بسم الله الرحمن الرحيم
سأروري لكم حكاية صارت في زمان بعثة الرسول الأكرم ص وفيها كثير من الشبه لما يحدث في زماننا و كل ماتحتاجه هو الإنصاف و الفطرة السليمة ليستطيع الباحث التشخيص والحكم
حين وصلت رسالة النبي - ص - إلى هرقل يدعوه فيها إلى الإسلام ، جعل يبحث في مملكته عمّن يأتيه بخبر وصفة هذا النبي الذي يدعوه للإسلام ، فظفر جنده بأبي سفيان بن حرب زعيم قريش وسيدها قبل أن يسلم ، وكان قد خرج في تجارة لقريش إلى الشام ، وذلك بعد صلح الحديبية ، فأدخل هو ومن معه على هرقل في قصره ، فأجلسهم بين يديه ،فقال :أيكم أقرب نسبا من هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي ؟ فقال أبو سفيان : أنا .فأجلسوه بين يديه ،وأجلسوا أصحابه خلفه ،ثم دعا بترجمانه فقال :قل لهم إني سائل هذا عن هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي ،فإن كذبَني فكذِّبوه .قال أبو سفيان :وأيم الله ، لولا أن يؤثروا علي الكذب لكذبت، ثم
قال لترجمانه : سله كيف حسبه فيكم ؟ قلت :هو فينا ذو حسب .قال :فهل كان من آبائه ملك ؟ قلت : لا .
قال :فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ قلت : لا .
قال : أيتبعه أشراف الناس أم ضعفاؤهم ؟ قلت : بل ضعفاؤهم .
قال : يزيدون أو ينقصون؟ قلت : لا ، بل يزيدون .
قال : هل يرتد أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له ؟ قلت : لا .
قال : فهل قاتلتموه ؟ قلت: نعم .قال :فكيف كان قتالكم إياه ؟ قلت : تكون الحرب بيننا وبينه سجالا يصيب منا ونصيب منه .
قال : فهل يغدر ؟ قلت : لا ، ونحن منه في هذه المدة لا ندري ما هو صانع فيها ،
ووالله ما أمكنني من كلمة أدخل فيها غير هذه .
قال : فهل قال هذا القول أحد قبله ؟ قلت : لا .
ثم قال لترجمانه : قل له إني سألتك عن حسبه ؟ فزعمت أنه ذو حسب ، وكذلك الرسل تبعث في أحساب قومها .
وسألتك هل كان في آبائه ملك ؟ فزعمت أن لا ، فقلت لو كان من آبائه ملك قلت رجل يطلب ملك آبائه .
وسألتك عن أتباعه من الناس أضعفاؤهم أم أشرافهم ؟فقلت بل ضعفاؤهم ، وهم أتباع الرسل .
وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ فزعمت أن لا ، فعرفت أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ثم يذهب فيكذب على الله .
وسألتك هل يرتد أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له ؟ فزعمت أن لا ، وكذلك الإيمان إذا خالط بشاشة القلوب .
وسألتك هل يزيدون أم ينقصون ؟ فزعمت أنهم يزيدون ، وكذلك الإيمان حتى يتم .
وسألتك هل قاتلتموه ؟ فزعمت أنكم قاتلتموه ، فتكون الحرب بينكم وبينه سجالا ينال منكم وتنالون منه ، وكذلك الرسل تبتلى ، ثم تكون لهم العاقبة . وسألتك هل يغدر ؟ فزعمت أنه لا يغدر ، وكذلك الرسل لا تغدر .
وسألتك هل قال أحد هذا القول قبله ؟ فزعمت أن لا ، فقلت لو كان قال هذا القول أحد قبله قلت رجل ائتم بقول قيل قبله .
ثم قال : بم يأمركم ؟ قلت: يأمرنا بالصلاة ،والزكاة ،والصلة ،والعفاف .
قال :إن يك ما تقول فيه حقا ،فإنه نبي ، وقد كنت أعلم أنه خارج ! ولم أك أظنه منكم ! ولو أني أعلم أني أخلص إليه لأحببت لقاءه ! ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه ! وليبلغن ملكه ما تحت قدمي !!
