إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الــتــيـه فــي الأمــــــة الإسلامــيـــة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • اميري احمد
    عضو نشيط
    • 26-06-2009
    • 547

    الــتــيـه فــي الأمــــــة الإسلامــيـــة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصل اللهم على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    السلام عليكم سيدي قائم آل محمد (ص) وعلى المؤمنين والمؤمنات والإخوة الضيوف ورحمة الله وبركاته
    التيه في الأمة الإسلامية :-
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله الذي قال ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ * وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ) (سـبأ 28-30)
    لك الحمد ربنا إن عرفتنا ميعادك الذي لا يخلف وسيفك القاطع وحجرك الدامغ وعبدك الذي استخلصته لنفسك وارتضيته لنصرت دينك واصطفيته بعلمك وعصمته من الذنوب وبرأته من العيوب وأطلعته على الغيوب وأنعمت عليه وطهرته من الرجس ونقيته من الدنس وجعلت طاعته طاعتك ونصرته نصرتك وعرفته لعبادك على لسان نبيك الأمي صلى الله عليه واله وعلى لسان من سبق من الأنبياء وذكرته في التوراة والإنجيل والقران وحذرت عبادك من الغفلة وقلت سبحانك من قائل بسم الله الرحمن الرحيم (( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً ) (الفرقان 27-29)
    التيه في الأمة الإسلامية
    في الحقيقة نقلت ما كتبه سيدي ومولاي يماني آل محمد من كتاب التيه والطريق إلى الله وكانت البداية في باب ( التيه في الأمة الإسلامية) ، ولم أضف أو احذف شيء أو انقل موضع الحاجة ؟ وإنما نقلت الموضوع على ما هو عليه لما يحويه الكتاب من إسرار عظيمة جدا ؟؟؟! وسوف انزل بقية أبواب أو فقرات الكتاب على شكل مواضيع حسب اسم الموضوع وكانت البداية من التيه في الأمة الإسلامية ، وحتى في عالم الرؤيا أكد لي السيد (ع) على انه (ع) ذكر فيه شيء من التوحيد ، وقد ذكر السيد (ع) في مقدمة الكتاب !!!
    الكلام للسيد (ع) وفي هذه الأوراق إشارة إلى طريق الخروج من التيه ارتأيت أنا المسكين قليل العمل كثير الزلل أن اكتبها لتكون صرخة كل مستضعف بوجه الطواغيت ولتكون صرخة من سيد المستضعفين الحجة على الخلق أجمعين مهدي هذه الأمة عليه السلام إلى كل مؤمن ومؤمنة يستنصرهم بها ولتكون حجة على كل متخاذل عن نصرته عليه السلام اليوم قبل قيامه وغدا بعد قيامه ثم أني أرجو من الله العزيز الرحيم الكريم أن يجعلها حجة من حججه في عرصات يوم القيامة) ؟ إلى هنا كلام السيد (ع)! وعلى حد علمي لم يذكر السيد (ع) هذه العبارة إلا في كتاب التيه والطريق إلى الله ( حجة من حججه في عرصات يوم القيامة) ؟ لما يحويه الكتاب من إسرار عظيمة وخصوصا في مقدمة الكتاب والله ورسوله اعلم، وإذا ما تأمل القارئ الفطن في مقدمة الكتاب والذي يتكلم فيها السيد (ع) عن مهدي هذه الأمة وكيف إن الله طهره وبرائه وعصمه ؟؟؟ ويضع القارئ هذه الكلمات مقابل فقرات حديث الكساء اليماني سوف يجد كنز عظيم وسر من إسرار التوحيد التي شاء الله إن يظهرها مهدي هذه الأمة (ع) .
    التيه في الأمة الإسلامية :-
    ضيع المسلمون الطريق بعد وفاة رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله حيث قفز أبو بكر وجماعة من المنافقين إلى السلطة واغتصب خلافة رسول الله صلى الله عليه واله وتخاذل معظم الصحابة عن نصرة وصي رسول الله صلى الله عليه واله المعيّن من الله علي بن ابي طالب عليه السلام حيث نصبه رسول الله صلى الله عليه واله بأمر من الله أميراً للمؤمنين وخليفة لرسول رب العالمين صلى الله عليه واله من بعده في غدير خم في حجة الوداع ولم يكتفوا باغتصاب حق الإمام علي عليه السلام وحق الإنسانية بأن تصل لها كلمة لا اله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه واله بل تجاوز الأمر إلى محاولة عمر بن الخطاب وجماعة من المنافقين إحراق بيت فاطمة الزهراء عليها السلام