بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد و آل محمد الأئمة و المهديين وسلم تسليما
نقلت لنا المصادر التأريخية ان حبيب بن مظاهر الاسدي ومسلم بن عوسجة الاسدي قبل ان يذهبا الى كربلاء قد التقيا في في بعض اسواق الكوفة - وكان الوضع انذاك مضطربا لأن ابن زياد لعنه الله واخزاه كان يجند الجنود ويحمل السلاح لمقاتلة الامام الحسين عليه السلام - فلما التقيا تعجب حبيب عندما شاهد مسلم بن عوسجة ومن تخلفه لنصرة الامام الحسين عليه السلام وعدم التحاقه بالامام الحسين ع الى هذا الوقت والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد و آل محمد الأئمة و المهديين وسلم تسليما
فقال حبيب لمسلم بن عوسجة : ما تصنع هنا ؟
فقال مسلم بن عوسجة:اني رأيت البارحة في عالم الرؤيا سيدتي فاطمة الزهراء ع وقالت لي : خضب رأسك .
وآنا اريد ان اشتري الحناء لأخضب رأسي وحيث ان مسلم بن عوسجة كان يطمآن لأيمان وصلاح حبيب ويثق يه.
فقال حبيب :ليس مراد السيدة الزهراء ما فهمت وحيث ما ذهبت وانما مرادها أن تذهب الى الجهاد في سبيل الله مع ولدها الحسين ع لأنه وقع اسيرا بيد ءاغية زمانه وتحصل على الشهادة في سبيل الله فاخضب شيبتك من دم رأسك.
فقال مسلم بن عوسجة:ما تقول ياحبيب؟؟ََََّّ!!
فقال حبيب لمسلم بن عوسجة :ان امامنا قد وقع اسيرا وحيدا بين هؤلاء القوم الظلمة والواجب علينا نصرة امامنا والجهاد معه في سبيل الله وأنا عازم على الذهاب اليه .
فلما سمع مسلم ماقاله حبيب سلام الله عليهما شد رحاله وذهب معه ليشهد بدمه في الطف فوصلا هناك وجاهدا بين يدي الامام الحسين ع حتى استشهدا فسلام عليهما يوم استشهدا و وقعا بدمهما .
المصدر كتاب بيان الائمة.
Comment