واسمحوا لي أن أقطع القصة لأسألكم أسئلة إن صَدَقتم فيها الإجابة فقد تكون سببا لنجاتكم
هذا السؤال موّجه للعراقيين من أهل البصرة الذين يعرفون آل المهدي والذي أحمد الحسن ع منهم
كيف حسبه فيكم يا أهل البصرة ويا أهل العراق ممن تعرفون عشيرة أحمد الحسن ع ؟
فإن أجبتم هو ذو حسب فينا أجبتكم
وكذلك الرسل تبعث في أحساب قومها .
أسألكم :هل كان من آبائه من تصدى للرئاسة؟ فإن قلتم : لا. أجبتكم :
لو كان من آبائه رئيس لقلت رجل يطلب ملك آبائه.
أسألكم: فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟.. يا أهل الحوزة العلمية السؤال موجه لكم ايضا يا من كنتم تسمّون أحمد الحسن ع بالصادق الأمين؟
فإن قلتم : لا .. فأجيبكم :
فاعلموا أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس,, ثم يذهب فيكذب على الله .
أسألكم : عمّن إتبعه في بداية دعوته أشراف الناس أم المستضعفين (كما ترونهم في نظركم )؟ فإن قلتم المستضعفين .. أجبتكم :
وهم أتباع الرسل.
وأسألكم : يزيدون او ينقصون ؟ فإن قلتم يزيدون يوما عن يوم حتى بلغت دعوته مشارق الأرض ومغاربها..
قلت لكم : وكذلك الايمان حتى يتم.
وأسألكم : هل سمعتم بأحد ممن آمن بالسيد أحمد الحسن ع ارتد عنه ؟ فإن قلتم :لا ..قلت :
وكذلك الإيمان إذا خالط بشاشة القلوب .
وأسألكم : هل قاتلتموه وقتلتم أصحابه في يوم عاشوراء مهتكين حرمة هذا الشهر الشريف وحرمة هذا اليوم العظيم بدعوى (هجمة استباقية) ؟ فإن أجبتم نعم ..أجيبكم : هكذا الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة.
وأسألكم بحق الله هل رأيتم منه غدرة بعد قتل أصحابه , وسجن آخرين منهم , وتعذيبهم بأشد أنواع التعذيب ؟ فإن أجبتم لا .. أجبتكم وكذلك الرسل لاتغدر.
وأسألكم : هل قال أحد هذا القول قبله؟ فإن قلتم : لا. قلت لكم
لو كان قال هذا القول أحد قبله قلت رجل ائتم بقول قيل قبله.
وأخيرا أسألكم بم يأمركم أحمد الحسن ع ؟ هل جاء ببدعة في الدين ؟
فإن قلتم لا. ونحن لانقبل رواية عن هرقل ..أجيبكم : لقد جاءكم أحمد الحسن بآلاف الروايات والنصوص ..من روايات أهل البيت الطاهرين, ومن القرآن الكريم , ومن التوراة , والإنجيل ,ورددتموها . بحجة أن الرواية ضعيفة او فيها تعارض وإن كانت الرواية أو النص قوية قلتم أوّلها بما يكون فيه مصلحته..
فقلت في نفسي آتيكم من هذا الباب لعلكم تنتبهون انظروا لهرقل كيف استطاع تشخيص صدق محمد ص.. وقديما كان الناس منتظرين لأحمد فجاءهم محمد ص ,, والآن الناس منتظرين لمحمد أن يقوم فظهر أحمد .. ألا ترون وجهه الشبه ؟
لحظه ايها القارئ الكريم .. لاتغضب
ألا تحب أن تعرف ما حصل بعد ذلك مع هرقل وقومه ؟
اقرأ أخي الكريم .. فإن فيها عبرة وعظة لكل من له قلب فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
سأعيد آخر جملة من الحوار الذي كان بين هرقل و ابو سفيان
قال :إن يك ما تقول فيه حقا ،فإنه نبي ، وقد كنت أعلم أنه خارج ! ولم أك أظنه منكم ! ولو أني أعلم أني أخلص إليه لأحببت لقاءه ! ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه ! وليبلغن ملكه ما تحت قدمي !!
