إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

( * الطريق الموصل إلى الله * )

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    #46
    رد: ( * الطريق الموصل إلى الله * )

    الإمام المهدي (ع) هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان



    ما معنى قوله تعالى :

    فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75)./ الواقعة ؟

    الجواب :

    النجوم هم : آل محمد ص , قال رسول الله ص : [ إنّ أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء ] .

    أما مواقع النجوم في السماء ففيها آية من آيات الله سبحانه وتعالى , فالنجوم السبعة الدالة على نجمة الجدي في السماء يمثّلون آل محمد ص , فالثلاثة الأولى تمثّل :

    [ محمداً وعلياً وفاطمة ع ] .

    أما الأربعة البقية فهي دالة بحسب ترتيبها , الإثنان الأقرب إلى الثلاثة هما

    [ الحسن والحسين ع ] .

    والإثنان الأخريان أحدهما تدل على [ الأئمة الثمانية ] ,

    والأخرى تدل على الإمام المهدي ع , وهما الأقرب إلى نجمة الجدي .

    وكل هذه النجوم هي دالة على الجدي في السماء .

    والجدي هو دليل القبلة في الليل المظلم , والقبلة هي جهة السجود إلى الله سبحانه وتعالى , فنجمة الجدي هي الدّالة على الإمام المهدي ع , أي المعرّفة به , وهذا شأن النجوم في السماء .

    ونجمة الجدي هي النجمة الوحيدة الثابتة في السماء , وهي لا تتحرك , لأنها واقعة على محور دوران الأرض .

    قال تعالى : وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78)./ الواقعة :

    أي إنّ هذا القسم قسم بنجمة الجدي , وهو المهدي الأول الدّال على الإمام المهدي , والنجوم الدّالة عليها هم :

    محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة والإمام المهدي عليهم السلام , وهم ع النجوم الدّالة على نجمة الجدي أو المهدي الأول , ذلك أنهم عرّفوا الناس به من خلال كلامهم والروايات التي وردت عنهم , وكذلك من خلال الرؤى

    التي يراها المؤمنون بهم ع , وهم يشيرون إلى إتباع المهدي الأول , لأنه نجمة الجدي الدّالة على القبلة , أي الدليل إلى الإمام المهدي ع , قال تعالى : وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ .

    وفي أية أخرى : عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)./ النبأ , أي المهدي الأول واليماني .

    إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ : أي إنه القرآن الناطق , لأن أول المهديين لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ :

    لا يعرف شيئاً من حقيقته إلاّ المطهّرون , وهم الثلاث مائة وثلاثة عشر أصحاب الإمام المهدي عليه السلام .

    أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ : أي بهذا الحديث أنتم شاكون .

    وقال تعالى : وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5)./ الفجر .

    وَالْفَجْرِ : هو الإمام المهدي ع , وَلَيَالٍ عَشْرٍ : هم الأئمة ع , عبّر عنهم الليالي لأنهم عاشوا في دولة الظالمين .

    وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ : الشفع علي وفاطمة ع , والوتر هو رسول الله ص , عبّر عن علي وفاطمة ع بالشفع , لأنهما نور واحد , وعبّر عن رسول الله ص بالوتر , لأنهم لا نظير له في الخلق .

    وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ : أي إذا أنقطعت دولة الظالمين والظلم والظلام المرافق لها , كأنها ليل يمضي ويذهب عند بزوغ فجر الإمام المهدي عليه السلام .

    هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ : قسم هو المهدي الأول , أي هل في ذلك دلالة وبيان كافٍ في معرفة المهدي الأول .

    أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ
    عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)./ الفجر :

    أي إنّ [ روح المهدي الأول ] هي من جند الله , وكانت مع علي بن أبي طالب ع عندما أنزل جند الله من الملائكة العذاب بعاد وثمود وفرعون , الذين طغوا في البلاد .

    وملائكة الله وجنود الله يأتمرون بأمر المهدي الأول , كما انه يأتمر بأمر الإمام المهدي ع , حتى يصل الأمر إلى علي ع , وهكذا بأمر محمد ص , ومحمد بأمر الله .

    فالذي أنزل العذاب بالأمم المتمرّدة هو الله سبحانه وتعالى , وهو محمد ص , وهو علي ع , وهو الإمام المهدي ع .... وهو المهدي الأول ..... وهم ملائكة الله الذين يأتمرون بأمر جند الله سبحانه وتعالى .

    السيد احمد الحسن
    المتشابهات جزء 4 سؤال 164
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

    Comment

    • منى محمد
      عضو مميز
      • 09-10-2011
      • 3320

      #47
      رد: ( * الطريق الموصل إلى الله * )

      الإمام المهدي (ع) هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان



      ما معنى قوله تعالى :
      وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ
      بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)./ التين ؟؟


      الجواب :

      وَالتِّينِ : فاطمة ع

      وَالزَّيْتُونِ : علي ع

      وهو الذي يكاد يُضيئ ولو لم تمسسه نار ,

      يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ ./ النور .

      وَطُورِ سِينِينَ : وادي السلام في النجف , حيث إنّ طور سيناء نقلته الملائكة إلى هذا المكان .


      وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ : رسول الله محمد ص .


      لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ : , أي خلقنا الإنسان , فجعلنا أعلى مراتب الإرتقاء للإنسان , وأسفل مراتب التدني أيضاً للإنسان .

      قال أبو عبد الله ع : [ إن الله عزّ وجلّ خلق العقل , وهو أول خلق من الروحانيين عن يمين العرش من نوره , فقال له أدبر فأدبر , ثم قال له : أقبل فأقبل , فقال الله تبارك وتعالى : خلقتك خلقاً عظيماً وكرمتك على جميع خلقي .

      قال : ثم خلق الجهل من البحر الأجاج ظلمانياً فقال له أدبر فأدبر , ثم قال له : أقبل , فلم يقبل , فقال له :

      [ أستكبرت فلعنه ].

      فالذي علّم الملائكة المقربين هو [ العقل الأول ] , وهو محمد ص , والذي أردى إبليس

      [ لعنه الله ] : قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39)./ الحجر .

      أي بالذي أغويتني به .

      فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ . أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ .

      بقي أن التين والزيتون في زمن الإمام المهدي ع لهما مصاديق أخرى, والبلد الأمين هو الإمام المهدي عليه السلام ,

      قال تعالى : وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ (20)./ المؤمنون .

      وقال تعالى : اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ

      مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)./ النور .

      فالزيتون , والشجرة التي تخرج من طور سيناء , والتي تنبت بالدهن , والزيتونة اللاشرقية ولا غربية , كلها تشير إلى شخص واحد

      هو المهدي الاول في زمن الإمام المهدي ع ,

      فهو الزيتون في السورة التى نحن بصددها , وهو الشجرة التي تخرج من طور سيناء

      [ أي النجف ] , كما روي عن امير المؤمنين والصادق عليه السلام .

      فقد نقلت الملائكة الطور بعد حادثة رفعه ولم يُعاد إلى مكانه ,

      وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)./ الأعراف , ظنوا أنه وافع بهم , فهو لم يعد إلى مكانه ,

      ولم يقع بهم , بل نُقل .

      وغذاؤها الدهن , تنبت بالدهن أي العلم الثقيل على الناس , ولا يحتمله الناس

      [ سرٌّ في سرّ ] [ وصعب مستصعب ] كما ورد عنهم ع , عن أبي عبد الله ع قال :

      [ إنّ أمرنا سر في سر , وسر مستسر, وسر لا يفيد إلا سر , وسر على سر , وسر مقنع بسر ] .

