#قانون_معرفة_الحجة
« وكان من ألطافه وحكمته جل وعلا أن وضع للناس قانوناً يعرفون به حجة الله على الخلق، ويميزونه عن الطواغيت المدعين زوراً وبهتاناً، والقانون المشار إليه يتشكل من ثلاث حلقات؛ أولها: النص الإلهي أو الوصية، وثانيها: العلم والحكمة، وثالثها: الدعوة الى حاكمية الله عز وجل، أو راية البيعة لله. ولعله غني عن البيان أن هذه العناصر الثلاثة لا تجتمع في غير صاحبها أبداً.
إن دعوة الحق - كما يشهد تأريخ الدعوات السماوية - لا يمكن أن تكون وحدها في الساحة، فلابد من وجود دعوات باطلة ضالة تعارضها، وهكذا منذ اليوم الذي أوصى فيه آدم (ع) إلى خليفته ووصيه هابيل (ع) كان قابيل يقود لواء المعارضة ويدعي لنفسه ما ليس لها. وحيث أنه لا عذر أبداً لمن يترك إتباع ولي الله وحجته على خلقه، بل إن مصيره الى جهنم وبئس المصير، ولن ينفعه قوله: إني وجدت الساحة مليئة بالمدعين وتعذر عليّ تمييز المحق من المبطل، أقول: لكل ذلك لابد - بمقتضى الحكمة الإلهية - من وجود قانون إلهي يَعرف به الناس خليفة الله في أرضه، ولابد أن يكون هذا القانون قد وضع منذ اليوم الأول الذي جعل فيه الله سبحانه خليفة له في أرضه.»
الدكتور عبد الرزاق الديراوي
كتاب قانون معرفة الحجة
« وكان من ألطافه وحكمته جل وعلا أن وضع للناس قانوناً يعرفون به حجة الله على الخلق، ويميزونه عن الطواغيت المدعين زوراً وبهتاناً، والقانون المشار إليه يتشكل من ثلاث حلقات؛ أولها: النص الإلهي أو الوصية، وثانيها: العلم والحكمة، وثالثها: الدعوة الى حاكمية الله عز وجل، أو راية البيعة لله. ولعله غني عن البيان أن هذه العناصر الثلاثة لا تجتمع في غير صاحبها أبداً.
إن دعوة الحق - كما يشهد تأريخ الدعوات السماوية - لا يمكن أن تكون وحدها في الساحة، فلابد من وجود دعوات باطلة ضالة تعارضها، وهكذا منذ اليوم الذي أوصى فيه آدم (ع) إلى خليفته ووصيه هابيل (ع) كان قابيل يقود لواء المعارضة ويدعي لنفسه ما ليس لها. وحيث أنه لا عذر أبداً لمن يترك إتباع ولي الله وحجته على خلقه، بل إن مصيره الى جهنم وبئس المصير، ولن ينفعه قوله: إني وجدت الساحة مليئة بالمدعين وتعذر عليّ تمييز المحق من المبطل، أقول: لكل ذلك لابد - بمقتضى الحكمة الإلهية - من وجود قانون إلهي يَعرف به الناس خليفة الله في أرضه، ولابد أن يكون هذا القانون قد وضع منذ اليوم الأول الذي جعل فيه الله سبحانه خليفة له في أرضه.»
الدكتور عبد الرزاق الديراوي
كتاب قانون معرفة الحجة
Comment