ثم دعا بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقرأه فإذا فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم ، سلام على من اتبع الهدى . أما بعد :
فإني أدعوك بدعاية الإسلام ، أسلم تسلم ، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ( و يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ) .
فلما فرغ من قراءة الكتاب ارتفعت الأصوات عنده ، وكثر اللغط ،وأمر بنا فأخرجنا (هنا نهاية حديث ابو سفيان ).[رواه الإمام البخاري ح/4278 ]
وما قاله هرقل دليل بيّن بأنه كان هو وقومه يعرفون محمدا ص باسمه وصفته ومسكنه وحتى وقت خروجه فإنهم كانوا يعلمون أنه وقت ظهور نبي آخر الزمان ، .
وكذلك العلماء و المراجع يعرفون القائم باسمه وصفته ومسكنه ووقت خروجه حيث يعلمون أننا في آخر الزمان ووقت ظهوره المقدس ويعرفون أنها تنطبق على أحمد الحسن ع "يعرفونه كما يعرفون أبناءهم "
وماذا حصل ياترى بعد ارتفاع الأصوات عند هرقل وكثرة اللغط؟؟
أرسل هرقل بالكتاب إلى الأسقف واسمه ( ضغاطر ) ، فقال الأسقف: هذا الذي كنا ننتظر ، وبشرنا به عيسى ، أما أنا فمصدقه ومتبعه . فقال له قيصر: أما أنا إن فعلت ذلك ذهب ملكي .
ثم قال الأسقف لرسول النبي صلى الله عليه وسلم دحية رضي الله عنه : خذ هذا الكتاب واذهب إلى صاحبك فأقرئ عليه السلام ،وأخبره أني أشهد أن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله ، وأني قد آمنت به وصدقته ،وأنهم قد أنكروا علي ذلك .
ثم خرج ضغائر إلى قومه فقتلوه .
فلما رجع دحية إلى هرقل قال له :قد قلت لك إنا نخافهم على أنفسنا ، فضغاطر كان أعظم عندهم مني .[ الإمام ابن حجر في فتح الباري شرح صحيح البخاري 1/42-43 ]،
ثم دعا هرقل عظماء الروم ، فجمعهم في دار له فقال : يا معشر الروم ، هل لكم في الفلاح والرشد آخر الأبد ،وأن يثبت لكم ملككم ،فتبايعوا هذا النبي؟ فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب ، فوجدوها قد غلّقت ،
فقال :علي بهم .
فدعا بهم فقال :إني إنما اختبرت شدتكم على دينكم ،فقد رأيت منكم الذي أحببت .فسجدوا له ورضوا عنه [رواه الإمام البخاري ح/4278 ].
انظر أخي الكريم كيف أن حب الدنيا وحب المُلك وخوف القتل صدت هرقل عن قبول الحق ، والإيمان به ، فأعلن رفضه له ، ولم يقف موقف الثبات الذي وقفه الأسقف الأكبر في مملكته .
وكذلك هؤلاء العلماء حينما ذاقوا من حلاوة الدنيا من بعد سقوط صدام وسمعوا بقيام يماني آل محمد ص وأول المهديين قالوا له
ارجع يا بن فاطمة لا حاجة لنا بك.
حتى بلغت الجرأة بهم أن يقول أحدهم : صدام حكم 35 سنة ولم يخرج المهدي وحينما صار الحكم بأيدينا يظهر!!! خل يصبر بعد شي 35 سنه ويظهر بعدها..
فكما أن الملك وحب الدنيا وخوف القتل صدّت هرقل , كذلك صدّت علمائكم عن قبول الحق ..فمثلهم كمثل الحمار يحمل اسفارا.
يقول يماني آل محمد أحمد الحسن ع :
"أيها الناس لا يخدعكم فقهاء الضلال وأعوانهم أقرئوا, ابحثوا, دققوا, تعلموا, واعرفوا الحقيقة بأنفسكم لا تتكلوا على احد ليقرر لكم اخرتكم فتندموا غدا حيث لا ينفعكم الندم (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا )
قال الامام احمد الحسن ع ::::هذه نصيحتي لكم فو الله إنها نصيحة مشفق عليكم رحيم بكم فتدبروها وتبينوا الراعي من الذئاب..
