#عام
*فهل يضيع الإنسان ربه الذي خلقه فلا يستطيع الاتصال به وسؤاله ؟!*
قال الدكتور علاء السالم (شكوت للعبد الصالح ع مرة جرأة المخالفين على حجج الله)
فكان جوابه المبارك:
((هم يتجرؤون على الله دون خوف، وهم يعيشون على أرضه، وهو ممسكها في فضاء يحيطها لو أنه أرسلها لأهلكهم بطرفة عين.
الله سبحانه وتعالى لم يأمر إبراهيم ع حتى أن يعرّف نفسه لمن يدعوهم بأكثر من أنه داعي الحق ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾.
فقط ادعوهم، أما معرفتك وأنك محق فهذا المفروض أنهم قادرون عليه ولا يحتاجون أي دليل يدلهم إليه؛ لأنك رسول ربهم الذي خلقهم، فهل يضيع الإنسان ربه الذي خلقه فلا يستطيع الاتصال به وسؤاله ؟!
مشكلتهم أنهم قد ضيعوا ربهم الذي خلقهم، ومن ثم يريدون من رسل الله أن يقهرونهم على الإيمان بقدرة خارقة يظهرونها تبيّن تفوّق الرسل وضعفهم هم وعدم قدرتهم على المواجهة.
فأين الإيمان من هذا ؟ وأين ربهم الذي نسب نفسه سبحانه وتعالى أنه أقرب من حبل الوريد؟ نعم هم ضيعوا صلتهم بربهم، ثم لم يعاقبهم بل أرسل لهم ما به يهتدون من الآيات، ما أجرأهم على الله !!
والله، إني لأستحي من ربي أن انتسب لمثل هؤلاء، وهم يواجهونه سبحانه بصلف وخبث منقطع النظير رغم كل ما فيهم من سوء وظلم.
متى يخجل الإنسان من مواجهة ربه الكريم بهذا اللؤم والخبث والتحايل ؟ وهو يتكلم متحسراً عليهم وكأنه بحاجتهم رغم كل خبثهم في مواجهته وهو خالقهم ﴿يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون﴾).)
#من كتاب مع العبد الصالح
#الحل_أحمد_الحسن
*فهل يضيع الإنسان ربه الذي خلقه فلا يستطيع الاتصال به وسؤاله ؟!*
قال الدكتور علاء السالم (شكوت للعبد الصالح ع مرة جرأة المخالفين على حجج الله)
فكان جوابه المبارك:
((هم يتجرؤون على الله دون خوف، وهم يعيشون على أرضه، وهو ممسكها في فضاء يحيطها لو أنه أرسلها لأهلكهم بطرفة عين.
الله سبحانه وتعالى لم يأمر إبراهيم ع حتى أن يعرّف نفسه لمن يدعوهم بأكثر من أنه داعي الحق ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾.
فقط ادعوهم، أما معرفتك وأنك محق فهذا المفروض أنهم قادرون عليه ولا يحتاجون أي دليل يدلهم إليه؛ لأنك رسول ربهم الذي خلقهم، فهل يضيع الإنسان ربه الذي خلقه فلا يستطيع الاتصال به وسؤاله ؟!
مشكلتهم أنهم قد ضيعوا ربهم الذي خلقهم، ومن ثم يريدون من رسل الله أن يقهرونهم على الإيمان بقدرة خارقة يظهرونها تبيّن تفوّق الرسل وضعفهم هم وعدم قدرتهم على المواجهة.
فأين الإيمان من هذا ؟ وأين ربهم الذي نسب نفسه سبحانه وتعالى أنه أقرب من حبل الوريد؟ نعم هم ضيعوا صلتهم بربهم، ثم لم يعاقبهم بل أرسل لهم ما به يهتدون من الآيات، ما أجرأهم على الله !!
والله، إني لأستحي من ربي أن انتسب لمثل هؤلاء، وهم يواجهونه سبحانه بصلف وخبث منقطع النظير رغم كل ما فيهم من سوء وظلم.
متى يخجل الإنسان من مواجهة ربه الكريم بهذا اللؤم والخبث والتحايل ؟ وهو يتكلم متحسراً عليهم وكأنه بحاجتهم رغم كل خبثهم في مواجهته وهو خالقهم ﴿يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون﴾).)
#من كتاب مع العبد الصالح
#الحل_أحمد_الحسن
Comment