فالقول (لا يخطر في بالي أني خير من كلب أجرب) : هو عدم حكم ؛ أي خالي من الحكم ، أي أني لا أحكم بالأفضلية ؛ أي لا أفضل نفسي (لا يخطر في بالي ... ) وليس هو كالقول : إني لست خيراً من كلب أجرب!! لأن هذا حكم ؛ بأني لست خيرا من كلب أجرب ، والفرق كبير بين القولين ، فلم أقل : إني خير من الكلب الأجرب ، ولم اقل : إن الكلب الأجرب خير مني ، إنما قولي المتقدم هو ؛ عدم حكم ، ولكن من أين للعقول المعوجة التمييز بين الحكم من عدمه؟؟!!
****
تفصيل في جواب عن سؤال :
س/ بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله
الإمام احمد الحسن (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في إحدى المناظرات بين الدكتور أبو تراب من أنصار الإمام المهدي وأحد مشايخ الوهابية في البالتوك وأسمه عمر ابو حمد وهو عضو مجلس ادارة اكبر غرفة وهابية في البالتوك ويطلقون عليها اسم (غرفة أنصار آل محمد )، قال هذا الوهابي : إن أحمد الحسن قال : إني أحقر من كلب أجرب وهذا يخالف القرآن حيث يقول تعالى ((وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً [الإسراء : 70] ، وأضاف قائلا : إن مخالفة القرآن تنقض العصمة .)) انتهى كلام الشيخ الوهابي . وأيضا جاء بعض المشايخ من شيعة المراجع إلى غرفة أنصار الإمام المهدي في البالتوك يجادلون في هذا الأمر وهم يقولون بقول هذا الشيخ الوهابي!!!
وقد رد الأنصار على قوله بردود كافية إن شاء الله وقد تبين أنه قد دلس في القول وحرفه حيث عند الرجوع للنص تبين أن هؤلاء المشايخ قد حرفوا القول ولم يأتوا بالنص كما هو في كتاب الجواب المنير، نرجو البيان وفصل الخطاب في هذه المسألة جزاك الله عن الإسلام والمسلمين خير جزاء المحسنين
وهذا هو النص كما في الجواب المنير ج1:
س12/ إلى السيد المحترم احمد الحسن
تحيه طيبه
ما المواصفات التي أهلتك لهذه المهمة أو لنقل ما هي المواصفات التي ميزتك عن باقي أبناء الشيعة لكي يختارك مهديكم لسفارته؟؟؟
وشكرا
reta jorj امرأة مسيحية
25/ربيع الأول 1426 هـ.ق.
ج/ بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
عندما كلم الله موسى (ع) قال له إذا جئت للمناجاة فأصحب معك من تكون خيراً منه فجعل موسى (ع) لا يعترض أحداً إلا وهو لا يجترئ أن يقول أني خير منه فنـزل عن الناس وشرع في أصناف الحيوانات حتى مر بكلب أجرب فقال أصحب هذا فجعل في عنقه حبلاً ثم مر به فلما كان في بعض الطريق نظر موسى (ع) إلى الكلب وقال له لا أعلم بأي لسان تسبح الله فكيف أكون خيراً منك ثم إن موسى (ع) أطلق الكلب وذهب إلى المناجاة. فقال الرب يا موسى أين ما أمرتك به فقال موسى (ع) يا رب لم أجده فقال الرب. يا ابن عمران لولا أنك أطلقت الكلب لمحوت أسمك من ديوان النبوة .
وأنا العبد الحقير لا يخطر في بالي أني خير من كلب أجرب
بل أراني ذنباً عظيماً يقف بين يدي رب رؤوف رحيم .