      وقال أبو جعفر ع :

      [ أن أمرنا هذا مستور مقنع بالميثاق , من هتكه أذله الله ] .

      وقال أبو عبد الله ع :

      [ إن أمرنا هذا مستور مقنع بالميثاق , من هتكه أذله الله ] .

      وقال أبو عبد الله ع :

      [ إن امرنا هو الحق , وحق الحق . وهو الظاهر , وباطن الباطن .وهو السر , وسر السر , وسر المستسر , وسر مقنع بالسر ] .

      وهو الزيتونة لا شرقية ولا غربية , يكاد زيتها يضيئ ,

      فهو من المهديين , ويحسب من الأئمة ع تارة أخرى , وقد وردت روايات عنهم ع

      تعد الأئمة إثني عشر من ولد علي وفاطمة , أي إنهم ع عدّوا المهدي الأول من الأئمة ع في كلامهك ع , وإليك بعض الروايات :

      قال أبو جعفر ع :
      [ الإثنا عشر الإمام من آل محمد ص كلهم محدث من رسول الله ص ومن ولد علي ع ورسول الله ص وعلي ع هما الوالدان ] .

      وعن أبي جعفر ع , عن جابر بن عبد الله الأنصاري , قال :

      [ دخلت على فاطمة ع وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها , فعددت إثني عشر آخرهم القائم ع ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي ] .

      وعن أبي جعفر ع قال :

      [ إن الله أرسل محمداً ص إلى الجن والإنس , وجعل من بعده إثني عشر وصياً , منهم من سبق ومنهم من بقي , وكل وصي جرت به سنّة. والأوصياء الذين من بعد محمد ص على سنّة أوصياء عيسى ع وكانوا إثني عشر , وكان

      أمير المؤمنين ع على سنّة المسيح ع ] .

      وعن زرارة , قال :

      سمعت أبا جعفر ع يقول :

      [ نحن إثنا عشر إماماً , منهم حسن وحسين , ثم الأئمة من ولد الحسين ع ] .

      وعن أبي جعفر ع قال :

      [ قال رسول الله ص : إني وإثنى عشر من ولدي وأنت يا علي زر الأرض , يعني أوتادها وجبالها , بنا أوتد الله الأرض أن تسيخ بأهلها , فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم ينظروا ] .

      وعن أبي جعفر ع , قال :

      [ قال رسول الله ص : من ولدي إثنا عشر نقيباً نجباء , محدثون , مفهّمون , آخرهم القائم بالحقّ , يملأها عدلاً كما ملئت جوراً ] .

      السيد احمد الحسن
      المتشابهات جزء 4 سؤال 155
      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

      Comment

      • منى محمد
        عضو مميز
        • 09-10-2011
        • 3320

        #48
        رد: ( * الطريق الموصل إلى الله * )

        الإمام المهدي (ع) هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان



        ما معنى قوله تعالى :

        وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52)./ مريم ؟

        فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30)./ القصص ؟

        الجواب :

        الشجرة هي : [ الشجرة المباركة في القرآن ] , وهي شجرة آل محمد ص , وفروعها الأئمة والمهديون :

        أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24)./ إبراهيم .

        والطور الأيمن , والوادي الأيمن , أي اليماني [ المهدي الأول ] , والوادي الأيمن الطور الأيمن من البقعة المباركة أي الحسين , فالمهدي الأول [ اليماني ] من ولد الحسين , لأنه من ذرية الإمام المهدي ع , والبقعة المباركة من

        الشجرة [ أي محمد وعلى ع ] , فالحسين من محمد وعلي عليهما السلام .

        عن الصادق ع : شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ الذي ذكره الله تعالى في كتابه هو الفرات .

        و الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ : هي كربلاء , والشجرة هي محمد ص .

        والفرات نهر من الجنة , واليماني أيضاً نهر من الجنة , تلقى فيه أعمال العباد كما ورد عن الصادق ع :

        [ الركن اليماني بابنا الذي يُدخل منه الجنة , وفيه نهر من الجنة تلقى فيه اعمال العباد ] .

        وكربلاء هي الحسين ع والشجرة هي محمد وعلي ع , لأنهما أبوا العترة .

        فالمُكلم المباشر هو المهدي الأول [ اليماني ] :

        وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا : وقائد المُكلم هو علي بن أبي طالب ع

        مِنَ الشَّجَرَةِ , لأن الشجرة كلها علي بن أبي طالب ع , فهو أبو العترة , أما أصل الشجرة فهو محمد ص .

        وقد سماه أمير المؤمنين ع مُكلّم موسى , وبيّن علامات ظهوره :

        [ إذا صاح الناقوس وكبس الكابوس , وتكلّم الجاموس .

        [ الجاموس هو الجامد , والمراد هنا : الصامت الساكت ] .

        فعند ذلك عجائب وأي عجائب إذا أنارت النار ببصرى , وظهرت الراية العثمانية بوادي سوداء , واضطربت البصرة وغلب بعضهم بعضاً , وصبا كل قوم إلى قوم , وتحركت عساكر خرسان , ونبع شعيب بن صالح التميمي من بطن

        الطالقان , وبويع لسعيد السوسي بخوزستان , وعقدت الراية لعماليق كردان , وتغلبت العرب على بلاد الأرمن والسقلاب , وأذعن هرقل بقسطنطينة لبطارقة سينان , فتوقعوا ظهور مُكلم موسى من الشجرة على الطور ,

        وعلى الطور أي في النجف , لإن الطور نقل إلى وادي السلام كما روي عنهم ع .

        فيظهر هذا ظاهر مكشوف , ومعاين موصوف ............ ثم بكى صلوات الله عليه وقال :

        واها للأمم .....] .

        وهذا موجود في القرآن , فالله يتوفى الأنفس , وأيضاً عزرائيل , وأيضاً جند عزرأئيل .

        اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا ./الزمر .

        وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ ./ النحل .

        قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11) . السجدة .

        وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50). الأنفال .

        وفي كل الأحوال إذا توفى الأنفس الملائكة , أو ملك الموت , فالمتوفي الحقيقي هو الله ,

        وكذلك الحال هنا فإذا كان مُكلّم موسى هو علي ع , أو المهدي الأول ,

        فالمُكلّم الحقيقي لموسى هو الله سبحانه .

        السيد احمد الحسن
        المتشابهات جزء 4 سؤال 181
        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

        Comment

        • منى محمد
          عضو مميز
          • 09-10-2011
          • 3320

          #49
          رد: ( * الطريق الموصل إلى الله * )

          الإمام المهدي (ع) هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان

          قال تعالى :

          وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ (20 / المؤمنون .

          ما معنى هذه الآية ؟! ؟

          الجواب : قال تعالى :

          وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18 /المؤمنون .

          والماء : هو نور محمد ص وهو العلم ,

          فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19 / المؤمنون .

          الجنات : هم آل محمد ص وأشجار النخيل والأعناب والفواكه هم شيعتهم ع وأولياؤهم المخلصون .

          وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ (20) / المؤمنون ,

          وهذه الشجرة : قائم آل محمد ع والطور : النجف , وقد ورد في الرواية عنهم ع :

          إنّ طور سيناء نقلته الملائكة الى النجف .

          تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ : الأشجار عادة تنبت بالماء وهو سائل خفيف , أما الدهن فهو سائل ثقيل كثيف لا تنبت الأشجار به عادة , ولكن هذه الشجرة خاصة ولها خصوصية أنها تسقى بالدهن لا

          الماء , فهي تشرب الدهن وهو العلم الثقيل والنور الخالص ,

          يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ 35 / النور ,

          وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ : الذي يأكل يقدم له الطعام لا الصبغ , إذن فهذا الصبغ هو نتيجة للأكل من هذه الشجرة , حيث إنّ الذين يأكلون من هذه الشجرة ويأخذون علومها وينتفعون بعلم الإمام المهدي ع

          يصبغون بصبغة الله سبحانه ,

          صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً (138) / البقرة .