وهي بنت رسول الله صلى الله عليه واله الوحيدة من صلبه وهي والحسن والحسين وعلي عليهم السلام من فرض الله مودتهم في القرآن قال تعالى (( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى )) (الشورى: 23) ولما لم تنفع هذه المحاولة لإخراج الإمام عليه السلام لبيعة ابي بكر كرها اقتحموا الدار على الزهراء عليها السلام وكسروا ضلعها واسقطوا جنينها ونبت المسمار في صدرها وهي التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه واله ( أم أبيها وبضعة مني ويرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها وسيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ) فلم يكن المسلمون ليخطئوا التيه أو ليخطئهم بعد أن ساروا على نفس طريق بني إسرائيل حذوا النعل با لنعل قال رسول الله صلى الله عليه واله ( والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم حذوا النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى لا تخطئون طريقهم ولا يخطئكم سنة بني إسرائيل) ..
    وضيعت هذه الأمة حظها ووالت عدوها وعادت وليها وإمامها وأغضبت ربها فبدأت تدخل في التيه والضياع منذ ذلك الوقت حتى استقرت اليوم في قلب الصحراء فمن معاوية وزياد إلى يزيد وابن زياد ومسلم ابن عقبة إلى مروان وعبد الملك وأولاده والحجاج إلى بني العباس السفاح والمنصور الدوانيقي والهادي والمهدي والرشيد الضالين إلى الأمين والمأمون غير المأمونين إلى المتوكل على الشيطان إلى إلى ….. رحلة رهيبة مرت بها هذه الأمة فكم من مدينة هتكت حرمتها وقتل خيارها واعتدي على إعراض نساءها ولم تسلم حتى مدينة رسول الله صلى الله علية واله وسلم والكعبة المكرمة ( أرسل يزيد لعنه الله مسلم بن عقبة والأولى أن يسمى مجرم فقتل في المدينة اكثر من عشرة آلاف مسلم فيهم سبعمائة صحابي واعتدي على أكثر من ألف بكر ولم يكتفِ بهذا حتى قصد الكعبة المشرفة ولكن الله أهلكه كما اهلك أصحاب الفيل ) وكم عذب الأحرار وقتل الأبرار وكم قضى منهم في السجون والدهاليز المظلمة التي لا يعرف فيها الليل من النهار ولو اطلعت على ما فعله بنو أمية وبنو العباس بالمسلمين لملئت رعبا ولو علمت فجورهم وكفرهم وخروجهم عن الدين لازددت عجبا يقول المسعودي في أحدهم وهو الوليد بن يزيد ابن عبد الملك في مروج الذهب ( غناه ابن عائشة صوتا فطرب فقال له الوليد أحسنت والله يا امرئ اعد بحق عبد شمس فأعاد فقال :اعد بحق أمية فأعاد .. فقال الوليد إلى المغني فأكب ولم يبق عضو من أعضائه إلا قبله ,واهو إلى إحليله ليقبله فضمه المغني بين فخذيه فقال له الوليد لا والله حتى اقبله ,وما زال به حتى قبله , وأعطاه ألف دينار واركبه بغلة وقال : مر بها على بساطي ففعل ووضع حوضا في بستان وملأه خمر , فكان يسبح فيه مع الفواحش ويشرب منه حتى يبين فيه النقص ونزل يومأ على ابنته وقال من راقب الناس مات غماً) وقال المسعودي في الوليد أيضاً قرأ الوليد ذات يوم قوله تعالى(وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ * مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ ) (إبراهيم 15-16)
    فدعا بالمصحف ونصبه غرضاً للنشاب واقبل يرميه ويقول ..
    أتوعد كل جبـار عنيـد فهـاأنا جبـار عنيـد
    إذا ما جئت ربك يوم حشر فقل يا ربي خرقني الوليد
    وأني لأسف أن انقل تاريخ مثل هذه القذارات وما ذكرت غيض من فيض ولو لم يكن إلا قتل هؤلاء الحكام الظلمة لذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وتشريدهم إلى أقاصي البلاد حيث نجد اليوم ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله يعيشون في إيران وأفغانستان والهند والبلاد البعيدة عن مدينة جدهم صلى الله عليه وآله لكفى به دليلاً على خروجهم عن الدين ومحاربتهم الإسلام ولكفى به دليلا على حقدهم على رسول الله صلى الله عليه وآله ، واستمر هذا الظلم والفساد حتى يومنا هذا ثرواتنا بيد طواغيت يعيثون بها فساداً في البلاد والعباد ويغدقون على من يعبدهم من دون الله سجونهم لم