إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

طلب ادلة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • يازهراء فداك
    عضو نشيط
    • 23-09-2008
    • 188

    طلب ادلة

    طلب ادلة
    من طرف يا ثار الله القائم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم

    ما هي الدليل على ان السيد احمد الحسن هو الراية الحق لهذا الزمان ؟

    وشكرا
    الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
  • يازهراء فداك
    عضو نشيط
    • 23-09-2008
    • 188

    #2
    رد: طلب ادلة

    رد: طلب ادلة
    من طرف أهلا يا ابن فاطمة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و الحمد لله رب العالمين
    و صلى الله على محمد و آل محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليما

    السيد أحمد الحسن ع هو يماني آل محمد الموعود و هو المهدي الأول وصي الإمام المهدي الحجة ع المذكور في وصية رسول الله ص المقدسة

    وإليك جواب السيد أحمد الحسن ع حول شخصية اليماني و بعده قانون معرفة الحجة و أي سؤال نحن خدام آل محمد ع:


    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله ، يجب
    أولاً معرفة إن مكة من تهامة ، وتهامة من اليمن . فمحمد وال محمد (ص) كلهم يمانية
    فمحمد (ص) يماني وعلي (ع) يماني والإمام المهدي (ع) يماني والمهديين الإثني عشر
    يمانية والمهدي الأول يماني ، وهذا ما كان يعرفه العلماء العاملين الأوائل (رحمهم
    الله) (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا
    الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) (مريم:59)
    ، وقد سمى العلامة المجلسي (رحمه الله) في البحار كلام أهل البيت (ع) (بالحكمة
    اليمانية) راجع مقدمة البحار ج1 ص1
    بل ورد هذا عن رسول الله (ص ) ، كما وسمى عبد المطلب (ع) البيت الحرام بالكعبة
    اليمانية راجع
    بحار الأنوار ج22، 51، 75 .

    أما بالنسبة لحدود شخصية اليماني فقد ورد
    في الرواية عن الباقر(ع) ( وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية
    هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم
    ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه
    ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) الغيبة - محمد بن ابراهيم النعماني ص 264.
    وفيها :-

    أولاً
    / (لا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار) :
    وهذا يعني أن اليماني صاحب ولاية إلهية فلا يكون شخص حجة على الناس بحيث إن
    إعراضهم عنه يدخلهم جهنم وإن صلوا وصاموا إلا إذا كان من خلفاء الله في أرضه وهم
    أصحاب الولاية الإلهية من الأنبياء والمرسلين والأئمة والمهديين .

    ثانياً / (أنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) :
    والدعوة إلى الحق والطريق المستقيم أو الصراط المستقيم تعني أن هذا الشخص لا يخطأ
    فيُدخل الناس في باطل أو يخرجهم من حق أي انه معصوم منصوص العصمة وبهذا المعنى
    يصبح لهذا القيد أو الحد فائدة في تحديد شخصية اليماني أما افتراض أي معنى آخر
    لهذا الكلام (يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) فانه يجعل هذا الكلام منهم (ع) بلا
    فائدة فلا يكون قيداً ولا حداً لشخصية اليماني وحاشاهم (ع) من ذلك .

    النتيجة مما تقدم في أولاً وثانياً إن
    اليماني حجة من حجج الله في أرضه ومعصوم منصوص العصمة ، وقد ثبت بالروايات
    المتواترة والنصوص القطعية الدلالة إن الحجج بعد الرسول محمد (ص) هم الأئمة الإثني
    عشر (ع) وبعدهم المهديين الإثني عشر ولا حجة لله في الأرض معصوم غيرهم وبهم تمام النعمة وكمال الدين وختم رسالات
    السماء

    وقد مضى منهم (ع) أحد عشر إمام وبقي
    الإمام المهدي (ع) والإثنى عشر مهدياً ، واليماني يدعوا إلى الإمام المهدي (ع)
    فلابد أن يكون اليماني أول المهديين لان الأحد عشر مهدياً بعده هم من ولده
    (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (آل
    عمران:34) ويأتون متأخرين عن زمن ظهور الإمام
    المهدي (ع) بل هم في دولة العدل الإلهي والثابت أن أول المهديين هو الموجود في زمن
    ظهور الإمام المهدي (ع) وهو أول المؤمنين بالإمام المهدي (ع) في بداية ظهوره
    وتحركه لتهيئة القاعدة للقيام كما ورد في وصية رسول الله (ص) . ومن هنا ينحصر شخص
    اليماني بالمهدي الأول من الإثني عشر مهدياً .