          السيد احمد الحسن .
          المتشابهات جزء 3 سؤال 94
          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

          Comment

          • منى محمد
            عضو مميز
            • 09-10-2011
            • 3320

            #50
            رد: ( * الطريق الموصل إلى الله * )

            ما هي قصة عيسى ع ؟

            وكيف شبّه لهم بقوله تعالى :

            وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)./ النساء ؟

            الجواب :

            عيسى ع في الليلة التي رفع فيها واعد حوارييه , فحضروا عنده إلاّ يهوذا الذي دلّ علماء اليهود على عيسى ع , فقد ذهب إلى المرجع الأعلى لليهود , وقايضه على تسليم عيسى ع لهم .

            وكان بعد منتصف الليل أن نام الحواريين , وبقي عيسى ع , فرفعه الله ,

            وأنزل [ شبيهه الذي صلب وقتل ] , فكان درعاً له وفداءً , وهذا الشبيه هم من الأوصياء من آل محمد ص , صُلب قُتل وتحمّل العذاب لأجل قضية الإمام المهدي عليه السلام .

            وعيسى ع لم يُصلب ولم يُقتل , بل رُفع فنجّاه الله من أيدي اليهود وعلمائهم الضّالين المضلّين [ لعنهم الله ] ,

            قال تعالى :

            وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ./ 157 النساء .

            وفي الرواية في تفسير علي بن إبراهيم عن أبي جعفر ع , قال :

            [ إن عيسى ع وعد أصحابه ليلة رفعه إليه فاجتمعوا عند المساء , وهم إثنا عشر رجلاً فأدخلهم بيتاً ثم خرج عليهم من عين في زاوية البيت وهو ينفض رأسه من الماء , فقال إنّ الله رافعي إليه الساعة ومطّهري من اليهود فأيّكم يلقي عليه

            شبحي فيُقتل ويُصلب ويكون معي في درجتي قال شاب منهم انا يا روح الله قال فأنت هُوَ ذا ...

            ثم قال ع : إن اليهود جاءت في طلب عيسى ع من ليلتهم ... وأخذاو الشاب الذي ألقي عليه شبح عيسى ع فقُتل وصُلب .

            فا الإمام الباقر ع يقول : [ إجتمع إثنا عشر ] , بينما الذين جاؤوا من الحواريين هم

            [ أحد عشر ] , فيهوذا لم يأتِ , بل ذهب إلى علماء اليهود ليُسلِّم عيسى ع , وهذا من المتواترات التي لا تُنكر , فالثاني عشر الذي جاء أو قل الذي نزل من السماء , هو الوصي من آل محمد ص , الذي صُلِبَ وقُتِلَ ,بعد أن شُبِهَ
            بصورة عيسى عليه السلام .

            وكانت آخر كلمات هذا الوصي عند صلبه هي : [ إيليا إيليا لما شبقتني ] ,

            وفي إنجيل متى :
            ... صرخ يسوع بصوت عظيم إيلي إيلي لما شبقتني أي إلهي , إلهي لماذا تركتني .

            فقوم من الواقفين هناك لمّا سمعوا , قالوا : إنه ينادي إيليا ... وأما الباقون فقالوا أترك لنرى هل يأتي إيليا يخلّصه . فصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح .

            وإذا حجاب الهيكل قد إنشق إلى إثنين من فوق إلى أسفل . والأرض تزلزلت والصخور تشققت ... انتهى .

            والحقيقة أن ترجمة الكلمات التي قالها هكذا : [ يا علي يا علي لماذا أنزلتني ] ,

            والنصارى يترجمونها هكذا [ إلهي , إلهي لماذا تركتني ] كما تبيّن لك من النص السابق من الإنجيل .

            والإنزال أو الإلقاء في الأرض من السماء قريب من الترك .

            ولم يقل هذا الوصي هذه الكلمات جهلاً منه بسبب الإنزال , أو إعتراضاً على أمر الله سبحانه وتعالى , بل هي سؤال يستبطن جوابه , وجهه إلى الناس : أي إفهموا وإعرفوا لماذا نزلتُ ولماذا صُلبتُ ولماذا قُتلتُ , لكي لا تفشلوا في

            الإمتحان مرة أخرى , إذا أُعيد نفس السؤال , فإذا رأيتم الرومان [ أو أشباههم ] يحتلّون الأرض , وعلماء اليهود

            [ أو أشباههم ] يُداهنونهم , فسأكون في تلك الأرض فهذه سنّة الله التي تتكرّر , فخذوا عبرتكم وأنصروني إذا جئتُ ولا تُشاركوا مرة أخرى في صلبي وقتلي .

            كان يريد أن يقول في جواب السؤال البيّن لكل عاقل نقي الفطرة :

            صُلبتُ وتحملّتُ العذاب وإهانات علماء اليهود , وقُتلتُ لأجل القيامة الصغرى , قيامة الإمام المهدي ع , ودولة الحق والعدل الإلهي على هذه الأرض .

            وهذا الوصي عندما سأله علماء اليهود والحاكم الروماني :

            هل انت مَلِك اليهود ؟

            كان يجيب أنت قلت , أو هم يقولون , أو أنتم تقولون , ولم يقل نعم , جواب غريب على من يجهل الحقيقة , ولكنه الآن توضح .

            فلم يقل : نعم , لأنه ليس هو مَلِك اليهود , بل عيسى ع الذي رفعه الله , وهو الشبيه نزل ليُصلب ويُقتل بدلاً عن عيسى عليه السلام .

            وهذا نص جوابه ـــ أن أُلقيَ عليه القبض ـــ من الإنجيل :

            فأجاب رئيس الكهنة وقال له أسحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل انت المسيح , قال له يسوع : أنت قلت ...1

            فوقف يسوع أمام الوالي فسأله الوالي قائلاً أأنت مَلِك اليهود فقال له يسوع : أنت تقول ...2

            فسأله بيلاطس أنت ملك اليهود فأجاب وقال له انت تقول ...3 فقال الجميع أفأنت المسيح فقال لهم انتم تقولون أني انا هو ...4,

            ...33

            ثم دخل بيلاطس أيضاً إلى دار الولاية ودعا يسوع , وقال له أنت ملك اليهود 43 أجابه يسوع أمن ذاتك تقول هذا أم آخرون قالوا لك عني .35 . أجابه بيلاطس العلي أنا يهودي أمتك ورؤساء الكهنة أسلموك إليّ . ماذا فعلت 36 أجاب

            يسوع مملكتي ليست من هذا العالم . لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدّامي يجاهدون لكي لا أُسَلَّم إلى اليهود . ولكن الآن ليست مملكتي من هنا 37 فقال له بيلاطس أفأنت إذا مَلِك . أجاب يسوع أنت تقول إني ملك . لهذا قد

            ولدت أنا , ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق ...

            وفي هذا النص الأخير بيّن الوصي أنه ليس من أهل الأرض في ذلك الزمان , بل نزل إليها لإنجاز مهمة وهي فداء عيسى ع , حيث ترى أن هذا الوصي يقول :

            [ مملكتي ليست من هذا العالم ] ,

            [ولكن الآن ليست مملكتي من هنا , ولهذا قد أتيتُ إلى العالم لأشهد للحق ] .

