بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد و ال محمد الائمة و المهديين و سلم تسليما
ظهور دابة الأرض بداية نزول العذاب
حماد الأنصاري
اللهم صلي على محمد و ال محمد الائمة و المهديين و سلم تسليما
ظهور دابة الأرض بداية نزول العذاب
حماد الأنصاري
{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ }النمل82
لقد أخبرت هذه الآية الكريمة بخروج دابة الأرض التي تكلم الناس بآيات الله سبحانه وتعالى فيكذبها الناس فيستحقون بذلك التكذيب سخط الخالق وغضبه وهذا المبعوث الرباني يتخلل الازمان ويطوي الحقب التاريخية منذرا للبشرية ومؤذنا
ظهور دابة الأرض بداية نزول العذاب
بسم الله الرحمن الرحيم
حماد الأنصاري
{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ }النمل82
لقد أخبرت هذه الآية الكريمة بخروج دابة الأرض التي تكلم الناس بآيات الله سبحانه وتعالى فيكذبها الناس فيستحقون بذلك التكذيب سخط الخالق وغضبه وهذا المبعوث الرباني يتخلل الازمان ويطوي الحقب التاريخية منذرا للبشرية ومؤذنا بأمر الله سبحانه في الناس لهدايتهم وصلاحهم فعلي بن أبي طالب (ع) هو دابة الأرض في الرجعة كما أخبرت بذلك الكثير من الروايات : ـ
• عن ابي جعفر (ع): ( أي شيء يقول الناس في هذه الآية ( اذا وقع القول عليهم اخرجنا .... ) فقال هو امير المؤمنين (ع) ) بحار الانوار ج52 /112 باب الرجعة ص 39.
• عن الرضا (ع): في قول الله تعالى ( اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ) قال : علي ) بحار الانوار ج53 /117 باب الرجعة ص39 .
قال امير المؤمنين (ع): ( انا باب المقام وحجة الخصام ودابة الارض وصاحب العصا وفاصل القضا وسفينة النجاة ... ) بحار الأنوار ج41 ص5
وفي آخر الزمان وهو زمان أزل و فتن فيتطلب التدخل الإلهي المباشر لانتشال الناس من هذه الفتن العمياء المظلمة فيكون إرسالا آخر في هذا الزمان فتاتي دابة الأرض لتكلم الناس بآيات الله لعلهم يوقنون لينقذون أنفسهم ، وهذه المرة القادم شخص آخر يمثل امير المؤمنين يمهد للقائم (ع) : ـ
• عن ابي الجارود عن ابي جعفر (ع) في قوله تعالى ( ان الله قادر على ان ينزل آية ) وسيريكم في آخر الزمان آيات منها دابة الأرض والدجال ونزول عيسى بن مريم وطلوع الشمس من مغربها ) تفسير القمي 1/198
• عن امير المؤمنين (ع) ومن الغد عند الظهر تتلون الشمس وتصير سوداء مظلمة ويوم الثالث يفرق الله بين الحق والباطل وتخرج دابة الارض وتقبل الروم الى ساحل البحر عند كهف الفتية فيبعث الله الفتية من كهفهم مع كلبهم منهم رجل يقال له مليخا وآخر خملاها وهم الشاهدان المسلمان للقائم (ع) ) الخصال ج2 ص 431 .
وهذه الرواية تذكر صراحة ان الدابة تظهر وتمارس دورها التوحيدي ( تفرق بين الحق والباطل ) في مرحلة تزخر بتكالب اهل الكفر حيث تذكر الرواية قدوم الروم ( الامريكان وأذنابهم ) اي انه سيحمل اعباء ثورة كبيرة في مرحلة عصيبة , ثم يذكر الفتية اهل الكهف ويذكر فيهم الشاهدان للقائم (ع) مما يعني ان ظهور الدابة قد سبق ظهور القائم بفترة ... اما كيف ان اهل الكهف ينصرون القائم (ع) فهو يحتمل التأويل ويحتمل التسليم به كما هو ايضا لورود مثل ذلك في اثناء سير تفاصيل الظهور ..
• عن علي بن ابراهيم بن مهزيار عن الامام المهدي (ع) : ( فانا في التقية الى يوم يؤذن لي فاخرج ، فقلت يا سيدي متى يكون هذا الامر ؟ فقال (ع) : اذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة واجتمع الشمس والقمر واستدار بهما الكواكب والنجوم , فقلت متى يابن رسول الله ؟ فقال : (ع) لي في سنة كذا وكذا تخرج دابة الارض من بين الصفا والمروة ومعه عصا موسى وخاتم سليمان لتسوق الناس الى المحشر ...) بشارة الاسلام ص236 .
وهنا يكون الجواب من الامام المهدي (ع) نفسه حول متى يكون هذا الامر فأجاب الامام (ع) ببعض العلامات المعروفة ثم اضاف لها خروج دابة الأرض وأضاف قائلا (ع) انها تسوق الى المحشر وهو عاقبة الأمر , فإما يكون الناس مؤمنين وإما كافرين فتختمهم وهو كناية على اعتبار الظهور هو القيامة الصغرى.
