بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
(أتواصوا به .. سبحانك يا رب)
والله، إنها للوعة تدمي القلب لألم قلبك أيها العبد الصالح، مما فعله ويفعله فقهاء الضلالة، قلعة إبليس المدخرة لقتالك قبل اليوم المعلوم بل آخر قلاعه، وكم قلتها عنهم: ما لي وما لهؤلاء الحمقى الذين لا يكادون يفقهون قولاً.
وحقاً أنت لست من أهل هذا العالم، لا مذ رآك موسى وتعلم منك، ولا يوم أنزلك الله لتحمّل كأس الصلب ومرارته بدل عيسى، ولا يوم كنت أسداً مع جدك تكرّ معه في كراته لإرغام أنوف الكافرين بذي فقاره، ولا حتى اليوم.
ثم والله، إني لاستقبح دنيا جمعتك بهؤلاء الطغاة الجهلة وفقههم الشيطاني، لولا الرضا بقضائه سبحانه، وكم قلتها: أنا ميت أسير بين الناس، فساعد الله قلبك الشريف، ولله صبرك، ويا عجباً منه في الوقت ذاته، وإلا فليس عندي أدنى شك في أنّ ربك الذي أرسلك لأنت أكرم عليه من أن يردّ لك دعوة وأنت بقية آل محمد، ولله أمر بالغه بك أيها الحبيب.
هل تواصى فقهاء آخر الزمان به، وبحربه، وأذاه في نفسه وأهل بيته، وأنصاره، بل في دين الله كله ؟ نعم، تواصوا بذلك كله مع طغاتهم وأتباعهم.
وهذا بعض كلامه وهو يصف حالهم وألمه منهم، يقول: (هم الظاهر لا يتعظون وإلا فقد أوصلهم العداء لدعوة الحق إلى أن يسطّرهم التاريخ في خانة الحجاج وابن زياد، فأي رذيلة وجريمة لم يخوضوا فيها بعد أن عادوا الحق، حتى وصل الأمر أنّ الإعلام يتكلم عنهم بارتكاب جرائم الاغتصاب في السجون التي يستحي منها حتى أسفل الطغاة، ولكن سبحانك لا إله الا أنت ﴿أَتوَاصوْا بهِ بلْ همْ قوْمٌ طاغونَ﴾.
هم اليوم تسكرهم السلطة ولا يلتفتون إلى أنّ التاريخ يسطر لهم أعمال الخزي والعار التي ارتكبها الحجاج ويزيد وابن زياد، فأي فرق بينهم وبين من سبقهم ؟! أبى الله إلا أن تصدق كلمات الطاهرين : "كل راية قبل القائم راية طاغوت".
هل بعد هذه التصرفات والجرائم التي ترتكبها المرجعيات والحكومات الطاغوتية يشك أحد مهما كان أنّ هؤلاء طواغيت. فربما يخدعون الآن قوماً يتابعونهم وتلوثت أيديهم بجرائمهم، ولكن من يأتي غداً سيتصفح المواقف وينظر ويرى بوضوح أنهم طغاة كمن سبقهم.
فالأنصار إلى اليوم في السجون، وفي أكثر من دولة بتحريض من المراجع، إنها نفس أساليب الطغاة الذين سبقوهم، والحمد لله.
نحن أيضاً تفضّل الله علينا بنفس ألم ومعاناة الأنبياء والأوصياء ، سنة الله.
والله ، إنّ الحياة مع هؤلاء الطغاة الظالمين برم وملل وألم، والموت والخلاص منهم راحـة ونعيم . هنيئاً للشهداء رحلوا وتركونا مع هؤلاء الملاعين).
فقلت وقد اعتصرني الألم: الحمد لله، الله يفرج عن آل محمد.
فقال: (آل محمد، الله فرّج عنهم، قد بيّنا الحق ، هل ترى أنّ هناك شيئاً غير واضح قد بقي ، بيّنا الأمر بصورة كما وصفت "أبين من الشمس"، ولكن الناس لا يريدون الحق، ماذا نفعل لمن يختارون طريق إبليس عن علم ودراية ومعرفة كما وصفهم أمير المؤمنـين: "خلق أشباه الكلاب" ).
والحمد لله رب العالمين
كتاب مع العبد الصالح – ص110
المصدر/1- الكافي: ج8 ص295
2 - غيبة النعماني: ص 154
3- بحار الأنوار: ج2 ص84.