            عن رسول الله ص : [ قال ينزل عيسى ابن مريم ع عند إنفجار الصبح مابين مهرودين وهما ثوبان أصفران من الزعفران , أبيض الجسم , أصهب الرأس , أفرق الشعر , كأن رأسه يقطر دهناً , بيده حربة , يكسر الصليب ويقتل

            الخنزير ويهلك الدجال ويقبض أموال القائم ويمشي خلفه أهل الكهف , وهو الوزير الأيمن للقائم وحاجبه ونائبه , ويبسط في المغرب والمشرق الأمن من كرامة الحجة بن الحسن عاليه السلام .

            وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع : [ ويعود دار الملك إلى الزوراء وتصير الأمور شورى من غلب على شيئ فعله , فعند ذلك خروج السفياني فيركب في الأرض تسعة أشهر يسومهم سوء العذاب فويل لمصر وويل للزوراء وويل

            للكوفة والويل لواسط كاني أنظر إلى واسط وما فيها مخبر يخبر وعند ذلك خروج السفياني ويقل الطعام ويقحط الناس ويقل المطر فلا أرض تنبت ولا سماء تنزل , ثم يخرج المهدي الهادي المهتدي الذي يأخذ الراية من يد عيسى بن

            مريم ...] .

            وتوجد أحاديث كثيرة تدل على أن عيسى ع لم يُصلب ولم يُقتل , بل الذي صلب وقتل هو شبيه عيسى عليه السلام .

            عن أبي عبد الله ع قال : [ رفع عيسى ابن مريم ع بمدرعة من صوف من غزل مريم ع ومن خياطة مريم , فلما انتهى إلى السماء نودي يا عيسى بن مريم ألق عنك زينة الدنيا .].

            وعن الرضا ع قال : [ ما شُبِهَ أمر أحد من أنبياء الله وحُججه ع للناس إلاّ أمر عيسى بن مريم ع وحده , لأنه رفع من الأرض حيّاً وقُبض روحه بين السماء والأرض ثم رفع إلى السماء وردّ إليه روحه وذلك قوله عزّوجلّ : إِذْ قَالَ اللَّهُ

            يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ 55./ آل عمران .

            وعن النبي ص قال : [ عيسى ع لم يمت وإنه راجعٌ إليكم قبل يوم القيامة ] .

            والتَفِتْ إلى أن عيسى نبي مرسل وقد طلب من الله سبحانه وتعالى ان يُعفى ويُصرف عنه الصلب والعذاب والقتل , والله سبحانه وتعالى لا يرد دعاء نبي مرسل , فالله إستجاب له ورفعه وأُنزل الوصي الذي صُلب وقُتل بدلاً عنه , وفي

            الإنجيل عدة نصوص فيها دعاء عيسى ع بأن يُصرف عنه الصلب والقتل .

            وهي : [ .... ثم تقدم قليلاً وخرّ على وجهه وكان يصلي قائلاً يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس ...] .1.

            [ ... ثم تقدم قليلاً وخرّ على الارض وكان يصلي لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن وقال يا أبا الآب كل شيئ مستطاع لك فأجز عني هذه الكأس ...] 2

            [ ... وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلّى . قائلاً يا أبتاه إن شئت أن تُجز عني هذه الكأس ...] .3

            وفي التوراة / سفر إشعيا , وفي الإنجيل أعمال الرسل / الإصحاح الثامن هذا النص :

            [ ... مثل شاة سيق إلى الذبح ومثل خروف صامت أمام الذي يجزره هكذا لم يفتح فاه ...] .

            وكل الأنبياء والأوصياء المرسلين تكلموا , لم يذهب أحد منهم صامتاً إلى الذبح , بل هم أُرسلوا ليتكلموا ويُبكتوا ويعظوا الناس , وعيسى ع بالخصوص كم بكَّتَ العلماء والناس , وكم وعظهم فلا يَصدِقُ عليه أنه ذهب إلى الذبح صامتاً .

            بل هذا الذي ذهب إلى الذبح صامتاً هو الوصي : [ شبيه عيسى ] الذي صُلب وقُتل دون أن يتكلم , أو يطلب من الله أن يُصرف عنه العذاب والصلب والقتل , ودون أن يتكلم مع الناس . بل إذا ألحّوا عليه وسألوه بإلحاح من انت , هل

            أنت المسيح , لم يكن يجيبهم إلاّ بكلمة , أنت قلت .

            وهكذا ذهب إلى العذاب والصلب والقتل صامتاً راضياً بأمر الله , منفذاً لما أُنزل له , وهو أن يُصلب ويُقتل بدلاً من عيسى عليه السلام .

            ولأنه أصلاً لم يكن وقته قد حان ليُرسل ويُبلّغ الناس ويتكلم معهم , ذهب هكذا مثل شاة سيق إلى الذبح , مثل خروف صامت أمام الذي يزجره هكذا لم يفتح فاه .

            أرجو أن يستفيد كل مؤمن يريد معرفة الحقيقة من هذا الإنسان نزل إلى الأرض , وصُلب وقُتل ولا أحد يعرف , لم يطلب أن يُذكر أو ان يُعرف , نزل صامتاً , وصُلب صامتاً , وقُتل صامتاً , وصعد إلى ربه صامتاً , هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا


            السيد احمد الحسن
            المتشابهات جزء 4 سؤال 179
            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

            Comment

            • منى محمد
              عضو مميز
              • 09-10-2011
              • 3320

              #51
              رد: ( * الطريق الموصل إلى الله * )

              المصدق والمطيع لخليفة الله هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان



              قوله تعالى :
              مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19)./ الإسراء ؟؟

              الجواب :

              الدنيا والآخرة طريقان مختلفان , هذا إلى المشرق , وهذا إلى المغرب .

              فمن توجه إلى أحدهما جعل الأخرى في ظهره , فلا يجتمعان في عين إنسان , ولا يجتمعان في قلب إنسان .

              لا يجتمع حبّ الدنيا وحبّ الآخرة في قلب إنسان . كيف , والله لا تساوي الدنيا عنده جناح بعوضة , ولو كانت لها قيمة عنده لما كان لكافر فيه شربة الماء . كيف , والله لم ينظر إلى عالم الأجسام منذ خلقه ؟ كيف وكيف ....

              فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5)./ فاطر .

              مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ : أي الدنيا .

              عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ :

              أي أعطاه الله فيها إذا أراد الله , ويعطي إعطأءه لمن يريد أعطاءه ., فربما يطلب الإنسان الدنيا ويخسر الدنيا ويخسر الآخرة , ولكنه لا يحصل على شيئ من الدنيا , فيخسر الدنيا والآخرة .

              ثم تكون نتيجة طالب الدنيا في الآخرة خسارة عظيمة ,


              ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18)./ الإسراء .

              وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ : إرادة الدنيا لا تحتاج إلى شيئ , فقط النية والإعراض عن الآخرة , أما إرادة الآخرة فتحتاج إلى الإيمان بوليّ الله الأعظم والحجّة في كل زمان ,

              وتحتاج إلى السعي مع وليّ الله والحجّة على الناس في كل زمان , وهذا السعي هو من القرض الذي قال

              عنه تعالى :

              مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11)./ الحديد .

              ويقرض الله : أي يصل الإمام بصلة , إما مادية في أموال , أو يسعى بجهده مع وليّ الله , ويجاهد مع ولي الله بلسانه ويده , والصلة الأخيرة أفضل قطعاً من الأولى .

