امامين في زمن واحد+أحمد ع إمام في زمن غيبة المهدي ع

[Demozy]

السلام عليكم اخوتي اخواتي ورحمة الله وبركاته ،،، أرجو من الأنصار الرد بكل إحكام حول اشكالات صاحبي: 1-كيف يكون هناك (إمامين) في زمن واحد قال تعالى:{يوم ندعو كل أناس بإمامهم} فمن هو إمام الزمان؟
2- عدم وجود نص صريح على أن أحمد الحسن ع (إمام) في زمن غيبة الإمام المهدي ع؟ وشكرا لكم ، وسددكم بحق محمد وآل محمد..

[مستجير]

رد: امامين في زمن واحد+أحمد ع إمام في زمن غيبة المهدي ع

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

1. كما كان رسول الله ص وعلي ع في زمن واحد.. وكان شرط أن تكون موالياً لعلي ع لكي تكون حقاً موالياً لرسول الله ص، فاليوم شرط أن تكون موالياً لأحمد ع لكي تكون موالياً للحجة بن الحسن ع.

وهذه رواية تبين لك الجواب:
عن عمر بن أبان قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : اعرف العلامة فإذا عرفته لم يضرك ، تقدم هذا الامر أو تأخر ، إن الله عز وجل يقول : {يوم ندعو كل أناس بإمامهم} فمن عرف إمامه كان كمن كان في فسطاط المنتظر عليه السلام. ـ الشيخ الكليني - ج 1 - ص 372

فالعلامة هنا هي إمام (والعلامة ليست الامر نفسه بل ما يدل عليه) والعلامة التي نحن مأمورين باتباعها هي اليماني ع فهو الإمام في هذا الزمان الممتحنين به، فالكل يدّعي أنه يوالي محمد بن الحسن ع لكن من هو الموالي الحقيقي؟ هو الموالي لليماني ع صاحب أهدى الرايات الذي لا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار خالداً مخلداً.

2. الإمام حجة على الناس مادام كان منصوصاً في أي زمان كان، والإمام أحمد ع منصوص في وصية رسول الله ص، ووصية رسول الله ص تقول بأنه "هو أول المؤمنين" أي موجود في زمن الظهور، فهو حجة متواجد في زمن الظهور والملتوي عليه من أهل النار.

إذا كان يقصد أنه لا يجوز إطلاق كلمة "إمام" على أحمد ع لأنه لا يزال وصياً، فهذا كلام لا دليل عليه، فالإمام إذا تم تعيينه بالنص فهو إمام، ومثال على ذلك: رسول الله ص قال عن الحسن والحسين ع إمامان إن قاما وإن قعدا؛ وكانوا في زمن رسول الله ص أطفال صغار! فهل مثلاً أخطأ رسول الله ص في إطلاق كلمة إمام عليهما؟!

اعتذر على التقصير واسأل الله المغفرة

[يـوسف الأنصار]

رد: امامين في زمن واحد+أحمد ع إمام في زمن غيبة المهدي ع

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين

وفقك الله تعالى من ثبتت حجيته بدليل شرعي لا ترد حجيته بمثل هذه الإشكالات. لكن من باب إلزامه بالدليل والحجة أقول:
إمام الزمان والحجة التامة على الخلق أجمعين هو الإمام محمد بن الحسن (ع). والذي أتى من قبل الحجة فهو يكون حجة على الناس أيضاً، بإعتبار انه مرسل من قبل الحجة التامة فمن يرد المُرسَل كأنما رد المُرسِل. إذاً اذا قلنا ان السيد أحمد الحسن (ع) أرسل من قبل أبيه الإمام المهدي (ع) فعلى المرئ أن يبحث فيما جاء به من برهان ودليل خصوصاً إذا دلت الروايات ان الملتوي عليه من أهل النار.
إذاً من يلتوي عليه ويصبح من أهل النار، هذا يدل على انه أيضاً حجة مفترض الطاعة وطاعته طاعة الإمام المهدي عليه السلام حيث ان اليماني نفسه يدل الناس على الحجة (ع). فمن لم يؤمن به (ع) فمن أي بابٍ يريد الدخول حتى يصل الى الإمام المهدي (ع)؟