    والمهدي الأول بينت روايات أهل البيت (ع) اسمه وصفاته
    ومسكنه بالتفصيل فاسمه احمد وكنيته عبد الله أي إسرائيل أي أن الناس يقولون
    عنه إسرائيلي قهراً عليهم ورغم أنوفهم وقال رسول الله (ص) ( أسمي أحمد وأنا عبد
    الله أسمي إسرائيل فما أمره فقد أمرني وما عناه فقد عناني) .
    تفسير العياشي ج 1 ص 44 ،
    البرهان ج 1 : 95 . البحار 7 : 178 . والمهدي الأول هو أول الثلاث مائة وثلاثة عشر
    وهو من البصرة وفي خده الأيمن اثر وفي رأسه حزاز وجسمه كجسم موسى بن عمران (ع) وفي
    ظهره ختم النبوة وفيه وصية رسول الله (ص) وهو اعلم الخلق بعد الأئمة بالقرآن
    والتوراة والإنجيل وعند أول ظهوره يكون شاباً قال رسول الله (ص) ( … ثم ذكر شابا
    فقال إذا رأيتموه فبايعوه فانه خليفة المهدي ) بشارة
    الإسلام ص30 (عن أبي عبد
    الله (ع) عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال : قال رسول الله (ص) ((في
    الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملى رسول
    الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر
    إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الإثني عشر إمام ،وساق الحديث
    إلى آن قال وليسلمها الحسن (ع)إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد (ص) فذلك اثنا
    عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه
    أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله و احمد والاسم
    الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )) بحار الأنوار ج 53 ص 147 و الغيبة للطوسي
    ص150 ، غاية المرام ج 2 ص 241 و عن الصادق (ع) انه قال (( إن
    منا بعد القائم اثنا عشر مهديا من ولد الحسين (ع)) بحار الأنوار
    ج 53 ص148 البرهان ج3 ص310 الغيبة للطوسي ص385 ، وعن الصادق (ع) قال (إن
    منا بعد القائم أحد عشر مهدياً من ولد الحسين (ع) ) بحار ج53 ص145 وفي هذه الرواية القائم هو المهدي الأول وليس الإمام
    المهدي (ع) لان الإمام (ع) بعده إثنى عشر مهدياً ، وقال الباقر (ع) في وصف المهدي
    الأول : ( … ذاك المشرب حمرة،
    الغائر العينين المشرف الحاجبين العريض ما بين المنكبين برأسه حزاز و بوجهه أثر
    رحم الله موسى) غيبة النعماني ص215 ، وعن أمير المؤمنين (ع) في خبر طويل : (( … فقال
    (ع) ألا وان أولهم من البصرة وأخرهم من الأبدال … )) بشارة الإسلام
    ص 148 ، وعن
    الصادق (ع) في خبر طويل سمى به أصحاب القائم (ع): (( … ومن
    البصرة … احمد …)) بشارة
    الإسلام ص 181 ، وعن
    الإمام الباقر (ع) انه قال : ( للقائم اسمان
    اسم يخفى واسم يعلن فأما الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد ) . كمال الدين ج2
    ص653 ب 57واحمد هو
    اسم المهدي الأول ومحمد اسم الإمام المهدي (ع) كما تبين من وصية رسول الله (ص)،
    وعن الباقر (ع): (إن لله تعالى كنزا
    بالطالقان ليس بذهب ولا فضة ، اثنا عشر ألفا بخراسان شعارهم : ( أحمد أحمد )
    يقودهم شاب من بني هاشم على بغلة شهباء ، عليه عصابة حمراء ، كأني أنظر إليه عابر
    الفرات . فإذا سمعتم بذلك فسارعوا إليه ولو حبوا على الثلج ) منتخب الأنوار
    المضيئة ص 343 ، واحمد هو
    اسم المهدي الأول ،وفي كتاب الملاحم والفتن للسيد بن طاووس الحسني ص 27 قال
    أمير الغضب ليس من ذي ولا ذهو لكنهم يسمعون صوتا ما قاله إنس ولا جان بايعوا فلانا
    باسمه ليس من ذي ولا ذهو ولكنه خليفة يماني ) وفي الملاحم والفتن للسيد بن طاووس الحسني ص 80 : (فيجتمعون
    وينظرون لمن يبايعونه فبيناهم كذلك إذا سمعوا صوتا ما قال إنس ولا جان بايعوا
    فلانا باسمه ليس من ذي ولا ذه ولكنه خليفة يماني) وروى الشيخ
    علي الكوراني في كتاب معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) ج 1 ص 299 (ما
    المهدي إلا من قريش ، وما الخلافة إلا فيهم غير أن له أصلا ونسبا في اليمن) .وبما أن المهدي الأول من ذرية الإمام المهدي (ع)
    فلابد أن يكون مقطوع النسب لان ذرية الإمام المهدي (ع) مجهولون ،وهذه الصفات هي صفات اليماني المنصور وصفات
    المهدي الأول لأنه شخص واحد كما تبين مما سبق.