              وهؤلاء الذي يسعون مع وليّ الله بعد الإيمان به , لأن الإيمان به هو الإيمان

              بالله سبحانه وتعالى

              سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا , والذي يشكرهم هو الله سبحانه وتعالى , لأنهم أقرضوه هو سبحانه وتعالى , فقط جعل سبحانه هذا الأمر [ السعي مع الإمام ]

              قرضاً لله وعلى الله سداده , فيكون سداد الله هو شكر هؤلاء , لأنهم عباد شاكرون , فقد شكروا نعمة الله عليهم بولي الله وسعوا معه إلى الله .

              وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)./ سبأ .

              وشكر الله لعبد هو نعمة ما بعدها نعمة , لأنها خاصةً بآل محمد ص فمن شكره الله كان منهم [ سلمان منا أهل البيت ] .

              أنظر ماذا قال تعالى في سورتهم وهي [ هل أتى ] :

              إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (22)./ الإنسان .

              وهؤلاء الذين سعيهم مشكور في سورة [ هل اتى ]

              أتى هم : محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين والأئمة والمهديين عليهم السلام

              فمن سعى سعيهم ووالاهم وجاهد معهم بماله وقلبه ولسانه ويده كان منهم ,

              فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا , أي منا أهل البيت .

              السيد احمد الحسن
              المتشابهات جزء 4 سؤال 165
              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

              Comment

              • منى محمد
                عضو مميز
                • 09-10-2011
                • 3320

                #52
                رد: ( * الطريق الموصل إلى الله * )

                المصدق والمطيع لخليفة الله هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان



                هل من الممكن ان أعرف ما أو من المقصود بكلب أصحاب الكهف ؟

                وإن كان كلباً عادياً فلماذا أورد ذكره أكثر من مرة في هذه القصة , أحياناً يصيغة الجمع : سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (22) الكهف.

                أرجو التوضيح ؟؟

                الجواب :

                كان مع أصحاب الكهف ع كلب اعتيادي أيضاً ولكن الأمر المهم لم يكن هذا الكلب , بل من يُسيّر هذا الكلب ويسيطر عليه , وهو من الجن واسمه قطمير , وللجنّ هذه القدرة من العروض على الحيوان كالقط والكلب وتسييره .

                وأراد هذا الجن [ قطمير ] أن يلفت انتباههم من خلال هذا الكلب إلى وجوده , وقدرته على مساعدتهم بعد إيمانه بدعوتهم .

                وقطمير من الجن لهم قدرة على ملء القلوب رعباً وزلزلة قلوب الشجعان ,

                قال تعالى : وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18).

                والذي كان يملاء قلب من يقترب منهم رعباً هو هذا الجن قطمير الذي كان يتولىّ حراستهم .

                وقطمير هو أحد أنصار القائم عليه السلام .

                السيد احمد الحسن
                المتشابهات جزء 4 سؤال 140
                ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                Comment

                • منى محمد
                  عضو مميز
                  • 09-10-2011
                  • 3320

                  #53
                  رد: ( * الطريق الموصل إلى الله * )

                  المصدق والمطيع لخليفة الله هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان


                  قال تعالى :

                  حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) / البقرة .

                  فما هي الصلاة الوسطى ؟؟

                  الجواب :

                  الصلاة الوسطى هي صلاة الجمعة بالخصوص , وقرينتها في باقي الأيام , وهي صلاة الظهر , والأمر للمحافظة و التأكيد عليها , لأن فيها يجتمع المسلمون لإصلاح ما فسد من دينهم و دنياهم والاستزادة من فضل الله سبحانه وتعالى , هذا بحسب الظاهر .

                  أما الحقيقة , فالصلاة هي الولاية لولي الله وحجته على عباده , فالصلاة الوسطى أو صلاة الجمعة هي العمل والجهاد بين يدي القائم ع وصلاة القائم ع وصلاة الجمعة , لأنه يجمع الأمة الإسلامية على الحق بعد أن فرّقها أئمة الضلال والعلماء غير العاملين ,

                  وصلاة القائم ع هي الصلاة الوسطى , لأنّ اصحابه ـــ وهم الصلاة وهم العمل والجهاد ــ هم الأمة الوسط :

                  وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) / القصص .

                  السيد احمد الحسن
                  المتشابهات جزء 3 سؤال 101
                  ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                  أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                  كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                  هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                  Comment

                  • منى محمد
                    عضو مميز
                    • 09-10-2011
                    • 3320

                    #54
                    رد: ( * الطريق الموصل إلى الله * )

                    المصدق والمطيع لخليفة الله هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان


                    ما معنى قوله تعالى :

                    وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ 143 البقرة .

                    الجواب :
                    هم الأمة المحمدية الحقيقية , وهم الثلاث مائة والثلاث عشر , والوسط هو الصراط المستقيم وهو المهدي الأول , لأنه وسط بين الأئمة والمهديين , فألامة الوسط هم أتباع المهدي الأول , وأنصار الإمام المهدي ع وهم أيضاً ) خير أمة أخرجت للناس ( , بل
                    وخير أئمة , لأنهم قادة ) , قال تعالى :
                    كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ
                    آل عمران 110.
                    قال تعالى :
                    حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ
                    238 البقرة .
                    والصلاة هي الولاية , أي حافظوا على الولاية , والصلاة الوسطى أي الولاية بين الأئمة والمهديين , أي يعد من الأئمة , كما في الروايات عنهم ع التي تعد الأئمة من ولد عليّ وفاطمة عليهما السلام أثني عشر .
                    عن أبي جعفر ع قال : [ قال رسول الله ص إنّي واثنى عشر من ولدي وأنت يا عليّ زرُّ الأرض يعني أوتادها وجبالها بنا أوتد الله الأرض أن تسيخ بأهلها , فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم ينظروا ( .
                    عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر ع يقول :
                    الإثنا عشر الإمام من آل محمد كُلُّهم محدِّث من ولد رسول الله ص وولد عليّ بن أبي طالب ع فرسول الله ص وعلي ع هما الوالدان ]

                    عن أبي جعفر ع عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال :
                    دخلت على فاطمة ع وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها , فعددت اثنيْ عشر آخرهم القائم ع ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم عليّ .
                    عن أمير الؤمنين ع إن لهذه الأمة اثني عشر إمام هدى من ذرية نبيها وهم مني .
                    وقال تعالى :
                    زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ أي [ زيتون وسط ] وهو المهدي الأول ,
                    فهو الوسط بين الأئمة والمهديين ع , وهو أيضاً شجرة الزيتون التي تخرج من طور سيناء
                    وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ.
                    المؤمنون 20 .

                    السيدة احمد الحسن
                    المتشابهات جزء 4 سؤال 158
                    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                    Comment

                    • منى محمد
                      عضو مميز
                      • 09-10-2011
                      • 3320

                      #55
                      رد: ( * الطريق الموصل إلى الله * )

                      المصدق والمطيع لخليفة الله هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان



                      ما معنى الآية :
                      إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ./ 10 . فاطر ؟؟

                      الجواب :


                      قال جعفر بن محمد الصادق ع : الْكَلِمُ الطَّيِّبُ : قول المؤمن لا اله إلاّ الله , محمد رسول الله , علي وليّ الله وخليفة رسول الله .

                      وقال : وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ : علمه في قلبه بأن هذا صحيح كما قلته بلساني .