أحمد الحسن
ج/ بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
أولا :
من النص الذي نقلته أنت هذا هو كلامي ((وأنا العبد الحقير لا يخطر في بالي أني خير من كلب أجرب، بل أراني ذنباً عظيماً يقف بين يدي رب رؤوف رحيم))
وهذا الوهابي إما أنه تعمد تحريف الكلام وهذا يدل على أنه على علم ويقين بوهن وفساد دينه ومعتقده ولهذا استعمل الكذب لتشويه المقابل . والتحريف والكذب مؤشر على فساد أخلاق ودين الكاذب مع علمه بحاله
وإما إن كان هذا فهمه لكلامي المتقدم فهذا الفهم خاطئ ، ومستوى فهمه هذا يدل على مدى انحطاط عقول أهل الباطل واعوجاجها بحيث أن من اختاروه يمثل المذهب الوهابي لمناظرتكم مع أنه عربي لم يمكنه التمييز بين الحكم وعدمه.
فالقول (لا يخطر في بالي أني خير من كلب أجرب) : هو عدم حكم ؛ أي خالي من الحكم ، أي أني لا أحكم بالأفضلية ؛ أي لا أفضل نفسي (لا يخطر في بالي ... ) وليس هو كالقول : إني لست خيراً من كلب أجرب!! لأن هذا حكم ؛ بأني لست خيرا من كلب أجرب ، والفرق كبير بين القولين ، فلم أقل : إني خير من الكلب الأجرب ، ولم اقل : إن الكلب الأجرب خير مني ، إنما قولي المتقدم هو ؛ عدم حكم ، ولكن من أين للعقول المعوجة التمييز بين الحكم من عدمه؟؟!! وقد نكست وعشعش فيها الشيطان .
وعدم تفضيل النفس مطابق للخلق القرآني وما يأمرنا به سبحانه وتعالى من التواضع وعدم مدح النفس وتفضيلها على مخلوق آخر مهما كان حتى وإن كان حجرا صامتا وليس حيوانا مسكينا مثل كلب أجرب ربما لا يجد من يعطف عليه حتى بقطعة خبز .
قال تعالى (( وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً [الإسراء : 37]
قال تعالى (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ))(لقمان 18-19) )
ثانيا :
أما اعتقاد هذا الشيخ الوهابي ، بأن كل إنسان هو أفضل من الحيوان واعتقاده أنه لا يجوز القول بأن الإنسان ممكن أن يكون دون الحيوان ، فهو باطل ومخالف للقرآن
فالإنسان عندما يزري بنفسه ويخالف أمر الله ويقف أمام الله وهو ناظر لنفسه يمكن أن يكون كالحيوان بل وأسوء حالا قال تعالى : ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ) (الفرقان : 44) فها هو سبحانه وتعالى يقول (أكثرهم) ، فما أدراك أيها الوهابي أنك لست من أكثرهم؟؟ وخصوصا أنكم تفخرون بكثرتكم وبالتالي سيكون قطعا الكلب الأجرب أفضل منك بل لا مجال للمقارنة بينك وبين هذا الحيوان الذي يسبح الله .
بل إن الإنسان يمكن أن يكون كالحجر وأسوء حالا قال تعالى : (( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )) (البقرة : 74)
والله في أكثر من موضع شبه العلماء غير العاملين من فقهاء الضلال والمشايخ بالخصوص بالكلب والحمار وبين أن حقائقهم مسوخ بهيئة قردة وخنازير.
قال تعالى: ((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )) (الأعراف 175-176) وبلعم بن باعوراء الذي شبه بالكلب في هذه الآية هو شيخ وعالم غير عامل ولا أعتقد أن العاقل المنصف الذي يخاف الله يحتاج لكثير من التدبر ليعرف أشباه هذا الكلب اللاهث اليوم من العلماء غير العاملين الذين لا يفقهون شيئا من كتاب الله ثم يدعون أنهم يعرفون القرآن وما يخالفه كمثل هذا الوهابي الذي يعتقد بدون علم أن القرآن حكم بأفضلية كل بني آدم على الحيوانات مستدلا بآية لا يفقهها غافلا عن غيرها.
