بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليمـا
ورد عن الإمام الصادق (ع) جملة من الآداب والمستحبات التي لها شأن عظيم في عالم الرؤيـا, وأثر كبير في صحـة تعبير الرؤيا, وامتناع اختلاس الوساوس الشيطانية. ومن هذه المستحبات والآداب :
1- محاسبة النفس : وقد ورد عنه (ع) أنه قـال : (( إن النهـار إذا جاء قـال : يابن آدم, اعمل في يومك هذا خيرا, أشهد لك به عند ربـك يوم القيـامة, فإني لم آتك فيما مضى, ولا آتيك فيما بقي, وإذا جاء الليل, قال مثل ذلك ))
2- الإستياك : (( لـو يعلم الناس ما في السواك, لأباتوه في لحـافهم )).
3- الوضوء : (( من تطهر ثم آوى إلى فراشه بات وفراشـه كمسجده )).
كمـا نقل عنه (ع) أنـه قـال : (( إذا أراد الإنسـان أن يرى رؤيـا صادقـة, تظهر لـه ما في ضميره ينـام على وضوء, على جانبه الأيمن ويذكر اللـه ))
4- الدعاء عند الإضطجـاع : فمن قال حين يأخذ مضجعـه ثلاث مرات (( الحمد لله الذي علا فقهر, والحمد لله الذي بطن فخبر, والحمد لله الذي ملك فقدر, والحمد لله الذي يحيي الموتى, ويميت الأحياء وهو على كـل شيء قدير خرج من الذنوب كهءئة يوم ولدته أمه ))
دعاء آخر: إذا آويت إلى فراشـك فاضطجع على شقك الأيمـن, وقل : (( بسم الله, وبالله, وفي سبيل الله, وعلى ملـة رسـول الله (ص), اللهم إني أسلمت نفسي إليك, ووجهت وجهي إليك, وفوضت أمري إليك, وألجأت ظهري إليك رغبة, ورهبة إليك, لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك, وأسلمت نفسي إليك, اللهم آمنت بكل كتاب أنزلته, وبكل رسول أرسلته.
5- قراءة القرآن : قال (ع) : (( ما من عبد يقرأ الكهف حين ينـام إلا استيقظ في الساعه التي يريدها ))
6- الاستعاذة لدفع الإحتلام : مما ورد عنه (ع) أنه قال : من خاف الجنابة فليقل في فراشـه : (( اللهم إني أعوذ بك من الإحتلام, ومن شراك الأحلام, ومن أن يتلاعب بي الشيطان في اليقظـه والمنـام)) ثم فاليقرأ قولـه تعالى : (( قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ )) ثـم يقرأ آخر بني إسرائيل : (( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ))
7- الإستعاذة للأمن من السقوط من البيت : قال (ع) (( من كتب سورة محمد وعلقها عليه آمن في نومه ويقظته ))
8- ذم الإكثار من النوم وسببه : قـال (ع) : (( إن الله ( عــز وجــل ) يبغض كثرة النوم, وكثرة الفراغ ))
وروي عنه (ع) أنه قال : كثرة النوم مذهبة للدين والدنيـا. ومن وصاياه (ع) لعبد الله بن جندب : يابن جندب أقل النوم بالليل, والكلام بالنهـار, فما في الجسد شيء أقل شكرا من العيـن واللسـان, فإن أم سليمـان قالت لسليمـان : يا بني إيـاك والنوم, فإنه يفقرك يوم يحتاج الناس إلى أعمالهـم, يابن جندب إن للشيطان مصائد يصطاد بها فتحاموا أشباكه ومصائده فقال جندب : يا ابن رسول الله, وما هي؟ قـال : أمـا مصائده فصد عن بر الإخوان وأما شباكه فنوم عن قضاء الصلاة التي فرضها اللـه, أمـا أنـه ما يعبـد الله بمثل نقـل الأقدام إلى بر الإإخوان وزيارتهم, ويل للساهين عن الصلوات, النائمين في الخلوات المستهزئين بالله وآياته في الضرات, أولئك الذين لا خلاق لهم في الآخره, ولا يكلمهم الله يوم القيـامه, ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم.