سأروري لكم حكاية صارت في زمان بعثة الرسول الأكرم ص وفيها كثير من الشبه لما يحدث في زماننا و كل ماتحتاجه هو الإنصاف و الفطرة السليمة ليستطيع الباحث التشخيص والحكم
حين وصلت رسالة النبي - ص - إلى هرقل يدعوه فيها إلى الإسلام ، جعل يبحث في مملكته عمّن يأتيه بخبر وصفة هذا النبي الذي يدعوه للإسلام ، فظفر جنده بأبي سفيان بن حرب زعيم قريش وسيدها قبل أن يسلم ، وكان قد خرج في تجارة لقريش إلى الشام ، وذلك بعد صلح الحديبية ، فأدخل هو ومن معه على هرقل في قصره ، فأجلسهم بين يديه ،فقال :أيكم أقرب نسبا من هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي ؟ فقال أبو سفيان : أنا .فأجلسوه بين يديه ،وأجلسوا أصحابه خلفه ،ثم دعا بترجمانه فقال :قل لهم إني سائل هذا عن هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي ،فإن كذبَني فكذِّبوه .قال أبو سفيان :وأيم الله ، لولا أن يؤثروا علي الكذب لكذبت، ثم
قال لترجمانه : سله كيف حسبه فيكم ؟ قلت :هو فينا ذو حسب .قال :فهل كان من آبائه ملك ؟ قلت : لا .
قال :فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ قلت : لا .
قال : أيتبعه أشراف الناس أم ضعفاؤهم ؟ قلت : بل ضعفاؤهم .
قال : يزيدون أو ينقصون؟ قلت : لا ، بل يزيدون .
قال : هل يرتد أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له ؟ قلت : لا .
قال : فهل قاتلتموه ؟ قلت: نعم .قال :فكيف كان قتالكم إياه ؟ قلت : تكون الحرب بيننا وبينه سجالا يصيب منا ونصيب منه .
قال : فهل يغدر ؟ قلت : لا ، ونحن منه في هذه المدة لا ندري ما هو صانع فيها ،
ووالله ما أمكنني من كلمة أدخل فيها غير هذه .
قال : فهل قال هذا القول أحد قبله ؟ قلت : لا .
ثم قال لترجمانه : قل له إني سألتك عن حسبه ؟ فزعمت أنه ذو حسب ، وكذلك الرسل تبعث في أحساب قومها .
وسألتك هل كان في آبائه ملك ؟ فزعمت أن لا ، فقلت لو كان من آبائه ملك قلت رجل يطلب ملك آبائه .
وسألتك عن أتباعه من الناس أضعفاؤهم أم أشرافهم ؟فقلت بل ضعفاؤهم ، وهم أتباع الرسل .
وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ فزعمت أن لا ، فعرفت أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ثم يذهب فيكذب على الله .
وسألتك هل يرتد أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له ؟ فزعمت أن لا ، وكذلك الإيمان إذا خالط بشاشة القلوب .
وسألتك هل يزيدون أم ينقصون ؟ فزعمت أنهم يزيدون ، وكذلك الإيمان حتى يتم .
وسألتك هل قاتلتموه ؟ فزعمت أنكم قاتلتموه ، فتكون الحرب بينكم وبينه سجالا ينال منكم وتنالون منه ، وكذلك الرسل تبتلى ، ثم تكون لهم العاقبة . وسألتك هل يغدر ؟ فزعمت أنه لا يغدر ، وكذلك الرسل لا تغدر .
وسألتك هل قال أحد هذا القول قبله ؟ فزعمت أن لا ، فقلت لو كان قال هذا القول أحد قبله قلت رجل ائتم بقول قيل قبله .
ثم قال : بم يأمركم ؟ قلت: يأمرنا بالصلاة ،والزكاة ،والصلة ،والعفاف .
قال :إن يك ما تقول فيه حقا ،فإنه نبي ، وقد كنت أعلم أنه خارج ! ولم أك أظنه منكم ! ولو أني أعلم أني أخلص إليه لأحببت لقاءه ! ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه ! وليبلغن ملكه ما تحت قدمي !!