وقال تعالى: ((مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)) (الجمعة : 5) ولا أظن أن العاقل يخفى عليه أن من حملوا القرآن ولم يحملوه هم أكيد أولى بهذا الوصف وهم أهل هذا الوصف اليوم أي إنهم كالحمار فهم يدعون فهم القرآن في حين تجدهم لا يفقهون منه شيئا ولا يكادون يحسنون معرفة حكم القرآن في تفضيل الإنسان كفرد على الحيوان من عدمه .
وقال تعالى : (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ)(المائدة : 60) وهؤلاء ناس قد وصفهم الله بأنهم قردة وخنازير فهذه حقائقهم قد أظهرها الله وبين أنها حقائق حيوانية ولا أظن أن هؤلاء القردة والخنازير عبيد الطاغوت من فقهاء الضلالة والمشايخ اليوم يخفون على الباحث المنصف .
إذن فالكلب الأجرب والحجارة وكل شيء أوجده الله يمكن أن يكون أفضل من إنسان أزرى بنفسه وتسافل وغفل عن تسبيح ربه في حين أن الحجر والشجر والكلب الأجرب تسبح ربها قال تعالى : (( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً )) (الإسراء : 44)
فماذا بعد الحق إلا الضلال المبين؟!.
قال تعالى : ((لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ )) (التين 4-5) : فالإنسان ممكن أن يكون احد هذين المصداقين -أحسن تقويم وأسفل سافلين – وما بينهما
فالآيات تبين بوضوح أن الإنسان الذي فطر وأودع في فطرته ما يؤهله لأن يكون أفضل خلق الله وصورة الله في الخلق أيضا يمكن أن يكون أسوء مخلوق في التسافل حتى لا يدانيه في التسافل إبليس لعنه الله
إذن فمن القرآن نعرف :
أن قول الوهابي ومن تابعه من شيوخ المرجعية بأن كل إنسان هو أفضل من الكلب الأجرب هو قول باطل
أما القول الحق فهو : إن كل إنسان يحتمل أن يكون أفضل أو أسوء من الكلب الأجرب وما يجعله أفضل هو علمه وعمله ونظره إلى ربه ، وما يجعله أسوء هو جهله ومعصيته ونظره إلى نفسه دون ربه. ومن يحكم لنفسه بأنه أفضل من الكلب الأجرب فهو جاهل ، غير عامل ، ناظر إلى نفسه ، غافل عن ربه ، لأنه حكم بأنه خير من مخلوق دون أن يخبره الله أنه أفضل منه فما الذي أدراه بأنه خير منه غير نظره إلى نفسه وداء إبليس الذي أصابه فجعله يقول أنا خير منه؟! ومثل هذا الإنسان قطعا يكون الكلب الأجرب أفضل منه بل لا مجال للمقارنة كما بينت
والحمد لله الذي فضح هذا الوهابي والشيوخ من شيعة المرجعية الذين اصطفوا معه ممن يجهلون القرآن وتبين جهلهم، فمن أين لهم علمه وقد خص الله به آل محمد (ع) دون غيرهم؟؟ فمن واجه آل محمد (ع) وتأول عليهم القرآن فضحه الله وأخزاه وأبان جهله على رؤوس الأشهاد فها هو الشيخ الوهابي قد بان جهله وأخزاه الله عندما أوجب الاعتقاد بأن كل إنسان هو أفضل من الكلب الأجرب مستدلا بقوله تعالى (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) في حين أنها آية تبين منة الله وفضله على بني آدم بأن سخر لهم من الأمور المادية في هذه الأرض أكثر مما سخر لغيرهم من المخلوقات وهي لا تدل على أن كل إنسان هو أفضل من بقية المخلوقات في هذه الأرض بأي حال من الأحوال في حين أن هذا الوهابي الذي لا يجاوز القرآن لسانه ، لا يعلم أن الله تعالى قال في محكم كتابه (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) فبين تعالى أن الإنسان ممكن أن يكون دون مرتبة الكلب الأجرب.
