بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنالك البعض من لم يجد غير شبهة وجود اخطاء نحوية في كلام الامام احمد الحسن ع ليجعلها عاذرا لعدم التصديق وحجة واهية لعدم الايمان
وفي كل مرة نحاول ان ننبّه الى أمر مهم جدا ونقول مرارا وتكرارا أن هذه الشبهة هي عينها ما أعترض به النصارى واهمين على القرآن الكريم لينقضوا عليه ببعض آياته التي أتت على غير المتعارف نحوياً
ولكن هؤلاء و أولئك أعرضوا عن الحق وفتنوا أنفسهم من حيث لا يشعرون
فلعلهم ينتبهون
القرآن والنحو ...
عادة ما يلجأ المسلمون للدفاع عن القرأن إلى أقوال علماء النحو واللغة وتخريجاتهم النحوية لدفع الإشكال المتوهم عن الآية ويشيرون إلى أن الإشكال المتوهم هو لغة جائزة عند العرب .
إن النصارى يحاكمون القرآن العظيم طبق مناهج قواعد اللغة العربية في المدارس الثانوية و يظنون أن هذه القواعد النحوية حاكمة على القرآن !
وما توهمه النصارى أخطاء نحوية فى القرآن ، لم يكن في الحقيقة من نتاج ذكائهم ، وإنما نقلوها ـ جهلاً بغير علم ـ عن المستشرقين
والمستشرقون لم يأتوا بها من لباب أذهانهم ، وإنما نقلوها من كتب علماء النحو واللغة
وهذه الشبهة التي توهموها هي في الحقيقة جهل بنشأة علم النحو
إن علم النحو ليس علماً عقلياً ، بمعنى أن سيبويه ـ مثلاً ـ لم يعتمد على التفنن العقلي و القواعد العقلية والمنطقية في تقرير قواعد النحو .
إن علم النحو مبني على الاستقراء .
فقد كان علماء النحو واللغة يستقرأون ما يسمعونه من كلام العرب ، وينزلون إلى البادية ويعيشون بين الأعراب الذين لم يختلطوا ، فينقلون عنهم كلامهم وأشعارهم ونثرهم ،
ويحللون كل ذلك ثم يستنبطون ما جرى من قواعد على لسان العرب ، ويحددون الأغلب من غيره ، والشائع مما هو دونه .
فسيبويه ـ مثلاً ـ أخذ يحلل كل النصوص الواردة عن العرب من شعر وخطابة ونثر وغير ذلك ،
فوجد أن العرب دائماً يرفعون الفاعل في كلامهم ، فاستنبط من ذلك قاعدة " الفاعل مرفوع " وهكذا نتجت لدينا " قاعدة نحوية " تسطر في كتب النحو .
إن علم النحو مبنى على الاستقراء .. و " القواعد النحوية " مستنبطة من " استقراء " صنيع العرب في كلامهم .
وأن العرب لم تكن كلها لهجة واحدة ، ولم تكن كلها تسير على نفس القواعد النحوية ذاتها ، ولم تكن تلتزم كل قبيلة منها بنفس المعاملات النحوية .
وليس معنى ذلك أن لكل قبيلة " نحوها " الخاص بها..
وإنما اشتركت كل قبائل العرب في معظم القواعد النحوية المشهورة الآن لكنها لم تجتمع على كل تلك القواعد بعينها .
أن دائرة الخلاف في التعاملات النحوية بين القبائل العربية كانت صغيرة ، لكنها كانت واقع لا سبيل إلى إنكاره.
و في زماننا الحاضر قام مؤلفوا المناهج المدرسية بتأليف كتب تحوي فقط " الشائع " و " الأعم " في اللغة والنحو وليس كل الاختلافات النحوية .
وفي المرحلة الجامعية يدرس المتخصص في اللغة الاختلافات النحوية ، ويعرف الفرق بين " المذاهب " النحوية ، وبم تتميز مدرسة الكوفة عن مدرسة البصرة .. إلى آخر هذه الأمور .
علماء اللغة وضعوا قواعد النحو بناءاً على استقراء كلام العرب وما وجدوه من اختلافات
وأن " أهم " مصادر علماء اللغة التي اعتمدوا عليها في إستقرائهم هو القرآن العظيم نفسه
وكان علماء النحو يرجعون الى الألسن المختلفة للقبائل العربية الاولى و كان مرجعهم الاصل هو كتاب الله تعالى
وإن علماء النحو كانوا يستدلون على صحة قاعدة نحوية ما بورودها في القرآن و يكفى ورودها في أي من قراءآت القرأن
فكان القرآن عند النحاة هو الحاكم على صحة القاعدة النحوية ، والقاعدة هي التي تسعى لتجد شاهداً على صحتها في القرآن .
إذن .....