وفي رواية أخرى يقول (ع) (( ليس من عبد إلا ويوقظ في كل ليلـة مرة أو مرتين أو مرارا, فإن قام كان ذلك, وإلا فحج الشيطـان فبال في إذنه, أولا يرى أحدكم أنـه إذا قام ولمن يكـن ذلك منـه قـام وهو متخثر ثقيل كسلان. ومن الأسباب التي ينتج عنها كثرة النوم يقول (ع) : (( وكثرة النوم يتولد من كثرة الشرب, وكثرة الشرب يتولد من كثرة الشبع وهما يثقلان النفس عن الطاعه, ويقسيان القلب عن التفكر ))
وفي حديث (ع) عن بدء نوم آدم بعد صعوده على المنبر وتعليمه الملائكة الأسماء قـال (ع) : (( ونزل آدم من منبره وزاد الله في حسنه أضعـافا زيادة على ما كان عليه من الحسن والجمال, فلما نزل قرب إليه قطف من عنب أبيض, فأكله وهو أول شيء أكله من طعام الجنه, فلما استوفاه قال : الحمد لله رب العالمين, قال الله تعالى : (( يا آدم لهذا خلقتك وهو سنة نبيك إلى آخر الدهر )) ثم أخذته السنة أي النعاس لأنه مبادئ النوم, لأنه لا راحة لبدن يأكل إلا النوم, ففزعت الملائكة وقالت : النوم هو الموت! فلما سمع إبليس لعنـه اللـه, يأكل آدم (ع) فرح وتسلى بعض ما فيه, وقال : سوف أغويه.
في تعريف الإمام (ع) للرؤيـا يقول : (( إن المؤمنين إذا أخذوا مضاجعهم صعد الله بأرواحهم إليه, فمن قضى عليه بالموت جعله في ريـاض الجنة بنور رحمته ونور عزته وإن لم يقدر عليه الموت بعـث بهـا مـع أمنائه من الملائكـة إلى الأبدان التي هي فيـها.
وسئل الإمام (ع) حول حقيقة الرؤيـا : المؤمن يرى الرؤيـا فتكون كما رآها, وربما رأى الرؤيـا, فلا تكون شيئا؟ فأجاب (ع) : إن المؤمن إذا قام خرجت من روحه حركة ممدوده إلى السماء, فكل ما تراه روح المؤمن في ملكوت السماء في موضع التقدي والتدبير فهو الحق, وكل ما تراه في الأرض فهو أضغاث أحلام. فقال السائل : وتصعد روح المؤمن إلى السماء؟ فأجاب (ع) : لا, لو خرجت كلها حتى لا يبقى منها شيء إذا لمات, فسئل : فكيف تخرج؟ فقـال (ع) : أمـا ترى الشمس في السماء في موضعها, وضوئها, وشعاعها في الأرض فكذلك الروح أصلها في البدن وحركتها ممدودة.
وسأل أبو بصير أبا عبد الله (ع) الرجل النائم هنا, والمرأة النائمة يريان الرؤيا إنهما بمكة أو بمصـر من الأمصـار, وأرواحهما خارج من أبدانهما قال : لا يـا أبا بصير فإن الروح إذا فارقت البدن لم تعد إليه غير أنها بمنزلة عين الشمس هي مركوزة في السماء في كبدها, وشعاعها في الدنيـا.
وقال (ع) : والله ما من عبد من شيعتنا ينام إلا أصعد الله روحـه إلى السمـاء فيبارك عليها, فإن كان قد أتى عليه أجلها جعلها في كنوز رحمته, وفي رياض جنته وفي ظل عرشه, وإن كـان أجلها متأخرا بعث بهـا مع أمنته من الملائكة ليردها إلى الجسد الذي خرجت منه لتسكن فيه.
2- الإستياك : (( لـو يعلم الناس ما في السواك, لأباتوه في لحـافهم )).
3- الوضوء : (( من تطهر ثم آوى إلى فراشه بات وفراشـه كمسجده )).