والحمد لله الذي أخزى الظالمين وفضحهم وجعلهم يعينوننا على أنفسهم كما أعان أسلافهم ؛ أبو سفيان ومعاوية وأبو جهل (لع) أبائي محمداً وعلياً (ص) على أنفسهم والحمد لله وحده على نصره
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المذنب المقصر
احمد الحسن
ربيع الثاني / 1431 هـ .ق
****
تفصيل في جواب عن سؤال :
س/ بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله
الإمام احمد الحسن (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في إحدى المناظرات بين الدكتور أبو تراب من أنصار الإمام المهدي وأحد مشايخ الوهابية في البالتوك وأسمه عمر ابو حمد وهو عضو مجلس ادارة اكبر غرفة وهابية في البالتوك ويطلقون عليها اسم (غرفة أنصار آل محمد )، قال هذا الوهابي : إن أحمد الحسن قال : إني أحقر من كلب أجرب وهذا يخالف القرآن حيث يقول تعالى ((وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً [الإسراء : 70] ، وأضاف قائلا : إن مخالفة القرآن تنقض العصمة .)) انتهى كلام الشيخ الوهابي . وأيضا جاء بعض المشايخ من شيعة المراجع إلى غرفة أنصار الإمام المهدي في البالتوك يجادلون في هذا الأمر وهم يقولون بقول هذا الشيخ الوهابي!!!
وقد رد الأنصار على قوله بردود كافية إن شاء الله وقد تبين أنه قد دلس في القول وحرفه حيث عند الرجوع للنص تبين أن هؤلاء المشايخ قد حرفوا القول ولم يأتوا بالنص كما هو في كتاب الجواب المنير، نرجو البيان وفصل الخطاب في هذه المسألة جزاك الله عن الإسلام والمسلمين خير جزاء المحسنين
وهذا هو النص كما في الجواب المنير ج1:
س12/ إلى السيد المحترم احمد الحسن
تحيه طيبه
ما المواصفات التي أهلتك لهذه المهمة أو لنقل ما هي المواصفات التي ميزتك عن باقي أبناء الشيعة لكي يختارك مهديكم لسفارته؟؟؟
وشكرا
reta jorj امرأة مسيحية
25/ربيع الأول 1426 هـ.ق.
ج/ بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
عندما كلم الله موسى (ع) قال له إذا جئت للمناجاة فأصحب معك من تكون خيراً منه فجعل موسى (ع) لا يعترض أحداً إلا وهو لا يجترئ أن يقول أني خير منه فنـزل عن الناس وشرع في أصناف الحيوانات حتى مر بكلب أجرب فقال أصحب هذا فجعل في عنقه حبلاً ثم مر به فلما كان في بعض الطريق نظر موسى (ع) إلى الكلب وقال له لا أعلم بأي لسان تسبح الله فكيف أكون خيراً منك ثم إن موسى (ع) أطلق الكلب وذهب إلى المناجاة. فقال الرب يا موسى أين ما أمرتك به فقال موسى (ع) يا رب لم أجده فقال الرب. يا ابن عمران لولا أنك أطلقت الكلب لمحوت أسمك من ديوان النبوة .
وأنا العبد الحقير لا يخطر في بالي أني خير من كلب أجرب
بل أراني ذنباً عظيماً يقف بين يدي رب رؤوف رحيم .
أحمد الحسن
ج/ بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
أولا :
من النص الذي نقلته أنت هذا هو كلامي ((وأنا العبد الحقير لا يخطر في بالي أني خير من كلب أجرب، بل أراني ذنباً عظيماً يقف بين يدي رب رؤوف رحيم))
وهذا الوهابي إما أنه تعمد تحريف الكلام وهذا يدل على أنه على علم ويقين بوهن وفساد دينه ومعتقده ولهذا استعمل الكذب لتشويه المقابل . والتحريف والكذب مؤشر على فساد أخلاق ودين الكاذب مع علمه بحاله
وإما إن كان هذا فهمه لكلامي المتقدم فهذا الفهم خاطئ ، ومستوى فهمه هذا يدل على مدى انحطاط عقول أهل الباطل واعوجاجها بحيث أن من اختاروه يمثل المذهب الوهابي لمناظرتكم مع أنه عربي لم يمكنه التمييز بين الحكم وعدمه.