    وان أردت المزيد فأقول
    إن اليماني ممهد في زمن الظهور المقدس ومن الثلاث مائة وثلاث عشر ويسلم الراية
    للإمام المهدي ، والمهدي الأول أيضاً موجود في زمن الظهور المقدس وأول مؤمن
    بالإمام المهدي (ع) في بداية ظهوره وقبل قيامه ، فلا بد أن يكون أحدهما حجة على
    الآخر وبما أن الأئمة والمهديين حجج الله على جميع الخلق والمهدي الأول منهم فهو
    حجة على اليماني إذا لم يكونا شخص واحد وبالتالي يكون المهدي الأول هو قائد ثورة
    التمهيد فيصبح دور اليماني ثانوي بل مساعد للقائد وهذا غير صحيح لان اليماني هو
    الممهد الرئيسي وقائد حركة الظهور المقدس ، فتحتم أن يكون المهدي الأول هو اليماني
    واليماني هو المهدي الأول ، وبهذا يكون اليماني ( اسمه احمد ومن البصرة وفي خده
    الأيمن اثر وفي بداية ظهوره يكون شاباً وفي رأسه حزاز واعلم الناس بالقران
    وبالتوراة والإنجيل بعد الأئمة ومقطوع النسب ويلقب بالمهدي وهو إمام مفترض الطاعة
    من الله ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ويدعو إلى الحق
    وإلى طريق مستقيم ويدعو إلى الإمام المهدي (ع) و …و… وكل ما ورد من أوصاف المهدي الأول
    في روايات محمد وال محمد (ع) فراجع الروايات في كتاب غيبة النعماني وغيبة الطوسي
    وإكمال الدين والبحار ج 52 ج53 ، وغيرها من كتب الحديث .

    ويبقى إن كل اتباع اليماني من الثلاث
    مائة والثلاثة عشر أصحاب الإمام (ع) هم يمانيون باعتبار انتسابهم لقائدِهم اليماني
    ، ومنهم يماني صنعاء ويماني العراق . (كَلاَّوَالْقَمَرِ* وَاللَّيْلِإِذْأَدْبَرَ* وَالصُّبْحِإِذاأَسْفَرَ* إِنَّهالإَِحْدَىالْكُبَرِ* نَذِيراًلِلْبَشَرِ* لِمَنْشاءَمِنْكُمْأَنْيَتَقَدَّمَأَوْيَتَأَخَّرَ* كُلُّنَفْسٍبِماكَسَبَتْرَهِينَةٌ* إِلاَّأَصْحابَالْيَمِينِ* فِيجَنَّاتٍيَتَساءَلُونَ* عَنِالْمُجْرِمِينَ* ماسَلَكَكُمْفِيسَقَرَ* قالُوالَمْنَكُمِنَالْمُصَلِّينَ* وَلَمْنَكُنُطْعِمُالْمِسْكِينَ* وَكُنَّانَخُوضُمَعَالْخائِضِينَ* وَكُنَّانُكَذِّبُبِيَوْمِالدِّينِ* حَتَّىأَتانَاالْيَقِينُ* فَماتَنْفَعُهُمْشَفاعَةُالشَّافِعِينَ* فَمالَهُمْعَنِالتَّذْكِرَةِمُعْرِضِينَ* كَأَنَّهُمْحُمُرٌمُسْتَنْفِرَةٌ*فَرَّتْمِنْقَسْوَرَةٍ* بَلْيُرِيدُكُلُّامْرِئٍمِنْهُمْأَنْيُؤْتى
    صُحُفاًمُنَشَّرَةً* كَلاَّبَلْلايَخافُونَالآْخِرَةَ* كَلاَّإِنَّهُتَذْكِرَةٌ* فَمَنْشاءَذَكَرَهُ* وَمايَذْكُرُونَإِلاَّأَنْيَشاءَاللَّهُهُوَأَهْلُالتَّقْوىوَأَهْلُالْمَ غْفِرَةِ) المدثر
    ، والقمر الوصي والليل دولة الظالمين والصبح فجر الإمام المهدي (ع) وبداية ظهوره
    بوصيه كبداية شروق الشمس لأنه هو الشمس ، (إِنَّهالإَِحْدَىالْكُبَرِ) أي القيامة
    الصغرى والوقعات الإلهية الكبرى ثلاث هي
    القيامة الصغرى والرجعة والقيامة الكبرى ،( نَذِيراًلِلْبَشَرِ) أي منذر وهو
    الوصي والمهدي الأول ( اليماني) يرسله الإمام المهدي (ع) بشيراً ونذيرا بين يدي
    عذاب شديد ليتقدم من شاء أن يتقدم ويتأخر من شاء أن يتأخر عن ركب الإمام المهدي
    (ع) ، (كُلُّنَفْسٍبِماكَسَبَتْرَهِينَةٌ) وهذا واضح فكل
    إنسان يحاسب على عمله ( إِلاَّأَصْحابَالْيَمِينِ) وهؤلاء مستثنون
    من الحساب وهم المقربون وهم أصحاب اليماني الثلاث مائة وثلاثة عشر أصحاب الإمام
    المهدي (ع)يدخلون الجنة بغير حساب ، قال تعالى (فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ
    الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ) (الواقعة:88-89)
    ، (فِيجَنَّاتٍيَتَساءَلُونَ* عَنِالْمُجْرِمِينَ* ماسَلَكَكُمْفِيسَقَرَ* قالُوالَمْنَكُمِنَالْمُصَلِّينَ) أي لم نك من
    الموالين لولي الله وخليفته ووصي الإمام المهدي (ع) والمهدي الأول (اليماني
    الموعود )، فاليماني (لا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار)
    فحسبي الله ونعم الوكيل لقد ابتلي أمير المؤمنين علي (ع) بمعاوية بن هند (لع)
    وجاءه بقوم لا يفرقون بين الناقة والجمل ، وقد ابتليت اليوم كما ابتلي أبي علي بن
    ابي طالب (ع) ولكن بسبعين معاوية (لع) ويتبعهم قوم لا يفرقون بين الناقة والجمل ،
    والله المستعان على ما يصفون .

