بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
اللهم صلي على محمد و ال محمد الائمة و المهديين وسلم تسليما
وصية الرسول التي كتبتها ليلة وفاته هي الكتاب العاصم من الضلال والنص الشرعي لتعيين الخلفاء بعد رسول الله (ص) .. فلماذا لا يدعي الوصية إلا صاحبها؟
إنّ الوصية المقدسة نص يشخص خليفة الله باسمه الصريح، والنص التشخيصي بينة الهية وحجة كافية لإثبات صدق صاحبه، قال تعالى عن جميع ما جاء به عيسى (ع) ومنه البشارة باسم رسول الله (ص): (وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ) الصف: 6، وإذا كانت الوصية بينة الهية فهي اذن لا يدعيها إلا صاحبها وإلا ما كانت بينة.
والوصية لا يدعيها إلا صاحبها، لأنها كتاب عاصم للأمة من الضلال كما وعد بذلك محمد (ص): (اتوني بصحيفة ودواة لأكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده ابداً)، في حين أن غير صاحبها لو أمكن له رفعها والاحتجاج بها على الناس تكون قد ساهمت بإضلالهم، وهذا خلاف ما وعد به (ص) وحاشاه من خلف الوعد.
والوصية لا يدعيها غير صاحبها، لأن أمير المؤمنين (ع) ذكرها وجعلها من مختصاتهم (ع)، قال: (لا يقاس بآل محمد (ص) من هذه الأمة أحد، ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً، هم أساس الدين، وعماد اليقين، إليهم يفئ الغالي، وبهم يلحق التالي، ولهم خصائص: حق الولاية وفيهم الوصية والوراثة) بحار الأنوار: ج23 ص117. ومثله قول ابنه الصادق (ع): (يا من خصنا بالوصية، وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقي، وجعل أفئدة من الناس تهوى إلينا، وجعلنا ورثة الأنبياء) بصائر الدرجات: ص149. ولا تكون من مختصاتهم لو أمكن لغيرهم ادعاؤها.
والوصية لا يدعيها غير صاحبها، لأن الامام الباقر (ع) ضمنها ميزاناً يُعرف به صاحب الحق لما سئل عن طريق التعرف عليه، فقال: (بالسكينة والوقار والعلم والوصية) بصائر الدرجات: ص509، وادعاؤها من قبل ضال يعني أنها ليست بطريق موصل لصاحب الحق دائماً، وحاشاه (ع) من خلف ضمانه وإضلال الناس.
والوصية لا يدعيها غير صاحبها، لأن الامام الرضا (ع) أثبت حق جده محمد (ص) لعلماء اليهود والنصارى بذكر نصوص تنص عليه باسمه في كتبهم، فاعتذروا بأنه ما يدريهم أن محمد المذكور عندهم هو ذاته جدك ؟؟ فأجابهم بقوله: (احتججتم بالشك، فهل بعث الله من قبل أو من بعد من آدم إلى يومنا هذا نبياً اسمه محمد، وتجدونه في شيء من الكتب التي أنزلها على جميع الأنبياء غير محمد ؟ فأحجموا عن جوابه) بحار الأنوار: ج49 ص75. فجعل (ع) عدم ادعاء غير صاحب الاسم والوصف المذكور في كتبهم دليلاً على كونه المقصود به بمجرد رفعه له وقوله إنه صاحبه، وهو عبارة أخرى عن أن النص المشخص لا يدعيه إلا صاحبه. وهو ذاته جوابنا على من يشكك اليوم ويقول: (ما يدرينا ان احمد الحسن هو نفسه احمد المذكور في الوصية) حرفاً بحرف، وإن اختار رده فليعلم أنه رد جواب الامام الرضا (ع) أيضاً.
والوصية لا يدعيها إلا صاحبها؛ لأن المؤمن لو طالع تاريخ الدعوات الالهية صعوداً الى زمن آدم (ع) لما وجد مدعيا باطلاً احتج بذكر اسمه في نص خليفة الهي سابق عليه. نعم، يجد الكثير ممن ادعى مقام النبوة والإمامة كمسيلمة وسجاح وغيرهم ولكن لا يجد أبداً أن واحداً منهم رفع وصية ونصاً لخليفة الهي سابق عليهم وقال هو ذا اسمي مذكور فيه.
ألا يكفي هذا حتى تطمئنوا أنّ أحمد الحسن برفعه لوصية جده المطصفى (ص) المذكور فيها باسمه صراحة واحتجاجه بها عليكم صادقاً في دعواه هذه، وكيف يسمح الانسان بعد كل هذا للشك بالنفوذ إلى صدره ليعتذر به ؟!! ألم يخبركم الباقر (ع) عن طريق التعرف على صاحب راية الهدى فيقول: (.. ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله (ص) ورايته وسلاحه) بحار الأنوار: ج52 ص223.