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
(أتواصوا به .. سبحانك يا رب)
والله، إنها للوعة تدمي القلب لألم قلبك أيها العبد الصالح، مما فعله ويفعله فقهاء الضلالة، قلعة إبليس المدخرة لقتالك قبل اليوم المعلوم بل آخر قلاعه، وكم قلتها عنهم: ما لي وما لهؤلاء الحمقى الذين لا يكادون يفقهون قولاً.
وحقاً أنت لست من أهل هذا العالم، لا مذ رآك موسى وتعلم منك، ولا يوم أنزلك الله لتحمّل كأس الصلب ومرارته بدل عيسى، ولا يوم كنت أسداً مع جدك تكرّ معه في كراته لإرغام أنوف الكافرين بذي فقاره، ولا حتى اليوم.
ثم والله، إني لاستقبح دنيا جمعتك بهؤلاء الطغاة الجهلة وفقههم الشيطاني، لولا الرضا بقضائه سبحانه، وكم قلتها: أنا ميت أسير بين الناس، فساعد الله قلبك الشريف، ولله صبرك، ويا عجباً منه في الوقت ذاته، وإلا فليس عندي أدنى شك في أنّ ربك الذي أرسلك لأنت أكرم عليه من أن يردّ لك دعوة وأنت بقية آل محمد، ولله أمر بالغه بك أيها الحبيب.
هل تواصى فقهاء آخر الزمان به، وبحربه، وأذاه في نفسه وأهل بيته، وأنصاره، بل في دين الله كله ؟ نعم، تواصوا بذلك كله مع طغاتهم وأتباعهم.
وهذا بعض كلامه وهو يصف حالهم وألمه منهم، يقول: (هم الظاهر لا يتعظون وإلا فقد أوصلهم العداء لدعوة الحق إلى أن يسطّرهم التاريخ في خانة الحجاج وابن زياد، فأي رذيلة وجريمة لم يخوضوا فيها بعد أن عادوا الحق، حتى وصل الأمر أنّ الإعلام يتكلم عنهم بارتكاب جرائم الاغتصاب في السجون التي يستحي منها حتى أسفل الطغاة، ولكن سبحانك لا إله الا أنت ﴿أَتوَاصوْا بهِ بلْ همْ قوْمٌ طاغونَ﴾.
هم اليوم تسكرهم السلطة ولا يلتفتون إلى أنّ التاريخ يسطر لهم أعمال الخزي والعار التي ارتكبها الحجاج ويزيد وابن زياد، فأي فرق بينهم وبين من سبقهم ؟! أبى الله إلا أن تصدق كلمات الطاهرين : "كل راية قبل القائم راية طاغوت".
هل بعد هذه التصرفات والجرائم التي ترتكبها المرجعيات والحكومات الطاغوتية يشك أحد مهما كان أنّ هؤلاء طواغيت. فربما يخدعون الآن قوماً يتابعونهم وتلوثت أيديهم بجرائمهم، ولكن من يأتي غداً سيتصفح المواقف وينظر ويرى بوضوح أنهم طغاة كمن سبقهم.
فالأنصار إلى اليوم في السجون، وفي أكثر من دولة بتحريض من المراجع، إنها نفس أساليب الطغاة الذين سبقوهم، والحمد لله.
نحن أيضاً تفضّل الله علينا بنفس ألم ومعاناة الأنبياء والأوصياء ، سنة الله.
والله ، إنّ الحياة مع هؤلاء الطغاة الظالمين برم وملل وألم، والموت والخلاص منهم راحـة ونعيم . هنيئاً للشهداء رحلوا وتركونا مع هؤلاء الملاعين).
فقلت وقد اعتصرني الألم: الحمد لله، الله يفرج عن آل محمد.
فقال: (آل محمد، الله فرّج عنهم، قد بيّنا الحق ، هل ترى أنّ هناك شيئاً غير واضح قد بقي ، بيّنا الأمر بصورة كما وصفت "أبين من الشمس"، ولكن الناس لا يريدون الحق، ماذا نفعل لمن يختارون طريق إبليس عن علم ودراية ومعرفة كما وصفهم أمير المؤمنـين: "خلق أشباه الكلاب" ).
والحمد لله رب العالمين
كتاب مع العبد الصالح – ص110
المصدر/1- الكافي: ج8 ص295
2 - غيبة النعماني: ص 154
3- بحار الأنوار: ج2 ص84.
Comment