    والله ما أبقى رسول الله
    (ص) وآبائي الأئمة (ع) شيء من أمري إلا بينوه ، فوصفوني بدقة وسموني وبينوا مسكني
    فلم يبقى لبس في أمري ولا شبهة في حالي بعد هذا البيان وأمري أبين من شمس في رابعة
    النهار وأني أول المهديين واليماني الموعود

    يتبع ان شاء الله
    الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

    Comment

    • يازهراء فداك
      عضو نشيط
      • 23-09-2008
      • 188

      #3
      رد: طلب ادلة

      رد: طلب ادلة
      من طرف أهلا يا ابن فاطمة

      تتمة



      قانون معرفة الحجة



      .
      خلق
      الله الإنسان لغاية سامية تتمثل بمعرفته سبحانه ، قال تعالى : (( و ما خلقت الجن
      والإنس إلا ليعبدون )) ، أي ليعرفون كما ورد عن أهل البيت (ع) ، إذ لا عبادة حقيقية
      دون معرفة حقيقية . ولأجل تحقيق هذه الغاية الشريفة نصب الله قادة و أدلاء يرشدون
      الناس الى الطريق القويم الذي به بلوغ الغاية ، وأنزل معهم الكتاب والميزان ليقوم
      الناس بالقسط ، ويحيى من حيّ عن بيّنة ويهلك من هلك عن بيّنة .

      وكان من
      ألطافه وحكمته جل وعلا أن وضع للناس قانوناً يعرفون به حجة الله على الخلق ،
      ويميزونه عن الطواغيت المدعين زوراً وبهتاناً ، والقانون المشار إليه يتشكل من ثلاث
      حلقات ؛ أولها النص الإلهي أو الوصية ، وثانيها العلم والحكمة ، وثالثها الدعوة الى
      حاكمية الله عز وجل ، أو راية البيعة لله . ولعل هذا القانون واضح تماماً للفطرة
      السليمة والعقل السليم (لو إن إنساناً يملك مصنعاً أو مزرعة أو سفينة ، أو أي شئ
      فيه عمال يعملون له فيه فلابد أن يعيّن لهم شخصاً منهم يرأسهم ، ولابد أن ينص عليه
      بالإسم ( النص ) وإلا ستعم الفوضى ، كما لابد أن يكون هذا الشخص أعلمهم وأفضلهم (
      العلم ) ، ولابد أن يأمرهم بطاعته ( الحاكمية ) ليحقق ما يرجو وإلا فإن قصّر هذا
      الإنسان في أي من هذه الأمور الثلاثة فسيجانب الحكمة الى السفه ، فكيف يجوّز الناس
      على الله ترك أي من هذه الأمور الثلاثة وهو الحكيم المطلق ) ؟


      بسط
      الحديث في كل حلقة من هذه الحلقات الثلاث بما يتيسر


      1-النص الإلهي أو الوصية :-

      منذ اليوم
      الأول الذي خلق الله فيه آدم (ع) بدأت الرحلة مع قانون الوصية والنص الإلهي ، قال
      تعالى : ((وَإِذْ قَالَ
      رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ
      أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ
      بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ))البقرة
      الآية/30 . وقال تعالى ))
      وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ
      حَمَإٍ مَّسْنُونٍ* فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ
      لَهُ سَاجِدِينَ* فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ* إِلاَّ إِبْلِيسَ
      أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ((
      الحجر (28ـ31)
      .