واسمحوا لي أن أقطع القصة لأسألكم أسئلة إن صَدَقتم فيها الإجابة فقد تكون سببا لنجاتكم
هذا السؤال موّجه للعراقيين من أهل البصرة الذين يعرفون آل المهدي والذي أحمد الحسن ع منهم
كيف حسبه فيكم يا أهل البصرة ويا أهل العراق ممن تعرفون عشيرة أحمد الحسن ع ؟
فإن أجبتم هو ذو حسب فينا أجبتكم
وكذلك الرسل تبعث في أحساب قومها .
أسألكم :هل كان من آبائه من تصدى للرئاسة؟ فإن قلتم : لا. أجبتكم :
لو كان من آبائه رئيس لقلت رجل يطلب ملك آبائه.
أسألكم: فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟.. يا أهل الحوزة العلمية السؤال موجه لكم ايضا يا من كنتم تسمّون أحمد الحسن ع بالصادق الأمين؟
فإن قلتم : لا .. فأجيبكم :
فاعلموا أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس,, ثم يذهب فيكذب على الله .
أسألكم : عمّن إتبعه في بداية دعوته أشراف الناس أم المستضعفين (كما ترونهم في نظركم )؟ فإن قلتم المستضعفين .. أجبتكم :
وهم أتباع الرسل.
وأسألكم : يزيدون او ينقصون ؟ فإن قلتم يزيدون يوما عن يوم حتى بلغت دعوته مشارق الأرض ومغاربها..
قلت لكم : وكذلك الايمان حتى يتم.
وأسألكم : هل سمعتم بأحد ممن آمن بالسيد أحمد الحسن ع ارتد عنه ؟ فإن قلتم :لا ..قلت :
وكذلك الإيمان إذا خالط بشاشة القلوب .
وأسألكم : هل قاتلتموه وقتلتم أصحابه في يوم عاشوراء مهتكين حرمة هذا الشهر الشريف وحرمة هذا اليوم العظيم بدعوى (هجمة استباقية) ؟ فإن أجبتم نعم ..أجيبكم : هكذا الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة.
وأسألكم بحق الله هل رأيتم منه غدرة بعد قتل أصحابه , وسجن آخرين منهم , وتعذيبهم بأشد أنواع التعذيب ؟ فإن أجبتم لا .. أجبتكم وكذلك الرسل لاتغدر.
وأسألكم : هل قال أحد هذا القول قبله؟ فإن قلتم : لا. قلت لكم
لو كان قال هذا القول أحد قبله قلت رجل ائتم بقول قيل قبله.
وأخيرا أسألكم بم يأمركم أحمد الحسن ع ؟ هل جاء ببدعة في الدين ؟
فإن قلتم لا. ونحن لانقبل رواية عن هرقل ..أجيبكم : لقد جاءكم أحمد الحسن بآلاف الروايات والنصوص ..من روايات أهل البيت الطاهرين, ومن القرآن الكريم , ومن التوراة , والإنجيل ,ورددتموها . بحجة أن الرواية ضعيفة او فيها تعارض وإن كانت الرواية أو النص قوية قلتم أوّلها بما يكون فيه مصلحته..
فقلت في نفسي آتيكم من هذا الباب لعلكم تنتبهون انظروا لهرقل كيف استطاع تشخيص صدق محمد ص.. وقديما كان الناس منتظرين لأحمد فجاءهم محمد ص ,, والآن الناس منتظرين لمحمد أن يقوم فظهر أحمد .. ألا ترون وجهه الشبه ؟
لحظه ايها القارئ الكريم .. لاتغضب
ألا تحب أن تعرف ما حصل بعد ذلك مع هرقل وقومه ؟
اقرأ أخي الكريم .. فإن فيها عبرة وعظة لكل من له قلب فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
سأعيد آخر جملة من الحوار الذي كان بين هرقل و ابو سفيان
قال :إن يك ما تقول فيه حقا ،فإنه نبي ، وقد كنت أعلم أنه خارج ! ولم أك أظنه منكم ! ولو أني أعلم أني أخلص إليه لأحببت لقاءه ! ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه ! وليبلغن ملكه ما تحت قدمي !!