كمـا نقل عنه (ع) أنـه قـال : (( إذا أراد الإنسـان أن يرى رؤيـا صادقـة, تظهر لـه ما في ضميره ينـام على وضوء, على جانبه الأيمن ويذكر اللـه ))
4- الدعاء عند الإضطجـاع : فمن قال حين يأخذ مضجعـه ثلاث مرات (( الحمد لله الذي علا فقهر, والحمد لله الذي بطن فخبر, والحمد لله الذي ملك فقدر, والحمد لله الذي يحيي الموتى, ويميت الأحياء وهو على كـل شيء قدير خرج من الذنوب كهءئة يوم ولدته أمه ))
دعاء آخر: إذا آويت إلى فراشـك فاضطجع على شقك الأيمـن, وقل : (( بسم الله, وبالله, وفي سبيل الله, وعلى ملـة رسـول الله (ص), اللهم إني أسلمت نفسي إليك, ووجهت وجهي إليك, وفوضت أمري إليك, وألجأت ظهري إليك رغبة, ورهبة إليك, لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك, وأسلمت نفسي إليك, اللهم آمنت بكل كتاب أنزلته, وبكل رسول أرسلته.
5- قراءة القرآن : قال (ع) : (( ما من عبد يقرأ الكهف حين ينـام إلا استيقظ في الساعه التي يريدها ))
6- الاستعاذة لدفع الإحتلام : مما ورد عنه (ع) أنه قال : من خاف الجنابة فليقل في فراشـه : (( اللهم إني أعوذ بك من الإحتلام, ومن شراك الأحلام, ومن أن يتلاعب بي الشيطان في اليقظـه والمنـام)) ثم فاليقرأ قولـه تعالى : (( قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ )) ثـم يقرأ آخر بني إسرائيل : (( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ))
7- الإستعاذة للأمن من السقوط من البيت : قال (ع) (( من كتب سورة محمد وعلقها عليه آمن في نومه ويقظته ))
8- ذم الإكثار من النوم وسببه : قـال (ع) : (( إن الله ( عــز وجــل ) يبغض كثرة النوم, وكثرة الفراغ ))
وروي عنه (ع) أنه قال : كثرة النوم مذهبة للدين والدنيـا. ومن وصاياه (ع) لعبد الله بن جندب : يابن جندب أقل النوم بالليل, والكلام بالنهـار, فما في الجسد شيء أقل شكرا من العيـن واللسـان, فإن أم سليمـان قالت لسليمـان : يا بني إيـاك والنوم, فإنه يفقرك يوم يحتاج الناس إلى أعمالهـم, يابن جندب إن للشيطان مصائد يصطاد بها فتحاموا أشباكه ومصائده فقال جندب : يا ابن رسول الله, وما هي؟ قـال : أمـا مصائده فصد عن بر الإخوان وأما شباكه فنوم عن قضاء الصلاة التي فرضها اللـه, أمـا أنـه ما يعبـد الله بمثل نقـل الأقدام إلى بر الإإخوان وزيارتهم, ويل للساهين عن الصلوات, النائمين في الخلوات المستهزئين بالله وآياته في الضرات, أولئك الذين لا خلاق لهم في الآخره, ولا يكلمهم الله يوم القيـامه, ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم.
وفي رواية أخرى يقول (ع) (( ليس من عبد إلا ويوقظ في كل ليلـة مرة أو مرتين أو مرارا, فإن قام كان ذلك, وإلا فحج الشيطـان فبال في إذنه, أولا يرى أحدكم أنـه إذا قام ولمن يكـن ذلك منـه قـام وهو متخثر ثقيل كسلان. ومن الأسباب التي ينتج عنها كثرة النوم يقول (ع) : (( وكثرة النوم يتولد من كثرة الشرب, وكثرة الشرب يتولد من كثرة الشبع وهما يثقلان النفس عن الطاعه, ويقسيان القلب عن التفكر ))
وفي حديث (ع) عن بدء نوم آدم بعد صعوده على المنبر وتعليمه الملائكة الأسماء قـال (ع) : (( ونزل آدم من منبره وزاد الله في حسنه أضعـافا زيادة على ما كان عليه من الحسن والجمال, فلما نزل قرب إليه قطف من عنب أبيض, فأكله وهو أول شيء أكله من طعام الجنه, فلما استوفاه قال : الحمد لله رب العالمين, قال الله تعالى : (( يا آدم لهذا خلقتك وهو سنة نبيك إلى آخر الدهر )) ثم أخذته السنة أي النعاس لأنه مبادئ النوم, لأنه لا راحة لبدن يأكل إلا النوم, ففزعت الملائكة وقالت : النوم هو الموت! فلما سمع إبليس لعنـه اللـه, يأكل آدم (ع) فرح وتسلى بعض ما فيه, وقال : سوف أغويه.
