بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الفلك الجارية في اللجج الغامرة يأمن من ركبها ويغرق من تركها المتقدم لهم مارق والمتأخر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق .
قال الإمام الحسين (ع) بأعلى صوته في كربلاء :
( يا أهل العراق أيها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا حتى أعظكم بما يحق لكم علي وحتى أعذر إليكم ، فإن أعطيتموني النصف كنتم بذلك أسعد ، وإن لم تعطوني النصف من أنفسكم فأجمعوا رأيكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون ، إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ) ! .
أيها الناس أن طريق آل محمد (ع) واضح ، بل هو أبيَّنُ من ضوء الشمس كما قال الإمام الصادق (ع)
فأنصفوا انفسكم
واستعدوا ليوم الحساب ولا توردوها موارد الهلكة
فاسمعوا وانصتوا وتبينوا
من قول ال محمد (ع)
واليوم نطرح مجموعة من أحاديث آل بيت العصمة (ع) الدالة على إن الذي يخلف الإمام المهدي (ع) هم المهديين من صلبه ، وهم نور الله في أرضه ، وبهم تشرق الأرض بعد استشهاد سيدهم الإمام المهدي (ع) ليكون بلاغا مبيناً من آل البيت (ع) لكل الناس ،
(1) - وصية رسول الله (ص)
( ... يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الأثني عشر إمام ، وساق الحديث إلى أن قال وليسلمها الحسن (ع) إلى ابنه م ح م د ، المستحفظ من آل محمد (ص) فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين ، له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله ، واحمد والاسم الثالث المهدي ، وهو أول المؤمنين) .
وهي الدالة دلالة قطعية على وجود ذرية للإمام المهدي (ع) هم الذين يتولون الإمامة من بعده (ع) ، وان كان خروج المهدي الأول أول ظهور الدعوة المهدوية ، بحيث يصفه الرسول (ص) بأنه أول المؤمنين بالدعوة ، وهو الوصف الذي أطلق على أمير المؤمنين بالنسبة إلى الدعوة المحمدية ، فكان أول المؤمنين بدعوة النبي الأعظم محمد (ص) .
(2) - ما أخرجه أبو الحسين بن المنادي في كتاب الملاحم عن سالم بن أبي الجعد (انه) قال :- يكون
( ملك المهدي إحدى وعشرين سنة ، ثم يكون آخر من بعده ، وهو دونه وهو صالح أربعة عشر سنة ، ثم يكون آخر من بعده ، وهو دونه وهو صالح تسع سنين )
فهي لا تعني الرجعة قطعا ، لما وصف الحديث بأنه صالح لكنه دون الإمام المهدي فهل من احد يقر بان الإمام المهدي خير من الحسين أو أمير المؤمنين (ع)
(3) - الحديث الوارد عن حبة العرني قال : خرج أمير المؤمنين (ع) إلى الحيرة فقال :
( ليتصلن هذه بهذه - وأومأ بيده إلى الكوفة والحيرة - حتى يباع الذراع فيما بينهما بدنانير وليبنين بالحيرة مسجدا له خمسمائة باب يصلي فيه خليفة القائم (ع) لان مسجد الكوفة ليضيق عليهم ، وليصلين فيه اثنا عشر إماما عدلاً . قلت : يا أمير المؤمنين ويسع مسجد الكوفة هذا الذي تصف الناس يومئذ ؟ قال : تبنى له أربع مساجد مسجد الكوفة أصغرها وهذا ومسجدان في طرفي الكوفة ، من هذا الجانب وهذا الجانب – وأومأ بيده نحو نهر البصريين والغريين) .
فالرواية في خليفة المهدي على وجه الخصوص وبأوضح عبارة ، وفي المهديين الاثنى عشر بصورة عامة والعبارة واضحة ولا يوجد أي تعسف في فهمها ، امن أراد الحق .