• في حديث طويل عن ظهور الإمام المهدي (ع) سئل احد الجالسين : متى يكون خروجه جعلني الله فداك ؟ قال ابي عبد الله (ع): اذا شاء من له الخلق والأمر . قال : فله علامة قبل ذلك ؟ قال (ع) : نعم علامات شتى , خروج دابة الارض من المشرق ودابة من المغرب وفتنة تضل اهل الزوراء وخروج رجل من ولد عمي زيد باليمن وانتهاب ستارة البيت ويفعل الله ما يشاء ) بحار الانوار ج83 ص 62.
وفي هذه الرواية الاشارة واضحة ومباشرة الى ان دابة الارض تسبق ظهور الامام المهدي (ع) ولا تحتمل التأويل او التغيير بل انها تخبر بالعلامات التي تسبق الظهور كفتنة الزوراء وهي التي تحدث الان.
وقد عد الإمام (ع) هنا الدابة في مطلع علامات الظهور المقدس لأنها تخرج كعلامة للظهور ولبدايته تحديداً ..
• عن النبي (ص) : (... تخرج دابة الأرض ومعها عصا آدم وخاتم سليمان وفي السبعمائة تطلع الشمس سوداء مظلمة ولا يتساءلون عما ورائها... ويذكر بعدها خروج السفياني وحكمه ثمانية اشهر ثم ظهور القائم ) جامع الأخبار ص135
وهنا ايضا نرى ان دابة الارض تخرج قبل خروج السفياني الذي يحكم ثمانية اشهر ثم بعد ذلك يظهر القائم .
• عن أمير المؤمنين (ع) : في قوله تعالى ( إذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ) , وما يتدبرونها حق تدبرها ألا أخبركم بآخر ملك بني فلان , قلنا بلى يا أمير المؤمنين , قال : قتل نفس حرام في يوم حرام في بلد حرام من قوم من قريش والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما لهم ملك بعده غير خمس عشرة يوم ) غيبة النعماني ص259 .
وهنا يربط أمير المؤمنين (ع) خروج الدابة بآخر ملك بني العباس ومن مصاديقها الان حكومة العمائم المزيفة التي تحكم العراق .. فاذا كنا نشهد نهاية حكمهم قريبا انشاء الله فاين دابة الأرض التي هذا زمان حضورها ؟
• قال امير المؤمنين (ع) : ( خروج دابة الارض من عند الصفا معها خاتم سليمان وعصا موسى يضع الخاتم على وجه كل مؤمن فينطبع فيه هذا مؤمن حقا , ويضعه على وجه كل كافر فينطبع فيه هذا كافر حقا, حتى ان المؤمن لينادي الويل لك يا كافر وان الكافر لينادي طوبى لك يا مؤمن وددت اني اليوم مثلك فأفوز فوزا عظيما ثم ترفع الدابة رأسها فيراها من بين الخافقين بإذن الله بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلك ترفع التوبة فلا توبة تقبل ولا عمل يرفع ولا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا ثم قال (ع) لا تسألوني عما يكون بعد هذا فانه عهد الي حبيبي (ص) ان لا أخبر به غير عترتي ... ) الخرايج والجرايح فصل ...ص 1136 .
وهنا نرى ان الدابة بعد ان تمارس دورها بالتفريق بين اهل الحق واهل الباطل ترفع رأسها فيراها من في الخافقين بعد ظهور الشمس من مغربها وهو هنا كناية عن الإمام المهدي (ع)..
• عن الإمام الصادق (ع) : في كلام طويل (....ثم تظهر دابة الأرض بين الركن والمقام فتكتب في وجه المؤمن مؤمن , وفي وجه الكافر كافر, ثم يظهر السفياني ويسير بجيشه الى العراق... ويخرب الزوراء ويتركها حمماً ويخرب الكوفة والمدينة... ثم يخرج الى البيداء .... فتبتلعهم الأرض...) الرجعة للأسترآبادي ص 100.
وهنا ايضاً يعلن الإمام الصادق (ع) أن الدابة تظهر قبل السفياني أي بمعنى أنها كانت سابقة لظهور الإمام بصورة قطعية لا شك فيها..
إذن نستنتج من تلك الروايات ان دابة الأرض تظهر قبل ظهور الإمام المهدي (ع) وهو آية تكون قبل الظهور المقدس ومواكبة له متمثلة بظهور الممهد الذي يهيئ للمهدي (ع) سلطانه وهو شرط من أشراط الظهور ولا تذكر الروايات راية حق تشهد للإمام المهدي (ع) وتأخذ له البيعة إلا راية اليماني أهدى الرايات بل ان الروايات تؤكد على ان الملتوي عليه من أهل النار .
