مفاد الشبهة أنهم يقولون إن وصية رسول الله (ص) لم تذكر أسماء المهديين (ع) جميعاً , واكتفت بذكر أولهم فقط , وبزعمهم إن هذا مدعاة لعدم الأخذ بها .
وهذه الشبهة وإن كانت واضحة التهافت , ولا يقدم على الإعتراض بها سوى الجهال الذين لا حظ لهم من العلم إذ إن المعترض بها في الحقيقة يعترض على رسول الله (ص) ويطالبه بذكر أسماء المهديين (ع) وإلا لا يقبل حديثة !
بينما الحق هو أن عليه أن يؤمن على الإجمال بوجود مهديين بعد الإمام المهدي (ع) وعلى التفصيل بأولهم المذكور في الوصية وهو أحمد (ع) وأما أسماء الأوصياء فسوف تتبين في وقتها وما لم يرد فيه ذكر من طرف المعصومين (ع) فنحن غير مسؤالين عنه ولا ممتحنين به .
وعلى أي حال إشكال مماثل طرحه الزيديون بخصوص عدم معرفة أسماء الأئمة من قبل الشيعة وقد أجاب عنه الشيخ الصدوق (رحمه الله ) في كتابه كمال الدين وتمام النعمة يقول الشيخ الصدوق : ( قالت الزيدية : لو كان خبر الأئمة الاثني عشر صحيحاً لما كان الناس يشكون بعد الصادق جعفر بن محمد (ع) في الإمامة حتى يقول طائفة من الشيعة بعبد الله وطائفة بإسماعيل وطائفة تتحير حتى أن الشيعة منهم من امتحن عبد الله بن الصادق (ع) فلما لم يجد عنده ما أراد خرج وهو يقول : إلى أين ؟
ألى المرجئة أم إلى القدرية ؟ أم إلى الحرورية ولكن إلي" , فانظروا من كم وجه يبطل خبر الاثني عشر أحدها جلوس عبد الله للإمامة , والثاني إقبال الشيعة إلية , والثالث حيرتهم عند امتحانه , والرابع أنهم لم يعرفون أن إمامهم موسى بن جعفر (ع) حتى دعاهم موسى إلى نفسه ,
وفي هذه المدة مات فقيههم زرارة بن أعين وهو يقول والمصحف على صدره " اللهم إني أئتم بمن أثبت إمامته هذا المصحف " فقلنا لهم : إن هذا كله غرور من القول وزخرف , وذلك أنا لم ندع أن جميع الشيعة عرف في ذلك العصر الأئمة الاثني عشر (ع) بأسمائهم , وأنما قلنا : إن رسول الله (ص) أخبر أن الأئمة بعده الاثنا عشر الذين هم خلفاؤه وأن علماء الشيعة قد رووا هذا الحديث بأسمائهم ولا ينكر أن يكون فيهم واحد أو اثنان أو أكثر لم يسمعوا بالحديث , فأما زرارة بن أعين فأنه مات قبل انصراف من كان وفده ليعرف الخبر عذره فوضع المصحف الذي هو القرآن على صدره , وقال : اللهم إني أئتم بمن يثبت هذا المصحف إمامته , وهل يفعل الفقيه المتدين عند اختلاف الأمر عليه إلا ما فعله زرارة , على أنه قد قيل أن زرارة قد كان عمل بأمر موسى بن جعفر (ع) وبإمامته وإنما بعث ابنه عبيدا ليعترف من موسى (ع) هل يجوز له إظهار ما يعلم من أمامته أو يستعمل التقية في كتمان , وهذا أشبه بفضل زرارة بن أعين وأليق بمعرفته ) الشيخ الصدوق يصف اعتراض الزيديه بأنه غرور من القول وزخرف على الرغم من وجود نصوص تذكر أسماء الأئمة فكيف بالمهديين الذين لم تذكر أسماءهم وصية رسول الله (ص) لا شك بأن قول المعترض هو الأقرب إلى الغرور والزخرف
من كتاب جامع الأدلة للأستاذ أبو محمد الأنصاري من كتاب جامع الأدلة للأستاذ أبو محمد الأنصاري
---------------
وهذه الشبهة وإن كانت واضحة التهافت , ولا يقدم على الإعتراض بها سوى الجهال الذين لا حظ لهم من العلم إذ إن المعترض بها في الحقيقة يعترض على رسول الله (ص) ويطالبه بذكر أسماء المهديين (ع) وإلا لا يقبل حديثة !