فالقول (لا يخطر في بالي أني خير من كلب أجرب) : هو عدم حكم ؛ أي خالي من الحكم ، أي أني لا أحكم بالأفضلية ؛ أي لا أفضل نفسي (لا يخطر في بالي ... ) وليس هو كالقول : إني لست خيراً من كلب أجرب!! لأن هذا حكم ؛ بأني لست خيرا من كلب أجرب ، والفرق كبير بين القولين ، فلم أقل : إني خير من الكلب الأجرب ، ولم اقل : إن الكلب الأجرب خير مني ، إنما قولي المتقدم هو ؛ عدم حكم ، ولكن من أين للعقول المعوجة التمييز بين الحكم من عدمه؟؟!! وقد نكست وعشعش فيها الشيطان .
وعدم تفضيل النفس مطابق للخلق القرآني وما يأمرنا به سبحانه وتعالى من التواضع وعدم مدح النفس وتفضيلها على مخلوق آخر مهما كان حتى وإن كان حجرا صامتا وليس حيوانا مسكينا مثل كلب أجرب ربما لا يجد من يعطف عليه حتى بقطعة خبز .
قال تعالى (( وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً [الإسراء : 37]
قال تعالى (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ))(لقمان 18-19) )
ثانيا :
أما اعتقاد هذا الشيخ الوهابي ، بأن كل إنسان هو أفضل من الحيوان واعتقاده أنه لا يجوز القول بأن الإنسان ممكن أن يكون دون الحيوان ، فهو باطل ومخالف للقرآن
فالإنسان عندما يزري بنفسه ويخالف أمر الله ويقف أمام الله وهو ناظر لنفسه يمكن أن يكون كالحيوان بل وأسوء حالا قال تعالى : ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ) (الفرقان : 44) فها هو سبحانه وتعالى يقول (أكثرهم) ، فما أدراك أيها الوهابي أنك لست من أكثرهم؟؟ وخصوصا أنكم تفخرون بكثرتكم وبالتالي سيكون قطعا الكلب الأجرب أفضل منك بل لا مجال للمقارنة بينك وبين هذا الحيوان الذي يسبح الله .
بل إن الإنسان يمكن أن يكون كالحجر وأسوء حالا قال تعالى : (( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )) (البقرة : 74)
والله في أكثر من موضع شبه العلماء غير العاملين من فقهاء الضلال والمشايخ بالخصوص بالكلب والحمار وبين أن حقائقهم مسوخ بهيئة قردة وخنازير.
قال تعالى: ((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )) (الأعراف 175-176) وبلعم بن باعوراء الذي شبه بالكلب في هذه الآية هو شيخ وعالم غير عامل ولا أعتقد أن العاقل المنصف الذي يخاف الله يحتاج لكثير من التدبر ليعرف أشباه هذا الكلب اللاهث اليوم من العلماء غير العاملين الذين لا يفقهون شيئا من كتاب الله ثم يدعون أنهم يعرفون القرآن وما يخالفه كمثل هذا الوهابي الذي يعتقد بدون علم أن القرآن حكم بأفضلية كل بني آدم على الحيوانات مستدلا بآية لا يفقهها غافلا عن غيرها.
وقال تعالى: ((مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)) (الجمعة : 5) ولا أظن أن العاقل يخفى عليه أن من حملوا القرآن ولم يحملوه هم أكيد أولى بهذا الوصف وهم أهل هذا الوصف اليوم أي إنهم كالحمار فهم يدعون فهم القرآن في حين تجدهم لا يفقهون منه شيئا ولا يكادون يحسنون معرفة حكم القرآن في تفضيل الإنسان كفرد على الحيوان من عدمه .