في تعريف الإمام (ع) للرؤيـا يقول : (( إن المؤمنين إذا أخذوا مضاجعهم صعد الله بأرواحهم إليه, فمن قضى عليه بالموت جعله في ريـاض الجنة بنور رحمته ونور عزته وإن لم يقدر عليه الموت بعـث بهـا مـع أمنائه من الملائكـة إلى الأبدان التي هي فيـها.
وسئل الإمام (ع) حول حقيقة الرؤيـا : المؤمن يرى الرؤيـا فتكون كما رآها, وربما رأى الرؤيـا, فلا تكون شيئا؟ فأجاب (ع) : إن المؤمن إذا قام خرجت من روحه حركة ممدوده إلى السماء, فكل ما تراه روح المؤمن في ملكوت السماء في موضع التقدي والتدبير فهو الحق, وكل ما تراه في الأرض فهو أضغاث أحلام. فقال السائل : وتصعد روح المؤمن إلى السماء؟ فأجاب (ع) : لا, لو خرجت كلها حتى لا يبقى منها شيء إذا لمات, فسئل : فكيف تخرج؟ فقـال (ع) : أمـا ترى الشمس في السماء في موضعها, وضوئها, وشعاعها في الأرض فكذلك الروح أصلها في البدن وحركتها ممدودة.
وسأل أبو بصير أبا عبد الله (ع) الرجل النائم هنا, والمرأة النائمة يريان الرؤيا إنهما بمكة أو بمصـر من الأمصـار, وأرواحهما خارج من أبدانهما قال : لا يـا أبا بصير فإن الروح إذا فارقت البدن لم تعد إليه غير أنها بمنزلة عين الشمس هي مركوزة في السماء في كبدها, وشعاعها في الدنيـا.
وقال (ع) : والله ما من عبد من شيعتنا ينام إلا أصعد الله روحـه إلى السمـاء فيبارك عليها, فإن كان قد أتى عليه أجلها جعلها في كنوز رحمته, وفي رياض جنته وفي ظل عرشه, وإن كـان أجلها متأخرا بعث بهـا مع أمنته من الملائكة ليردها إلى الجسد الذي خرجت منه لتسكن فيه.
أقسام الرؤيـا: قال (ع) : (( الرؤيا على ثلاثة وجوه : بشارة من الله وتحذير من الشيطـان, وأضغاث أحلام.