يعرف لها التاريخ مثيل فيها من أساليب التعذيب ما تقشعر له الأبدان وجيوشهم مزوده بكل أنواع الأسلحة ، لا للدفاع عن البلاد الإسلامية بل لقمع الشعوب الإسلامية وكل من يعلو صوته بكلمة لا اله إلا الله ويدعوا المسلمين إلى الحكم بما انزل الله يلقى في تلك الدهاليز المظلمة أو يقتل ولا نعلم متى سينتهي هذا التيه والضياع ومتى سيعود الإسلام ليحكم المسلمين كما كان في عهد رسول الله صلى الله عليه واله وينشر العدل في البلاد الإسلامية وبالتالي في كل الأرض ، لكننا نعلم يقينا انه سيعود لان رسول الله صلى الله عليه واله وعدنا واخبرنا أن الإسلام يعود غضا طريا في آخر الزمان على يدي ولده المهدي عليه السلام ، وهذا الظهور المبارك لهذا المصلح الكبير لن يتحقق حتى ترتفع أسباب غيبيه وينشأ جيل في هذه الأمة مهيئا لحمل الرسالة الإلهية إلى أهل الأرض جميعا ليتحقق الوعد الإلهي بظهور هذا الدين على الدين كله , فإذا كنا فعلاً نريد أن يتحقق العدل على الأرض ونريد أن نخرج من هذه الصحراء وهذا التيه ونريد ظهور الأمام المهدي عليه السلام فعلينا أن نعود إلى الإسلام الذي يريده الله لا الذي يريده الطواغيت قال تعالى (( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)) (النحل:36)
    أن الطواغيت الذين تسلطوا على هذه الأمة اليوم بمساعدة أمريكا وان كانوا يظهرون العداء لها ليتموا فصول هذه المسرحية المقيتة يريدون تهميش الإسلام وجعل المسلم قلب فارغ من الأيمان بالله مغلف بقشور دينيه لا حقيقة لها ولو استطاعوا نبذ هذه القشور ومحاربتها لما تورعوا كما فعلوا في تركيا اليوم ومن كان يشك في عمالتهم لأمريكا والصهيونية وخصوصا الذين يدعون إنهم أعداء لها فليراجع تاريخهم الأسود وسيجدهم في كل يوم يبقون في السلطة يخدمون أسيادهم الأمريكان والصهاينة بحروب يشنونها على المسلمين والعرب وبقمع كل حركة إسلامية وصحوة دينية ومن كان يريد دليلا أكثر من هذا فليراجع التوراة سفر دانيال وسيجدان في منطقة الشرق الأوسط عشرة ملوك عملاء لأمريكا أو كما يرمز لها بمملكة حديدية تأكل وتدوس كل الممالك على الأرض ولكن سيدوسها إنشاء الله مهدي هذه الأمة عليه السلام كما جاء في سفر دانيال نفسه.
    ثم إن الطاغية لا يهمه إلا نفسه وما يبقيه في السلطة ولا يقوم عرشه إلا على الدماء والأشلاء فيقتل كل من يرفض ولايته وتسلطه ويشغل الشعب بالأزمات التي لا تنتهي إلا بانتهاء حكمه فيشهر الحروب وينشر بين القبائل العصبية والنعرات الشيطانية بل ويمنع حتى الرغيف عن الشعب ليشغلهم بتحصيله ، أن الحياة تحت ظل الطاغوت ذل بل هي الموت في الحياة إنها خسران الدنيا والآخرة.
    يقول الفيلسوف اليوناني أفلاطون في وصف حكومة الطاغوت وتكوينها (ويبرز بين دعاة الديمقراطية وحماة الشعب أشدهم عنفا وأكثرهم دهاء فينفي الأغنياء أو يعدمهم و يلغي الديون ويقسم الأراضي ويؤلف لنفسه حامية يتقي بها شر المؤامرات فيغتبط به الشعب ويستأثر هو بالسلطة ولكي يمكن لنفسه ويشغل الشعب عنه ويديم الحاجة إليه يشهر الحرب على جيرانه بعد أن كان سالمهم ليفرغ إلى تحقيق أمنيته في الداخل ويقطع راس كل منافس أو ناقد ويقصي عنه كل رجل فاضل ويقرب إليه جماعة من المرتزقة والعتقاء ويجزل العطاء للشعراء الذين نفيناهم من مدينتنا فيكيلون له المديح كيلا وينهب الهياكل ويعتصر الشعب ليطعم حراسه وأعوانه فيدرك الشعب انه انتقل من الحرية إلى الطغيان وهذه هي الحكومة الأخيرة )جمهورية أفلاطون.
    أما عبيد الطاغوت ومرتزقته فيتوهمون إنهم آمنون وحياتهم مستقرة وادعة ، فهم ماداموا في خدمة الطاغية لن يمسهم سوء فسيدهم قوي يقطع الرقاب والشعب خاضع واستسلم للظلم وهذا وهم لان النار تبقى تحت الرماد ، قال تعالى (( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)) (العنكبوت:41) .
    والحق ما يعرفه كل من تتبع تاريخ الأمم والشعوب حيث تكون نهاية كل طاغية ومرتزقته بثورة المستضعفين والمظلومين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