                      ربما يُتوهم أنّ المقصود بالكلم الطيب هو الألفاظ , أي لفظ لا اله إلاّ الله , محمد رسول الله , علي وليّ الله . وهذا خطأ , فقول [ لا اله إلاّ الله ] أراد الإمام ع بها أن يقول المؤمن بعلمه لا اله إلاّ الله لا بلسانه فقط , أي أن يعمل

                      ويسعى لمعرفة لا اله إلاّ الله , ويعمل لإعلاء كلمة , لا اله إلاّ الله , و يجاهد في سبيل كلمة لا اله إلاّ الله . وإذا رزقه الله الشهادة يكون مـمن شهدوا بدمائهم أنه لا اله إلاّ الله .وكلمة [ لا اله إلاّ الله ] تعني أنّ الملك لله لا للناس ,

                      والشريعة لله لا لناس , والقانون لله لا لناس , فالله سبحانه وتعالى يُعيّن الملك , ويحد ويشرع الشريعة ويسنّ القوانين , وعلى الناس أن تقبل لا تُعارض ملكه سبحانه , وتحرّف شريعته وتسنّ القوانين المخالفة لقوانينـه سبحانه وتعالى .

                      ومع الأسف هذا هو الحاصل اليوم , فالناس يقولون نحن نُعيّن الملك بالانتخابات وكأنهم لم يسمعوا قوله تعالى :

                      قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ . 26 / آل عمران .

                      أي قل لهم يا محمد إن الله هو مالك الملك لا الناس , فله سبحانه أن يُعيّن الملك , وليس للناس ان تعترض على حكـمه سبحانه وتعالى , لأنه يعلم ما به صلاح دنياهم وأُخراهم . وللأسف الناس يريدون ان يضعوا هُم القوانين وفق

                      أهوائهم , فما وافق أهوائهم مـن قوانين الله قبلوه , وما خالف أهوائهم ردّوه , وكأنهم لم يسمعوا قوله تعالى :

                      وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) : المائدة .

                      ويا حسرةً على المسلمين في هذا الزمان , فإنّ اليهود في زمن طالوت ع أفضل من كثير من المسلمين اليوم , فهم لما أرادوا أن يُنصّب عليهم ملك لم يُنصبّوه هُم , بل قالوا لنبيّهم أن يطلب من الله أن يُنصّبَ لهم ملكاً :

                      إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا . 26 / البقرة .

                      فكلمة [ لا اله إلاّ الله ] هي كلمة التوحيد , ومن أشرك غير الله في ملك الله فهو مشرك وغير موحّد وإن قال لا اله إلاّ الله , ولهذا قَرَنَ الإمام ع بقول لا اله إلاّ الله قول محمد رسول الله وقول علي وليّ الله , لأن علياً هو خليفة الله

                      سبحانه أو ملك مُعيّن من الله سبحانه وتعالى , كان كمن أعرض عن قول [ لا اله إلاّ الله ] , ولهذا قال الرضا :

                      بشرطها وشروطها , أي قبولي ولياً وخليفة لله في ارضه وملكاً معيناً من الله سبحانه وتعالى هو شرط من شروط التوحيد .

                      اما العمـل الصالح فهو الإخلاص لله سبحانه وتعالى في العمل , و [ نية المرء خير من عمله ] , و [ ولكل امرئٍ ما نوى ] .

                      فمعنى الآية : إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ : أي إلى الله سبحانه ’ أي إلى سماواته وملكوته تصعد الكلمات الطيبة , وهي صور ومثال لكل عمل وقول طيب وكريم يرضاه الله . ولا ترتفع هذه الكلمات الطيبة إلاّ إذا كانت عملاً صالحاً , أي

                      إنها كانت عملاً خالصاً لوجه الله لا يرجو فيه العبد إلاّ وجه الله سبحانه , بل إنها لا تكون كلمات طيبة حقيقية إلاّ إذا كانت خالصةً لوجه الله , فمن قال لا اله إلاّ الله وهو مشرك بعمله لعنته هذه الكلمة , فــ [ فكم من قارئ للقرآن والقرآن

                      يلعنه ] , لأنه يقرأ القرآن ولا يعمل بما فيه , بل إنه يعمل بخلافه .

                      السيد احمد الحسن
                      المتشابهات جزء 3 سؤال 79
                      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                      Comment

                      • منى محمد
                        عضو مميز
                        • 09-10-2011
                        • 3320

                        #56
                        رد: ( * الطريق الموصل إلى الله * )

                        المصدق والمطيع لخليفة الله هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان




                        قال تعالى : أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (14) . / الواقعة .

                        من هم المقربون ؟ ومن هم الأولون ؟ ومن هم الآخرون ؟ ولماذا من الأولين ثُلّة ومن الآخرين قليل ؟!

                        الجواب :

                        المقربون : هم سبعون ألفاً شيعة علي بن أبي طالب ع , أو : الإنسان الكامل المذكور في القرآن , وهؤلاء فيهم بعض الأنبياء والمرسلين والأئمة ع , وقليل من امة محمد ص كاسلمان ومالك الأشتر والثلاثمائة وثلاثة عشر أصحاب الإمام المهدي ع .

                        والأولون : هم الأمم السالفة وفيهم كثير من الأنبياء والمرسلين , وهم 124 ألف نبي , فيهم كثير من المقربين .

                        والآخرون : هم امة محمد ص , وفيهم جماعة من المقربين أقل بكثير من العدد الموجود في الأمم السالفة , والذين معظمهم أنبياء ومرسلون .

                        والمقربون من الأمم السالفة وهم أنبياء ومرسلون وعددهم إذا قيس إلى بني آدم فهم جماعة قليلة , ولذلك عبر عنهم بالثلة , فهم عشرات الآلآف نسبة إلى مليارات البشر .

                        أما المقربون من أمة محمد ص , فعددهم نسبة إلى هذه الثلة من الأمم السالفة قليل , فهم مئات نسبة إلى المقربين من الأمم السالفة وهم عشرات الآلآف , ونسبةً إلى بني آدم وهم مليارات .

                        وأيضاً المقربون هم شيعة رسول الله محمد ص , وفي هذه الحالة يدخل فيهم قائدهم وسيدهم علي ع , فيكون هو وخاصته القليل من الآخرين .

                        السيد احمد الحسن
                        المتشابهات جزء 4 سؤال 129
                        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                        Comment

                        • منى محمد
                          عضو مميز
                          • 09-10-2011
                          • 3320

                          #57
                          رد: ( * الطريق الموصل إلى الله * )

                          المصدق والمطيع لخليفة الله هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان


                          قال تعالى :

                          قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)/ الزمر .

                          وقال تعالى :

                          يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31)./ الأحقاف 31.

                          فالآية الأولى تعد بمغفرة جميع الذنوب , والثانية ببعض الذنوب , فكيف الجمع بين الأثنين ؟

                          الجواب :

                          الذنوب بينكم وبين العباد لا تُغتفّر , إلاّ بإعادة الحقوق إلى أصحابها , وتحصيل براءة الذمّة منهم , هذا قانون عام , يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ,أي يغفر الله الذنوب التي بينكم وبينه , أما الذنوب مع العباد فلا بد من تحصيل براءة الذمة ,

                          وإعادة الحقوق لصحابها , وفي دعاء يوم الأثنين للإمام زين العابدين ع :

                          [ وأسألك في مظالم عبادك عندي , فأيما عبد من عبيدك , أو أمة من إمائك كانت له قبلي مظلمة ظلمتها إيّاه في نفسه أو في عرضه أو في ماله او في أهله وولده , أو غيبة إغتبتها بها , أو تحامل عليه بميل أو هوى , أو أنفة أو

                          حمية أ, رياء أو عصبية غائباً كان أو شاهداً , وحيّاً كان أو ميتاً , فقصرت يدي , وضاق وسعي عن ردّها إليه , والتحلّل منه . فأسألك يا من يملك الحاجات وهي مستجيبة لمشيئته , ومسرعة إلى إرادته أن تصلي على محمد وآل محمد ,

                          وأن ترضيه عني بما شئت , وتهب لي من عندك رحمة إنه لا تنقصك المغفرة , ولا تضرك الموهبة يا أرحم الراحمين .]