أما عن رؤيا المؤمن فيقول : (( إذا كان العبد على معصية اللـه ( عــز وجــل ) وأراد اللـه به خيـرا أراه في منامه رؤيا تروعه فينزجر بها عن تلك المعصية, وإن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزء من النبوة ))
أما عن رؤيا المؤمن فيقول : (( إذا كان العبد على معصية اللـه ( عــز وجــل ) وأراد اللـه به خيـرا أراه في منامه رؤيا تروعه فينزجر بها عن تلك المعصية, وإن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزء من النبوة ))
الفرق بين الرؤيا الصادقة والكـاذبة
قال (ع) : الرؤيا الصادقة والكاذبة مخرجهما واحد. يعني القلب, فالرؤيا الكاذبة المختلفة هي التي يراها الرجل في أول ليله من سلطان المردة الفسقة, وإنما هي شيء يخيل إلى الرجل, وهي كاذبة مخالفة لا خير فيها, أما الصادقة, إذا رآها بعد الثلثين من الليل مع حلول الملائكة, وذلك قبل السحر فهي صادقة لا تختلف إلا أن يكون جنبا أو ينام على غير طهر, ولم يذكر الله تعالى, فإنها تختلف وتبطيئ على صاحبها ))
وقال (ع) : (( إن لإبليس عونا يقال له تمريج إذا جاء الليل يملأ ما بين الخافقين ))
وفي كلام له (ع) : يخاطب فيه توحيد المفضل يقول : (( فكر يا مفضل في الأحلام كيف دبر الأمر فيها, فخرج صادقها. بكاذبها, فإنها لو كانت كلها تصدق لكان النس كلهم أنبياء ولو كانت كلها تكذب لم يكن فيها منفعة, بل كانت فضلا لا معنى لـه, فصارت تصدق أحيانا فينتفع بها الناس في مصلحة يهتدي لها, أو مضره يتحذر منها, وتكذب كثيرا لئلا يعتمد عليها كـل الإعتماد.
وفي تفسيره (ع) : للآية الكريمة: (( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا )) قـال كان سبب نزول هذه الآية أن فاطمة (ع) رأت في منامها أن رسول الله (ص) هم أن يخرج هو وفاطمة عليها السلام وعلي والحسن والحسين (ع) من المدينة فخرجوا حتى جاوزوا من حيطان المدينة, فتعرض لهم طريقان, فأخذ رسول الله (ص) ذات اليمين حتى انتهى بهم إلى موضع فيه نخل وماء, فانتهى رسول الله (ص) شاة كبراء, وهي التي في إحدى أذنيها فقط بيض فأمر بذبحها, فلما أكلوا ماتوا في مكانهم فانتبهت فاطمة (ع) ذعرة, فلم تخبر رسول الله (ص) بذلك, قلما أصبحت جاء رسول الله (ص) بحمار فأركب عليه فاطمة (ع) وأمر أن يخرج أمير المؤمنين والحسن, والحسين (ع) من المدينة كما رأت فاطمة (ع) في نومها. فلما خرجوا من حيطان المدينه عرض له طريقان, فأخذ رسول الله (ص) ذات اليمين كما رأت فاطمة (ع) حتى انتهوا إلى موضع فيه نخل وماء فاشترى رسول الله (ص) شاة كبراء, كما رأت فاطمة (ع) فأمر بذبحها, فذبحت, وشويت, فلما أرادوا أكلها قامت فاطمة (ع) وتنحت ناحية منهم, تبكي مخافة أن يموتوا. فطلبها رسول الله (ص) حتى وقع عليها وهي تبكي فقال : ما شأنك يا بنية, قالت يا رسول الله ] إني [ رأيت كذا وكذا في نومي, وقد فعلت أنت كما رأيته فتنحيت عنكم فلا أراكم تموتون. فقام رسول الله (ص) فنادى الشيطان فقال له : أنت أريت فاطمة هذه الرؤيـا فقال نعم يا محمد, فبزق عليه ثلاث بزقات, فشجه في ثلاث مواضع ثم قال جبرائيل لمحمد (ص) : قل يا محمد إذا رأيت في منامك شيئا تكرهه, أو رأى أحد من المؤمنين, فليقل: أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون, وعباده الصالحون من شر ما رأيت, ومن رؤياي وتقرأ الحمد والمعوذتين, وقل هو الله أحد, وتتفل عن يسارك ثلاث تفلات, فإنه لا يضره ما رأى وأنزل الله على رسوله (ص) : (( إنما النجوى من الشيطان ))
قال (ع) : الرؤيا الصادقة والكاذبة مخرجهما واحد. يعني القلب, فالرؤيا الكاذبة المختلفة هي التي يراها الرجل في أول ليله من سلطان المردة الفسقة, وإنما هي شيء يخيل إلى الرجل, وهي كاذبة مخالفة لا خير فيها, أما الصادقة, إذا رآها بعد الثلثين من الليل مع حلول الملائكة, وذلك قبل السحر فهي صادقة لا تختلف إلا أن يكون جنبا أو ينام على غير طهر, ولم يذكر الله تعالى, فإنها تختلف وتبطيئ على صاحبها ))
وقال (ع) : (( إن لإبليس عونا يقال له تمريج إذا جاء الليل يملأ ما بين الخافقين ))
وفي كلام له (ع) : يخاطب فيه توحيد المفضل يقول : (( فكر يا مفضل في الأحلام كيف دبر الأمر فيها, فخرج صادقها. بكاذبها, فإنها لو كانت كلها تصدق لكان النس كلهم أنبياء ولو كانت كلها تكذب لم يكن فيها منفعة, بل كانت فضلا لا معنى لـه, فصارت تصدق أحيانا فينتفع بها الناس في مصلحة يهتدي لها, أو مضره يتحذر منها, وتكذب كثيرا لئلا يعتمد عليها كـل الإعتماد.
