بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
• (فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المهديين) ..
وقبل أن يجيب (ع) عن الأمر الثاني المتبقي، وهو الرفع ومعناه، سألت العبد الصالح (ع) سؤالاً يتعلق بوصية رسول الله (ص) المقدسة، فقلت: نتعرض إلى سؤال بخصوص الوصية، إذ تقول: " فإذا حضرته الوفاة "، والوفاة لم تحن بعد، فبم نجيب ؟
فأجابني (ع): (الوفاة ليس معناها الموت دائماً، بل هي فقط إشارة للموت باعتباره استيفاء منه سبحانه، ﴿إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ﴾ آل عمران: 55.، هل عيسى ميت ؟!
إذن، الرفع يسمى وفاة كما أنّ الموت يسمى وفاة باعتبار أنّ كليهما استيفاء، والذين يجادلونكم يكفيكم الأمثلة السابقة [اي مثال: لوط وابراهيم، محمد (ص)علي، داود وسليمان، موسى وهارون، صلوات الله عليهم أجمعين. ] لبيان باطلهم).
فقلت: وهل الرفع الذي يكون به التسليم لوصي الإمام(ع)يختلف عن الرفع الذي كان الإمام(ع)به منذ الولادة ؟ هذا ما ألتمس توضيحه.
فقال (ع): (أنتم الآن تردون وتوضحون لهم بالكلام في نهايتها (وهو أول المؤمنين)، وهو كافٍ لإتمام الحجة عليهم، المراد أنّ التسليم يكون في الغيبة الكبرى، وفاته أي غيبته، ولكن هذا لا يفقهونه ويكفيكم ما عندكم للحجة .
هم لا يرون العلم إلا فيما يقولون هم، ولا يريدون قبول حتى نصوص القرآن البينة أو روايات الأئمة، فكيف تريدهم أن يقبلوا منك أنّ الوفاة في الرواية استعملت لأكثر من معنى أحدها الرفع؟! احتجوا عليهم بـ " أول المؤمنين" فهي كافية وتؤدي نفس الغرض. إن البعث والتسليم والرسالة تكون في الغيبة الكبرى قبل ظهور الإمام لكل الناس).
المصدر : كتاب مع العبد الصالح ج1
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
• (فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المهديين) ..
وقبل أن يجيب (ع) عن الأمر الثاني المتبقي، وهو الرفع ومعناه، سألت العبد الصالح (ع) سؤالاً يتعلق بوصية رسول الله (ص) المقدسة، فقلت: نتعرض إلى سؤال بخصوص الوصية، إذ تقول: " فإذا حضرته الوفاة "، والوفاة لم تحن بعد، فبم نجيب ؟
فأجابني (ع): (الوفاة ليس معناها الموت دائماً، بل هي فقط إشارة للموت باعتباره استيفاء منه سبحانه، ﴿إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ﴾ آل عمران: 55.، هل عيسى ميت ؟!
إذن، الرفع يسمى وفاة كما أنّ الموت يسمى وفاة باعتبار أنّ كليهما استيفاء، والذين يجادلونكم يكفيكم الأمثلة السابقة [اي مثال: لوط وابراهيم، محمد (ص)علي، داود وسليمان، موسى وهارون، صلوات الله عليهم أجمعين. ] لبيان باطلهم).
فقلت: وهل الرفع الذي يكون به التسليم لوصي الإمام(ع)يختلف عن الرفع الذي كان الإمام(ع)به منذ الولادة ؟ هذا ما ألتمس توضيحه.
فقال (ع): (أنتم الآن تردون وتوضحون لهم بالكلام في نهايتها (وهو أول المؤمنين)، وهو كافٍ لإتمام الحجة عليهم، المراد أنّ التسليم يكون في الغيبة الكبرى، وفاته أي غيبته، ولكن هذا لا يفقهونه ويكفيكم ما عندكم للحجة .
هم لا يرون العلم إلا فيما يقولون هم، ولا يريدون قبول حتى نصوص القرآن البينة أو روايات الأئمة، فكيف تريدهم أن يقبلوا منك أنّ الوفاة في الرواية استعملت لأكثر من معنى أحدها الرفع؟! احتجوا عليهم بـ " أول المؤمنين" فهي كافية وتؤدي نفس الغرض. إن البعث والتسليم والرسالة تكون في الغيبة الكبرى قبل ظهور الإمام لكل الناس).
المصدر : كتاب مع العبد الصالح ج1
Comment