      في هذه الآيات
      الكريمة ينص الله تعالى على استخلاف آدم (ع) بمحضر من الملائكة (ع) وإبليس (لع) ،
      فيستجيب الملائكة للأمر الإلهي بالسجود لآدم (ع) وإطاعته فينجحوا في الإختبار الذي
      سيكون المحك في تحديد المؤمنين الى يوم القيامة ، بينما يفشل إبليس ( لعنه الله )
      بسبب تكبره وشعوره الطاغي بأناه ( قال أنا خير منه ) . فمحك النجاح والفشل يتمثل
      بإطاعة حجة الله أو خليفته المنصوص عليه ، ومثلما كان القبول والتسليم بتنصيب الله
      سبب نجاح الملائكة سيكون سبب نجاح المؤمنين ، وكما كان الجحود والكفر سبب فشل إبليس
      (لع) واستحقاقه الطرد من رحمة الله ، سيكون كذلك بالنسبة لأتباعه من الإنس والجن ((
      ستة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا )).

      واستمر قانون
      النص الإلهي بعد آدم (ع) بصورة وصية يوصي بها الحجة السابق إلى من يليه ، وليست هذه
      الوصية نص من الله على الحجة ، فعن
      أبي عبد الله (ع) قال : ((…ثم أوحى الله إلى آدم أن يضع ميراث النبوة والعلم
      ويدفعه إلى هابيل ، ففعل ذلك فلما علم قابيل غضب وقال لأبيه : ألست أكبر من أخي
      وأحق بما فعلت به ؟ فقال يا بني أن الأمر بيد الله وأن الله خصه بما فعلت فإن لم
      تصدقني فقربا قرباناً فأيكما قبل قربانه فهو أولى بالفضل وكان القربان في ذلك
      الوقت تنزل النار فتأكله . وكان قابيل صاحب زرع فقرّب قمحا ً رديئا ً وكان هابيل
      صاحب غنم فقرّب كبشا ً سمينا ً فأكلت النار قربان هابيل . فأتاه أبليس فقال : يا
      قابيل لو ولد لكما وكثر نسلكما افتخر نسله على نسلك بما خصه به أبوك ولقبول النار
      قربانه وتركها قربانك وأنك إن قتلته لم يجد أبوك بُدا ً من أن يخصك بما دفعه إليه
      فوثب قابيل إلى هابيل فقتله ... )) قصص الأنبياء 55 .

      وعن أبي
      عبد الله
      (ع) في قول الله عز وجل : (( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها وإذا
      حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعمّا يعظكم به )) قال : (( هي الوصية
      يدفعها الرجل منا الى الرجل )) [غيبة النعماني/60] .

      وفي القرآن
      على لسان عيسى (ع)( ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد )).

      وهكذا ف(اللَّهُ يَصْطَفِي مِنْ
      الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}(الحج/75
      }.

      وعن الحارث
      بن المغيرة النضري، قال(قلنا لأبي عبدالله (ع): بما يعرف صاحب هذا الأمر؟
      قال: بالسكينة والوقار والعلم والوصية )) بحار الأنوار ج52/ 138.

      2- العلم والحكمة :-

      بعد أن نص
      الله تعالى على آدم (ع) خليفة له في الأرض بقوله تعالى : (( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ
      لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً )) اعترض الملائكة بأن ((
      قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ
      نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
      وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ
      كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ
      هَؤُلاَء إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ}((البقرة
      30 -31}. اعتراض الملائكة
      أجابه الله تعالى بأن آدم (ع) يملك من العلم ما لا تملكون ، فهو (ع) قد استحق خلافة
      الله في أرضه بسبب هذا المائز وهو العلم الذي منحه الله له ، فالعلم الذي يتميز به
      حجة الله دليل يُعرف من خلاله هذا الحجة بكل تأكيد .

      وقد وردت آيات
      كثيرة تدل على هذا المعنى منها قوله تعالى : (( وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ
      اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ
      الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً
      مِنْ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي
      الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ
      عَلِيمٌ)(
      {البقرة.247}
      .

