السؤال / لماذا خفيت الوصية في زمن الائمة ع حتى اظهرها الامام الصادق ع ...؟؟؟
الجواب / الكل يعلم ان حكام بني امية كانوا يطاردون ال محمد ع لاجل قتلهم و استئصال ال الرسول ص لكن بعد ان انتقل الحكم من بني امية الى بني العباس سنحت الفرصة للامام الصادق ع ان ينشر دين جده المصطفى ويظهر كثير من الحقائق ومنها الوصية المقدسة التي اخفاها اهل البيت ع على الاعداء وكانوا يتعاهدونها على راس كل سنة وهذه سنة جارية ولعل هذا السؤال وجه لمولاي الصادق ع في حياته فاجاب
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( إن قابيل أتى هبة الله عليه السلام فقال : إن أبي قد أعطاك العلم الذي كان عنده وأنا كنت أكبر منك وأحق به منك ولكن قتلت ابنه فغضب عليَّ فآثرك بذلك العلم عليَّ وإنك والله إن ذكرت شيئاً مما عندك من العلم الذي ورثك أبوك لتتكبر به عليَّ وتفتخر عليَّ لأقتلنك كما قتلت أخاك واستخفى هبة الله بما عنده من العلم لينقضي دولة قابيل ولذلك يسعنا في قومنا التقية لأن لنا في ابن آدم أسوة قال : فحدث هبة الله ولده بالميثاق سراً فجرت والله السنة بالوصية من هبة الله في ولده يتوارثونها عالم بعد عالم فكانوا يفتحون الوصية كل سنة يوماً فيحدثون أن أباهم قد بشرهم بنوح عليه السلام ............) بحار الأنوار 11 / 241.
علي بن محمد ، عن سهل أو غيره ، عن محمد بن الوليد ، عن يونس ، عن داود ابن زربي ، عن أبي أيوب النحوي قال : بعث إلي أبو جعفر المنصور في جوف الليل فأتيته فدخلت عليه وهو جالس على كرسي وبين يديه شمعة وفي يده كتاب ، قال : فلما سلمت عليه رمى بالكتاب إلي وهو يبكي ، فقال لي :
هذا كتاب محمد بن سليمان يخبرنا أن جعفر بن محمد قد مات ، فإنا لله وإنا إليه راجعون - ثلاثا - وأين مثل جعفر ؟ ثم قال لي : اكتب قال : فكتبت صدر الكتاب ، ثم قال :
: اكتب إن كان أوصى إلى رجل واحد بعينه فقدمه واضرب عنقه ، قال : فرجع إليه الجواب أنه قد أوصى إلى خمسة واحدهم أبو جعفر المنصور ومحمد بن سليمان وعبد الله وموسى وحميدة (.الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 310 - 311
عن يزيد بن سليط قال: لقيت أبا إبراهيم عليه السلام - ونحن نريد العمرة - في بعض الطريق، فقلت: جعلت فداك هل تثبت هذا الموضع الذي نحن فيه؟ قال: نعم فهل تثبته أنت؟ قلت: نعم إني أنا وأبي لقيناك ههنا وأنت مع أبي عبدالله عليه السلام ومعه إخوتك، فقال له أبي:
بأبي أنت وامي أنتم كلكم أئمة مطهرون، والموت لا يعرى منه أحد، فاحدث إلي شيئا احدث به من يخلفني من بعدي فلا يضل، قال: نعم يا أبا عبدالله هؤلاء ولدي وهذا سيدهم - وأشار إليك - وقد علم الحكم والفهم والسخاء، والمعرفة بما يحتاج إليه الناس......... قال يزيد: فقلت لابي إبراهيم عليه السلام: فأخبرني أنت بمثل ما أخبرني به أبوك عليه السلام، فقال لي: نعم إن أبي عليه السلام كان في زمان ليس هذا زمانه، فقلت له: فمن يرضى منك بهذا فعليه لعنة الله، قال: فضحك أبوإبراهيم ضحكا شديدا، ثم قال: اخبرك يا أبا عمارة أني خرجت من منزلي فأوصيت إلى ابني فلان، وأشركت معه بني في الظاهر، وأوصيته في الباطن، فأفردته وحده
وهذا الامر أي اخفاء الوصية ليس في كتب الشيعة فحسب بل حتى في كتب اهل السنة
وفي كشف الخفاء للعجلوني
قال رسول الله ص لعلي يا علي ادع بصحيفة ودواة فأملى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب علي وشهد جبريل ثم طويت الصحيفة . قال الراوي فمن حدثكم أنه يعلم ما في الصحيفة إلا الذي أملاها وكتبها وشهدها فلا تصدقوه فعل ذلك في مرضه الذي توفي فيه ) كشف الخفاء 2 /384
تاريخ الطبري
حدثنا ابن وكيع قال حدثنا أبو داود عن يعقوب عن جعفر عن سعيد بنحوه * وذكر أن آدم عليه السلام مرض قبل موته أحد عشر يوما وأوصى إلى ابنه شيث عليه السلام وكتب وصيته ثم دفع كتاب وصيته إلى شيث وأمره أن يخفيه من قابيل وولده لان قابيل قد كان قتل هابيل حسدا منه حين خصه آدم بالعلم فاستخفى شيث وولده بما عندهم من العلم ولم يكن عند قابيل وولده علم ينتفعون به )تاريخ الطبري)ج1ص107
بل لو رجعنا الى كتاب الله لوجدنا اخفاء الوصية في زمن يوسف ع
قال تعالى: ﴿إِذْ قَالَ يُوسُفُ لَأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ * قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ)
----------
https://www.facebook.com/profiele.p
Comment