    أما الذين استسلموا للطواغيت وخضعوا لهم وهم يزعمون انهم مسلمون فهم خارجون من ولاية الله ولكنهم لا يعلمون قال تعالى (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً) (النساء:60) . ويزج بهم الطواغيت في حروب مع الشعوب الإسلامية ولا يتورعون عن معاونتهم خوفاً منهم ويقاتلون أولياء الله وينتهكون حرمات المؤمنين فأي حال أسوء من حالهم وأي كفر أعظم من كفرهم وهم ينصرون أعداء الله ، قال تعالى (( الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً)) (النساء:76) . ولعل بعضهم يتعذر بأنة يخاف من الطواغيت ويخاف من القتل ولكنه عذر قبيح غير مقبول فإذا كان لابد من حمل السلاح فلنحمله بوجه الطواغيت لا لنصرتهم ، قال تعالى (( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً)) (النساء:97) وقال تعالى (( قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ * وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَاداً وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) (سـبأ 32-33) . وكما إن معاونة الطواغيت والركون إليهم محرمة كذلك فان ترك الجهاد وترك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر محرمة فان الابتعاد عن حياة المسلمين لا يسقط التكليف ومن بات لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم وان كان فقيها يدعي النيابة العامة عن الإمام عليه السلام ولينظر كل إنسان مسلم إلى قلبه وما فيه اخشية الله أم خشية الطاغوت والخوفان لا يجتمعان في قلب المؤمن فان الخوف من الله يصير الطواغيت في عين المؤمن أحقر من البعوض فلا يكون لهم أي تأثير عليه أو على قراراته إلا في حدود التقية الواجبة قال تعالى
    (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً) (النساء:77) . والحمد لله أن الأمة الإسلامية اليوم بدا ت في طريق العودة إلى الله وفي طريق الصحوة الدينية الإسلامية التي نراها كل يوم تتسع لتشمل البلاد الإسلامية كلها وتهدد عروش الطغاة الذين تسلطوا على هذه الأمة وأستفرغوا كل ما يوسعهم لإغراق الشباب المسلم في الشهوات المادية والجنسية ونشروا الملاهي والخمور والفجور في البلاد الإسلامية وبثوا من خلال التلفزيون وغيره كل ما حرم الله من الأغاني ونساء عاريات وقصص عن حياة الغربيين , الهدف منها تفكيك الأسرة الإسلامية ولكن الله افشل خططهم واتى بنيانهم من القواعد وسيخر السقف على رؤؤسهم قريبا إنشاء الله , لقد توهم هؤلاء الطغاة كما توهم من سبقهم إنهم يستطيعون طمس معالم دين التوحيد الحقيقية ومسخ الإسلام وقتل العقائد الصحيحة فيه التي تهدد عروشهم وخصوصا عقيدة انتظار المهدي عليه السلام ولكن أنى لهم ذلك والقرآن بين أيدينا يهتف في أسماعنا (( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ )) (القصص 5-6) .(( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ * إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ )) (الأنبياء 105-106) ، (( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور:55) . ولا تزال المعاني التي أطلقها رسول الله صلى الله عليه واله تهتف في آذاننا ( لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لخر ج من ولدي من يملئها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ) والمهدي بيننا ينتفع به المسلمون كما تنتفع الأرض ومن عليها بالشمس إذا غيبها السحاب .