ثم دعا بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقرأه فإذا فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم ، سلام على من اتبع الهدى . أما بعد :
فإني أدعوك بدعاية الإسلام ، أسلم تسلم ، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ( و يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ) .
فلما فرغ من قراءة الكتاب ارتفعت الأصوات عنده ، وكثر اللغط ،وأمر بنا فأخرجنا (هنا نهاية حديث ابو سفيان ).[رواه الإمام البخاري ح/4278 ]
وما قاله هرقل دليل بيّن بأنه كان هو وقومه يعرفون محمدا ص باسمه وصفته ومسكنه وحتى وقت خروجه فإنهم كانوا يعلمون أنه وقت ظهور نبي آخر الزمان ، .
وكذلك العلماء و المراجع يعرفون القائم باسمه وصفته ومسكنه ووقت خروجه حيث يعلمون أننا في آخر الزمان ووقت ظهوره المقدس ويعرفون أنها تنطبق على أحمد الحسن ع "يعرفونه كما يعرفون أبناءهم "
وماذا حصل ياترى بعد ارتفاع الأصوات عند هرقل وكثرة اللغط؟؟
أرسل هرقل بالكتاب إلى الأسقف واسمه ( ضغاطر ) ، فقال الأسقف: هذا الذي كنا ننتظر ، وبشرنا به عيسى ، أما أنا فمصدقه ومتبعه . فقال له قيصر: أما أنا إن فعلت ذلك ذهب ملكي .
ثم قال الأسقف لرسول النبي صلى الله عليه وسلم دحية رضي الله عنه : خذ هذا الكتاب واذهب إلى صاحبك فأقرئ عليه السلام ،وأخبره أني أشهد أن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله ، وأني قد آمنت به وصدقته ،وأنهم قد أنكروا علي ذلك .
ثم خرج ضغائر إلى قومه فقتلوه .
فلما رجع دحية إلى هرقل قال له :قد قلت لك إنا نخافهم على أنفسنا ، فضغاطر كان أعظم عندهم مني .[ الإمام ابن حجر في فتح الباري شرح صحيح البخاري 1/42-43 ]،
ثم دعا هرقل عظماء الروم ، فجمعهم في دار له فقال : يا معشر الروم ، هل لكم في الفلاح والرشد آخر الأبد ،وأن يثبت لكم ملككم ،فتبايعوا هذا النبي؟ فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب ، فوجدوها قد غلّقت ،
فقال :علي بهم .
فدعا بهم فقال :إني إنما اختبرت شدتكم على دينكم ،فقد رأيت منكم الذي أحببت .فسجدوا له ورضوا عنه [رواه الإمام البخاري ح/4278 ].
انظر أخي الكريم كيف أن حب الدنيا وحب المُلك وخوف القتل صدت هرقل عن قبول الحق ، والإيمان به ، فأعلن رفضه له ، ولم يقف موقف الثبات الذي وقفه الأسقف الأكبر في مملكته .
وكذلك هؤلاء العلماء حينما ذاقوا من حلاوة الدنيا من بعد سقوط صدام وسمعوا بقيام يماني آل محمد ص وأول المهديين قالوا له
ارجع يا بن فاطمة لا حاجة لنا بك.
حتى بلغت الجرأة بهم أن يقول أحدهم : صدام حكم 35 سنة ولم يخرج المهدي وحينما صار الحكم بأيدينا يظهر!!! خل يصبر بعد شي 35 سنه ويظهر بعدها..
فكما أن الملك وحب الدنيا وخوف القتل صدّت هرقل , كذلك صدّت علمائكم عن قبول الحق ..فمثلهم كمثل الحمار يحمل اسفارا.
يقول يماني آل محمد أحمد الحسن ع :
"أيها الناس لا يخدعكم فقهاء الضلال وأعوانهم أقرئوا, ابحثوا, دققوا, تعلموا, واعرفوا الحقيقة بأنفسكم لا تتكلوا على احد ليقرر لكم اخرتكم فتندموا غدا حيث لا ينفعكم الندم (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا )
قال الامام احمد الحسن ع ::::هذه نصيحتي لكم فو الله إنها نصيحة مشفق عليكم رحيم بكم فتدبروها وتبينوا الراعي من الذئاب..
Comment