بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليكا كثيرا
سؤال/ 20: ما معنى قوله تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ﴾ في سورة الماعون؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيـمَ * وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُـونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾ ([146]).
﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ﴾: السؤال هنا موجه للمؤمن، وهو استفهام عن شخص تكون نتيجته هي التكذيب بالجزاء والقيامة، أو بالحقيقة التكذيب بوجود الله سبحانه وتعالى.
فأصل تكذيب الدين الجديد ومن جاء به - وهو محمد (ص) - هو الكفر بالله وبالآخرة وإن لم يصرح الكفار بهذا. وعلى كل حال فإن هذه النتيجة لم تأتِ بلا مقدمات، بل جاءت من مقدمات واقعية، وهي دفع اليتيم عن حقه، أي الفرد في قومه الذي لا يسبقه سواه بالأخلاق والشرف وطاعة الله ومعرفة الله، وهم الأنبياء والمرسلون (ع) والأئمة (ع)، فهذا الذي يكذب بالجزاء لا يقبل تقدم هؤلاء عليه؛ لأنه مصاب بداء إبليس (أنا خير منه)، فلا يقبل أن يتقدم عليه من هو خير منه.
ثم إنّ من صفاته أكل أموال اليتامى والأرامل والمساكين، وهؤلاء - أي الذين يستحوذون على أموال الفقراء ويتمتعون بها هم ومن اتصل بهم - هم دائماً علماء الدين غير العاملين، المحاربون للأنبياء والمرسلين والأئمة (ع)، فقد حارب علماءُ بني إسرائيل موسى (ع)، وحارب علماءُ اليهود عيسى (ع) ([147])، وحارب علماءُ الأحناف واليهود محمداً (ص)، وحارب العلماءُ الضالون في هذه الأمة الأئمة (ع).
وليس كما يُظن أنّ بعض علماء السنة فقط هم الذين حاربوا الأئمة، بل وعلماء الشيعة أيضاً فقد حارب كبار علماء الشيعة الإمام علي بن موسى الرضا (ع)، وحاولوا دفعه عن حقه، لا لشيء فقط ليستأثروا بأموال الصدقات والرئاسة الدينية الباطلة.
ومن هؤلاء العلماء الشيعة ظاهراً الضالين (علي بن حمزة البطائني)، وهو من أصحاب الإمام موسى بن جعفر (ع) ومن كبار علماء الشيعة، ولكن لما استشهد الإمام موسى بن جعفر (ع) حارب علي بن حمزة البطائني الإمام الرضا (ع)، ولكن تصدى شباب الشيعة لهؤلاء العلماء غير العاملين، وثبَّتوا المذهب، وبيَّنوا باطل هؤلاء الفقهاء الظلمة، ومن هؤلاء الشباب أحمد بن محمد بن أبي نصر البيزنطي، وهو من خلّص أصحاب الإمام الرضا (ع) الممدوحين.
والنتيجة علماء السوء غير العاملين والطواغيت وأعوانهم وأتباعهم هم الذين يدفعون اليتامى عن مقاماتهم، ولا يحضّون على إعطاء المساكين حقهم.
واليتامى والمساكين: هم الأنبياء والمرسلون والأئمة (ع) ([148])؛ لأنهم خاضعون متذللون لله غير متكبرين، أي مساكين فلا يدانيهم أحد، فكل واحد منهم فرد في قومه أي يتيم.
﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ﴾: أي فويل للمنتظرين، فكل مرسل من الله مبشر به ممن سبقه من الأنبياء والمرسلين والأئمة (ع) يوجد جماعة من المؤمنين به ينتظرونه، ولكن مع الأسف دائماً كان هناك فشل كثير من هؤلاء المنتظرين في نهاية المطاف. فقد فشل علماء اليهود في انتظار عيسى (ع)، حيث لما أتاهم كذبوه، مع أنهم كانوا ينتظرونه. وفشل علماء اليهود والأحناف في انتظار محمد (ص)، حيث إنّ اليهود أسّسوا مدينة يثرب لاستقبال الرسول محمد (ص)عند قيامه، فلما قام في مكة وهاجر إلى يثرب كذّبه كثير منهم، ولم يؤمنوا به ([149]).