وآية دابة الأرض هي العذاب فعندما يكذبه الناس ينزل عليهم العذاب من الله سبحانه وتعالى : ـ
حدثنا الحسين بن محمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن مفضل بن صالح عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قال العذاب الأدنى دابة الأرض
بحارالأنوار ج : 53 ص : 115
و في قوله تعالى مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ العذاب الأكبر عذاب جهنم و أما العذاب الأدنى ففي الدنيا و قيل هو عذاب القبر و روي أيضا عن أبي عبد الله ع و الأكثر في الرواية عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع أن العذاب الأدنى الدابة و الدجال
بحارالأنوار ج : 8 ص : 256
قال المفضل يا مولاي إن من شيعتكم من لا يقول برجعتكم فقال ع إنما سمعوا قول جدنا رسول الله ص و نحن سائر الأئمة نقول وَ لَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ قال الصادق ع العذاب الأدنى عذاب الرجعة و العذاب الأكبر عذاب يوم القيامة
بحارالأنوار ج : 53 ص : 25
قال محمد بن العباس حدثنا علي بن حاتم عن حسن بن محمد بن عبد الواحد عن حفص بن عمر بن سالم عن محمد بن حسين بن عجلان عن مفضل بن عمر قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل وَ لَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ قال الأدنى غلاء السعر و الأكبر المهدي بالسيف
بحارالأنوار 24 53 باب 28- ما يكون عند ظهوره ع برواية
وقد حلت المثلات والعذاب على الناس في جميع انحاء العالم .
والكرة الارضية على شفير كوارث عظيمة وكبيرة كما تخبر التقارير العلمية المؤكدة وان اغلبها يحدث من ناحية الشدة والنوع والمكان لأول مرة ؛ وهذا العذاب لردع الناس وعقابهم على جحودهم وتجاهلهم للدعوة الإلهية وقد حذر السيد احمد الحسن منذ بداية الدعوة في بيانات كثيرة حذر الناس من نزول العذاب الذي قد اظل الناس بسبب عدم ايمانهم بدعوة الامام المهدي (ع) وها هو العذاب ينزل الآن بشكل مخيف ومرعب ولنا في العراق مثال واضح فهو باعتباره مركز الدعوة الإلهية فقد تحمل مختلف انواع العذاب من خلال احتلال وغزو كافر استباح الدين والأعراض والأرواح والموارد وكل شيء ومن خلال القتل الطائفي بين ابناء الشعب الواحد ومن خلال الأمراض والأوبئة التي اطلت براسها الان من جديد بمرض الكوليرا ومن خلال موجة الحر الشديدة جدا التي رافقها تدهور المستوى المعاشي والخدمي والاجتماعي ومن المتوقع في الايام القادمة ان تقوم القوات الكافرة الأمريكية بافتعال فتن جديدة بالضغط على الحكومة او بعمل انقلاب لتثبيت وتشريع وجودها مما سيؤدي إلى استعار نار الفتنة من جديد بين طوائف المسلمين وانتشار القتل والدمار في كل مكان مرة اخرى ..
كل هذا وغيره كان مذكور منذ مئات السنين في الكتب وهو العذاب الادنى آية دابة الأرض وبسبب تجاهل الناس لهذا المبعوث وتمسكهم بالدجال الأمريكي لن يزيد هذا الناس الا عذابا وتسافلا حتى يفيقوا إلى امر الله سبحانه وتعالى.. كتب السيد احمد الحسن في الاضاءات ج2 : ـ
((إذا تمت أسباب العذاب وكذب الرسول و استهزأ به القوم وخصوصا علماء السوء ومقلدوهم العميان بدأت مرحلة جديدة وهي مقدمات العذاب وهي كمقدمات العاصفة الهوجاء التي تبدأ بنسيم طيب يركن إليه الجاهل ويظن انه سيدوم ولكن بعد لحظات تصل الريح العاصف التي تدمر كل شيء بأذن ربها ( فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُون) (الأنعام: 44) ) .
بداية العذاب بإقبال الدنيا على أهلها الذين كذبوا الرسل ( فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ) وذلك لسببين الأول هو إغراقهم في الشهوات والملذات وزخرف الدنيا بعد أن ركنوا إليه وأمسى هو مبلغهم من العلم لا يعدونه إلى سواه وليزدادوا غفلة إلى غفلتهم (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) (الأعراف:183) والثاني ليعظم عذابهم النفسي لما ينزل بهم العذاب الإلهي الدنيوي وذلك عندما يفارقون الدنيا التي أقبلت عليهم واستقبلوها بالأحضان ( فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا ) دونما تفكر أو تدبر لحالهم المخزي وهم يرزحون تحت ظل طاغوت محتل متسلط وكأنهم لم يسمعوا الحديث القدسي ( يا أبن عمران إذا رأيت الغنى مقبلا فقل ذنب عجلت عقوبته ) وهكذا الغافلون دائما يظنون أن الدنيا التي أقبلت عليهم مكافئة لهم والنعمة والنعيم ثمن لأتعابهم وهي في الحقيقة النسيم الذي يسبق العاصفة !!وهي في الحقيقة ذنب عجلت عقوبته !! ))
الموضوع مقتبــــس
اللهم احفظ سيدي ومولاي أحمد الحسن صلواتك وسلامك عليه من كل أذى وكل مكروه بحق أحمد الحسن عليه الصلاة والسلام
وفقكـم الله وسددكم وثبتكم وأبعد عنكم كل مكروه وعذاب يا أنصار الله بحق محمد وآل محمد عليهم صلوات ربي وسلامه