عَنْ سَدِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع): (يَا سَدِيرُ الْزَمْ بَيْتَكَ وَ كُنْ حِلْساً مِنْ أَحْلَاسِهِ وَ اسْكُنْ مَا سَكَنَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ فَإِذَا بَلَغَكَ أَنَّ السُّفْيَانِيَّ قَدْ خَرَجَ فَارْحَلْ إِلَيْنَا وَ لَوْ عَلَى رِجْلِكَ)._{الكافي ص:264 ج :8 حديث القباب ص: 231.}

فَإِذَا بَلَغَكَ أَنَّ السُّفْيَانِيَّ قَدْ خَرَجَ فَارْحَلْ إِلَيْنَا وَ لَوْ عَلَى رِجْلِكَ... إلى من ترحل الناس وإلى من تلجأ؟

أما بخصوص لفظ "الإمام" فهذا أيضاً جاء في الروايات.
ربما إذا أردنا إختصار الرد على هذا الإشكال نرد بهذه الرواية:
ورد عن رسول الله (ص): (... حتى ترتفع رايات سود من المشرق فيسألون الحق فلا يعطونه، ثم يسألونه فلا يعطونه، ثم يسألونه فلا يعطونه، فيقاتلون فينصرون. فمن أدركه منكم، أو من أعقابكم فليأت إمام أهل بيتي، و لو حبواً على الثلج، فإنها رايات هدى، يدفعونها الى رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، و اسم أبيه اسم أبي، فيملك الأرض فيملؤها قسطاً و عدلاً كما ملئت جوراً و ظلما)._{معجم أحاديث الإمام المهدي ج1 ص382.}

وضحت المسألة هنا وخصوصاً انه من الثابت ان المهدي الأول واليماني الموعود يأتي قبل أبيه للتمهيد. فمن هذا الإمام من أهل بيت رسول الله (ص) الذي رايته راية هدى ووجبت نصرته والذي يدفع الراية الى رجل آخر من أهل بيت الرسول (ص)؟
إذاً الروايات رسمت المنهاج الذي يجب أن يسير عليه المنتظر بشكل واضح وجلي لمن يريد نصرة الحق وأهله.
بقيت مسألة إضافة الى ما أشرت إليه:
وجود حجتين في آن واحد لا يضر ولا يبطل شئ بل وجود حجتين في زمن واحد من الحكمة البالغة، حيث كان في زمن موسى (ع) أخيه ووصيه هارون الذي كان معه وناطق أيضاً وعندك قوله تعالى:
(وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ)._{الأعراف: 142.}
عندما هارون (ع) استخلف موسى (ع)، هل كان حجة على قومه أم لا؟ هل حجيته كانت من حجية موسى (ع) أم لا؟ هل طاعة هارون بمثابة طاعة موسى أم لا؟ لما؟ لأن استخلفه في قومه ليكون خليفة عليهم بأمره.
وعندك يوشع (ع) بعد وفاة هارون (ع)، كان مع موسى (ع) يذهب حيث ما ذهب موسى ليتعلم منه، حتى يصبح الحجة التامة من بعد وفاة موسى (ع). إذاً أين الإشكال في هذا؟
وعندك يحيى (ع) وعيسى (ع) عندما ولد فكانوا حجتين في زمن واحد ولكن عيسى كان حجة على من نطق أمامهم في المهد، فأين الإشكال في ذلك؟
وعندك عيسى وشمعون عليهم السلام.
وعندك إبراهيم ولوطاً عليهم السلام كانوا حججاً في نفس الوقت أيضا.
وعندك رسول الله (ص) وعلي (ع)، ألم ينص عليه رسول الله (ص) في حياته وكان أيضاً حجة في زمنه حتى توفي (ص)؟
لكن المسألة هنا ان الأخ خلط ما بين هذا وذاك... فالمسألة بغاية السهولة ان هناك حجة ناطق وحجة صامت. ولأن الإمام المهدي (ع) في غيبة حتى يأذن له الله تبارك وتعالى، السيد أحمد الحسن (ع) هو الإمام الناطق حتى يأتي أبيه، فإذا أتى فيكون صامتاً في حضور أبيه حتى يأذن له كما هي سنة الأنبياء والمرسلين.

والحمد لله رب العالمين