وهذه سنّة متّبعة، وهي اليوم تكرر مع القائم (ع)، حيث إنّ علماء الشيعة ينتظرونه ولكنهم اليوم يحاربونه. وهذه هي مفارقة كمفارقة لفظي (الويل) و (الصلاة) في الآية، فكيف يكون الويل للمصلين؟! نعم، إنّ الويل لهم؛ لأنهم يُصلّون إلى عكس القبلة، فهم يريدون أن يأتيهم الإمام المهدي (ع) وفق أهوائهم وتخرصاتهم العقلية، يريدون الإمام المهدي (ع) يأتي لهم ويستأذنهم في إرسال من يرسله إلى الناس، ويعطيهم خطة عمله (ع) ليبدوا تحفظاتهم عليها، فهم أئمة الكتاب لا أنّ الكتاب إمامهم ([150])!!!
﴿الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ﴾: الذين هم ساهون في الدنيا واللهث وراءها، الذين هم ساهون عن الإمام المهدي (ع)، فالعمل بين يديه (ع) خير صلاة يؤديها المؤمن ([151])، وهؤلاء المنتظرون الفاشلون الذين كان عاقبة أمرهم خسراً، لما تركوا العمل بين يدي الإمام المهدي (ع) وكذبوا وصيه ورسوله ([152]).
وهذا هو الزمان الذي فيه الناس (سكارى حيارى، لا هم مسلمون ولا هم نصارى) ([153])، فتجده معمماً ويلبس زياً دينياً شيعياً أو سنياً، وساعة يستقبل (……) الذي لا هم له ولا لبلاده إلا القضاء على الإسلام، وساعة يقول السلام عليك يا رسول الله محمد (ص)، السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين (ع)، وتجده ساعة داعية للديمقراطية الأمريكية والانتخابات، فيكون بذلك نصرانياً غربي الهوى؛ لأن الإسلام ودستوره القرآن يرفض أي انتخابات، ولا نعرف من الرسول والأئمة (ع) والقرآن الذي بين أيدينا ونتصفحه إلا التعيين من الله أو من المعصوم (ع) الذي هو أيضاً من الله، بل إن جميع الأديان الإلهية مطبقة على ذلك، إلا من اتبع هواه.
فهؤلاء بنو إسرائيل في قصة طالوت في سورة البقرة، لا يُعيّنون هم الملك، بل يطلبون من نبي لهم أن يطلب من الله أن يعيّن لهم ملكاً، قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلأِ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ ([154])، وقال تعالى: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ﴾ ([155]). فالملك ملك الله، لا ملك الناس، فالذي يُعيّن هو الله.
ومع الأسف كثير من الجهلة الحمقى يُطبِّلون ويُزمِّرون لهؤلاء العلماء غير العاملين (النصارى) بل إنّ الحق أن يسميهم الناس: (العلماء الأمريكان) ([156])، ويقولون إنهم علماء أصمتتهم الحكمة ويا ليتهم ظلوا صامتين، بل صمتوا دهراً ونطقوا كفراً.
فالنتيجة التي وصل إليها السيستاني وأشباهه هي أن: (الدستور يضعه الناس، والحاكم يُعيَّنه الناس، وأمرهم شورى بينهم، ومحمد وعلي صلوات الله عليهم برأي هؤلاء الجهلة مخطئان، وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان، والحكم برأي السيستاني للشيطان) !!!
وهؤلاء حتماً مراؤون وعملهم كلّه رياء، فبكاؤهم على الحسين (ع) رياء، وصلاتهم رياء، هدفهم منها الاستحواذ على قلوب الناس والمناصب الدنيوية العفنة كالرئاسة الدينية ﴿الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ﴾ ([157]).
﴿وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾: وهؤلاء هم العلمـاء غير العاملين، الذين فشلوا في انتظار الإمام المهدي (ع)، فهم لا يكتفون بتكذيبهم للإمام المهدي (ع) ووصيه ورسوله، بل ويمنعون الناس من الجهاد بين يديه، وقتال الكفار الذين قاموا بغزو الدول الإسلامية، فهؤلاء العلماء الجبناء الخونة كما وصفهم الله سبحانه في حديث المعراج ([158]) للرسول (ص) لا يكتفون بأنهم خذلوا الإمـام المهدي (ع) بل يمنعون الناس عن نصرته وإعانته ([159])، فلعنة الله على الظالمين الذين يمنعون الماعون.