(4) - الحديث الوارد عن أبي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد (ع) : يا ابن رسول الله إني سمعت من أبيك عليه السلام أنه قال :
( يكون بعد القائم اثنا عشر إماما فقال الصادق (ع) إنما قال : اثنا عشر مهديا ، ولم يقل : اثني عشر إماما ، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا) .
وقد ورد هذا الحديث بطرق عدة . ويتضح منه أن الدور الأساسي للمهديين هو كشف بعض حقيقة الأئمة (ع) وهو ما سيتضح – أي الحقيقة – من خلال المهدي الأول ، وذلك بإقامة دولة العدل الإلهي ، وبهذا التعجيل والتمكين للإمام المهدي في الأرض ينكشف للناس حقيقة من آل محمد (ع) . فلابد للمهدي الأول أن يكشف الأسرار القرآنية التي وردت في الأئمة (ع) ، وفي آل البيت عامة (ع) ، حتى ورد في الروايات تسميته بالمحاجج بالقرآن . فذلك الشخص الذي يدعو الناس لموالاة آل البيت (ع) (ومعرفة حقهم) هو ذلك الشخص الذي يحاجج بالقرآن (ليثبت حقهم من كتاب الله) فانتبه لهذا ، ففي الحديث الوارد عن الإمام الصادق (ع) يقول فيه
( والمحاجج بكتاب الله فلا يدع أحد إلا وحاججه بكتاب الله فيثبت حقنا من كتاب الله) .
إذاً فهو يثبت حقهم من كتاب الله ، لا من اللغو والجدل الفارغ والسفسطة والأصول ، ففي كتاب الله خبر ما كان قبلكم ونبأ ما يأتي بعدكم وحكم ما بينكم ، كما اخبر رسول الله (ص) والحمد لله وحده . وهذا الحديث هو الذي عناه الأئمة (ع) بتوجيههم إلى المهدي الأول بقولهم :-
( فاسألوه عن عظائم الأمور التي يجيب فيها مثله) .
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الفلك الجارية في اللجج الغامرة يأمن من ركبها ويغرق من تركها المتقدم لهم مارق والمتأخر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق .
قال الإمام الحسين (ع) بأعلى صوته في كربلاء :
( يا أهل العراق أيها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا حتى أعظكم بما يحق لكم علي وحتى أعذر إليكم ، فإن أعطيتموني النصف كنتم بذلك أسعد ، وإن لم تعطوني النصف من أنفسكم فأجمعوا رأيكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون ، إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ) ! .
أيها الناس أن طريق آل محمد (ع) واضح ، بل هو أبيَّنُ من ضوء الشمس كما قال الإمام الصادق (ع)
فأنصفوا انفسكم
واستعدوا ليوم الحساب ولا توردوها موارد الهلكة
فاسمعوا وانصتوا وتبينوا
من قول ال محمد (ع)
واليوم نطرح مجموعة من أحاديث آل بيت العصمة (ع) الدالة على إن الذي يخلف الإمام المهدي (ع) هم المهديين من صلبه ، وهم نور الله في أرضه ، وبهم تشرق الأرض بعد استشهاد سيدهم الإمام المهدي (ع) ليكون بلاغا مبيناً من آل البيت (ع) لكل الناس ،
(1) - وصية رسول الله (ص)
( ... يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الأثني عشر إمام ، وساق الحديث إلى أن قال وليسلمها الحسن (ع) إلى ابنه م ح م د ، المستحفظ من آل محمد (ص) فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين ، له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله ، واحمد والاسم الثالث المهدي ، وهو أول المؤمنين) .
وهي الدالة دلالة قطعية على وجود ذرية للإمام المهدي (ع) هم الذين يتولون الإمامة من بعده (ع) ، وان كان خروج المهدي الأول أول ظهور الدعوة المهدوية ، بحيث يصفه الرسول (ص) بأنه أول المؤمنين بالدعوة ، وهو الوصف الذي أطلق على أمير المؤمنين بالنسبة إلى الدعوة المحمدية ، فكان أول المؤمنين بدعوة النبي الأعظم محمد (ص) .