      إذن هؤلاء
      القوم الذين طلبوا من نبيهم أن يبعث لهم ملكاً و لكنهم بعد أن قال لهم نبيهم : إن
      الله قد بعث لكم طالوت ملكاً ، اعترضوا بأن طالوت لا يملك مالاً وفيراً ، وهنا
      أجابهم نبيهم ، بأن الأمر لا يتعلق بالمال بل بالعلم (( قال إن الله اصطفاه عليكم
      وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم )) . فالمسألة
      مسألة علم ، فالله جل وعلا يسلح حججه بالسلاح اللازم لرحلة العودة إليه تعالى ، و
      ليس هذا السلاح
      سوى العلم .

      وقال تعالى :
      (( وَلُوطًا آتَيْنَاهُ
      حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ
      الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ
      )(
      (الأنبياء74
      ) ، (( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى
      الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ
      مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَ فَكُلَّمَا جَاءَكُمْ
      رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ
      وَفَرِيقًا تَقْتُلُون}(البقرة/
      89}.

      هذا وقد وردت أحاديث كثيرة عن
      المعصومين (ع) تبين هذه الحقيقة وتؤكدها ،
      ففي محاججة الإمام الرضا ( ع ) في مجلس المأمون ( لع ) ، إذ سأل أحدهم : (( يا إبن
      رسول الله بأي شيء تصح الإمامة لمدّعيها ؟ قال ( ع ) : بالنص والدليل ، قال له :
      فدلالة الإمام فيما هي ؟ قال ( ع ) : في العلم واستجابة الدّعوة )) [عيون أخبار
      الرضا ( ع ) ج2 ص216].


      3- حاكمية الله :-

      الحلقة الثالثة في
      قانون معرفة الحجة هي الدعوة الى حاكمية الله ، وإطاعة وإتباع من نصبه الله تعالى
      دون غيره ، قال تعالى : ))
      وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ
      حَمَإٍ مَّسْنُونٍ* فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ
      لَهُ سَاجِدِينَ* فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ* إِلاَّ إِبْلِيسَ
      أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ((
      الحجر (28ـ31) . وقال تعالى : (( قل اللهم مالك الملك تؤتي
      الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء )) [آل عمران/26] . وقال تعالى : ((وَرَبُّكَ
      يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ
      وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)) (القصص:6 .

      هذه الآيات تؤكد
      على السجود لحجة الله تعالى ، أي إطاعته ولزومه ، فالملك بيد الله سبحانه يؤتيه من
      يشاء ، وينزعه ممن يشاء ، وليس للناس أن يختاروا الحاكم ، فاختيار الحاكم أو حاكمية
      الناس شرك ( سبحان الله وتعالى عما يُشركون ) . ومن الأحاديث ما ورد عن سعد بن عبد
      الله القمي في حديث طويل إنه سأل الإمام المهدي (ع) وهو غلام صغير في حياة أبيه
      الحسن العسكري (ع) فقال : (( أخبرني يا مولاي عن العلّة التي تمنع القوم من إختيار
      الإمام لأنفسهم ؟ قال (ع) : مصلح أم مفسد ؟ قلت : مصلح . قال : فهل يجوز أن تقع
      خيرتهم على المفسد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد ؟ قلت :
      بلى . قال : فهي العلّة التي أوردتها لك ببرهان يثق به عقلك . أخبرني عن الرسل
      الذين اصطفاهم الله وأنزل الكتب عليهم وأيدهم بالوحي والعصمة ، إذ هم أعلام الأمم
      وأهدى إلى الإختيار منهم ، مثل موسى وعيسى عليهما السلام هل يجوز مع وفور عقلهما
      وكمال علمهما إذا همّا بالإختيار أن تقع خيرتهما على المنافق وهما يظنان أنه مؤمن ؟
      قلت : لا . قال : هذا موسى كليم الله مع وفور عقله وكمال علمه ونزول الوحي عليه
      اختار من أعيان قومه ووجوه عسكره لميقات ربه سبعين رجلاً ممن لا يشك في إيمانهم
      وإخلاصهم فوقعت خيرته على المنافقين ، قال الله عز وجل : وأختار موسى قومه سبعين
      رجلاً لميقاتنا ، إلى قوله : لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم
      ، فلما وجدنا اختيار من اصطفاه الله للنبوة واقعا ً على الأفسد دون الأصلح وهو يظن
      أنه الأصلح دون الأفسد علمنا أن لا اختيار إلا ممن يعلم ما تخفي الصدور وما تكن
      الضمائر ... )) إثبات الهداة ج1 ص115ـ116


      و الحمد لله وحده.
      الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

      Comment

      • يازهراء فداك
        عضو نشيط
        • 23-09-2008
        • 188

        #4
        رد: طلب ادلة

        رد: طلب ادلة
        مساهمة من طرف يا ثار الله القائم

        أهلا يا ابن فاطمة كتب:

        أولاً معرفة إن مكة من تهامة ، وتهامة من اليمن .