******
المتشابهات الجزء1 س20
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليكا كثيرا
سؤال/ 20: ما معنى قوله تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ﴾ في سورة الماعون؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيـمَ * وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُـونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾ ([146]).
﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ﴾: السؤال هنا موجه للمؤمن، وهو استفهام عن شخص تكون نتيجته هي التكذيب بالجزاء والقيامة، أو بالحقيقة التكذيب بوجود الله سبحانه وتعالى.
فأصل تكذيب الدين الجديد ومن جاء به - وهو محمد (ص) - هو الكفر بالله وبالآخرة وإن لم يصرح الكفار بهذا. وعلى كل حال فإن هذه النتيجة لم تأتِ بلا مقدمات، بل جاءت من مقدمات واقعية، وهي دفع اليتيم عن حقه، أي الفرد في قومه الذي لا يسبقه سواه بالأخلاق والشرف وطاعة الله ومعرفة الله، وهم الأنبياء والمرسلون (ع) والأئمة (ع)، فهذا الذي يكذب بالجزاء لا يقبل تقدم هؤلاء عليه؛ لأنه مصاب بداء إبليس (أنا خير منه)، فلا يقبل أن يتقدم عليه من هو خير منه.
ثم إنّ من صفاته أكل أموال اليتامى والأرامل والمساكين، وهؤلاء - أي الذين يستحوذون على أموال الفقراء ويتمتعون بها هم ومن اتصل بهم - هم دائماً علماء الدين غير العاملين، المحاربون للأنبياء والمرسلين والأئمة (ع)، فقد حارب علماءُ بني إسرائيل موسى (ع)، وحارب علماءُ اليهود عيسى (ع) ([147])، وحارب علماءُ الأحناف واليهود محمداً (ص)، وحارب العلماءُ الضالون في هذه الأمة الأئمة (ع).
وليس كما يُظن أنّ بعض علماء السنة فقط هم الذين حاربوا الأئمة، بل وعلماء الشيعة أيضاً فقد حارب كبار علماء الشيعة الإمام علي بن موسى الرضا (ع)، وحاولوا دفعه عن حقه، لا لشيء فقط ليستأثروا بأموال الصدقات والرئاسة الدينية الباطلة.
ومن هؤلاء العلماء الشيعة ظاهراً الضالين (علي بن حمزة البطائني)، وهو من أصحاب الإمام موسى بن جعفر (ع) ومن كبار علماء الشيعة، ولكن لما استشهد الإمام موسى بن جعفر (ع) حارب علي بن حمزة البطائني الإمام الرضا (ع)، ولكن تصدى شباب الشيعة لهؤلاء العلماء غير العاملين، وثبَّتوا المذهب، وبيَّنوا باطل هؤلاء الفقهاء الظلمة، ومن هؤلاء الشباب أحمد بن محمد بن أبي نصر البيزنطي، وهو من خلّص أصحاب الإمام الرضا (ع) الممدوحين.
والنتيجة علماء السوء غير العاملين والطواغيت وأعوانهم وأتباعهم هم الذين يدفعون اليتامى عن مقاماتهم، ولا يحضّون على إعطاء المساكين حقهم.
واليتامى والمساكين: هم الأنبياء والمرسلون والأئمة (ع) ([148])؛ لأنهم خاضعون متذللون لله غير متكبرين، أي مساكين فلا يدانيهم أحد، فكل واحد منهم فرد في قومه أي يتيم.
﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ﴾: أي فويل للمنتظرين، فكل مرسل من الله مبشر به ممن سبقه من الأنبياء والمرسلين والأئمة (ع) يوجد جماعة من المؤمنين به ينتظرونه، ولكن مع الأسف دائماً كان هناك فشل كثير من هؤلاء المنتظرين في نهاية المطاف. فقد فشل علماء اليهود في انتظار عيسى (ع)، حيث لما أتاهم كذبوه، مع أنهم كانوا ينتظرونه. وفشل علماء اليهود والأحناف في انتظار محمد (ص)، حيث إنّ اليهود أسّسوا مدينة يثرب لاستقبال الرسول محمد (ص)عند قيامه، فلما قام في مكة وهاجر إلى يثرب كذّبه كثير منهم، ولم يؤمنوا به ([149]).