                          أي يغفر لكم بينكم وبين العباد بالدعاء والتوسل إليه سبحانه , بأن يكون هو الذي يعيد الحقوق إلى أصحابها , [ إذا ضاق وسعي وقصرت يدي ] , وهذا هو القانون الخاص [ وبه يصبح غفران الذنوب جميعاً ] .

                          وهناك طريق لغفران الذنوب جميعاً يسير , قال تعالى :

                          مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)./ البقرة .

                          , وهن أهل البيت ع هي : [ في صلة الإمام ] , وعنهم ع هي : [ في صلة الرحم , والرحم رحم آل محمد خاصة ] . فصلة الإمام يعبر عنها سبحانه وتعالى بأنها قرض له سبحانه وتعالى وهو الذي يسدّده , وصلة الإمام تكون

                          بصور : منها : الصلة بالمال , والصلة بالعمل معه والجهاد بين يديه باللسان والسنان لإثبات حقّه عليه السلام .

                          وأكيد ان العمل مع الإمام أفضل من إعطاء المال له , لأن العمل يرهق جسد الإنسان , وربما كان فيه هلاك جسده إذا جاهد بين يدي الإمام باللسان والسنان.

                          فكم هي الرحمة عظيمة إذا كان الحجّة بين أظهر الناس , حيث فُتح هذا الباب العظيم , وهو ان يكون الإنسان بصلة الإمام ع قد أقرض الله , فيقف يوم القيامة بين يدي الله فيوفيه الله هذا القرض , وهذا العبد لو جاء بعدد رمال البرّ ذنوباً , لأن له قرضاً عند الله ديّان يوم الدين , وهو يعطي الكثير بالقليل , وعطاؤه بلا حساب , فيسدّد الله جميع ديون هذا العبد , وذنوبه مع العباد , ويدخله الجنة بغير حساب .

                          السيد احمد الحسن
                          المتشابهات جزء 4 سؤال 150
                          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                          Comment

                          • منى محمد
                            عضو مميز
                            • 09-10-2011
                            • 3320

                            #58
                            رد: ( * الطريق الموصل إلى الله * )

                            المصدق والمطيع لخليفة الله هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان



                            ما معنى قوله تعالى :

                            إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا سَآَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آَتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (7) فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (8) . النمل ؟؟

                            الجواب :

                            لبيان المراد بهذه الآية المباركة أضرب هذا المثال كتقديم لفهمها :

                            فلو أنّ ناراً مشتعلة في مكان معيّن , فأنت تصدّق أنّ هذه النار مشتعلة في ذلك المكان , وتتيقن من إشتعالها فيه بإحدى هذه الطرق :

                            1ـ أن يأتيك مجموعة من الناس يخبروك بإشتعالها .

                            2ـ أن تذهب وتراها بعينك .

                            3ـ أن تذهب وتراها بعينك وتضع يدك فيها حتى يحترق أصبعك .

                            4ـ أن تذهب وتراها بعينك وتلقي نفسك فيها حتّى تحترق .

                            والعلم الأول والثاني يمكن أن ينقض , فلو جاءك مجموعة من الناس وأخبروك بعدم وجود النار لحصل عندك شك بالخبرالأول , ولو جاءك مجموعة من الناس وأخبروك أنّ ما تراه هو سحر عظيم لحصل عندك شك بما رأيته بعينك .

                            أما العلم الثالث والرابع فلا ينقض , لأن أثر النار موجود في يدك أو جسمك , أو أنك إحترقت حتى أصبحت أنت النار .

                            ومن المؤكد أنّ معرفة من إحترق إصبعه بالنار أقل من معرفة من إحترقت يده أو إحترق جزء كبير من جسمه بحقيقة النار , وهؤلاء معرفتهم بالنار أقل من معرفة من إحترق حتى أصبح هو النار .

                            وإذا إنعطفت بهذا المثال على معرفة الخلق بالله سبحانه وتعالى لوجدت أنّ من فتح له مثل سَمّ الإبرة وأخذ يخفق وامطيت في آنات عن صفحة وجوده شائبة العدم هو من قال فيه تعالى :

                            إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ . 1 / الفتح .

                            الفتح . وهو محمد بن عبد الله ص , عبد الله إسرايل ووجه الله في خلقه , بل هو الله في الخلق , [ وظهورك في جبل فاران ] أي ظهور الله في مكة بمحمد ص .

                            فمحمد ص هو النار في هذه الآية , وهو البركة التي يبارك بها الله على من في النار ومن حولها , أما الذي في النار فهو علي ع , قال علي ع في إحدى خطبه :

                            انا من كلّم موسى ] , ولا تنكر هذه الكلمة على أمير المؤمنين علي ع وتكون من الهالكين , قال تعالى :

                            اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا . 42 / الزمر .

                            قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ . 11 / السجدة .

                            الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ . 28 / النحل .

                            الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ . 32 / النحل .

                            حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ . 61 / الأنعام .

                            حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ . 37 / الأعراف .

                            تدبّر هذه الآيات لتعرف ماذا أراد علي ع بكلمته المباركة التي مع الأسف أنكرها الكثير من الناس بجهلهم وقلة تدبرهم , فالله سبحانه وتعالى يتوفى النفس , لأنه الخالق المهيمن على جميع العوالم المحيي والمميت , وملك الموت [

                            عزرائيل ع ] يتوفى الأنفس , لأنه قائد لملائكة الموت , والملائكة يتوفون الأنفس , لأنهم المنفّذون لإمر ملك الموت المنفذ لأمر الله سبحانه .

                            أما الذين حولها ـــ أي حول النار ــ فهم الأئمة ع كحلقة أقرب إلى مركز النار , ثم تليهم حلقات تلتف حول المركز , وهم المهديون الإثنا عشر بعد القائم ع والأنبياء والمرسلون وخاصة الشيعة من الأولياء الذين لا خوف عليهم ولا هم

                            يحزنون كالثلاث مائة وثلاثة عشر أصحاب القائم ع وسلمان المحمدي وأشباههم .

                            إذن , فموسى ع أراد ان يأتي لأهله بالخبر والهدى من النار لعلهم يصطلون بالنار أي يحترقون بها , ليكونوا على اليقين الذي لا يخالطه شك ,

                            وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) / طه .

                            أما في هذه الحياة الدنيا فالنار هي المصاعب والآلام التي تعرضوا لها ع من أذى الطواغيت والفراعنة لعنهم الله , وروي انّ الدجال يأتي ومعه جبل من نار من دخله دخل الجنة , وأمريكا هي الدجال وجبل النار آلتها الحربية الضخمة ,

                            ويَدخل الجنة المؤمنون بمحاربة أمريكا , وإبراهيم ع دخل النار في هذه الحياة الدنيا , النار التي أشعلها الطواغيت والفراعنة لعنهم الله بالظلم والجور والفساد ليحرقوا بها كل من يقف بوجه ظلمهم وجورهم وفسادهم , ولكن هذه النار كانت على إبراهيم ع برداً وسلاماً .

                            وستكون على كل من يلقي نفسه فيها برداً وسلاماً , سنّة الله ولن تجد لسنّة الله تحويلاً ولن تجد لسنّة الله تبديلاً .

                            السيد احمد الحسن
                            المتشابهات جزء 3 سؤال 106
                            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                            Comment

                            • منى محمد
                              عضو مميز
                              • 09-10-2011
                              • 3320

                              #59
                              رد: ( * الطريق الموصل إلى الله * )

                              المصدق والمطيع لخليفة الله هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان



                              قال تعالى :
                              إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) . / فصلت .

