( هديتني في منامي )
نقله محمد أنور من أهالي الكوت
كنت أقلد المراجع البارزين في النجف الاشرف وكنت من الذين رزقهم الله تعالى رؤية صادقة, وكانت عجيبة غريبة وفيها تفاصيل كثيرة تحقق الكثير منها في حياة السيد الشهيد (رحمه الله) وبعد شهادته أصبحت أريد مفسرا لما رأيت, ولم أستطيع أن أبوح بها لوكيل المرجع الذي أقلده, لأنها قد تتعارض مع هواه وقد لا احصل علي جواب دقيق بشأنها, المهم أصبحت بذلك الهم وكان من عادتي ان أذهب لزيارة الإمام موسى الكاظم (ع) فخرجت قاصدا مرآب السيارات وكانت السياراة في ذلك الوقت باص من نوع (ريم) فلم أركب في السيارة الأولى ولكني ركبت بالتي تليها حيث كانت فارغة وعند صعودي في السيارة الثانية سمعت ضجياً في السيارة الأولى التي همت بالرحيل عند اول حركتها وإذا بشخص يرتدي عقالا ينزل من السيارة والناس تصيح عليه لماذا تصعد وتنزل؟ المهم انه صعد معي في السيارة الثانية ولما لم يكن في السيارة غيري وإذا به يحدق بي ويقول كنت أبحث عنك فصعدت في تلك السيارة ولم أجدك ونزلت لأنني لم أر الوجه الذي جئت من اجله من البصرة؟ وهنا بدأ الخوف يمتلكني فقال: أنا جئت من البصرة لكي أقول لك شيئا (اترك تقليد فلان وقلد السيد محمد الصدر) فزاد الخوف أكثر, لأنه قد يكون احد أزلام النظام فأنكرت عليه فقال لي: الست فلان الذي رأيت الحلم كذا,وكذا البارحة وشرح لي الحلم بالتفاصيل ثم اخذ يحادثني طوال الطريق إلى بغداد وانا بين مصدق ومكذب وبين خائف ووجل, وانتهت رحلتي وعدت إلى الكوت وقررت أقص لما رأيت لسماحة السيد كاظم الحائري الصافي (رحمه الله) الذي كان وكيلاً للسيد الشهيد الصدر في الكوت فقصصت ما رأيت من الرؤيا وما حدث لي لجناب السيد الصافي وكان احد المشايخ من أئمة الجمعة موجوداً وقد بدأت علامات الذهول عليهما فقالوا لابد ان نقص ذلك للسيد الشهيد الصدر(قدس) وفعلا في لقاء خاص للسيد الصافي وجناب الشيخ الذي كان برفقته رووا الحادث للسيد الشهيد الصدر (قدس) فقال لهما: ان هذه الرؤية يجب كتمانها وانّ هذا الشخص المعقل هو رسول الإمام المهدي (عليه السلام) نقله محمد أنور من أهالي الكوت
(كتاب خمسون موقفاً ص 47 طبعة الأولى)
Comment