بينما الحق هو أن عليه أن يؤمن على الإجمال بوجود مهديين بعد الإمام المهدي (ع) وعلى التفصيل بأولهم المذكور في الوصية وهو أحمد (ع) وأما أسماء الأوصياء فسوف تتبين في وقتها وما لم يرد فيه ذكر من طرف المعصومين (ع) فنحن غير مسؤالين عنه ولا ممتحنين به .
وعلى أي حال إشكال مماثل طرحه الزيديون بخصوص عدم معرفة أسماء الأئمة من قبل الشيعة وقد أجاب عنه الشيخ الصدوق (رحمه الله ) في كتابه كمال الدين وتمام النعمة يقول الشيخ الصدوق : ( قالت الزيدية : لو كان خبر الأئمة الاثني عشر صحيحاً لما كان الناس يشكون بعد الصادق جعفر بن محمد (ع) في الإمامة حتى يقول طائفة من الشيعة بعبد الله وطائفة بإسماعيل وطائفة تتحير حتى أن الشيعة منهم من امتحن عبد الله بن الصادق (ع) فلما لم يجد عنده ما أراد خرج وهو يقول : إلى أين ؟
ألى المرجئة أم إلى القدرية ؟ أم إلى الحرورية ولكن إلي" , فانظروا من كم وجه يبطل خبر الاثني عشر أحدها جلوس عبد الله للإمامة , والثاني إقبال الشيعة إلية , والثالث حيرتهم عند امتحانه , والرابع أنهم لم يعرفون أن إمامهم موسى بن جعفر (ع) حتى دعاهم موسى إلى نفسه ,
وفي هذه المدة مات فقيههم زرارة بن أعين وهو يقول والمصحف على صدره " اللهم إني أئتم بمن أثبت إمامته هذا المصحف " فقلنا لهم : إن هذا كله غرور من القول وزخرف , وذلك أنا لم ندع أن جميع الشيعة عرف في ذلك العصر الأئمة الاثني عشر (ع) بأسمائهم , وأنما قلنا : إن رسول الله (ص) أخبر أن الأئمة بعده الاثنا عشر الذين هم خلفاؤه وأن علماء الشيعة قد رووا هذا الحديث بأسمائهم ولا ينكر أن يكون فيهم واحد أو اثنان أو أكثر لم يسمعوا بالحديث , فأما زرارة بن أعين فأنه مات قبل انصراف من كان وفده ليعرف الخبر عذره فوضع المصحف الذي هو القرآن على صدره , وقال : اللهم إني أئتم بمن يثبت هذا المصحف إمامته , وهل يفعل الفقيه المتدين عند اختلاف الأمر عليه إلا ما فعله زرارة , على أنه قد قيل أن زرارة قد كان عمل بأمر موسى بن جعفر (ع) وبإمامته وإنما بعث ابنه عبيدا ليعترف من موسى (ع) هل يجوز له إظهار ما يعلم من أمامته أو يستعمل التقية في كتمان , وهذا أشبه بفضل زرارة بن أعين وأليق بمعرفته ) الشيخ الصدوق يصف اعتراض الزيديه بأنه غرور من القول وزخرف على الرغم من وجود نصوص تذكر أسماء الأئمة فكيف بالمهديين الذين لم تذكر أسماءهم وصية رسول الله (ص) لا شك بأن قول المعترض هو الأقرب إلى الغرور والزخرف
من كتاب جامع الأدلة للأستاذ أبو محمد الأنصاري من كتاب جامع الأدلة للأستاذ أبو محمد الأنصاري
---------------
Comment