مقتبس من الكراس التبليغي مرحباً بداعي الله
من تأليف وإعداد الشيخ علاء السالم حفظه الله
رابط الكتاب: http://www.almahdyoon.org/imam/adila/shiaa/10088-korass
والحمد لله رب العالمين
اللهم صلي على محمد و ال محمد الائمة و المهديين وسلم تسليما
وصية الرسول التي كتبتها ليلة وفاته هي الكتاب العاصم من الضلال والنص الشرعي لتعيين الخلفاء بعد رسول الله (ص) .. فلماذا لا يدعي الوصية إلا صاحبها؟
إنّ الوصية المقدسة نص يشخص خليفة الله باسمه الصريح، والنص التشخيصي بينة الهية وحجة كافية لإثبات صدق صاحبه، قال تعالى عن جميع ما جاء به عيسى (ع) ومنه البشارة باسم رسول الله (ص): (وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ) الصف: 6، وإذا كانت الوصية بينة الهية فهي اذن لا يدعيها إلا صاحبها وإلا ما كانت بينة.
والوصية لا يدعيها إلا صاحبها، لأنها كتاب عاصم للأمة من الضلال كما وعد بذلك محمد (ص): (اتوني بصحيفة ودواة لأكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده ابداً)، في حين أن غير صاحبها لو أمكن له رفعها والاحتجاج بها على الناس تكون قد ساهمت بإضلالهم، وهذا خلاف ما وعد به (ص) وحاشاه من خلف الوعد.
والوصية لا يدعيها غير صاحبها، لأن أمير المؤمنين (ع) ذكرها وجعلها من مختصاتهم (ع)، قال: (لا يقاس بآل محمد (ص) من هذه الأمة أحد، ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً، هم أساس الدين، وعماد اليقين، إليهم يفئ الغالي، وبهم يلحق التالي، ولهم خصائص: حق الولاية وفيهم الوصية والوراثة) بحار الأنوار: ج23 ص117. ومثله قول ابنه الصادق (ع): (يا من خصنا بالوصية، وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقي، وجعل أفئدة من الناس تهوى إلينا، وجعلنا ورثة الأنبياء) بصائر الدرجات: ص149. ولا تكون من مختصاتهم لو أمكن لغيرهم ادعاؤها.
والوصية لا يدعيها غير صاحبها، لأن الامام الباقر (ع) ضمنها ميزاناً يُعرف به صاحب الحق لما سئل عن طريق التعرف عليه، فقال: (بالسكينة والوقار والعلم والوصية) بصائر الدرجات: ص509، وادعاؤها من قبل ضال يعني أنها ليست بطريق موصل لصاحب الحق دائماً، وحاشاه (ع) من خلف ضمانه وإضلال الناس.
والوصية لا يدعيها غير صاحبها، لأن الامام الرضا (ع) أثبت حق جده محمد (ص) لعلماء اليهود والنصارى بذكر نصوص تنص عليه باسمه في كتبهم، فاعتذروا بأنه ما يدريهم أن محمد المذكور عندهم هو ذاته جدك ؟؟ فأجابهم بقوله: (احتججتم بالشك، فهل بعث الله من قبل أو من بعد من آدم إلى يومنا هذا نبياً اسمه محمد، وتجدونه في شيء من الكتب التي أنزلها على جميع الأنبياء غير محمد ؟ فأحجموا عن جوابه) بحار الأنوار: ج49 ص75. فجعل (ع) عدم ادعاء غير صاحب الاسم والوصف المذكور في كتبهم دليلاً على كونه المقصود به بمجرد رفعه له وقوله إنه صاحبه، وهو عبارة أخرى عن أن النص المشخص لا يدعيه إلا صاحبه. وهو ذاته جوابنا على من يشكك اليوم ويقول: (ما يدرينا ان احمد الحسن هو نفسه احمد المذكور في الوصية) حرفاً بحرف، وإن اختار رده فليعلم أنه رد جواب الامام الرضا (ع) أيضاً.
والوصية لا يدعيها إلا صاحبها؛ لأن المؤمن لو طالع تاريخ الدعوات الالهية صعوداً الى زمن آدم (ع) لما وجد مدعيا باطلاً احتج بذكر اسمه في نص خليفة الهي سابق عليه. نعم، يجد الكثير ممن ادعى مقام النبوة والإمامة كمسيلمة وسجاح وغيرهم ولكن لا يجد أبداً أن واحداً منهم رفع وصية ونصاً لخليفة الهي سابق عليهم وقال هو ذا اسمي مذكور فيه.
ألا يكفي هذا حتى تطمئنوا أنّ أحمد الحسن برفعه لوصية جده المطصفى (ص) المذكور فيها باسمه صراحة واحتجاجه بها عليكم صادقاً في دعواه هذه، وكيف يسمح الانسان بعد كل هذا للشك بالنفوذ إلى صدره ليعتذر به ؟!! ألم يخبركم الباقر (ع) عن طريق التعرف على صاحب راية الهدى فيقول: (.. ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله (ص) ورايته وسلاحه) بحار الأنوار: ج52 ص223.
مقتبس من الكراس التبليغي مرحباً بداعي الله
من تأليف وإعداد الشيخ علاء السالم حفظه الله
رابط الكتاب: http://www.almahdyoon.org/imam/adila/shiaa/10088-korass
Comment