    أيها المسلمون والمسلمات أيها الأحبة آمنوا بالله واكفروا بالطاغوت وتمسكوا بالعروة الوثقى حجة الله في أرضه المهدي عليه السلام واعلموا إن الإيمان بالله ملازم للكفر با لطاغوت وهما شيء واحد كذهاب الظلمة وبزوغ النور فلا يمكن أن يفهم شيء من ذهاب الظلمة غير بزوغ النور , قال تعالى (( قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (البقرة : 256) . خافوا الشيطان وهوى النفس واتبعوا ما جاءكم به رسول الله صلى الله عليه واله الأطهار عن الله سبحانه إن الله يغفر الذنوب جميعا لكنه لا يغفر أن يشرك به , قال تعالى (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) (النساء:48) .والأيمان بالطاغوت والتحاكم إليه ومعاونته والركون والخضوع والاستسلام له كلها شرك بالله وضلال عن طريق الله المستقيم وأي ضلال هل ترون أن كافر بالله أو مشركا به إذا صام وصلى تقبل صلاته وصومه إن العبادات جعلت ليثبت العبد من خلالها طاعة الله فإذا كان طائع للطاغوت وهو عدو لله فأي معنى بقي للعبادات أن اللحظة التى ينصاع فيها الإنسان لأوامر الطاغوت وقوانينه هي لحظه كفر بالله وخروج من ولايته إلى ولاية الطاغوت ومن النور إلى الظلمات قال تعالى (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً) (النساء:60) . فطريق العودة إلى الله وولايته هو نفسه طريق الكفر بالطاغوت والخروج من ولايته وكلاهما طريق واحد في الحقيقة وهو الصراط المستقيم الذي تقبل به الأعمال لأنها لله الواحد الأحد فإذا كنا نريد العودة الحقيقية إلى الإسلام المحمدي الأصيل فعلينا أن نؤمن بكل ما جاء به محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله علينا أن نؤمن بكل الإسلام وأحكامه لا أن نؤمن بما يوافق أهواءنا منها ونترك الباقي علينا أن نلازم الطريق الذي رسمه أوصياء محمد (صلى الله عليه واله ) عليهم السلام فهم سفن النجاة والمتقدم عليهم مارق والمتأخر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق , أما الذين يكفرون ببعض الكتاب ويؤمنون ببعض فسيجدون أنفسهم في النهاية يلهثون وراء سراب في الصحراء وليكن لنا كمؤمنين في السحرة الذين آمنوا بموسى عليه السلام قدوة ومثل هؤلاء المؤمنين كانوا بعيدين عن المنهج الرباني الإلهي بل كانوا أولياء للطاغوت ووقفوا مع فرعون لعنه الله في بادئ الأمر ليحاجوا موسى عليه السلام ولكنهم عندما خالفوا أهواءهم تبين لهم الحق فأمنوا بالله وكفروا بفرعون وأشرق نور الحق في قلوبهم وانجلت ظلمة الطاغوت عن بصائرهم ووقفوا هذه المرة مع موسى عليه السلام ليجاهدوا في سبيل الله ويقارعوا فرعون لعنه الله وليبينوا للناس كذبه وهوانه وضعفه قال تعالى ( فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى * قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَاباً وَأَبْقَى * قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ) (طـه70 –72) إن هؤلاء العباد المؤمنون هانت الدنيا في أعينهم غاية الهوان فلم يكن لتهديد فرعون لعنه الله بأن يقطع أيديهم وأرجلهم ويصلبهم أي تأثير على قرارهم باتباع الحق ، ولم يؤثروا الحياة بل اتضحت لهم حقيقة الدنيا وهذا العالم المادي الذي يتكالب عليه فرعون وهامان وقارون وأمثالهم ، ونجح السحرة في الامتحان واجتازوا العقبة ففازوا برضا الله فطوبى لهم وحسن مآب .
    قال ذبيح آل محمد الحسين (ع) :
    إذا كانت الدنيا تـعد نفيسـة فـدار ثواب الله أعلى وأنـبـلُ
    وان كانت الأرزاق قسماً مقدراً فقِلَتِ حرص المرء بالكسب أجمل
    وان كانت الأموال للترك جمعها فما بال متروك بـه المرء يبخلُ
    وان كانت الأبدان للموت أنشئت فقتل امرأ بالسيف في الله أفضل
    وحري بنا أن نتساءل آما آن لقلوبنا أن تخشع لذكر الله ونتوب إلى الله توبة حقيقية فنوالي أو لياء الله ونعادي أعداء الله ونجعل الإسلام دستوراً ومنهاجاً لحياتنا والقرآن شعارا لنا وكلمة لا آلة إلا الله ملجئاً وحصناً لنا , آما آن لنا أن نقول للطاغوت أقض ما أنت قاض إنما نقضي هذه الحياة الدنيا آما آن لنا أن نختار حكم الإسلام وننبذ حكم الجاهلية آما آن لقلوبنا أن تشرق بنور الحق لتنجلي عنها ظلمة الطاغوت هل سنبقى في هذا التيه وفي هذه الصحراء نلهث وراء سراب ؟ , والخروج بأيدينا والماء قريب منا , قال تعالى .. ( وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ) .
    والحمد لله وحدهُ وحدهُ وحده ..
    [flash=http://dc15.arabsh.com/i/02141/dvu6vsqbun6f.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
  • حجج الله
    عضو مميز
    • 12-02-2010
    • 2119