        بسم الله الرحمن الرحيم

        كيف صارت مكة من تهامة ثم من اليمن واليمن جزء من الجزيرة العربية وقلب الجزيرة هو مكة ؟

        وشكرا
        الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

        Comment

        • يازهراء فداك
          عضو نشيط
          • 23-09-2008
          • 188

          #5
          رد: طلب ادلة

          رد: طلب ادلة
          من طرف النهضة اليمانية


          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
          السلام عليكم اخي يا ثار الله القائم نرحب بك في منتدى انصار الامام المهدي (ع)
          الجواب
          اليمن بلاد العرب اليمن من دول الجزيرة العربية بين البحر الأحمر والمملكة العربية وعدن . تلتحق بها بعض الجزر في البحر الأحمر . سكانها بين 4 و 5 ملايين ، ارضها ساحل تهامة . تشرف عليه جبال اليمن والانجاد الخصيبة الكثيرة المياه . ومنها سميت اليمن قديما " بلاد العرب السعيدة " . وعاصمتها ( صنعاء ) ، والنسبة إليهم يمني ، ويمان مخفف ، والألف عوض عن ياء النسبة ، فلا يجتمعان . وبعضهم يقول (يماني) بالتشديد نقلا عن سيبويه . وفي الحديث (الإيمان يمان ، والحكمة يمانية) قيل إنما قال ذلك لان الإيمان بدأ من (مكة) وهي في ( تهامة ) و ( تهامة ) من أرض ( اليمن ) ولهذا يقال (الكعبة اليمانية) وقيل إنه قال هذا القول وهو بتبوك ، ومكة والمدينة بينه وبين اليمن وأشار إلى ناحية اليمن ، وهو يريد مكة والمدينة ، وقيل أراد بهذا : الأنصار لأنهم يمانيون ، وهم نصروا الأيمان والمؤمنين وآووهم فنسب الإيمان إليهم . واليمن : البركة . وقد يمن فلان على قومه فهو ميمون : إذا صار مباركا عليهم . وتيمنت به : تبركت به وفي الخبر " كان النبي صلى الله عليه وآله يحب التيمن ما استطاع " التيمن في اللغة المشهورة : التبرك بالشيء ، من اليمن : البركة . والمراد البدأة بالأيمن …
          ومكة من تهامة من ارض اليمن وسكان مكة هم يمانيون أيضاً والرسول محمد (ص) كان من سكان مكة فهو يماني أيضاً كما ورد في الحديث
          • عن سليم بن قيس الهلالي قال لما أقبلنا من صفين مع أمير المؤمنين ع نزل قريبا من دير نصراني إذ خرج علينا شيخ ….من نسل حواري عيسى ابن مريم ……{ قال} عندي إملاء عيسى ابن مريم و خط أبينا … إن الله تبارك و تعالى يبعث رجلا من العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله من أرض يقال لها تهامة من قرية يقال لها مكة يقال له أحمد له اثنا عشر اسما و ذكر مبعثه و مولده و مهاجرته و من يقاتله و من ينصره و من يعاديه و ما يعيش و ما تلقى أمته بعده إلى أن ينزل عيسى ابن مريم من السماء و في ذلك الكتاب ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله من خير خلق الله و من أحب خلق الله إليه و الله ولى لمن والاهم و عدو لمن عاداهم) الغيبة للنعماني ص74.
          • وينسب إلى أمير المؤمنين بيت الشعر التالي :
          أنا الغـلام القرشـي المؤتمـن الماجـد الأبلج ليث كالشـطن
          يرضى به السادة من أهل اليمن من ساكني نجد ومن أهـل عدن
          وهذا الأمر صريح لا يحتاج التوضيح : فنجد وعدن كلاهما من اليمن .
          • وعن رسول الله ( ص) في مدح اليمن : وأن الإيمان يماني والحكمة يمانية ولولا الهجرة لكنت امرءاً من أهل اليمن . وفي حديث آخر قال النبي (ص) : إن خير الرجال أهل اليمن ، والإيمان يمان وأنا يماني ، وأكثر قبائل دخول الجنة يوم القيامة مذحج .
          بيان : إنما قال ذلك لأن الإيمان بدا من مكة وهي من تهامة وتهامة من أرض اليمن ولهذا يقال : الكعبة اليمانية . قال الجوهري : اليمن بلاد العرب ، والنسبة إليهم يمني ، ويمان مخففة والألف عوض من ياء النسب فلا يجتمعان . قال سيبويه وبعضهم يقول : يماني بالتشديد . إنتهى.
