة الدنيا، وقد وسوس إبليس (لعنه الله) لآدم من جهة الحياة الدنيا. والحية كالحياة الدنيا، فأنت إذا اتبعت الحية فإما أن تمسك بها فتلدغك، وإما أن تتبعها حتى تذهب بك بعيداً في الصحراء حيث لا ماء ولا كلأ، والماء: العلم، والكلأ: الدين. ووسوسة إبليس (لعنه الله) لآدم من جهة الحياة الدنيا قد أجبت عليها في سؤال سابق، فراجع ( السؤال الثالث - المتشابهات الاول )
-----------------------------------------------------
السؤال الثالث - كتاب المتشابهات الاول - سؤال/ 3:
أ- من المعلوم أنّ إبليس طرد من الجنة بسبب عدم سجوده لآدم ع، فكيف استطاع أن يدخل إلى الجنة حتى يوسوس لآدم ويجعله يأكل من الشجرة التي نهاه الله عنها، حيث إنّ كلام إبليس مع آدم يدلّ على أنه كان معه في الجنة من إشارته إلى الشجرة بـ (هذا)، ضمير المخاطبة الذي يدل على مباشرة المتكلم للمخاطب الحاضر؟!
ب- ما هي الشجرة التي أكل منها آدم ع؟!
ج- هل أن آدم وحواء كانت سوأتهما ظاهـرة من غير لباس، وعندما أكلا من الشجرة بدت لهما سوأتهما، فأخذوا يتسترون بورق الجنة؟! وما هو ذلك الورق الذي تستروا به؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
للإجابة على هذه الأسئلة نحتاج مقدمة، وهي: إن آدم ع خلق من طين، أي من هذه الأرض، ولكنه لم يبقَ على هذه الأرض فقط، وإنما رفع إلى أقصى السماء الدنيا، أي السماء الأولى، أو قل إلى باب السماء الثانية، وهي الجنة الملكوتية أو على تعبير الروايات عنهم : (وضع في باب الجنة - أي الجنة الملكوتية - تطأه الملائكة) .
وهذا الرفع لطينة آدم يلزم إشراق طينته ع بنور ربها ولطافتها، وبالتالي لما بثّ الله فيه الروح أول مرة كان جسمه لطيفاً، متنعماً بالجنة المادية الجسمانية، ولم يكن في هذه الجنة من الظلمة ما يستوجب خروج فضلات من جسم آدم ع.
وأما روح آدم ع فقد كانت تتنعّم بالجنة الملكوتية ، أو الجنان الملكوتية؛ لأنها كثيرة ﴿جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ﴾ ، والجنة الجسمانية والجنة الملكوتية هما اللتان ذُكرتا في سورة الرحمان ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ... ذَوَاتَا أَفْنَانٍ﴾، وهما أيضاً ﴿وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ... مُدْهَامَّتَانِ﴾ .
والرفع هو رفع تجلٍ (ظهور) وليس رفع تجافٍ (أي مكاني) ، وبالتالي فإن آدم ليس بمعدوم في الأرض الجسمانية التي نعيش فيها بل موجود فيها، ولو كان معدوماً فيها لكان ميتاً.
وبالتالي كان آدم ع يعيش في هذه الحياة الدنيا بجسم لطيف في البداية، ولكنه عاد كثيفاً إلى الأرض التي رفع منها لما عصى ربه سبحانه.
جواب (ب): الشجرة التي أكل منها آدم ع هي: الحنطة والتفاح والتمر والتين و ... ، وهي شجرة علم آل محمد .
فهذه الفواكـه في العوالم العلوية ترمز إلى العلم، وهذه الشجرة المباركة المذكورة في القـرآن كانت تحمل العلم الخاص بمحمد وآل محمد .
جواب (ج): قال تعالى: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْر﴾ ، اللباس الذي نزع عن آدم وحواء
هو لباس التقوى، ففي العوالم العلوية التي كانا يعيشان فيها تستر العورة بالتقوى؛ لأنها تصبح لباساً يستر جسم الإنسان في تلك العوالم، فلما عصى آدم ع وحواء بالأكل من الشجرة المباركة - شجرة علم آل محمد التي تصبح نقمة على من أكلها بدون إذن الله سبحانه وتعالى - فقدا لباس التقوى، فبدت لهما عوراتهما.
أما ورق الجنة الذي تستروا به فهو الدين؛ حيث الورق الأخضر في العوالم العلوية يرمـز إلى الدين وهذا الورق الذي تستر به آدم ع وتسترت به حواء هو الاستغفار وطلب المغفرة من الله بحق أصحاب الكساء الذين قرأ آدم ع أسماءهم مكتوبة على ساق العرش .
جواب (أ): الجنة التي طرد منها إبليس (لعنه الله) هي الجنة الملكوتية، وأيضاً الجنة الملكية (الدنيوية)، ولكن آدم ع موجود في كل العوالم الملكية (الدنيوية)، وبالتالي فإنّ وسوسة إبليس لعنه الله كانت لآدم الموجود في العوالم الدنيوية التي هي دون الجنة الملكية (الدنيوية) .
أما إشارته للشجرة وكأنها حاضرة عنده (لعنه الله)، فلأن ثمار الأشجار على هذه الأرض إنما هي ظهور وتجلي لعلم آل محمد ، فالتفاحة والحنطة والتين .. إنما هي بركات علم آل محمد (بهم ترزقون)، كما ورد في الدعاء في الرواية عنهم .