    #2
    رد: الــتــيـه فــي الأمــــــة الإسلامــيـــة

    أحسنت اخي أميري أحمد هذا الكتاب قيم جدا و كنت افكر بنقل مقتطفات منه و سبقتني للخير بارك الله فيك ووفقك لكل خير.

    1. هذا الكتاب كما هي كتب الإمام يمتاز بالسلاسة و الوضوح و الإيجاز بنفس الوقت الكتاب قصير (7 صفحات) بعدد صفحاته و عميق بطرحه.

    2
    . يطرح الإمام بهذا الكتاب صورة واضحة لما مرة به بنو اسرائيل و اهمية هذا الطرح تكمن في نقطة مهمه و تتممحور حول حديث النبي الأكرم ص و الذي يقول فيه
    " لتركبن امتي سنة بني اسرائيل حذو القذة بالقذة وحذو النعل بالنعل شبراً بشبر وذراعاً بذراع وباعاً بباع ...)الاحتجاج ج1 ص86 . الإطلاع على حياة بني اسرائيل سيساعد بشكل كبير في فهم واقعنا و تشخيص الخلل.كما حدد الإمام ع بداية زمن التيه للأمة الأسلامية و التي ابتدات بارتداد الامة على وصية رسول الله ورفض حكم الله الممثل بأمير المؤمنين ع.

    3. طرح الإمام احمد ع طريق الخروج من التيه و هذا الجزء من الكتب رائع و يضع الحلول. طريق الخروج من التيه وهذا رابط الكتاب لمن يريد معرفة الطريق للخروج

    ط§ظ„طھظٹظ‡ ط£ظˆ ط§ظ„ط·ط±ظٹظ‚ ط§ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ„ظ‡


    و شكرا لك أخي أميري أحمد



    ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: (( ترد على احدهم القضيه في حكم من الاحكام فيحكم فيها برأيه ، ثم ترد تلك القضيه بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله وإلاههم واحد ، ونبيهم واحد ، وكتابهم واحد، أفأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه ؟ ام نهاهم عنه فعصوه ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً ناقصاً فأستعان بهم على اتمامه ؟ أم كانوا شركاء لهُ، فلهم أن يقولوا ، وعليه أن يرضى ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً تاماً فقصر الرسول (( صلى الله عليه واله وسلم )) عن تبليغه وادائه ؟ والله سبحانه يقول ( ما فرطنا في الكتاب من شيء) وفيه تبيان لكل شيء وذكر ان الكتاب يصدق بعضة بعضا ، وانه لا اختلاف فيه فقال سبحانه ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) وان القرآن ظاهره انيق ، وباطنه عميق ، لاتفنى عجائبه ، ولا تنقضي غرائبه ، ولاتكشف الظلمات الا به ) نهج البلاغه ج1 ( ص 60-61 ).

    صدقت أيها الصديق الأكبر


    Comment

    • محمد الرياحي
      كاتب ومخرج
      • 12-02-2010
      • 653

      #3
      رد: الــتــيـه فــي الأمــــــة الإسلامــيـــة

      بسم الله الرحمن الرحيم

      وصل اللهم على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

      السلام عليكم سيدي قائم ال محمد (ص) وعلى الاخوة والاخوات الانصار والضيوف الكرام ورحمة الله وبركاته
      ان شاء الله الخير سبقتني فيه بنيتك الحبيب الغالي ( حجج الله ) والاعمال بالنيات

      والحمد لله وحده وحده وحده

      اشهد ان لا اله الا الله
      اشهد ان محمد رسول الله
      اشهد ان علياً و الائمة من ولده حجج الله
      اشهد ان المهدي والمهدي من ولده حجج الله


      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