وهذه سنّة متّبعة، وهي اليوم تكرر مع القائم (ع)، حيث إنّ علماء الشيعة ينتظرونه ولكنهم اليوم يحاربونه. وهذه هي مفارقة كمفارقة لفظي (الويل) و (الصلاة) في الآية، فكيف يكون الويل للمصلين؟! نعم، إنّ الويل لهم؛ لأنهم يُصلّون إلى عكس القبلة، فهم يريدون أن يأتيهم الإمام المهدي (ع) وفق أهوائهم وتخرصاتهم العقلية، يريدون الإمام المهدي (ع) يأتي لهم ويستأذنهم في إرسال من يرسله إلى الناس، ويعطيهم خطة عمله (ع) ليبدوا تحفظاتهم عليها، فهم أئمة الكتاب لا أنّ الكتاب إمامهم ([150])!!!
﴿الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ﴾: الذين هم ساهون في الدنيا واللهث وراءها، الذين هم ساهون عن الإمام المهدي (ع)، فالعمل بين يديه (ع) خير صلاة يؤديها المؤمن ([151])، وهؤلاء المنتظرون الفاشلون الذين كان عاقبة أمرهم خسراً، لما تركوا العمل بين يدي الإمام المهدي (ع) وكذبوا وصيه ورسوله ([152]).
وهذا هو الزمان الذي فيه الناس (سكارى حيارى، لا هم مسلمون ولا هم نصارى) ([153])، فتجده معمماً ويلبس زياً دينياً شيعياً أو سنياً، وساعة يستقبل (……) الذي لا هم له ولا لبلاده إلا القضاء على الإسلام، وساعة يقول السلام عليك يا رسول الله محمد (ص)، السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين (ع)، وتجده ساعة داعية للديمقراطية الأمريكية والانتخابات، فيكون بذلك نصرانياً غربي الهوى؛ لأن الإسلام ودستوره القرآن يرفض أي انتخابات، ولا نعرف من الرسول والأئمة (ع) والقرآن الذي بين أيدينا ونتصفحه إلا التعيين من الله أو من المعصوم (ع) الذي هو أيضاً من الله، بل إن جميع الأديان الإلهية مطبقة على ذلك، إلا من اتبع هواه.
فهؤلاء بنو إسرائيل في قصة طالوت في سورة البقرة، لا يُعيّنون هم الملك، بل يطلبون من نبي لهم أن يطلب من الله أن يعيّن لهم ملكاً، قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلأِ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ ([154])، وقال تعالى: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ﴾ ([155]). فالملك ملك الله، لا ملك الناس، فالذي يُعيّن هو الله.
ومع الأسف كثير من الجهلة الحمقى يُطبِّلون ويُزمِّرون لهؤلاء العلماء غير العاملين (النصارى) بل إنّ الحق أن يسميهم الناس: (العلماء الأمريكان) ([156])، ويقولون إنهم علماء أصمتتهم الحكمة ويا ليتهم ظلوا صامتين، بل صمتوا دهراً ونطقوا كفراً.
فالنتيجة التي وصل إليها السيستاني وأشباهه هي أن: (الدستور يضعه الناس، والحاكم يُعيَّنه الناس، وأمرهم شورى بينهم، ومحمد وعلي صلوات الله عليهم برأي هؤلاء الجهلة مخطئان، وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان، والحكم برأي السيستاني للشيطان) !!!
وهؤلاء حتماً مراؤون وعملهم كلّه رياء، فبكاؤهم على الحسين (ع) رياء، وصلاتهم رياء، هدفهم منها الاستحواذ على قلوب الناس والمناصب الدنيوية العفنة كالرئاسة الدينية ﴿الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ﴾ ([157]).
﴿وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾: وهؤلاء هم العلمـاء غير العاملين، الذين فشلوا في انتظار الإمام المهدي (ع)، فهم لا يكتفون بتكذيبهم للإمام المهدي (ع) ووصيه ورسوله، بل ويمنعون الناس من الجهاد بين يديه، وقتال الكفار الذين قاموا بغزو الدول الإسلامية، فهؤلاء العلماء الجبناء الخونة كما وصفهم الله سبحانه في حديث المعراج ([158]) للرسول (ص) لا يكتفون بأنهم خذلوا الإمـام المهدي (ع) بل يمنعون الناس عن نصرته وإعانته ([159])، فلعنة الله على الظالمين الذين يمنعون الماعون.
******
المتشابهات الجزء1 س20
Comment