الايمان بين عالم الغيب والشهادة

[حجر داود313]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
ثمة تساؤل واستفهام يدور في أذهان الكثيرين ويطرحه البعض منهم على ألسنتهم وهذا الامر تجده عندما تتحدث وتطرح دعوة السيد أحمد الحسن وصي ورسول الامام المهدي (ع) عليهم وقد تجد له مكانا ايضا عند من آمن ودخل
في هذه الدعوة المباركة حديثا ،وهذا التساؤل هو لماذا لايمكننا أن نرى أو نلتقي بصاحب الدعوة السيد أحمد الحسن (ع) ، ويمكن الاجابة والرد على هذا الامر من عدة جوانب منها يتعلق بسيرة الانبياء والاوصياء (ع) وخاصة اولي العزم منهم حيث أن رسالتهم الالهية المبعوثين بها عالمية ولكل أهل الارض وهذا يستلزم ايمان كل أهل الارض بنبوتهم ورسالتهم ولكنا رغم هذا نجد أن بعث كل نبي أو رسول منهم كان في بقعة معينة من هذه الارض وعليه فليس
ممكنا لكل من يصله صوت السماء ويؤمن بهذا الرسول أن يراه أو يلتقي به وذلك لبعد المسافات وصعوبةالتنقل ، وكذلك أيضا فأن المؤمنين بدعوة الرسول أو النبي (ع) بعد وفاته ان كانت رؤيته أو لقائه من مستلزمات الايمان به فأن ايمانهم هذا يعتبر ناقصا ومبتورا بحسب ادعاء هولاء الذين يصرون على أن رؤية ولقاء (الرسول ) واجبا مقدما للايمان بدعوته وما هذا الامر الا لانغماسهم بعالم المادة الحسي وحسابهم لكل شيء بحساب هذا العالم المادي وابتعادهم
عن القيم الروحية التي تسمو بالانسان الى عالم الغيب الذي أراد الله سبحانه وتعالى الايمان به ومن خلاله والذي مدح المؤمنين به في كتابه العزيز (الم . ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين . الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون )البقرة 2 . والجانب الآخر للرد على هذا التساؤل هو من خلال روايات آل محمد (ع) فقد ورد عنهم ( عن أبي حمزة قال : سألت أبا جعفر (ع) عن قوله تعالى (وأنى لهم التناوش من مكان بعيد ) سبأ52 قال : انهم
طلبوا المهدي (ع) من حيث لاينال وقد كان مبذولا من حيث ينال ) بحار الانوار ج 53 ص 187، ومن المعلوم والمعروف أن المهدي الاول الامام أحمد الحسن (ع) كان متواجدا وحاضرا في الحسينيات التابعة لانصاره في عدد من محافظات
العراق مثل البصرة والناصرية والنجف الاشرف وكان بامكان الجميع رؤيته واللقاء به من خلال هذه الزيارات المستمرة للامام أحمد الحسن (ع) لهذه الحسينيات وعليه فأن الطالبين لرؤيته أو اللقاء به يجب أن يلوموا أنفسهم لتضييعهم
الفرصة التي كانت سانحة ومتاحة للجميع للرؤية واللقاء ، أما بعد ما تعرضت له الدعوة المباركة وصاحبها وانصاره من قتل وتشريد ومطاردة فليس من العقل ان يعرف مكان السيد أحمد الحسن (ع) وهو الموصوف في روايات أهل البيت
بالشريد الطريد فعن الاصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين (ع) يقول :صاحب هذا الامر الشريد الطريد الفريد الوحيد )كمال الدين 1/303 وفي النعماني 178 عن عبد الاعلى بن حصين الثعلبي عن أبيه قال : لقيت أبا جعفر محمد
بن علي (ع) في حج أو عمرة فقلت له كبرت سني ورق عظمي فلست ادري يقضى لي لقاؤك أم لا فاعهد الي عهدا وأخبرني متى الفرج ؟ فقال : ان الشريد الطريد الفريد الوحيد ،المفرد من أهله ،الموتور بوالده ، المكنى بعمه ، هو
صاحب الرايات ،واسمه اسم نبي . فقلت أعد علي ، فدعا بكتاب اديم أو صحيفة فكتب لي فيها ) وهذه سنةالانبياء والاوصياء (ع) في حفظ أنفسهم والابتعاد والتغيب عن انظار الناس فهذا نبي الله موسى (ع) خرج من بلده وتوجه الى
مدين كمثال على تلك السنة الجارية في النبي أو الوصي في حفظ نفسه (فخرج منها خائفا يترقب قال ربي نجني من القوم الظالمين )القصص 21 والحمد لله وحده .

[نرجس]

رد: الايمان بين عالم الغيب والشهادة

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احسنت اخونا الكريم حجر داود وجزاك الله كل خير موضوع جدا جميل

واحببت ايضا اضافة الاية القرانيه الكريمة التي تذكر الايمان بالغيب

} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {البقرة/3} والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ {البقرة/4} أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {البقرة/5}

وقد مدحهم الله سبحانه وتعالى في كتابه

قأرجوا من كل من يتكلم على الامام احمد الحسن ع ويقرن ايمانه به بالرؤيه ان يتدبر القران وروايات اهل البيت ع ثم يتكلم .

وامر اخر ارجوا اضافته وهو انه لايوجد شخص من الانصار لايتمنى ان يرى الامام ويجلس معه وان يتزود من علومه ع (( عزيزا علي ان ارى الخلق ولا ترى ولااسمع لك حسيسا ولا نجوى ))

ولكن لايسعنا سوى الدعاء والتضرع الى الله تعالى بان يعجل فرج قائم ال محمد ع وان يجعلنا من انصاره والثابتين معه والمستشهدين بين يديه .

والحمد لله رب العالمين .