وفي تفسيره (ع) : للآية الكريمة: (( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا )) قـال كان سبب نزول هذه الآية أن فاطمة (ع) رأت في منامها أن رسول الله (ص) هم أن يخرج هو وفاطمة عليها السلام وعلي والحسن والحسين (ع) من المدينة فخرجوا حتى جاوزوا من حيطان المدينة, فتعرض لهم طريقان, فأخذ رسول الله (ص) ذات اليمين حتى انتهى بهم إلى موضع فيه نخل وماء, فانتهى رسول الله (ص) شاة كبراء, وهي التي في إحدى أذنيها فقط بيض فأمر بذبحها, فلما أكلوا ماتوا في مكانهم فانتبهت فاطمة (ع) ذعرة, فلم تخبر رسول الله (ص) بذلك, قلما أصبحت جاء رسول الله (ص) بحمار فأركب عليه فاطمة (ع) وأمر أن يخرج أمير المؤمنين والحسن, والحسين (ع) من المدينة كما رأت فاطمة (ع) في نومها. فلما خرجوا من حيطان المدينه عرض له طريقان, فأخذ رسول الله (ص) ذات اليمين كما رأت فاطمة (ع) حتى انتهوا إلى موضع فيه نخل وماء فاشترى رسول الله (ص) شاة كبراء, كما رأت فاطمة (ع) فأمر بذبحها, فذبحت, وشويت, فلما أرادوا أكلها قامت فاطمة (ع) وتنحت ناحية منهم, تبكي مخافة أن يموتوا. فطلبها رسول الله (ص) حتى وقع عليها وهي تبكي فقال : ما شأنك يا بنية, قالت يا رسول الله ] إني [ رأيت كذا وكذا في نومي, وقد فعلت أنت كما رأيته فتنحيت عنكم فلا أراكم تموتون. فقام رسول الله (ص) فنادى الشيطان فقال له : أنت أريت فاطمة هذه الرؤيـا فقال نعم يا محمد, فبزق عليه ثلاث بزقات, فشجه في ثلاث مواضع ثم قال جبرائيل لمحمد (ص) : قل يا محمد إذا رأيت في منامك شيئا تكرهه, أو رأى أحد من المؤمنين, فليقل: أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون, وعباده الصالحون من شر ما رأيت, ومن رؤياي وتقرأ الحمد والمعوذتين, وقل هو الله أحد, وتتفل عن يسارك ثلاث تفلات, فإنه لا يضره ما رأى وأنزل الله على رسوله (ص) : (( إنما النجوى من الشيطان ))
المصدر: تفسير الأحلام للإمام الصادق عليه الصلاة والسلام
أرجوا تثبيت الموضوع لإستفادة الأنصار عليهم السلام منه جميعـا, لأن البعض صار كل ما يراه في المنام يقول رؤيـا,
واللـه أعلم وأحكم والحمد لله رب العالمين
أرجوا تثبيت الموضوع لإستفادة الأنصار عليهم السلام منه جميعـا, لأن البعض صار كل ما يراه في المنام يقول رؤيـا,
واللـه أعلم وأحكم والحمد لله رب العالمين
Comment