من كتاب ((مع العبد الصالح)) للامام احمد الحسن اليماني (ع) وصي ورسول الامام المهدي مكن الله له في الارض
سألت العبد الصالح (ع) يوماً، وقلت: كيف قهر الأولياء أنفسهم وطوعوها لما يرضي الله فقط.
فأجابني (ع): (بالله، ﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾([137]).
إن كنت تطلب فاطلب ما بينه الحسين (ع): "ماذا فقد من وجدك"، اطلب أن تتعلق به سبحانه في كل آن، فمن أحب شيئاً أعشى بصره. لو أنك تعلقت به وأحببته في كل آن فلن ترى غيره ، ولن تعرف غيره، بل ستراه في كل شيء، وسترى كل شيء به سبحانه. ماذا فقد من وجدك ، وماذا وجد من فقدك.
نعم، فمن وجد الله، ومن عرف الله لا ينقصه شيء، ولا يفقد شيئاً؛ لأنه عرف أنّ الله هو كل شيء. ومن فقد الله، ومن جهل الله تماماً لم يجد شيئاً، وهو فاقد لكل شيء، فلن تسد فقره كل الكرة الأرضية بما فيها؛ لأنه هو أمسى الفقر بعينه.
وكل إنسان بحسب جهله بالله تجده يحس بنفس القدر بالفقر والنقص الدائم الذي لا يجد له ما يسده - بسبب جهله بالله - سوى المادة التي هي في الحقيقة كالماء المالح الذي يزيد عطش الشاربين ولا يرويهم أبداً.
الغنى فقط بالله، من الله، ومن يعرض عن الله لن يجد الغنى الحقيقي، ويبقى يلهث خلف سراب حتى يهلك في قلب الصحراء.
المعرفة هي كل شيء، لذا قآل محمد (ع) لعلي (ع): "يا علي إن ساعة تفكر خير من عبادة ألف عام").
رابط الكتاب : دhttp://almahdyoon.org/arabic/documen.../abd-saleh.pdf
سألت العبد الصالح (ع) يوماً، وقلت: كيف قهر الأولياء أنفسهم وطوعوها لما يرضي الله فقط.
فأجابني (ع): (بالله، ﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾([137]).
إن كنت تطلب فاطلب ما بينه الحسين (ع): "ماذا فقد من وجدك"، اطلب أن تتعلق به سبحانه في كل آن، فمن أحب شيئاً أعشى بصره. لو أنك تعلقت به وأحببته في كل آن فلن ترى غيره ، ولن تعرف غيره، بل ستراه في كل شيء، وسترى كل شيء به سبحانه. ماذا فقد من وجدك ، وماذا وجد من فقدك.
نعم، فمن وجد الله، ومن عرف الله لا ينقصه شيء، ولا يفقد شيئاً؛ لأنه عرف أنّ الله هو كل شيء. ومن فقد الله، ومن جهل الله تماماً لم يجد شيئاً، وهو فاقد لكل شيء، فلن تسد فقره كل الكرة الأرضية بما فيها؛ لأنه هو أمسى الفقر بعينه.
وكل إنسان بحسب جهله بالله تجده يحس بنفس القدر بالفقر والنقص الدائم الذي لا يجد له ما يسده - بسبب جهله بالله - سوى المادة التي هي في الحقيقة كالماء المالح الذي يزيد عطش الشاربين ولا يرويهم أبداً.
الغنى فقط بالله، من الله، ومن يعرض عن الله لن يجد الغنى الحقيقي، ويبقى يلهث خلف سراب حتى يهلك في قلب الصحراء.
المعرفة هي كل شيء، لذا قآل محمد (ع) لعلي (ع): "يا علي إن ساعة تفكر خير من عبادة ألف عام").
رابط الكتاب : دhttp://almahdyoon.org/arabic/documen.../abd-saleh.pdf
Comment