بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا سؤال وجه للامام احمد الحسن ع في كتاب المتشابهات الجزء الاول احببت نقله لكم للفائدة
سؤال :- إن الثمار التي نأكلها نمت على تربة فيها بقايا أجساد آدميين ، فهل نحن نأكل أجساد آدميين ([1]) ؟!
الجواب : الجسم المادي هو : عبارة عن ظهور أو تجلي الصورة المثالية في المادة أو العدم القابل للوجود ، وبالتالي فالطعم والرائحة واللون وجميع تفاصيل الجسـم المادي تأتى من الصورة المثالية له ، فنفس المادة - وهي عدم قابل للوجود كما قدمت - إذا تجلت فيها صورة البرتقالة أصبحت ذات رائحة طيبة وطعم طيب ، ومحللة الأكل . وأما إذا تجلت فيها صورة جيفة أمست ذات رائحة كريهة ومحرمة الأكل .
ولذا فإن جسم الإنسان بعد الموت - إذا شاء له الله أن يتحلل ويتفسخ - تكون نتيجته حفنة تراب ، والصورة المثالية والجسمانية لحفنة التراب مختلفة عن صورة جسم الإنسـان ، فلا يوجد أي اشتراك حقيقي بين جسم الإنسان الذي تفسخ ، وحفنة التراب التي نتجت من هذا التفسخ ، بل هو اشتراك متوهم معتمد على اشتراك المادة .
والمادة : عدم قابل للوجود ، وإنما التشخيص والتخصيص للصورة المثالية ، والصورة المثالية تختلف بعضها عن بعض ، ولا تنتج بعضها من بعض . فالشجرة التي نمت على جسم متفسخ مثلاً ونتج منها ثمر ، لم تمتص الجسم المتفسخ ، بل مواد في التربة لها شخصيتها وخصوصيتها ، وهي تختلف عن الجسم المتفسخ وإن كانت تشترك معه في المادة أو العدم القابل للوجود التي لا تخصص ولا تشخص ، فلو أكل إنسان هذه الثمرة مثلاً لم يكن أكل شيئاً نتج عن ذلك الجسم المتفسخ ، فلا آكل ولا مأكـول .
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا سؤال وجه للامام احمد الحسن ع في كتاب المتشابهات الجزء الاول احببت نقله لكم للفائدة
سؤال :- إن الثمار التي نأكلها نمت على تربة فيها بقايا أجساد آدميين ، فهل نحن نأكل أجساد آدميين ([1]) ؟!
الجواب : الجسم المادي هو : عبارة عن ظهور أو تجلي الصورة المثالية في المادة أو العدم القابل للوجود ، وبالتالي فالطعم والرائحة واللون وجميع تفاصيل الجسـم المادي تأتى من الصورة المثالية له ، فنفس المادة - وهي عدم قابل للوجود كما قدمت - إذا تجلت فيها صورة البرتقالة أصبحت ذات رائحة طيبة وطعم طيب ، ومحللة الأكل . وأما إذا تجلت فيها صورة جيفة أمست ذات رائحة كريهة ومحرمة الأكل .
ولذا فإن جسم الإنسان بعد الموت - إذا شاء له الله أن يتحلل ويتفسخ - تكون نتيجته حفنة تراب ، والصورة المثالية والجسمانية لحفنة التراب مختلفة عن صورة جسم الإنسـان ، فلا يوجد أي اشتراك حقيقي بين جسم الإنسان الذي تفسخ ، وحفنة التراب التي نتجت من هذا التفسخ ، بل هو اشتراك متوهم معتمد على اشتراك المادة .
والمادة : عدم قابل للوجود ، وإنما التشخيص والتخصيص للصورة المثالية ، والصورة المثالية تختلف بعضها عن بعض ، ولا تنتج بعضها من بعض . فالشجرة التي نمت على جسم متفسخ مثلاً ونتج منها ثمر ، لم تمتص الجسم المتفسخ ، بل مواد في التربة لها شخصيتها وخصوصيتها ، وهي تختلف عن الجسم المتفسخ وإن كانت تشترك معه في المادة أو العدم القابل للوجود التي لا تخصص ولا تشخص ، فلو أكل إنسان هذه الثمرة مثلاً لم يكن أكل شيئاً نتج عن ذلك الجسم المتفسخ ، فلا آكل ولا مأكـول .
Comment