القرآن هو الحاكم على النحو وليس العكس
لابد أن نعى هذه الحقيقة جيداً
القرآن هو الثقل الآكبر
هو منبع اللغة ومنبع النحو ومنبع البلاغة
بل هو منبع الحياة
هو كتاب الله الكريم ومعجزة نبيّه ص الخالدة
والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنالك البعض من لم يجد غير شبهة وجود اخطاء نحوية في كلام الامام احمد الحسن ع ليجعلها عاذرا لعدم التصديق وحجة واهية لعدم الايمان
وفي كل مرة نحاول ان ننبّه الى أمر مهم جدا ونقول مرارا وتكرارا أن هذه الشبهة هي عينها ما أعترض به النصارى واهمين على القرآن الكريم لينقضوا عليه ببعض آياته التي أتت على غير المتعارف نحوياً
ولكن هؤلاء و أولئك أعرضوا عن الحق وفتنوا أنفسهم من حيث لا يشعرون
فلعلهم ينتبهون
القرآن والنحو ...
عادة ما يلجأ المسلمون للدفاع عن القرأن إلى أقوال علماء النحو واللغة وتخريجاتهم النحوية لدفع الإشكال المتوهم عن الآية ويشيرون إلى أن الإشكال المتوهم هو لغة جائزة عند العرب .
إن النصارى يحاكمون القرآن العظيم طبق مناهج قواعد اللغة العربية في المدارس الثانوية و يظنون أن هذه القواعد النحوية حاكمة على القرآن !
وما توهمه النصارى أخطاء نحوية فى القرآن ، لم يكن في الحقيقة من نتاج ذكائهم ، وإنما نقلوها ـ جهلاً بغير علم ـ عن المستشرقين
والمستشرقون لم يأتوا بها من لباب أذهانهم ، وإنما نقلوها من كتب علماء النحو واللغة
وهذه الشبهة التي توهموها هي في الحقيقة جهل بنشأة علم النحو
إن علم النحو ليس علماً عقلياً ، بمعنى أن سيبويه ـ مثلاً ـ لم يعتمد على التفنن العقلي و القواعد العقلية والمنطقية في تقرير قواعد النحو .
إن علم النحو مبني على الاستقراء .
فقد كان علماء النحو واللغة يستقرأون ما يسمعونه من كلام العرب ، وينزلون إلى البادية ويعيشون بين الأعراب الذين لم يختلطوا ، فينقلون عنهم كلامهم وأشعارهم ونثرهم ،
ويحللون كل ذلك ثم يستنبطون ما جرى من قواعد على لسان العرب ، ويحددون الأغلب من غيره ، والشائع مما هو دونه .
فسيبويه ـ مثلاً ـ أخذ يحلل كل النصوص الواردة عن العرب من شعر وخطابة ونثر وغير ذلك ،
فوجد أن العرب دائماً يرفعون الفاعل في كلامهم ، فاستنبط من ذلك قاعدة " الفاعل مرفوع " وهكذا نتجت لدينا " قاعدة نحوية " تسطر في كتب النحو .
إن علم النحو مبنى على الاستقراء .. و " القواعد النحوية " مستنبطة من " استقراء " صنيع العرب في كلامهم .
وأن العرب لم تكن كلها لهجة واحدة ، ولم تكن كلها تسير على نفس القواعد النحوية ذاتها ، ولم تكن تلتزم كل قبيلة منها بنفس المعاملات النحوية .
وليس معنى ذلك أن لكل قبيلة " نحوها " الخاص بها..
وإنما اشتركت كل قبائل العرب في معظم القواعد النحوية المشهورة الآن لكنها لم تجتمع على كل تلك القواعد بعينها .
أن دائرة الخلاف في التعاملات النحوية بين القبائل العربية كانت صغيرة ، لكنها كانت واقع لا سبيل إلى إنكاره.
و في زماننا الحاضر قام مؤلفوا المناهج المدرسية بتأليف كتب تحوي فقط " الشائع " و " الأعم " في اللغة والنحو وليس كل الاختلافات النحوية .
وفي المرحلة الجامعية يدرس المتخصص في اللغة الاختلافات النحوية ، ويعرف الفرق بين " المذاهب " النحوية ، وبم تتميز مدرسة الكوفة عن مدرسة البصرة .. إلى آخر هذه الأمور .
علماء اللغة وضعوا قواعد النحو بناءاً على استقراء كلام العرب وما وجدوه من اختلافات
وأن " أهم " مصادر علماء اللغة التي اعتمدوا عليها في إستقرائهم هو القرآن العظيم نفسه
وكان علماء النحو يرجعون الى الألسن المختلفة للقبائل العربية الاولى و كان مرجعهم الاصل هو كتاب الله تعالى
وإن علماء النحو كانوا يستدلون على صحة قاعدة نحوية ما بورودها في القرآن و يكفى ورودها في أي من قراءآت القرأن
فكان القرآن عند النحاة هو الحاكم على صحة القاعدة النحوية ، والقاعدة هي التي تسعى لتجد شاهداً على صحتها في القرآن .
إذن .....
القرآن هو الحاكم على النحو وليس العكس
لابد أن نعى هذه الحقيقة جيداً
القرآن هو الثقل الآكبر
هو منبع اللغة ومنبع النحو ومنبع البلاغة
بل هو منبع الحياة
هو كتاب الله الكريم ومعجزة نبيّه ص الخالدة
والحمد لله رب العالمين
Comment