(2) - ما أخرجه أبو الحسين بن المنادي في كتاب الملاحم عن سالم بن أبي الجعد (انه) قال :- يكون
( ملك المهدي إحدى وعشرين سنة ، ثم يكون آخر من بعده ، وهو دونه وهو صالح أربعة عشر سنة ، ثم يكون آخر من بعده ، وهو دونه وهو صالح تسع سنين )
فهي لا تعني الرجعة قطعا ، لما وصف الحديث بأنه صالح لكنه دون الإمام المهدي فهل من احد يقر بان الإمام المهدي خير من الحسين أو أمير المؤمنين (ع)
(3) - الحديث الوارد عن حبة العرني قال : خرج أمير المؤمنين (ع) إلى الحيرة فقال :
( ليتصلن هذه بهذه - وأومأ بيده إلى الكوفة والحيرة - حتى يباع الذراع فيما بينهما بدنانير وليبنين بالحيرة مسجدا له خمسمائة باب يصلي فيه خليفة القائم (ع) لان مسجد الكوفة ليضيق عليهم ، وليصلين فيه اثنا عشر إماما عدلاً . قلت : يا أمير المؤمنين ويسع مسجد الكوفة هذا الذي تصف الناس يومئذ ؟ قال : تبنى له أربع مساجد مسجد الكوفة أصغرها وهذا ومسجدان في طرفي الكوفة ، من هذا الجانب وهذا الجانب – وأومأ بيده نحو نهر البصريين والغريين) .
فالرواية في خليفة المهدي على وجه الخصوص وبأوضح عبارة ، وفي المهديين الاثنى عشر بصورة عامة والعبارة واضحة ولا يوجد أي تعسف في فهمها ، امن أراد الحق .
(4) - الحديث الوارد عن أبي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد (ع) : يا ابن رسول الله إني سمعت من أبيك عليه السلام أنه قال :
( يكون بعد القائم اثنا عشر إماما فقال الصادق (ع) إنما قال : اثنا عشر مهديا ، ولم يقل : اثني عشر إماما ، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا) .
وقد ورد هذا الحديث بطرق عدة . ويتضح منه أن الدور الأساسي للمهديين هو كشف بعض حقيقة الأئمة (ع) وهو ما سيتضح – أي الحقيقة – من خلال المهدي الأول ، وذلك بإقامة دولة العدل الإلهي ، وبهذا التعجيل والتمكين للإمام المهدي في الأرض ينكشف للناس حقيقة من آل محمد (ع) . فلابد للمهدي الأول أن يكشف الأسرار القرآنية التي وردت في الأئمة (ع) ، وفي آل البيت عامة (ع) ، حتى ورد في الروايات تسميته بالمحاجج بالقرآن . فذلك الشخص الذي يدعو الناس لموالاة آل البيت (ع) (ومعرفة حقهم) هو ذلك الشخص الذي يحاجج بالقرآن (ليثبت حقهم من كتاب الله) فانتبه لهذا ، ففي الحديث الوارد عن الإمام الصادق (ع) يقول فيه
( والمحاجج بكتاب الله فلا يدع أحد إلا وحاججه بكتاب الله فيثبت حقنا من كتاب الله) .
إذاً فهو يثبت حقهم من كتاب الله ، لا من اللغو والجدل الفارغ والسفسطة والأصول ، ففي كتاب الله خبر ما كان قبلكم ونبأ ما يأتي بعدكم وحكم ما بينكم ، كما اخبر رسول الله (ص) والحمد لله وحده . وهذا الحديث هو الذي عناه الأئمة (ع) بتوجيههم إلى المهدي الأول بقولهم :-
( فاسألوه عن عظائم الأمور التي يجيب فيها مثله) .
Comment