          أقول : قال الفيروز آبادي في قوله : أجد نفس ربكم من قبل اليمن : المراد ما تيسر له من أهل المدينة ، وهم يمانون من النصرة والأيواء ). إنتهى . مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي ج 01 ص 601
          (و أبو عبد الله ، حذيفة بن اليمان ، واسم اليمان : حسل ، أو حسيل وإنما سمى باليمان لأنه : أصاب دما فهرب إلى المدينة فحالف بنى عبد الأشهل ، فسماه قومه اليمان لكونه حالف اليمانية ). الاحتجاج ج 1 ص 185 :
          وكما هو واضح انه هرب إلى المدينة وليس إلى اليمن
          ونصت بعض الروايات أن الكعبة تدعى بالقبلة اليمانية وبعض الروايات الكعبة اليمانية واليك بعض من هذه الروايات :
          • ورد في كتاب مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب ج1 ص 133 من دعاء طويل نأخذ منه قدر الفائدة ( …… الخلق يوم الحساب صاحب القضيب العجيب ، والفناء الرحيب ، والرأي المصيب ، المشفق على البعيد والقريب محمد الحبيب . صاحب القبلة اليمانية ، والملة الحنيفية ، والشريعة المرضية ، والأمة المهدية ، والعترة الحسنية والحسينية . صاحب الدين والإسلام ، والبيت …) .
          • وورد في بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج15 ص310. في دعاء أبي طالب قبل ولادة رسول الله (ص) ( … قائل لكم : وحق إله الحرم ، وبارئ النسم ، أني لأعلم عن قليل ليظهرن المنعوت في التوراة والإنجيل الموصوف بالكرم والتفضيل ، الذي ليس له في عصره مثيل ، ولقد تواترت الأخبار ، أنه يبعث في هذه الإعصار ، رسول الملك الجبار ، المتوج بالأنوار ، ثم قصد الكعبة وأتى الناس وراءه إلا أبا جهل وحده ، وقد حلت به الذلة والصغار ، والذل والانكسار ، فلما دنا أبو طالب من الكعبة قال : اللهم رب هذه الكعبة اليمانية ، والأرض المدحية ، والجبال المرسيه ، إن كان قد سبق في حكمك ، وغامض علمك ، أن تزيدنا شرفاً فوق شرفنا ، وعزاً فوق عزنا بالنبي المشفع الذي بشر به سطيح فأظهر اللهم يا رب تبيانه ، وعجل برهانه ، واصرف عنا كيد المعاندين ، يا أرحم الراحمين
          • ( وقال الجزري : في الحديث الأيمان يمان ، والحكمة يمانية ، إنما قال (ص) ذلك لأن الأيمان بدا من مكة وهي من تهامة ، وتهامة من أرض اليمن ، ولهذا يقال : الكعبة اليمانية ، وقيل : إنه قال هذا القول للأنصار لأنهم يمانون ، وهم نصروا الأيمان والمؤمنين وآووهم فنسب الأيمان إليهم انتهى…) بحار الأنوار ج 22 ص 137.
          وقد علق العلامة المجلسي في مقدمة بحار الأنوار ج 1 ص 1 :
          بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي سمك سماء العلم ، وزينها ببروجها للناظرين ، وعلق عليها قناديل الأنوار بشموس النبوة وأقمار الإمامة لمن أراد سلوك مسالك اليقين ، وجعل نجومها رجوما لوساوس الشياطين ، وحفظها بثواقب شهبها عن شبهات المضلين ، ثم بمضلات الفتن أغطش ليلها وبنيرات البراهين أخرج ضحاها ، و مهد أراضي قلوب المؤمنين لبساتين الحكمة اليمانية فدحاها ، وهيأها لأزهار أسرار العلوم الربانية فأخرج منها ماءها ومرعاها ….)
          ومن المعلوم إن بحار الأنوار هو مجموعة روايات لأهل البيت فسمى العلامة المجلسي كلامهم ببساتين الحكمة اليمانية ، أي أشار إلى أهل البيت بأنهم يمانية لنسبتهم للكعبة اليمانية ولجدهم اليماني محمد (ص) حسب ما ورد في الحديث ومن خلال ماورد نفهم أن رسول الله (ص) يماني وإذا كان ذلك فان آل بيته هم يمانيون أيضاً أينما كانوا في بلاد الله الواسعة .
          وفي مناجاة الله تعالى لعيسى (ع) في وصف النبي محمد (ص) ( …يا عيسى دينه الحنفية وقبلته يمانية …) الكافي ج8 ص139 .

          والحمد لله وحده وحده وحده
          الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

          Comment

          Working...
          X
          😀
          🥰
          🤢
          😎
          😡
          👍
          👎