وقال تعالى : (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ)(المائدة : 60) وهؤلاء ناس قد وصفهم الله بأنهم قردة وخنازير فهذه حقائقهم قد أظهرها الله وبين أنها حقائق حيوانية ولا أظن أن هؤلاء القردة والخنازير عبيد الطاغوت من فقهاء الضلالة والمشايخ اليوم يخفون على الباحث المنصف .
إذن فالكلب الأجرب والحجارة وكل شيء أوجده الله يمكن أن يكون أفضل من إنسان أزرى بنفسه وتسافل وغفل عن تسبيح ربه في حين أن الحجر والشجر والكلب الأجرب تسبح ربها قال تعالى : (( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً )) (الإسراء : 44)
فماذا بعد الحق إلا الضلال المبين؟!.
قال تعالى : ((لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ )) (التين 4-5) : فالإنسان ممكن أن يكون احد هذين المصداقين -أحسن تقويم وأسفل سافلين – وما بينهما
فالآيات تبين بوضوح أن الإنسان الذي فطر وأودع في فطرته ما يؤهله لأن يكون أفضل خلق الله وصورة الله في الخلق أيضا يمكن أن يكون أسوء مخلوق في التسافل حتى لا يدانيه في التسافل إبليس لعنه الله
إذن فمن القرآن نعرف :
أن قول الوهابي ومن تابعه من شيوخ المرجعية بأن كل إنسان هو أفضل من الكلب الأجرب هو قول باطل
أما القول الحق فهو : إن كل إنسان يحتمل أن يكون أفضل أو أسوء من الكلب الأجرب وما يجعله أفضل هو علمه وعمله ونظره إلى ربه ، وما يجعله أسوء هو جهله ومعصيته ونظره إلى نفسه دون ربه. ومن يحكم لنفسه بأنه أفضل من الكلب الأجرب فهو جاهل ، غير عامل ، ناظر إلى نفسه ، غافل عن ربه ، لأنه حكم بأنه خير من مخلوق دون أن يخبره الله أنه أفضل منه فما الذي أدراه بأنه خير منه غير نظره إلى نفسه وداء إبليس الذي أصابه فجعله يقول أنا خير منه؟! ومثل هذا الإنسان قطعا يكون الكلب الأجرب أفضل منه بل لا مجال للمقارنة كما بينت
والحمد لله الذي فضح هذا الوهابي والشيوخ من شيعة المرجعية الذين اصطفوا معه ممن يجهلون القرآن وتبين جهلهم، فمن أين لهم علمه وقد خص الله به آل محمد (ع) دون غيرهم؟؟ فمن واجه آل محمد (ع) وتأول عليهم القرآن فضحه الله وأخزاه وأبان جهله على رؤوس الأشهاد فها هو الشيخ الوهابي قد بان جهله وأخزاه الله عندما أوجب الاعتقاد بأن كل إنسان هو أفضل من الكلب الأجرب مستدلا بقوله تعالى (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) في حين أنها آية تبين منة الله وفضله على بني آدم بأن سخر لهم من الأمور المادية في هذه الأرض أكثر مما سخر لغيرهم من المخلوقات وهي لا تدل على أن كل إنسان هو أفضل من بقية المخلوقات في هذه الأرض بأي حال من الأحوال في حين أن هذا الوهابي الذي لا يجاوز القرآن لسانه ، لا يعلم أن الله تعالى قال في محكم كتابه (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) فبين تعالى أن الإنسان ممكن أن يكون دون مرتبة الكلب الأجرب.
والحمد لله الذي أخزى الظالمين وفضحهم وجعلهم يعينوننا على أنفسهم كما أعان أسلافهم ؛ أبو سفيان ومعاوية وأبو جهل (لع) أبائي محمداً وعلياً (ص) على أنفسهم والحمد لله وحده على نصره
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المذنب المقصر
احمد الحسن
ربيع الثاني / 1431 هـ .ق
Comment