                              هل يفهم من هذه الآية بأن الملائكة قِسم من تنزلها يكون في الرؤيا لتبشير للمؤمنين ؟

                              الجواب :

                              نعم هذه أكيد , فالملائكة يبشرونهم بالرؤيا الصالحة بصلاح طريقهم واستقامة وحسن عاقبتهم لأنهم على ولاية الله سائرون , ولولي الله متابعون .

                              وفي هذه الآية : لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا . / 64 يونس , قال الرسول ص : [ الرؤيا الصالحة ] .

                              وفي الحديث عن جابر عن أبي جعفر ع قال : قال رجل لرسول الله ص في قول الله عزّو جلّ : لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا , قال : [ هي الرؤيا الحسنة يرى المؤمن فيبشر بها في دنياه ] .

                              ولو تدبّرت كلام الله قبل هذه الآية وبعدها : أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64) وَلَا يَحْزُنْكَ

                              قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65) . يونس . وفي هذه الآيات :

                              إن هؤلاء الذين قال عنهم تعالى : لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا , أي يرون رؤيا تبشرهم بصلاح اعتقادهم وحسن عاقبتهم وصفهم تعالى بأنهم أولياء الله المتقون في الآيات قبلها :

                              : أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ . أي إنّ الذين يرون المبشرات هم أولياء الله المتقون .

                              إنّ هذه الرؤى المبشرة ـــ بحسن عاقبتهم ــــ التي يراها المؤمنون وصفها تعالى بأنها كلامه سبحانه وتعالى , وهي حق لا تتبدل , وهي [ من الغيب ] الذي يُطلع عليه الله أولياءه المتقين . لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ .

                              إن الله سبحانه وتعالى بيّن أن الذين يعادون الأنبياء لا يصدقون بكلام الله في الرؤيا , وأمر سبحانه الرسول والمؤمنين أن لا يحزنوا لتكذيب هؤلاء الرؤيا , وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ , لأن هؤلاء لا يكذبون

                              الرسول والمؤمنين فحسب , بل هم يكذبون الله , لأنهم يجحدون آياته :

                              قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) .الأنعام .

                              فالرؤيا آيات الله , و كلمات الله , وهي الميزان الحق الذي يعرف به الإنسان أنه على جادة الحق , وعلى الصراط المستقيم , والذين يجحدون بالرؤيا هم أعداء الله المكذبون للأنبياء و الأوصياء ع فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ
                              اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) . / الأنعام .

                              والقانون الإلهي من الآيات المتقدمة أن أولياء الله الذين أمنوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا , أي إنهم لا بد أن يرون أو يُرى لهم ما يبشرهم باستقامة طريقهم وعقيدتهم , فالذين لا يرون ولا يُرى لهم ما يبشرهم باستقامة طريقهم ليسوا من أولياء الله , بل ولا من الذين آمنوا , ولا من المتقين .

                              والآن إذا انتقلنا إلى آية أخرى تُبيّن فائدة الصيام : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) ./ البقرة , أي إنّ الصيام كُتب عليكم رجاء أن تكونوا متقين , والمتقي يعلم تقواه من الله

                              سبحانه بالميزان الإلهي الحق وهو : [ كلمات الله وآيات الله ] التي يجحد بها الظالمون , وهي الرؤيا المبشرة كما عرفنا من الآيات المتقدمة .

                              إذن , فالذي لا يَرى ولا يُرى له المبشرات باستقامة طريقه ليس من المتقين , بل ولا من الصائمين بحسب هذه الآية , وكم من صائم ليس له من صيامه إلاّ الجوع والعطش , وهؤلاء الذين ينكرون الرؤيا أرواحهم منكرة لوجود الله ,

                              فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ .

                              السيد احمد الحسن
                              المتشابهات جزء 4 سؤال 134
                              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                              Comment

                              • منى محمد
                                عضو مميز
                                • 09-10-2011
                                • 3320

                                #60
                                رد: ( * الطريق الموصل إلى الله * )

                                المصدق والمطيع لخليفة الله هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان



                                ما معنى الآية :

                                لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآَمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93) ./ المائدة .؟؟

                                الجواب :

                                لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا : أي ليس على الذين آمنوا بالرسول ص وعملوا الصالحات :

                                أي تمسكوا بالولاية وبخلفائه والأئمة من بعده , وهم أهل البيت ع ,

                                جناح فيما طعموا : هذا هو طعام الروح وهو العلم , أي فيما أخذوا من علم رسول الله ص وأهل بيته ع وعملهم هو الشجرة التي نهى الله آدم عن الاقتراب منها , وفي الرواية عنهم ع في قوله تعالى :

                                فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) . / عبس : أي إلى عمله من أين يأخذه .

                                إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ : أي عملوا بما عملوا , فالعلم كلّه إلاّ ما عمل به , والإنسان إذا علم ولم يعمل بما علم ما فائدة علمه , فلو علم المؤمن أنّ قضاء حاجة المؤمن حسنة ولم يقض حاجة المؤمن ما فائدة علمه ؟

                                ثُمَّ اتَّقَوْا وَآَمَنُوا : الإنسان إذا عمل بما تعلم من علم الرسول ص واهل بيته ع فإنه مع مدوامته على العبادة والطاعة وهي العمل لا بد أن تفتح له أبواب الغيب إذا كان مخلصاً في عمله فيرى من آيات ربه سواء بالرؤيا الصادقة , أم

                                بالكشف والمشاهدة , أو بأي سبيل يفتحه الله سبحانه وتعالى لأوليائه المخلصين .

                                وهذا الذي يراه المؤمن في ملكوت السماوات لا بد له أن يؤمن به بعد أن يتقي ويخاف الله سبحانه ويتأنى حتى يعلم تأويل ما رأى , وفي هذه الآية [ ثم ] التي تفيد التراخي والتأخير , أي إنّ فتح باب الملكوت للمؤمن لا يتحقق بمجرد

                                العمل , بل لا بد من المداومة على العمل والطاعة بإخلاص لتفتح أبواب ملكوت السماوات لأولياء الله سبحانه وتعالى .


                                ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا : أي خافوا الله وأحسنوا إلى المؤمنين والناس بأن يعلّموهم ويعرّفوهم ما رأوا في ملكوت السماوات , وهذه هي مرحلة التبّليغ , ولذلك لم يقل آمنوا لأنهم موقنون بما رأوا , وهم الآن في مرحلة التبّليغ عن الله سبحانه .


                                وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ : لأنّ هؤلاء مثلهم كمثل الأنبياء ع , فهم مبلّغون عن الله سبحانه وتعالى لخلقه , يعرّفونهم الحق ويهدونهم إلى الصراط المستقيم , قال أمير المؤمنين ع في حال هؤلاء الأولياء : [ يُذكرون بأيام الله ويُخوفون

                                مقامه بمنزلة الأدلة في الفلوات .... فكأنما قطعوا الدنيا إلى الآخرة وهم فيها فشاهدوا ما وراء ذلك فكأنما اطلعوا غيوب أهل البرزخ في طول الإقامة فيه , وحققت القيامة عليهم عداتها فكشفوا غطاء ذلك لإهل الدنيا حتّى كأنهم يرون ما لا يرى الناس ويسمعون ما لا يسمعون ...] .


                                السيد احمد الحسن
                                المتشابهات جزء 3 سؤال 91
                                ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                                أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                                كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                                هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                                Comment

                                Working...
                                X
                                😀
                                🥰
                                🤢
                                😎
                                😡
                                👍
                                👎